ســــــوء تخزيـــــن وقــــــود الدبابـــــة T-90
قلل فرصتها على النجاة

the disastrous assault on Grozny on 31 December 1994, at a televised scientific technical conference at Kubinka on 20 February 1995. Defense Minister Pavel Grachev admitted that unnecessary casualties were sustained due to the T-80Y's vulnerabilities:
1- short range, 2- flammable fuel and 3- ammunition stowage, 4- thin upper surface armor. Bitten by their own RPGs

ترجمة الأعلى : نتائج الهجوم الكارثي على غروزني في 31 ديسمبر 1994 ... عُرض في مؤتمر تقني علمي متلفز في مدينة Kubinka في 20 فبراير 1995. حيث إعترف وزير الدفاع الروسي Pavel Grachev بأنّ الإصابات غير الضرورية جرى تحملها بسبب نقاط ضعف في الدبابه T-80U مثل :
1 - قصر المدى .
2 - وقود قابل للإشتعال .
3 - خزين الذخيرة .
4 - التدريع السقفي الخفيف ، والذي ضرب بمقذوفات RPG .

من أبرز الاهتمامات لدي الخبراء عند تصميم العربات العسكرية والدبابات القتالية ، هو موضوع زيادة قابلية بقاء ونجاة هذه العربات survivability وحماية أطقمها عند تعرضها للهجوم . ورثت دبابة المعركة الرئيسة T-90 تصميمها من سلفها T-72 ، وورثت عنها بالتالي معظم إخفاقات ومساوئ التصميم .. واحدة من هذه ما سبق وأن تحدثنا عنه في مواضيع سابقة ، وما أقصده هو المرتبط بالأسلوب الخاطئ في تخزين الذخيرة على أرضية البرج ، مما أدي بالنتيجة لمصير كارثي للدبابة وطاقمها مع إي اختراق فعلي لهيكل الدبابة أو برجها . ما سنتحدث عنه يتعلق بجزئية أخرى ترتب عليها نتائج مهلكة للدبابة وطاقمها عند الإصابة بمقذوف معادي ، وهو المتعلق بتخزين الوقود في الدبابة T-72 أو T-90 . في الحقيقة هي سمة أخرى من سمات "إخفاق التصميم" والفشل الروسي في المفاضلة بين مقدار المكتسبات وقيمة الخسائر .



أعترف الروس في أكثر من مناسبة وتحدثوا عن التوزيع الخاطئ لمخزون الوقود لهذه الدبابة ، والدبابات الروسية بشكل عام ،إذ أن إجمالي خزين الدبابة T-72 أو T-90 من الوقود يبلغ نحو 1,600 لتر ، وتتوزع هذه المواد القابلة للإشتعال على ثلاثة مواضع خارج وداخل جسم الدبابة ، أولها على أحد جانبيي البدن في حاويات ضخمه مقسمه إلى عدة خلايا fuel cells ، وثانيها في مؤخرة الهيكل على شكل خزاني وقود أو صهاريج كبيرة ، أحدهما مع 200 لتر والآخر مع 275 لتر . وفي مقدمة الهيكل على جانبي السائق يتواجد خليتي وقود بهما 705 لتر من إجمالي الخزين العام للدبابة . لقد وضع المصممين الروس معظم خزين وقودهم خارج هيكل الدبابة لسببين ، أولهما ضيق الحيز الداخلي للدبابة والذي لا يحتمل وجود إضافة داخليه من أي نوع ، والسبب الثاني هو الرغبة في تخفيض خطر الوقود للحد الأدنى - في حال اشتعاله - عن طاقم الدبابة !! ولكن المراهنة والخيار الروسي كان خاطئ ، وأخفق حقيقتاً في توفير الأمان للطاقم . فالخلايا والحاويات التي صممها الروس ، لم تكن تتحصل على حماية مدرعة كافيه ، وبدلا من ذلك ، كان الوقود مخزن في حاويات مكشوفة على هيكل الدبابة (لاحقاً وضع الروس صفائح مصفحة لتعزيز حماية الحاويات الجانبية) مما ترتب عليه تدمير فعلي للدبابة في العديد من حالات إصابة هذه الحاويات ، وكما هو موثق من حالات التدمير التي تعرضت لها الدبابة T-72 .


وفي المقابل نجد خزين الوقود على سبيل المثال في الدبابة الأمريكية Abrams M1 موزع على أربعة خلايا داخل الهيكل ، اثنتان في الأمام (تستفيد من حماية صفائح تدريع المقدمة)بالقرب من السائق، واثنتان في الخلف بالقرب من المحرك ، وهذه معزولة بدروع فولاذيه عن حجرة الطاقم armored compartments ، كما أنها مزوده بمطفئات آلية للنيران SAFE ، تعمل بمجرد ارتفاع حرارة الخزان أو حدوث تغير في أجواءه المحيطة .

والآن ماذا يحدث عندما يرتطم مقذوف بخزان الوقود الخارجي .. إن احتمالية اختراق خزان الوقود تعتمد في الحقيقة ابتداء على نوعية المقذوف ، قطره ، سرعته ، نوعية تصفيح الخزان ، سماكته ، وأخيراً زاوية الهجوم angle of attack .. حيث أثبتت الاختبارات أن حدوث سحابة الكرة النارية fireball explosion ثم بعد ذلك انفجار ، يتحقق عندما مقذوف خارق يثقب صفيحة التدريع (القشرة الخارجية) التي تحمي خلية الوقود في الدبابة T-72 أو T-90، وبعد ذلك يمر من خلال خلية الوقود fuel cell أو الخزان الهيدروليكي الجانبي لمقصورة الدبابة . وبينما يجتاز قضيب الخارق خلية الوقود بسرعة عالية ، فإنه ينقل طاقته الكامنة معه للوقود السائل ، ويستمر في ذلك طوال مرحلة إزاحة الوقود . وتتشكل نتيجة لذلك موجة ضغط pressure wave عند رأس ومقدمة الخارق ، كما يتشكل تجويف في مؤخرة الخارق خلال حركته عبر مادة السائل ، هذا التجويف يشتمل على بخار الوقود fuel vapor ونسبة من الهواء ، وعندما ينهار التجويف ، فإن موجة ضغط تتشكل تلقائياً في أعقاب مؤخرة الخارق .. ومع توفر مصدر فعال للإيقاد ، مثل خطاط tracer مقذوف الطاقة الحركية ، فإن عملية اشتعال يمكن أن تتحقق إذا بلغت نسبة الوقود/الهواء المعدل الصحيح (حدوث إنفجار أشبه بفكرة متفجرات الوقود الجوي ، مما يتسبب في بعثرة سائل الوقود المحترق على جسم الدبابة) .