30‏/11‏/2014

رصاص الرعد في سماء العراق .. A-10 Thunderbolt .

رصــــــــــــــاص الرعـــــــــــــــــد فـــــــــــــي سمـــــــــــــاء العـــــــــــراق
A-10 Thunderbolt



قرار الحكومة الأمريكية إرسال سرب من طائرات الدعم الجوي القريب (عدد 12 طائرة) المسماة A-10 Thunderbolt إلى منطقة الشرق الأوسط لدعم العمليات العسكرية في العراق وكجزء من الحملة الجوية الكبرى لوزارة الدفاع الأمريكية تجاه تعاظم قوة الدولة الإسلامية Islamic State ، خصوصاً في ظل الانتصارات التي حققها مقاتلو هذا التنظيم الجهادي على أكثر من صعيد وسيطرتهم على الكثير من المناطق في العراق وسوريا مقابل تراجع وتقهقر ملحوظ للقوات العراقية المدعومة بمليشيات الحشد الشعبي . هذا القرار كان بمثابة محاولة جديدة لدعم الجهود الدولية التي ترعاها الولايات المتحدة لوقف تقدم الدولة الإسلامية ، والتي إستطاع مقاتلوها في الأيام الماضية تحقيق بعض الإنتصارات والإستحواذ على المزيد من الأراضي في الجانب العراقي . الطائرة A-10 التي يدور حولها الحديث هي طائرة متخصصة في أدوار الدعم الجوي القريب close air support ، واشتهرت كصائدة دبابات خلال حربي الخليج الأولى والثانية .. القيادة الأمريكية تعول الكثير على قدرات هذه الطائرة الضاربة ، لكن هل تستطيع هذه الطائرة بالفعل قلب المعادلة وتغيير ميزان القوى لصالح الأداء الحرج والهش fragile للقوات العراقية ؟؟ هذه الطائرة حقيقة ستواجه مصاعب حقيقية عند الرغبة في توجيه ضربات تكتيكية إلى أهداف صغيرة متداخلة مع بيئتها الحضرية ، كما أن قدراتها مقيدة ومحددة عند مواجهة حشود تتحرك في ظل تضاريس حضرية (هياكل مباني وإنشاءات متفاوتة الإرتفاع) أو في حالة حدوث إشتباك وتماس مباشر مع قوات العدو (تزداد حالات الإصابات والقتل الخطأ) . خصوصاً ونحن نتحدث عن إمتلاك مقاتلو الدولة الإسلامية لمنظومات مختلفة للدفاع الجوي . هذه تتضمن مدافع مضادة للطائرات من عيار 14.5 و23 و57 ملم ، التي يوصى مشغلوها عادة بتوجيه نيرانها بشكل رشقات قصيرة short bursts لتفادي الكشف . هناك أيضاً القذائف الصاروخية الكتفيه المضادة للطائرات من نوع SA-7 وSA-14 وبضعة صواريخ صينية تستخدم لنفس الغرض (عند اضطرارها للعمل من الارتفاعات المنخفضة لتحديد الأهداف بصرياً ، هذه الطائرات كما أثبتت خبرات العمل في كوسوفو العام 1999 ، لا تحقق الكثير من النجاح ودقة التعيين بسبب نيران المضادات الأرضية) .. لذا ، يرجح أو يوكل للطائرة A-10 مهمة إلتقاط أهدافها التي تتحرك بعيداً عن التضاريس الحضرية وفي ظل ما يطلق عليه بتكتيكات "الصيد الحر" free-hunt لتدمير أهداف متحركة بارزة في العراء . لذلك يبدو من المفيد التوصية بوجوب خفض البصمة الحرارية والبصرية للأهداف ، وكذلك الحرص على تمويه المواقع بعناية وتغييرها في أحيان كثيرة .



صممت الطائرة A-10 التي تكنى أيضاً برصاص الرعد Thunderbolt لتكون قابلة للبقاء رغم عدم إمكانية خلودها . وعند ظهورها أثارت هذه الطائرة خلافات عديدة بين الخبراء إلى حد الحكم عليها بالإعدام ، إلا أنها عادت لتفرض نفسها إلى واجهة الأحداث خلال حربي الخليج الأولى 1991 والثانية 2003 ، وكان مدفعها ذو السبطانات السبع عيار 30 ملم ورقتها الرابحة . جاء تصميم الطائرة الأمريكية A-10 كمدمرة دبابات ذات مدفع كبير وصواريخ دقيقة ، وعلى عكس المقاتلات السريعة ، فإنها مصممة للعمل دون الحاجة للطيران فوق منظومة الهدف ، وتسمح لها سرعتها البطيئة وقابليتها على المناورة ، بالهجوم والابتعاد بسرعة كبيرة عن منطقة الهدف .

بدأت الاختبارات مبكراً على هذا النوع من الطائرات ، لتدخل مرحلة الإنتاج في 10 يناير العام 1973 ، وطارت النسخة الأولى منها في أكتوبر من العام 1975 .. للطائرة A-10 قدرة مناورة متميزة ومتفوقة superior maneuver في السرعة والارتفاع المنخفض ، ويرجع ذلك بالفضل في أحد جوانبه ، للمساحة العريضة للأجنحة ونسبة واجهة الجناح الطويلة ، والجنيحات الكبيرة (الجزء المتحرك من جناح الطائرة) . وتسمح واجهة الجناح الطويلة بالإقلاع القصير أيضاً ، وهذا يسهل للطائرة قابلية الإقلاع والهبوط من مدرجات المطارات الأمامية الوعرة ، والتي يمكن أن تكون بالقرب من الخطوط الأمامية لمنطقة العمليات . تستطيع الطائرة A-10 التجول في سماء المعركة لفترات طويلة ، والعمل على ارتفاع منخفض . كما تستطيع الطيران بسرعة نموذجية بطيئة نسبياً تبلغ 555 كلم/س ، التي تجعلها منصة مثالية لإطلاق أسلحة الهجوم الأرضي مقارنة بالمقاتلات القاذفة السريعة التي تجد صعوبة في أغلب الأحيان لاكتساب وتعيين الأهداف الصغيرة المتحركة .




لقد كانت الطائرة F-16 المقياس الذي تقاس علية قابلية المناورة maneuver capability عند الطائرات المقاتلة ، ولكن في السرعات المنخفضة فإن طائرة A-10 تتجاوزها بسهولة ، وفي الكثير من الحالات تستطيع A-10 أن تهاجم وتبتعد دون الدخول مطلقاً في منطقة القتل لأنظمة الدفاع الجوي المعادية . ومع ذلك فقد ثبت من خلال التجارب ، أنه في دخان وفوضى ساحة المعركة ، تصبح عملية التفادي الكامل لأنظمة الدفاع الجوي أمراً مستحيلاً ، وأن التعرض للضربات أمراً وارداً ، ولهذا فقد صممت هذه الطائرة لتبقى حية بدرجة استثنائية ، فهي قادرة على العودة إلى القاعدة بنصف جناح ممزق ، أو عند فقدها جزء من الذيل أو أحد محركاتها ، أو عند إصابتها بأي ضرر هيكلي آخر .

وعند الحديث عن متانة الطائرة A-10 ، يمكن القول إن هيكل الطائرة القوي يمكن أن ينجو من ضربات مباشرة بطلقات خارقة للدروع armor-piercing ، أو شديدة الانفجار high-explosive من العيار 23 ملم . إن كابينة القيادة وأجزاء من منظومة الطيران ، محمية بحوض دائري يزن نحو 408 كلغم ، مصنوع من صفائح مادة شديدة الصلابة يطلق عليها التيتانيوم titanium ، تتفاوت سماكته بين 12-38 ملم . ولحماية الطيار من الشظايا المحتملة ، جرى تبطين السطح الداخلي للحوض بصفائح متعددة لكبت الشظايا ، مصنوعة من نسيج الكيفلار متعدد الطبقات multi-layer Kevlar . زجاج غرفة القيادة الأمامي هو أيضاً من النوع المقاوم للرصاص ، حيث تبلغ سماكته 38 ملم ويستطيع توفير حماية من مقذوفات العيار 23 ملم .




يدفع الطائرة A-10 محركين نفاثين نوع TF34-GE-100 من إنتاج شركة General Electric ، وقد يتساءل البعض عن أسباب الموقع غير العادي لهذه المحركات على جسم الطائرة ، والسبب الأول يعود لكون الطائرة معدة أساساً للانطلاق من القواعد الأمامية ، والتي تكون مدرجاتها عادة غير مهيأة ومنخفضة الاستعداد ، فالمستوى المرتفع للمحركات يقلل من احتمالية دخول الرمل أو الحصى لفتحة المحرك ومن ثم إعطابه . هذا يسمح للمحركات أيضاً للبقاء في وضع التشغيل دون الخوف من دخول أجسام غريبة لها ، كما يسهل هذا الترتيب من عملية صيانة المحرك . إن وضع الأجنحة الأقرب من الأرض (نتيجة رفع المحركات ووضعها بصورة مستقلة) يساعد على صيانة الطائرة وإعادة تسليحها أكثر مما لو كانت المحركات محملة على الأجنحة .

تحمل الطائرة A-10 عدد 11 نقطة تعليق تحت الجناحين والبدن ، ويمكن استخدام تسعة منها أو عشرة في وقت واحد . وتحمل النقطتين الخارجيتين صاروخي جو-جو نوع A1M-9 Sidewinders للدفاع عن النفس ، في حين يمكن استخدام نقطة أخرى لحاضن تشويش الكتروني ECM pod من نوع ALQ-131 . ويمكن للطائرة حمل موزع شعلات خداعية نوع ALE-40 بالإضافة إلى متعقب ليزري نوع AAS-35 Pave Penny . وهذا الأخير على الجهة اليمين من الطائرة ، هو عبارة عن مقتفي أثر ليزري laser spot tracker (وليس معين ليزري designator لإنارة الأهداف) لالتقاط الإشارات المرتدة عن الأهداف المعينة والمحددة ليزرياً ، ومن ثم مهاجمتها بأسلحة الطائرة بعد عرض معلومات الهدف على شاشة العرض الرأسية للطيار HUD . هناك أيضاً نظام LANTIRN (اختصار نظام الملاحة على الارتفاع المنخفض ، والاستهداف بالأشعة تحت الحمراء أثناء الليل) ويسمح هذا النظام للطائرة بالطيران على ارتفاع منخفض في الليل والأحوال الجوية غير الملائمة ، حيث يحتوي النظام على مجس تحت الأحمر infrared sensor يعرض صورة تحت الحمراء من الهدف للطيار .




تستطيع الطائرة A-10 أيضاً حمل تشكيلة كبيرة من القنابل حرة السقوط وتلك الموجهة ليزرياً LGB ، أمثال MK82 وMK84 وقنابل عنقودية من نوع MK20 Rockeye ، وتشكيلة أخرى من الذخائر المضادة للأفراد والدروع ، بما في ذلك قنابل النابالم وحاويات المقذوفات غير الموجهة . أما التسليح القياسي للطائرة A-10 بالإضافة إلى صواريخ "مافريك" Maverick ، فهو المدفع GAU-8/A والذي يعتبر المدفع الوحيد متعدد السبطانات المصمم خصيصاً لقتل الدبابات والهداف المدرعة الأخرى . هذا المدفع من أنتاج شركة "جنرال إلكتريك" General Electrics ويشتمل على سبعة سبطانات عيار 30 ملم ، ويمكن اعتباره من أقوى المدافع التي يمكن أن تركب على طائرة . معدل الرمي في المدفع يصل إلى 4,200 طلقة في الدقيقة ، أو 2,100 طلقة في الدقيقة ، حسب الاختيار ، كما يمكن أيضاً إطلاق رشقات من 10 إلى 250 طلقة . 


28‏/11‏/2014

القاذف الكتفي الصربي المضاد للدروع M79 بيد مقاتلي الدولة الإسلامية .

القاذف الكتفي الصربي المضاد للدروع M79 بيد مقاتلي الدولة الإسلامية


صور حديثة عرضتها أحدى المواقع الجهادية لمقاتلين من الدولة الإسلامية وهم يحملون القاذف الكتفي المضاد للدروع M79 Osa أثناء مواجهتهم الشرسة مع القوات النظامية والميلشياوية في العراق . هذا القاذف الذي قدم العام 1979 من إنتاج يوغسلافي/صربي وهو من عيار 90 ملم . السلاح مصمم خصيصاً لمشاغلة الأهداف المدرعة حتى مدى عملي من 350 م (هدف بارتفاع 2 متر) ، علماً أن المدى الأقصى الفعال للسلاح تجاه المخابىء والتحصينات يبلغ 600 م (المدى النظري للمقذوف في الرمي غير المباشر يمكن أن يصل إلى 1350 م) . المقذوف الصاروخي الذي يوضع في حاوية نقل خاصة transport container نتيجة حساسيته الكبيرة ، يبلغ وزنه الصافي 3.5 كلغم . لقد طور هذا المقذوف الذي يقحم في مؤخرة القاذف قبل الإطلاق بتقنيات فرنسية ، وهو مزود برأس حربي مع شحنة مشكلة بقابلية إختراق في صفائح الفولاذ حتى 400 ملم . بشكل عام ، يحتاج السلاح M79 عند إستخدامه لطاقم من فردين هما المشغل والمساعد (الملقم loader) .. الحاوية التي تضم المقذوف ختمت بالغطاء المطاطي rubber cover على جانب المؤخرة وغطاء مطاطي آخر على المقدمة ، حيث يتحتم قبل الإستخدام إزالة كلتا الأغطية . وعند الضغط على زر الإطلاق في المقبض اليدوي ، يشتعل محرك الإيقاد لينطلق المقذوف بسرعة فوهة تبلغ 250 م/ث . وعند خروجه من فوهة السبطانة السلاح ، تبرز زعانف الإتزان الخلفية . جسم أنبوب الإطلاق مصنوع من ألياف الزجاج المقوى glass fibers ، وهو معد لإطلاق نحو 100 مقذوف كحد أقصى قبل الحاجة للتخلص منه . القاذف مجهز بمنظار تصويب من نوع CN-6 مع قابلية تكبير حتى 3.5x ، حيث يتم تحديد المسافات من خلال المؤشرات على عدسة التصويب (أيضا ، هو له مرشحات ضد شعاع الليزر anti-laser filters لتحمي المشغل من وميض الليزر) ، كما أنه مجهز بمسند تثبيت كتفي . يبلغ وزن القاذف بالكامل وهو جاهز للرمي 10.7 كلغم ، وطوله وهو محمل بالمقذوف الصاروخي 1910 ملم . معدل الرمي Rate of fire لفريق ماهر يمكن أن يبلغ عدد 6 مقذوفات بالدقيقة .. السلاح M79 Osa إستعمل في العديد من الحروب التي ظهرت بعد تقسيم يوغسلافيا . كما أستخدم أيضاً أثناء الحرب في كوسوفو . ولكونه من ضمن الأسلحة التي صدرت إلى العراق ، فقد إستعمل في حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية .







26‏/11‏/2014

الرشاش الآلي الروسي "كورد" KORD في سوريا .

الرشـــــاش الآلــــــي الروســــــي "كـــــــورد" KORD فــي سوريــــــا


الرشاشة السوفيتية الآلية NSV (اختصاراً لأسماء مصمميها Nikitin-Sokolov-Volkov) من عيار 12,7 ملم ، طورت في عام 1960 وهي مصممه لكي تستبدل الرشاشة الأقدم DShK-38 منذ العام 1972 . النسخة المخصصة للدبابات يطلق عليها NSVT ، وتزن هذه نحو 25 كلغم ، مع معدل رمي سريع يبلغ معدله 700-800 طلقة/دقيقة ، حيث يصل مداها الفعال إلى 1500 م ، مع تزويدها بحزام ذخيرة من 50 إطلاقه . استخدمت هذه الرشاشة على جميع الدبابات السوفيتية من طراز T-72 وT-64 وT-80 ، إلى أن توقف رسمياً إنتاجها وتصنيعها (رخصة تصنيع NSV انتهت إلى كازاخستان Kazakhstan بعد تقسيم الإتحاد السوفيتي) وذلك لصالح الرشاشة الروسية الأحدث والأكثر دقة وتأثير والمسماة "كورد" kord (اختصار أسماء مصمميها Konstruktsija - Oruzheinikov - Degtyarovtsev) أو التسمية الرسمية 6P49 . 


أدخل الرشاش الثقيل كورد من عيار 12,7 ملم إلى الخدمة في نهاية التسعينات وتحديداً في العام 1998 لاستبدال الرشاشة الأقدم NSV (في الحقيقة ، فريق التصميم كان يعمل على تطويره منذ العام 1987 لكن سقوط الإتحاد السوفيتي أخر العمل) ووضع إلى الإنتاج الشامل في العام 2001 . برزت الحاجة الماسة لهذا الرشاش ، أثناء الحرب الروسية في الشيشان Chechnya ، حيث اشتكت أطقم العربات المدرعة الروسية ، من نقص المدافع الرشاشة ، التي من الممكن أن تضطلع بدور الدعم الفعال للمشاة anti-infantry support ، وهذا ما دعا مجموعة من كبار مصممين الأسلحة الروس ، لتطوير هذا السلاح . يشبه المدفع كورد الذي ينتج حالياً لدى مصنع Degtyaryov في مظهره الخارجي السلاح NSV ، على الرغم من أن الآلية الداخلية internal mechanism جددت على نطاق واسع ، كما تم تغيير محور كتلة العقب الأفقية إلى نمط وتصميم المزلاج الدائر rotating bolt . إضافة إلى ذلك نظام الغاز تم تغييره وكابح فوهة السبطانة أعيد تصميمه ثانية . لقد جاء تصميم السلاح بشكل رائع جداً ، مع ثقة عالية في العمليات ضمن درجة حرارة بيئية تزيد عن 50 درجة مئوية ، كذلك في الظروف المتربة والمطرية والثلجية ، أو بعد الغمر في الماء ، أو حتى بدون عملية تنظيف وتزييت لبضعة أيام . هو أخف وزناً من سابقة ، وقد وفرت تغييرات التصميم العديدة ، إمكانية تخفيض الارتداد less recoil بالمقارنة مع الرشاشة السابقة NSV رغم وتيرة الرمي المرتفعة للسلاح ، مما سمح بدقة أعظم أثناء النيران الثابتة (يمكن حمله وإطلاق النار منه دون الحاجة لحامل أو مثبت) . كما تضمن التصميم الجديد سبطانة جديدة مصنوعة من سبيكة عالية التقنية ، تقلل من ظاهرة التشوه والإهتراء ، بالإضافة لمخزن ذخيرة قابل للتغذية من جانبي السلاح . لقد طور النظام لكي يستخدم من فوق دبابات المعركة والعربات المدرعة الأخرى ، وهو في هذا المجال يستطيع توفير معدل نيران يبلغ 650-750 طلقة/دقيقة ، حتى مدى مؤثر يبلغ 2000 ضد أهداف أرضية ، و1500 ضد أهداف جوية ، مع سرعة فوهة تبلغ 820-860 م/ث . كما يمكن إجراء عمليات إطلاق النار ضمن رشقات من 3 ، 10 ، 15 طلقة على التوالي أو في النمط المستمر . هذا السلاحِ يتم إنتاجه حالياً ونشره لصالح قوات المشاة ، كما يتم تثبيته على أحدث الدبابات الروسية ، أمثال T-80U و T-90 .

23‏/11‏/2014

دبابــة الأحــلام الروسيــة "أرماتا" .

تمثــل الجيــل الخامــس مــن تصاميــم دبابــات المعركــة الرئيســة
دبابــــــة الأحــــــلام الروسيـــــة "أرماتــــا" 



هي بلا شك "دبابة الأحلام" Dreams Tank الروسية ، التي يتوقع معها مصمموها تجاوز جميع النظراء الغربيين !! فمع بداية السنة الجديدة ، وزارة الدفاع الروسية ستتسلم رسمياً الدفعة الأول من 12-16 دبابة حديثة من الجيل الخامس ، التي حملت التعيين الرمزي "أرماتا" Armata . إن الكلمة أرماتا تجيء في الأصل من الكلمة اللاتينية arma وتعني "السلاح" Weapon (الدبابة ستظهر للعلن لأول مرة في الاستعراض العسكري التذكاري المقرر بتاريخ 9 مايو العام 2015) . هذه العربات ستستبدل بالتدريج الدبابات العسكرية الروسية الثلاث الرئيسة من نوع T-72 ، T-80 وT-90 . ويعتقد الخبراء الروس بأن الأرماتا ووفق جميع المؤشرات المنظورة ، ستتجاوز في قابلياتها جميع نماذج دبابات المعركة الرئيسة الغربية المعروضة في الساحة حالياً . فمن المفترض أن تجهز الدبابة الجديدة بمدفع بعيد المدى حدد مكانه في مستوى عالي بما فيه الكفاية ، ويتم السيطرة عليه والتحكم به عن بعد remote gun (مجهز بنظام للتغذية والتلقيم الآلي) . هناك أيضاً نظام سيطرة رقمي متكامل fully digital control للتحكم بوظائف الدبابة وأجهزتها الإلكترونية . أما بالنسبة للطاقم ، فهو سيوضع في كبسولة مدرعة معزولة armored capsule في مقدمة جسم الدبابة . في حين مقصورة القتال مع البرج غير المأهول uninhabited tower ستنصف الهيكل ، بينما مقصورة المحرك ستكون في المؤخرة . 


ووفقاً لمتحدث في شركة الصناعات الميكانيكية الروسية Uralvagonzavod حيث تم تطوير الدبابة أرماتا (تقع في نايزني تاغل Nizhny Tagil وتعد من أكبر الشركات العلمية والصناعية في روسيا وأكبر مركز لتصنيع الدبابات في العالم) فإن العربة القتالية الجديدة ستتفوق في خصائصها ومستواها التقني على الدبابة T-72B بنحو أربعة مرات تقريباً . كما أنها ستتفوق في ميزاتها الفنية على نظيراتها الغربية الحالية بنسبة لا تقل عن 25-30% .. تصميم الأرماتا وتطوير أفكارها العامة ، أستغرق من المصممين عمل متواصل لنحو خمسة سنوات ، واستفاد كثيراً من إمكانيات مشروع دبابة واعدة طورت قبل 15 سنة مضت وحملت التعيين الرمزي T-95 Black Eagle . العمل في مشروع الدبابة T-95 توقف العام 2010 بسبب عوامل عديدة ، منها الكلفة العالية ، بالإضافة لرفض وزير الدفاع الروسي السابق "أناتولي سيرديكوف" Anatoliy Serdyukov المشروع واعتباره ليس أكثر من تحديث قادم للدبابة T-72 . القائد العام للقوات الأرضية الروسية "أليكساندر بوستنكوف" Alexander Postnikov أطلق أيضاً تصريح مثير عندما تحدث باستغراب وعدم رضا عن سعر الدبابة الواحدة T-90 الذي بلغ 118 مليون روبل ، وهو مبلغ كافي كما ذكر حينها لشراء ثلاثة دبابات ألمانية من نوع Leopard-2 . بوستنكوف تحدث أيضاً يومها عن الدبابة T-90 وقال إنها في الواقع تمثل التعديل السابع عشر للدبابة السوفييتية T-72 التي دخلت الخدمة العام 1973 . لذا ، الدبابة T-95 ليست بعيده عن سلفها T-90 فيما يخص معضلة الكلفة ، وهكذا فإن الجيش الروسي ليس بحاجة لها .



النقد أو الشكوى الرئيسة التي وجهت (ولا تزال) للدبابة T-90 كانت تتمحور حول قابلية بقائها غير الكافية insufficient survivability عند تعرضها لهجوم واختراق هيكلها في ساحة المعركة . لقد تحدث "فلاديمير نيفولن" Vladimir Nevolin رئيس مصممي شركة الصناعات الميكانيكية الروسية ، لأحد القنوات الفضائية الروسية بإيجاز عن أبعاد هذا القصور أو النقيصة التي لازمت تصميم الدبابة T-90 . نيفولن ذكر بالنص "إن تصميم هيكل مغلق يضم الأفراد والوقود والذخيرة معاً ، سيترتب عليه إيقاد حتمي للوقود في حال حدوث اختراق نافذ لدروع الدبابة .. هذه النتيجة لن تتغير حتى في ظل وجود نظام آلي للإطفاء ، لذا تطوير العربات المدرعة الحديثة يؤكد دائما على وجوب عزل الوقود والذخيرة عن أفراد الطاقم" . هذا المبدأ نفذ خلال العمل في مشروع الدبابة T-95 بالإضافة لتطبيق مفهوم المدفع المسيطر عليه من بعد ، لكن المشروع في النهاية بأكمله جرى إلغاءه .



منظومة السير والحركة في الدبابة أرماتا ستشتمل على عدد ستة أزواج عجلات طريق بدل سبعة كما في مشروع الدبابة T-95 . الطاقم والذخيرة والوقود والمحرك سيوضعون في كبسولات إسكان مفصولة ، مما سيحسن قابلية البقاء بشكل ملحوظ لكلاً من الدبابة والأفراد . في مؤخرة هيكل الدبابة سيكون هناك محرك جديد حمل التعيين A-85-3A (أو التسمية الأخرى 12N360) . هذا المحرك ذو الأربعة أشواط والإثنا عشر إسطوانه بقوة 1500 حصان ، هو من النوع المجهز بمعزز شحن نفاث turbo-supercharger يدور بسرعة 2000 دورة/دقيقة مع نظام تبريد بالماء (زمن تشغيلي لا يقل عن 2000 ساعة) . المحرك الذي طور من قبل مصنع الجرارات Chelyabinsk وخضع العام 2011 لسلسلة من الاختبارات ، كان معداً في الأساس لتجهيز مشروع الدبابة T-95 لكن بسبب تعذر وإلغاء المشروع ، تم إقرار استخدامه على الدبابة الجديدة أرماتا . هناك أيضاً ناقل حركة أوتوماتيكي جديد ذو 12 غيار لتوفير قيادة سلسلة للدبابة . ويرى الخبراء الروس أنه مع وزن 50 طن للدبابة الجديدة (T-95 كان وزنها 55 طن) ، فإن المحرك سيكون أكثر من كافي لتعزيز قابلية الحركة maneuverability . وللمقارنة ، الدبابة T-90 التي تزن 46.5 طن تتحصل على محرك ديزل بقدرة 1000 حصان . محرك الدبابة T-90 قادر على تسييرها بنجاح على الطرق السريعة ، وعلى الأرض الوعرة في سرعة بحدود 70 كلم/س ، لمسافة أكثر من 500 كلم دون إعادة التزود بالوقود refueling . هو قادر على التغلب وتجاوز عقبة مائية بعمق 5 م ، وخندق مائي بعرض 3 م ، وتسلق جدار عمودي بارتفاع متر واحد . بهذه القدرات ، الدبابة T-90 كانت قادرة على تسجيل قفزات رائعة ، حدت بالكثير من المعلقين العسكريين لإطلاق لقب "الدبابة الطائرة" flying tank عليها . لذا الخبراء الروس يتوقعون أن تسجل الأرماتا قابليات حركة أفضل من تلك التي تنجزها T-90 .



مصممي الدبابة الجديدة أرماتا تبنوا شكل مطور من أشكال التدريع المركب Composite Armour ، الذي يضم تشكيلة من المواد المعدنية والخزفية وغيرها من المركبات الليفية (إقحام تقنية النانو عند تطوير المركب الخزفي nano-ceramic) . السبيكة الفولاذية الرئيسة المستخدمة في بناء التدريع الجديد تحمل التعيين 44C-St-W ، وهي من تطوير مؤسسة البحث في الفولاذ Steels Research Institute وتتميز بخصائص وقائية متقدمة لنحو 15% قياساً بسبائك الفولاذ ذات الاستخدام العسكري المتوافر في الساحة الآن . استعمال هذه السبيكة سيخفض الوزن الإجمالي للدبابة لبضعة مئات الكيلوغرامات دون أي خسران أو تنازل عن الميزات الوقائية للدبابة . وطبقا لحديث رئيس معهد بحث علم المعادن السيد Sergey Gladyshev ، فإن المشاكل التقنية حلت بإستعمال التراكيب الكيميائية الملائمة وتطوير وسائل المعالجة خلال جميع مراحل إنتاج الفولاذ . لقد ساهمت تقنيات التصنيع الجديدة في الحصول على ميزات وخصائص بالستية plastic characteristics عالية وتخفيض سماكة الصفيحة لنحو 15% مع المحافظة على نفس قابليات الحماية والوقاية ودون التأثير على الخصائص الأخرى .. الدرع الجديد للأرماتا ليس الوسيلة الوحيدة لحماية الطاقم ، بل أن الدبابة ستجهز بمنظومة حديثة جداً للحماية النشيطة active protection ، معدة لمواجهة واعتراض المقذوفات العاملة بالدفع الصاروخ وكذلك مقذوفات الطاقة الحركية النابذة للكعب . النظام الذي حمل التعيين "أفغاني" Afghani هو من تطوير مكتب التصميم الهندسي "كولومنا" Kolomna . ويعتمد في عمله على رادار يشتغل في النطاق المليمتري ، ويستخدم ذخيرة فرعية تعمل بمبدأ التصادم وليس التشظي كما في السابق . قابلية اعتراض المقذوفات تتحقق من مسافة 15-20 م ، مع إمكانية اعتراض مقذوفات الطاقة الحركية الخارقة للدروع التي تبلغ سرعتها 1700 م/ث . 



الفاعلية النارية ودقة التصويب جرى تأمينها في الأرماتا بواسطة عدد من الابتكارات والتطويرات المستحدثة . إذ تتحصل الدبابة الجديدة على نظام قتال رقمي متكامل للإدارة والسيطرة على المعلومات digital combat information-control system . إن من أهم مهام هذا النظام المتقدم ، تحديد وتشخيص مواضع الخلل الإلكتروني في العربة والعمل على إصلاحها . بمعنى آخر ، في حالة التوقف نتيجة مشكلة تقنية معينة ، عجز الطاقم أو فريق الإصلاح عن إدراكها ، فإن النظام يتدخل لمعالجتها (الدبابة الألمانية Leopard 2A6 تستخدم نظام مماثل) .. الدبابة أرماتا مثلها مثل مقاتلة الجيل الخامس الروسية T-50 ، ستكون مجهزة برادار مجموعة المسح الإلكتروني النشيط AESA . هذا الرادار الذي يحمل التعيين SH121 تم تطويره من قبل معهد تيكوميروف للبحث العلمي وتصميم الآلات NIIP ، ويتم تصنيعه في شركة KRET المتخصصة في إنتاج منظومات الحرب الإلكترونية . هوائي الرادار يشتمل على عدد كبير من الخلايا ، كل منها يمثل مرسل موجة ميكروية microwave transmitter . هذا يسمح بمواصلة تشغيل الرادار وجميع الأنظمة ذات العلاقة بالكامل حتى بعد فشل بعض العناصر الفردية . رادار الأرماتا الذي يعمل في النطاق 
Ka-band والترددات 26,5-40 GHz ، سيوفر إمكانيات استثنائية للدبابة للعمل في أدوار الدفاع الجوي بالإضافة لأدوار حماية العربة (تتحدث بعض المصادر الروسية عن مدى مراقبة جوية لدائرة نصف قطرها 100 كلم !!) . وبالنسبة للحالة الأخيرة وطبقاً لآراء الخبراء ، مثل هذا الرادار في الدبابة يمكن أن يساعد في تعزيز أمن الدبابة من خلال العمل مع مركب الحماية النشيط . حيث يعمل هوائي الرادار على كشف وتتبع المقذوفات المعادية التي تطير باتجاه الدبابة ، ومن ثم تغذية المعلومات لنظام السيطرة على النيران FCS لتحديد الزمن والمدى المناسب للاعتراض وتدمير الخطر قبل أن وصوله للهدف . 


الدبابة أرماتا ستجهز بمدفع جديد من عيار 125 ملم يحمل التعيين 2A82 مع مخزون من 32 قذيفة متعددة الاستخدام . هذا السلاح طبقاً لمصمميه ، سيكون متفوقاً على المدفع الألماني L55 الذي يجهز الدبابة Leopard 2A6 في مستواه التقني بنحو 1,2-1,25 مرة ، وكذلك في طاقة الفوهة لنحو 1.17 مرة ، في نفس الوقت المنتج الروسي أقصر من مثيله الألماني بنحو 60 سم (الدبابة ستكون قادرة على تصويب نيرانها من فوهة السلاح الرئيس خلال الحركة بدقة 0.1 م) . المصممين الروس طوروا حديثاً نوعين من مقذوفات الطاقة الحركية الخارقة للدروع لصالح هذا السلاح . هذه القذائف التي حملت التعيين Lead-1 وLead-2 ، أحدها يحمل خارق من سبيكة التنغستن tungsten alloy والأخرى مجهولة التفاصيل (الحديث يدور حول تحسين معادلة الطول/القطر مع مقذوف بطول 740 ملم) . بعض المصادر الروسية تتحدث عن أن قابليات القذيفة الثانية Lead-2 تتجاوز تلك التي تتحصل عليها القذيفة الأسبق Mango بنحو 40% . هذه القدرات ومدى التأثير الأعظم تم بلوغها بالتزامن من تطوير شحنة دافع جديدة معززة الطاقة أطلق عليها 4Zh96 ، وهي مخصصة مبدئياً لإطلاق المقذوفات الجديدة .. وبالإضافة للمدفع القوي ، الأرماتا ستكون مجهزة برشاشة محورية من عيار 7.62 ملم وكذلك رشاش آخر سقفي نوع Kord من عيار 12.7 ملم . الرشاش السقفي سيكون مثبت على حلقة دائرية معزولة ، قابلة للحركة في جميع الاتجاهات . التحكم وحركة هذا السلاح ستنفذ عن بعد من قبل أفراد الطاقم في داخل العربة (تحكم كهربائي ، بحيث تنتفي حاجة الرامي لإظهار رأسه خارج الفتحة السقفية) . السلاح سيكون مجهز بمخزن ذخيرة للرمي من 1000 طلقة . كما سيكون هناك عدد 1000 طلقة أخرى مخزنة في صندوق قطع الغيار في مؤخرة البرج .

18‏/11‏/2014

ما هو الموقع الأفضل لتخزين ذخيرة الدبابة ؟؟

مـــا هـــو الموقـــع الأفضـــل لتخزيـــن ذخيـــرة الدبابـــة ؟؟

يعرف الملقم الآلي على أنه المساعد أو البديل الميكانيكي mechanical aid للإفراد الذين يطلعون بعملية تلقيم سلاح الدبابة الرئيس بالذخيرة المتنوعة . حيث يتم شحن القذيفة كاملة أو مجزأة من مخزن الذخيرة إلى عقب المدفع breech ، ثم يقوم النظام بإغلاق العقب آلياً ليكمل الرامي عملية التسديد والرمي بالسلاح . ويعتقد أن الجيل القادم من الدبابات سيعتمد أكثر على هذه الأنظمة في تجهيزاته ، خصوصاً بعد أن أصبحت القوة البشرية نادرة الحصول ومكلفة ، لذلك يبدو أن تقليص واستبدال فرد واحد من الطاقم سوف يكون أمراً مرغوباً فيه بشدة ، وأكثر توفيراً لتكاليف التدريب لكل دبابة ، حتى ولو كان هذا التقليص يعني فرداً أقل للقيام بأعمال الصيانة ومشاركة باقي أعضاء الطاقم واجباتهم . 


تقنية الملقم الآلي auto-loader طورت مع بداية الحرب العالمية الثانية ، حين استخدمت الطائرة الألمانية Henschel Hs 129 (أطلق عليها لقب محطمة الدبابات tank-buster) مدفع من عيار 75 ملم لعمليات قتالية ومهاجمة الأهداف المدرعة للحلفاء . كما أختبر الأمريكان في العام 1945 نظام تلقيم مبسط على الدبابة المتوسطة T22El لصالح مدفعها من عيار 75 ملم . بعد الحرب أظهر البريطانيون اهتماماً بهذه التقنية ، خصوصاً في حقبتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، لكن جميع الأفكار في ذلك الوقت تم رفضها . الخطوة الرئيسة القادمة نحو استخدامهم في الدبابات اتخذت في فرنسا العام بتطوير نظام التحميل نصف الآلي semi-automatic لصالح مدفع الدبابة الخفيفة AMX 13 عيار 75 ملم ، وأكمل النموذج الأول منه العام 1952 . السويديون أدخلوا تقنية التلقيم الآلي على دباباتهم strv 103 التي بنيت بالكامل العام 1961 . هذه كانت أول دبابة مع نظام تلقيم بالكامل ، وامتلكت معدل تلقيم يصل إلى 15-20 قذيفة في الدقيقة .

عند الإستعانة بهذا النوع من الأنظمة ، أثار البعض قضية قابلية النجاة والبقائية survivability . فالعديد من الدبابات الحديثة المزودة بأنظمة تلقيم آلي ، تخزن ذخيرتها في سلة البرج turret basket . هذا الأمر ربما يزيد من احتمالية حدوث انفجار مفاجئ في حال تحقق اختراق نافذ لهذا الجزء من البرج (رغم ندرة حدوث إصابات في هذه المنطقة) ، في حين أن تخزين ذخيرة الملقم الآلي في أرضية البرج ، وكما هو الحال في الدبابات الروسية ، يضاعف من احتمالية حدوث انفجار كارثي نتيجة الاصطدام بلغم أرضي أو التعرض لهجوم بمتفجرات الطريق المرتجلة وبالتالي اشتعال خزين الذخيرة وانفجاره .. الصور للأسفل تعرض مثل هذا الموقف الذي تعرضت له دبابة سورية تابعة للنظام من طراز T-72 ، ويشاهد حال الدبابة بعد أن انفجرت بالأسفل منها قنبلة محلية الصنع ، فكانت النتيجة إشتعال الذخيرة في صينية التلقيم الدوارة التي تتسع لعدد 22 قذيفة جاهزة للرمي ، وتدمير الدبابة بطريقة مفرطة !!





دبابة T-72 سورية تقترب من موضع زرع القنبلة الأرضية (كان يفترض تأمين الطريق قبل المجازفة بالمرور) .



إنفجار القنبلة تسبب في إشعال الذخيرة المخزنة في صينية التلقيم المثبتة مركزياً في أرضية هيكل الدبابة (لاحظ الكرة النارية الملتهبة الناتجة عن الإنفجار الداخلي) .



قوة الإنفجار سحقت الهيكل وأطاحت كالعادة بالبرج وأهلكت جميع أفراد الطاقم .

فيديو للمشاهدة ..


17‏/11‏/2014

حقيقة خسائر الدبابات الأمريكية في العراق 2003-2011 .

حقيقـــة خسائـــر الدبابـــات الأمريكيـــة فــي العـــراق 2003-2011 


الدبابة الأمريكية M1 Abrams هي رمز القوة للجيش الأمريكي وهي بلا شك واحدة من أكثر الدبابات تقدماً بالعالم . في الحقيقة مشاركة هذه الدبابة في حرب العراق خلال السنوات من 2003-2011 أظهرت للمعنيين حسنات وسيئات الدبابات الحديثة عند إشراكها في عمليات مكافحة العصيان والتمرد counterinsurgency operations . فأثناء المرحلة التقليدية للحرب (20 مارس - 9 أبريل 2003) حققت الأبرامز انتصاراً سريعاً ومستحقاً على الدبابات العراقية من خلال التفوق التقني وفوائد القوة الجوية الأمريكية وكذلك مستوى التدريب والتكامل بين الصنوف القتالية . ثم ما لبث أن تحول هذا النصر لمصدر قلق وكابوس للدبابات الأمريكية بعد أن نشطت المقاومة العراقية واستطاعت تحطيم القيمة الدعائية العالية propagandistic التي لطالما روجت للدبابة أبرامز وقابلياتها . خلال العمليات تجاه القوات غير النظامية ، المهام الأساسية للدبابات تتضمن عادة دعم المشاة وحماية المراكز الثابتة . لكن الأبرامز في العراق كثيراً ما استخدمت للقيام بدوريات في خطوط الإمداد والتموين وكذلك في المناطق الحضرية urban areas دون انتظار مرافقة ودعم المشاة . خطط القيادة الأمريكية ونمط التوجيه المنصب نحو تأمين خطوط الإمداد والتموين ساهم بشكل فاعل في تعريض الدبابات الأمريكية لكمائن المقاومة العراقية وخطر الهجمات المرتجلة بمتفجرات الطريق IED المتحكم بها عن بعد ، وهو الأمر الذي فسر أغلب إصابات وخسائر الدبابات هناك .



في 18 فبراير العام 2005 ، صرح آمر مركز الدرع في الجيش الأمريكي اللواء "تيري توكر" Terry Tucker بأن من مجموع 1,100 دبابة أبرامز خدمت في العراق ، نحو 70% منها تعرضت للهجوم والضرر بشكل أو بآخر . في الحقيقة هو أضاف أيضاً خلال تصريح مثير "من الصعب إيجاد دبابة أبرامز قاتلت في العراق دون أن تكون تعرضت للضرر" . اللواء توكر صرح أيضاً بأن 80 دبابة أبرامز عانت من الضرر الكافي في العراق لضمان عملية شحنها وإعادتها إلى الولايات المتحدة . من ذلك العدد ، 63 منها سيعود لاحقاً إلى الخدمة ، بينما 17 من دبابات الأبرامز المتضررة لم يعد يساوي أجور وكلف التصليح . 



عموماً لا يوجد إحصائية رسمية معتبرة عن خسائر الدبابات الأمريكية في العراق ، والبحث عن هذه الجزئية يتطلب المزيد من جهد البحث والتحليل لتجاوز فوضى المعلومات Information chaos التي تعج بها مصادر الشبكة ، بما في ذلك المصادر الروسية التي حملت الكثير من المغالطات والتفسيرات الخاطئة لبعض الأحداث . معايير التحليل يمكن أن تكون قائمة على عشرات الصور المعروضة في المواقع المتخصصة بالإضافة لما تصرح به القيادة الأمريكية عن الخسائر ومستويات الضرر في منطقة العمليات العسكرية (هذه تصنف عادة إلى قابله للإصلاح repairable ونحن هنا نتحدث عن أضرار جزئية للدبابة دون فقدانها نهائياً ، وغير قابله للاسترجاع irretrievable ونحن هنا نتحدث عن أضرار بالغة وخسارة دائمة للدبابة) . 



واحده من أهم صور الإذلال التي تعرضت لها الأبرامز الأمريكية هو ما حدث في تاريخ 17 فبراير 2007 ، عندما دبابة من نوع M1A1 تتبع السرية C من كتيبة الدبابات الثانية ، الفرقة البحرية الثانية ، كانت تقوم بدورية من تشكيل ثنائي ، تعرضت لهجوم مباشر في غرب الفلوجة Fallujah . الهجوم نفذ من مسافة قريبة باستخدام قنبلتين يدويتين من نوع GSC-3 (قابلية إخترق لنحو 170 ملم) وجهت نحو المؤخرة الجانبية اليسرى لبرج الدبابة أبرامز ، مما أدى لإتلاف وحدة الطاقة المساعدة APU والتسبب في حدوث أضرار بسيطة للدبابة كما زعم حينها مصدر أمريكي مسئول !! لكن طبقاً لمصادر أخرى أكثر اعتمادية ، الهجوم أدى لتفجير مخزن الذخيرة في مؤخرة البرج واشتعال النيران بالدبابة . المخزن كان يحوي ساعة الهجوم عدد 34 قذيفة مختلفة من عيار 120 ملم . لقد تسبب الحادث في إصابة وجرح جميع أفراد الطاقم الأربعة . قائد الدبابة العريف "شيرماندر جاكسون" (24 سنة) على سبيل المثال ، أصيب بحروق شديدة severely burned في الوجه واليدين والأذرع . الغطاء أو الخوذة التي كان يرتديها ، وفرت حماية لمعظم أجزاء الرأس ، لكنها تركت دائرة الوجه لحروق من الدرجة الثانية والثالثة . العريف البحري "كرستوفر جراي" هو الآخر كان ضمن طاقم الدبابة M1A1 المنكوبة . دوي الانفجار حدث مباشرة خلف رأسه . لقد عانى جراي من حروق من الدرجة الثالثة في 53 بالمائة من جسمه . ومنذ ذلك الحين ، أخضع الرجل لزراعات جلدية متعددة وجراحات أخرى (نحو 125 سم من أمعاءه الدقيقة small intestine جرى استئصالها) بما في ذلك زراعة قرنية العين .



16‏/11‏/2014

في أول إختبار جدي لدبابة M60 مصرية .

شريط فيديو عرضته إحدى الفصائل الإرهابية التي تقاتل على أرض سيناء ، يظهر دبابة مصرية من نوع M60 Patton وقد تم إعطابها على الأرجح بمقذوف كتفي لسلاح RPG-7 (سبق ذلك هجوم بشاحنة مفخخة استهدفت الموقع) . الصور عرضت الدخان وهو يخرج من كوة السائق وفوهة المدفع ومن نقطة على الهيكل . الجيش المصري هو المشغل الأكبر لهذا النوع من الدبابات في العالم ، ويمتلك نحو 1700 دبابة من هذا النوع ، أكثر من نصفها من النوع المطور الذي يحمل التعيين M60A3 ، في حين الأعداد المتبقية هي من النسخة المتقادمة M60A1 ، وهي بالضبط النسخة التي شوهدت في الشريط !!


8‏/11‏/2014

صاروخ TOW يعطب طائرة MiG-23 !!

صـــــــــاروخ TOW يعطــــــــب طائـــــــــرة MiG-23 !!

أحدث الإصدارات المرئية من سوريا تعرض صاروخ من نوع TOW أطلقته قوات المعارضه (حركة حزم) على طائرة سورية من طراز MiG-23 وأصابها إصابة مباشرة !! هذا المشهد تكرر في أكثر من مناسبة حيث يجري تدمير الطائرات التابعة للنظام في قواعدها الأرضية بدل الحاجة إلى مواجهتها في الجو !! إن من أهم مزايا صواريخ الجيل الثاني المضادة للدبابات هو أن دور المشغل منحصر فقط في تعقب وتتبع الهدف target tracking . فهو لا يحتاج لتتبع مسار الصاروخ حيث يتولى نظام قياس الانحرافات الزاوي العامل بالأشعة تحت الحمراء أو الجونيومتر  goniometer تدارك هذا العمل .. في هذا النوع من أنظمة التشغيل ، الرامي غير مطالب بتوليد أوامر توجيه للصاروخ ، حيث أن هذه العملية تتم بشكل تلقائي مع نظام قيادة هذا الجيل (دور المشغل المخفض يوفر احتمالات إصابة أكبر من السابق) . 






فيديو للمشاهدة :


4‏/11‏/2014

البحث عن السبب الرئيس وراء دمار وسحق الدبابات الأوكرانية !!

البحث وراء السبب الرئيس لدمار وسحق الدبابات الأوكرانية !!


دراسة تم إعدادها بعد مرور بضعة أشهر على الحرب الأهلية في منطقة "دونباس" Donbass (معروفة كذلك بحرب شرق أوكرانيا والتي كانت بدايتها في 6 أبريل العام 2014) تناولت أسباب تهاوي ودمار الدبابات الأوكرانية والخسائر الجدية serious losses التي تعرضت لها هذه العربات خلال صراعها مع الانفصاليين !! فطبقاً لأحد المواقع الأوكرانية المتخصصة في خسائر الدروع (LostArmour) فإن كلا جانبي النزاع فقدا العشرات من الدبابات والعربات المدرعة الأخرى ، وأن الجزء الأكبر من هذه الخسائر كان من نصيب الجانب الأوكراني . منظر الدبابات التي دمرت من قبل المقاومة الشعبية كان غالباً مشهد فظيع ، ومعظم أبراج الدبابات والهياكل تعرض للتلف والأضرار البالغة بعد أن نُزعت عن بعضها البعض . وأحيانا تعرضت هذه الهياكل الملحومة للتمزق tearing بالمعنى الحرفي للكلمة وتبعثرت أجزاءها للخارج . مثل هذه المظاهر المعهودة في التصاميم السوفييتية الأصل وكما شوهد في أكثر من ساحة نزاع ، كانت ناجمة على الأرجح من إيقاد وانفجار مخزون الذخيرة الداخلي . شحنات الدافع Propellants وكذلك شحنات المقذوفات الخاصة بالسلاح الرئيس تعرضت للانفجار وأهلكت بالنتيجة طاقم الدبابة . لقد تسببت تقنية التصميم العتيقة في حرمان الطاقم من أي فرصة للهروب بعد أن مُزقت الدبابة إلى أجزاء غير متناسقة . النموذج الأكثر وضوحاً لخسائر الدرع الأوكراني شوهد من خلال دبابة المعركة من نوع T-64BM Bulat وهي النسخة الأوكرانية المحدثة عن الدبابة السوفييتية العتيقة T-64B ، حيث بدا صعوبة تجاوز أضرار وتلفيات ساحة المعركة أو إعادة الدبابة ثانية للخدمة . 



الدراسة تناولت جملة من الأسباب وراء المشاهد المريعة للدبابات الأوكرانية المدمرة ، ووضعت إحدى الفرضيات المحتملة التي تتحدث بإسهاب عن "ذخيرة دون المستوى" sub-standard ammunition كما ذكر أحد الاختصاصيين المعروفين في هذا المجال ، والذي أشار بوضوح لاحتمالية كونها (ذخيرة الدبابة المستخدمة) أحد الأسباب الرئيسة وراء تحصيل هذه الأضرار الشنيعة في البناء الهيكلي والتركيبي structural damage للدبابات الأوكرانية من طراز T-64B . فمعطيات وخصائص الذخيرة ، كشحنات الدافع وشحنات المقذوفات ذاتها ، محكومة بفترة تخزين محددة تضمن سلامتها وجودتها . وبعد تجاوز فترة التخزين المقررة storage period ، هذه الذخيرة تتعرض لتبدلات وتغيرات كيميائية تتسبب في تدهور ملكياتها وخواصها التفاعلية . ففي حالة مساحيق الدافع المستخدمة لرمي الذخيرة وقذفها خارج فوهة السلاح ، نجد أن تجاوز زمن التخزين يتسبب غالباً في حدوث تقلبات ملحوظة في نمط وسلوك الاحتراق combustion behavior ، وبالنتيجة انحراف أعظم في درجات الطاقة المحررة وكمية الغازات المشكلة . ولإثبات صحة فرضيته ، لجأ الاختصاصي الأوكراني ويدعى أندريه تاراسينكو Andrei Tarasenko لبحث علمي عنوانه "دراسة تجريبية حول عمر سبطانات المدافع الملساء" أعد من قبل مجموعة خبراء وباحثين في الجامعة التقنية الوطنية KhPI في مدينة كاركيف Kharkiv (تأسست العام 1885 وهي الجامعة التقنية الأكبر والأقدم في شرق أوكرانيا) ونشرت نتائج البحث العام 2011 في مجلة الجامعة . هدف الدراسة وجه نحو تحرى مستويات إهتراء وتآكل سبطانات المدافع الملساء barrel wearing الخاصة بدبابات المعركة الشرقية والتي تستخدم غالباً ذخيرة متنوعة مختلفة الطاقة . 



الاختبارات التجريبية للبحث أنجزت بالتعاون مع مكتب تصميم الآلات موروزوف KMDB (شركة مملوكة للدولة الأوكرانية ومسئولة عن تصميم العربات المدرعة ، بضمن ذلك الدبابات T-80UD و T-84 بالإضافة إلى المحركات ذات الاستخدام العسكري) ، حيث أجريت عمليات إطلاق نار حيه باستخدام ثلاثة سبطانات مدافع (ليس أكثر من 5 طلقات لكل مدفع) . الذخيرة التي استخدمت في التجارب كانت من النوع المخترق للدروع النابذ للكعب المستقر بزعانف ، وهي من نفس الدفعة التي أنتجت قبل 22 سنة وكانت قيد التخزين . بيانات الاختبار جمعت ودمجت مع مقذوفات أخرى جرى إطلاقها مع عمر تخزين بلغ 9 سنوات فقط . وبعد استيفاء كامل البيانات والتحليل العلمي الدقيق ، جاء خبراء كاركيف إلى الاستنتاجات المثيرة interesting conclusions . فقد وجد هؤلاء أنه خلال احتراق شحنات الدافع التي امتدت فترة تخزينها حتى 22 عاماً (تجاوزت فترة التخزين المحددة بنحو 12 سنة) فإن الضغط الأقصى maximum pressure في تجويف سبطانة السلاح نما وتزايد لنحو 1,03-1,2 مرات (مزيد من الطاقة المحررة) . علاوة على ذلك ، الحسابات أظهرت أن استخدام مثل هذه الذخيرة المتقادمة سوف يزيد إهتراء وتآكل سبطانة السلاح بشكل ملحوظ لنحو 50-60% (طبقا لمصادر عدة ، الجيش الأوكراني ما زال يستخدم ذخيرة دبابات صنعت قبل انهيار الإتحاد السوفيتي ، أي مضى عليها نحو 25 سنة) . وفي الأساس ، فإن التصميم الهيكلي للذخيرة السوفييتية/الروسية الخارقة للدروع النابذة للكعب عانى من بعض العيوب والنواقص التي سببت الضرر الأكبر لتجويف سبطانة المدفع مقارنة بأنواع الذخيرة الأخرى .