22‏/7‏/2012

نجاح التصميـــم .. وصحة التقييـــم الأمريكيه Abrams


يعتقد الكثير من المنظرين الغربيين أن إخفاق التصميم السوفييتي لدبابة المعركة الرئيسية MBT يرجع لسببين رئيسين :
أولهما المراهنة على أن لا تصاب الدبابة ، وثانيهما رفض المصممين السوفييت الادراك بأن نجاة الطاقم هو موضوع أهم بكثير جداً من نجاة العربة . لقد أدى اندماج هذين الخللين ، إلى ايجاد اطار محدد لهذه التصاميم ، مثل منظومة الملقم الآلي في معظم الدبابات السوفييتيه الحديثه ، وكذلك احتياطي الذخيرة والتي تم استيعابها على ارضية البرج .. لقد سمح ذلك بظهور اشكال مركبة وصغيرة ومنخفضة المرتسم ، لكنه فى المقابل ضمن حدوث اصابة مباشرة لمخزون الذخيرة ، مما ضاعف معه من مخاطر الاشتعال والانفجار ( في حالة حدوث اختراق لبدن الدبابة ) والنتيجة الطبيعية هنا هي فقدان الطاقم والدبابة معاً . فوجود ابراج صغيرة - وكما تبين من المواجهات التي خاضتها هذه الدبابات في أكثر من ساحه دوليه - لم يحميها من الاصابات الدقيقة القاتلة ، ولا حتى شكلها البالستي منع الاختراقات الروتينية ( بما في ذلك دروعها التفاعليه والتي لطالما تغنوا بقدراتها ) ... لقد تبين بما لا يجعل معه مجال للشك ، أن هكذا إجراءات كانت - ولا زالت - ذات قيمة تكاد لا تذكر في ساحات المعركة الحديثه .



نجاح التصميم الأمريكي للدبابة :
وفي المقابل ، فإننا عندما نتحدث عن مقومات النجاة والبقائيه في العتيده Abrams ( تأمين سلامة الطاقم والدبابة ) فإننا نرى أن المصممين في جنرال داينمكس إستطاعوا توفيرها عن طريق عدة خطوات :


الخطوة الأولى : كانت بتركيز خزين الذخيره في حاويات خاصه ammunition boxes ، في عنق البرج وخلف أبواب إنزلاقيه مدرعه sliding armor doors ( موجوده في مؤخرة البرج ) تفتح هذه الأبواب عن طريق ضغط الملقم بركبته knee على ذراع خاص ، لينزلق الباب الفولاذي تلقائياً ، فيلتقط الملقم أحد القذائف ويضعها في عقب المدفع breech ، في هذه الأثناء يُغلق المزلاج تلقائياً وخلال ثانيتين من خروج القذيفه الملتقطه بواسطة الملقم ( هو عبارة عن حاجز درعي armour bulkhead يفصل هذا المخزن عن غرفة القتال ) . أما في حالات حدوث إختراق مفاجيء لمخزن الذخيره والملقم يهم بإلتقاط القذيفة ، فإن هذا الباب يُغلق سريعاً وبشكل تلقائي .


الخطوة الثانية : تمثلت بعزل خزين الوقود عن موقع الطاقم بحواجز فولاذيه مدرعه Armor bulkheads separate ( موزع على أربعة خلايا داخل الهيكل ، إثنتان في الأمام - تستفيد من حماية تدريع المقدمه - بالقرب من السائق fuel cells mounted around the driver of the M-1 tank ، وإثنتان في الخلف بالقرب من المحرك ) تقي الطاقم خطر النيران والإحتراق عند إندلاع النار في خزانات الوقود . كما أنها مزوده بمطفئات آليه للنيران ، تعمل بمجرد إرتفاع حرارة الخزان أو حدوث تغير في أجواءه .. ولخلايا الوقود الأماميه ميزه إضافيه غير توفير الطاقة للمحرك الرئيس ، تتمثل هذه بتوفير وقايه فعليه للهيكل تجاه قذائف الحشوة الجوفاء ( to increase resistance in the front hull. In addition, Diesel fuel has been shown to be a reasonable armor and by integrating it into the armor, it opens doors to increased protection ) .

الخطوة الثالثة : كانت بتزويد الدبابة بنظام حديث للإطفاء الآلي يعمل بغاز الهالون automatic Halon fire extinguishing system ( قناني إطفاء fire extinguisher bottle تغطي كل من المحرك وحجرة القتال وخزانات الوقود ) . هذا النظام يكتشف الوميض flash أو النيران خلال جزأين من الألف من الثانيه ، ويطفيء النار خلال 250 جزء من الألف من الثانيه . هذا النظام أختبرت قدراته خلال عمليات عاصفة الصحراء Desert Storm ولم تحدث أي خسائر في أطقم الدبابات الأمريكية نتيجة نيران داخليه .
الخطوة الرائدة الأمريكية الأخيره : كانت بتصميم أبواب أو صفائح عليا top panels لمخزن الذخير ، تعمل هذه على التنفيس وتقليل الضغط الناتج عن حدوث أي إنفجار لمخزن الذخيره ، وتوجيه موجة الإنفجار للخلف والأعلى vents to the rear as well as upwards وبعيداً عن حجرة الطاقم . وللأمانه العلميه فإن احتمالية اصابة هذا المخزن عالية جداً ، ولكن الدبابة - أو على الأقل الطاقم - سوف ينجون حتى في حالة حدوث انفجار عنيف لكامل الذخيرة . وفي حرب الخليج الأولى تحققت مثل هذه الاصابات لمخزن الذخيرة ، نتيجة قذيفة ثاقبة سوفيتية ، وكانت النتيجة دائما كانت نجاة الطاقم وهيكل الدبابة مع أضرار عنيفه في البرج .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق