23‏/7‏/2012

شحنـــة حبيبـــات الدافـــع .

شحنـــة حبيبـــات الدافـــع


لشحنة الدافع propellant charge أهمية رئيسة وأثر كبير على عدد من خصائص القوة النارية لدبابات المعركة الرئيسة ، فدورها الأساس مرتبط عملياً بفاعلية الذخائر التي تستخدمها الدبابة ، أكان فيما يخص سرعة الفوهة أو طاقتها ، كما تؤثر بشكل كبير على العمر الافتراضي لمدافع الدبابات ، من حيث تعرية erosion وإهتراء البطانة الداخلية للسبطانة وحجرة الانفجار . لذلك كان هناك دائماً مجموعة من العناصر الواجب موازنتها وتخص كلاً من الرامي والمصمم من قبله ، ففي حين يرغب الرامي بسرعة فوهة عالية ، ومدى ممتد لأقصى حد ، ومسير مسطح flat trajectory قدر الإمكان للمقذوف ، فإن المصمم يحرص عند تصميم وبناء مدفعه على تأصيل قيم القوة والصلابة ، وتقليل مستويات التآكل والإهتراء لحدودها الدنيا .. وتأتي سرعة الفوهة في سلم الأولويات التي يسعى الجميع لتأمينها ، ويتطلب انجازها دراسة مجموعة من العوامل المرتبطة بطبيعة عمل شحنة الدافع .




بشكل عام يتكون الدافع من قطع متماثلة بشكلها الهندسي تعرف باسم الحبيبات grains . والوزن الكلي لهذه الحبيبات يدعى الشحنة charge . هذه الشحنة مصممة للاحتراق في حجرة احتراق المدفع chamber ، وتوليد غازات نشيطة ، تدفع المقذوف بسرعة انطلاق قصوى ، دون أن تتسبب بحرارة أو ضغوط وتآكل مفرط لسبطانة السلاح ، حيث يعتمد حجم الطاقة الحركية التي توفرها للمقذوف ، على وزنها وتركيبها الكيميائي chemical composition . ويتم التأكيد على أن تكون الضغوط تجاه قاعدة المقذوف منتظمة ومتوازنة جداً ، للحد الذي يتحتم معه على طاقة شحنة الدافع أن تستهلك كامل طاقتها قبل مغادرة المقذوف فوهة المدفع .. إن الممارسة والتطبيق الأكثر شيوعاً في ذخيرة مدافع الدبابات ، يكمن بوضع حبيبات الدافع سباعية الثقوب في حاوية الخرطوشة cartridges حول بادئ الإشعال primer ، المثبت بدوره على هيئة حربة في مركز قاعدة الخرطوشة . حبيبات الدافع التي تكون على شكل أعواد مثقبة perforated sticks تصف بعناية وتطرح حول مجموعة زعانف المقذوف المتواجدة في عمق الحاوية .


عند ضغط آلية زناد الرمي من قبل الرامي فإن عملية الإيقاد ignition تبدأ مع الشحنة الأولية في بادئ الإشعال ، حيث يتم تحفيزها بواسطة طاقة صادرة عن مصدر ميكانيكي (نابض تشغيل spring actuated) أو كهربائي (سلك ساخن أو نبضة ليزرية laser pulse) ، لتفجر المزيج الحساس في رأس بادئ الإشعال ، وتصدر بدورها وميض flashes وغازات ساخنة خلال ثقوب البادئ الممتدة على طوله ، مشعلة شحنة الدافع الرئيسة منخفضة الحساسية ، ليدفع هذا الأخير المقذوف في طريقه إلى خارج فوهة السلاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق