24‏/7‏/2012

الجزء الثالث من تكوين المقذوف .. قضيب الخـــارق .


أما بالنسبة للجزء الأخير والأهم من بناء المقذوف ، فهو قضيب الخارق penetrator rod ، ويمكن القول في هذا المجال أن مصممو الرؤوس الحربية ، يسعون دائماً لإعطائها القدرة على اختراق الدروع الأمامية لدبابة المعركة الرئيسة ، والتي عادة ما تكون أسمك أجزاء الدروع ، حيث يصل سمكها في بعض أنواع الدبابات إلى نحو نصف متر تقريباً أو يزيد . لهذا تصنع النواة أو قضيب الخارق لقذائف الطاقة الحركية من مواد خاصة ، تمتلك قابليات وقدرات متميزة على الاختراق والنفاذ . فكما أن زيادة معدل الطول/القطر في خوارق هذا النوع من المقذوفات ، تطيل من زمن التفاعل بين كتلة الخارق والهدف ، وبالتالي تزيد من عمق الاختراق ، فإن السبائك عالية الصلابة أيضاً تطيل من زمن التفاعل بين المقذوف والهدف ، عن طريق سماحها بالمزيد من التشوه deformation والتمزق fracture لمادة الهدف ، قياساً بالتناقص النسبي لحالة التآكل الذي يتعرض له قضيب الاختراق ، وبالتالي هي تؤدي لنفس نتائج زيادة معدل الطول/القطر .. ويشترط في هذه الخوارق ، قدرتها على الثبات والاستقرار عند الاصطدام العنيف بالهدف ، كما يشترط بها مقاومة قوي القص والجز shearing ، وأخيراً وليس أخراً ، ضمان مظاهر تسريع وتفعيل الاختراق ، بما في ذلك توفير التشظية الداخلية والإيقاد السريع للنيران قدر الإمكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق