31‏/5‏/2015

هذه المرة أخطأ الكونكورس هدفه !!


فيديو من سوريا يعرض عربة رباعية الدفع تحمل سلاح رشاش متوسط من عيار 14.5 ملم ، تابعه لجيش المهاجرين والأنصار Jaish al-Muhajireen wal-Ansar (فصيل من المقاتلين الشيشان وبعض السوريين محسوب على الدولة الإسلامية) وهي تتعرض لهجوم بصاروخ كونكورس أطلق من الجانب الآخر .. الصاروخ بطريقة مثيرة أخطأ الهدف بعد أن تحرك سائق العربة للأمام لبضعة أمتار فقط ، ونجت العربة وطاقمها من حالة قتل مؤكدة !!



فيديو للمشاهدة ..

28‏/5‏/2015

مدافع إيرانية عديمة الارتداد بأيدي مقاتلي الدولة الإسلامية !!

مدافع إيرانية عديمة الارتداد بأيدي مقاتلي الدولة الإسلامية !!


صورة السلاح عديم الإرتداد وهو بأيدي جنود الدولة وخلال الإستخدام 

صور من الأعمال القتالية الجارية في كركوك العراقية تظهر جنود الدولة الإسلامية وهم يستخدمون مدافع إيرانية عديمة الارتداد من عيار 106 ملم ، محمولة على عربات جيب 4x4 من نوع "سفير" Safir . هذه الأسلحة كانت في الأصل ضمن المساعدات العسكرية الإيرانية التي وجهت لقوى الحشد الشعبي العراقية في الأشهر القليلة الماضية قبل أن يستولي عليها جنود الدولة ويعيدون إستخدامها ضد القوات العراقية !! قصة هذا النوع من الأسلحة في الولايات المتحدة تعود إلى ما قبل العام 1940 ، عندما لم يكن للقيادة العسكرية الأمريكية أي اهتمامات فعلية بالأسلحة عديمة الارتداد ، لكن بعد ظهور هذه الأسلحة في أيدي القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية ، تبدل الموقف (خصوصاً بالنسبة للسلاح المضاد للدروع Panzerfaust) . وظهر في نهاية العام 1943 نوعين من هذه الأسلحة ، الأول M18 وهو من عيار 57 ملم ، والآخر M20 وهو من عيار 75 ملم . وبعد اختبارات ميدانية عديدة تقرر إدخالهما الخدمة عام 1944 ، وتم توزيع مئات القطع من كل نوع على الوحدات القتالية الأمامية (بلغ الإنتاج الكلي خلال مراحل الحرب الأخيرة للعيار 57 ملم نحو 951 مدفع ، في حين أنتج 1.238 من العيار 75 ملم) . وقد أثبتت قذائف هذه الأسلحة فعاليتها في تدمير الدبابات والمخابئ bunker-busters ، حيث جرى تنصيبها على عربات الجيب الخفيفة .

بعد الحرب أضيف تصميمان جديدان ، هما M67 وهو من عيار 90 ملم ، والآخر M72 وهو من عيار 105 ملم . إلا أن هذا الأخير كان مزعجاً جداً وثقيل الوزن ، مما استدعى إعادة تصميمه ، وأدخل الخدمة في منتصف الخمسينات تحت اسم M40 (الذي يشاهد في الصورة أعلاه) . تميز النموذج الجديد بوجود بندقية من عيار 12.7 ملم مثبتة فوق السبطانة الرئيسة ، ومتصلة بآلية رمي تقليدية . كان لهذا السلاح مدى مؤثر ضد الدروع يصل إلى 1.200 م ، باستخدام قذائف مثبتة بزعانف fin-stabilized نوع HEAT . وتستطيع هذه القذائف نوع M344A1 اختراق 150 ملم من الدروع المائلة على مسافة 1.000 م .

في أواخر الستينات وأوائل السبعينات ، بدأت مرحلة الاستغناء الشامل عن الأسلحة عديمة الارتداد recoilless ، وذلك لصالح الصواريخ الموجهة سلكياً wire guided missiles التي انصب الاهتمام الأكبر على تطويرها وتفعيلها في دور مكافحة الدروع . أحد أشكال الاستخدام الأمريكي الرئيس لهذه المدافع كان بتثبيت عدد 6 منها من عيار 106 ملم على العربة Ontos ، وطورت لحساب القوات الجوية الأمريكية المحمولة جوا airborne troops في العام 1950 (تزن الآلية 9 أطنان) وتم إنتاج نحو 176 وحدة منها ، حيث استخدمت في حرب فيتنام ، وتم في العام 1970 سحبها من الخدمة .





صورة السلاح عديم الإرتداد عند إستلامه من قبل القوات العراقية وقبل دخوله المعركة

26‏/5‏/2015

نظام حماية نشيط من تطوير جمهورية التشيك .

جمهورية التشيك Czech Republic طورت نظام حماية نشيط متقدم جداً ، قادر على مواجهة طيف كبير من تهديدات ساحة المعركة الموجه لعربات القتال المدرعة . النظام من تمويل وزارة الدفاع التشيكية وبدأ العمل عليه منذ العام 2009 ، وسيكون جاهز للعمل ودخول الخدمة العام 2016 . نظام الحماية الجديد يعتمد على رادار للكشف والإطباق surveillance radar يغطي محيط العربة . أيضاً هو يتضمن نظام حاسوب لتحديد مستوى التهديدات القادمة وتحديد الإتجاه وطبيعة التهديد ، ليتم بعد ذلك تحديد الوقت المناسب لتنشيط عاكس الإنفجار ، الذي بدوره سيحطم القذيفة أو الصاروخ القادم .






شاهد الفيديو

ملف الكونكورس بالروسية .

رابط رفع ملف الكونكورس بالروسية (الرابط الثاني) وميزته تكمن بإمكانية عمل كوبي بيست منه ونقل الفقرات لأحد أفضل مواقع الترجمة عن الروسية على الشبكة (الرابط الأول) فقط تحتاج برنامج قراءة DjVu :

http://www.systranet.com/en/translate/

http://depositfiles.com/files/qayddbac4

20‏/5‏/2015

مزيد من مشاهد الإذلال لقرة عين الجيش الأمريكي "الأبرامز" .

من العراق ومن جديد .. مزيد من مشاهد الإذلال والإمتهان لدبابة المعركة الرئيسة وقرة عين القوات البرية  الأمريكية "الأبرامز" Abrams .. هذه الدبابة التي يستخدمها الجيش العراقي والقوى الشعبية الداعمة له في كبح المحافظات السنية المنتفضة ، تلقت الكثير من الضربات المؤلمة والعنيفة التي تسببت في خسارة العديد من منها على مدى الصراع الطائفي الدائر في هذا البلد العربي .. لقد بات تدمير هذه الدبابة من أولويات مقاتلي الدولة الإسلامية في المعركة ، وأصبح من المألوف مشاهدة هذه الدبابة وهي مفصولة البرج أو ممزقة الهيكل بعد الإستيلاء عليها وهي سليمة !! في الحقيقة هناك العديد من الدروس والنتائج الممكن تعلمها من ساحة الصراع العراقي ، أهمها بلا شك هو أن الخصم الذي يضيف إلى ضعفه النوعي والتنظيمي ، قيادة سيئة وتفكير استراتيجي وتكتيكي هابط ، فإن مصيره الحتمي سيكون الفشل الذريع ، وسيمنى بخسائر فادحة ويهزم شر هزيمة .... الصور للأسفل تعرض دبابة أبرامز عراقية مبعثرة scattered نتيجة شحنة متفجرة وضعت في داخل هيكلها وجرى تفجيرها عن بعد من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية .. شدة الإنفجار (والتي تعكس بالضرورة حجم المادة المتفجرة) أدت لفصل البرج عن الهيكل وكذلك منظومة الجنازير ، وقذف الحطام بعيداً لمسافة لا تقل عن 50 م !! المقاتلين العراقيين وفي مشاهد غير مفهومة أو مألوفة كما هو مفترض ، تعودوا ترك دباباتهم وعرباتهم المدرعة في ساحة المعركة مع بداية هجوم مقاتلي الدولة الإسلامية بأسلحتهم الخفيفة والمتواضعة في أغلب الأحيان . لقد أثبتت ساحة الصراع في هذا البلد ومرة أخرى ، على أهمية عامل التدريب والثقة في المعدة ، الأمر الذي أفتقدته الأطقم العراقية لأقصى حد !! المثابرة على التدريب أمر مهم جداً لجميع أفراد الطاقم ، خصوصاً وأنه عبر التدريب يمكن لهؤلاء أن يعملوا في أي موقع وبتنسيق ميداني أفضل . العوامل المهمة الأخرى لنجاح أداء الطاقم يكون في القيادة الفعالة effective leadership والحافز العالي على العمل والتعاون . التدريب يجب أن يهيئ الأطقم للعمل والاشتغال في الأراضي العدائية أثناء كافة الظروف ، وعلى الأفراد التقيد بالسياقات الصحيحة للمواجهة والحرب وتوسيع مداركهم نحو ردود الأفعال ، خصوصاً ونحن نتحدث عن واحدة من أقوى دبابات المعركة الرئيسة في العالم !!






16‏/5‏/2015

فيديو مثير من ساحة الحرب السورية !!

بلا شك هو واحد من أكثر الفيديوهات إثارة !! دبابة سورية من طراز T-72 تتعرض للإصابة المباشرة بصاروخ من نوع TOW أطلقته إحدى فصائل المعارضة . ومع حدوث الأرتطام بالهدف ، إنفجار عنيف يحدث ويتسبب في قلع برج الدبابة من مكانه وقذفه بعيداً لمسافة تزيد عن 40-50 م !! الدبابات الروسية لا تزال تعرض لمحبيها ومستخدميها على حد سواء قدراتها الحقيقية عند الإصابة .. خسارة جديدة لثلاثة أفراد هم طاقم الدبابة !!


لمشاهدة الفيديو ..


13‏/5‏/2015

القذيفة الروسية المضادة للدروع PG-7VR .

القذيفـــــــــــــــة الروسيـــــــــــــة المضــــــــــــادة للـــــــــــدروع
PG-7VR


القذيفة الروسية المضادة للدروع PG-7VR عمل على تطويرها رئيس المصممين A. B. Kulakovsky في شركة "بازلت" Basalt وقدمت في العام 1988 (حرف R يشير اختصارا للكلمة الفرنسية résumé والتي تعني الدرع) ليتم تبنيها من قبل القوات المسلحة للإتحاد السوفيتي . يبلغ وزن هذه القذيفة كاملة 4.5 كلغم ، وهي مخصصة لمواجهة ودحر الدروع التفاعلية المتفجرة ERA التي ظهرت على بعض دبابات المعركة الرئيسة في بداية الثمانينات . هذه القذيفة مزودة برأس حربي ترادفي tandem charge ، حيث جرى تثبيت شحنتين مشكلتين بشكل محوري الواحدة خلف الأخرى . الشحنة الابتدائية في المقدمة المتطرفة للرأس الحربي تعمل بداية على إزاحة قرميد الدرع التفاعلي المتفجر ، في حين تتولى الشحنة الرئيسة main charge اختراق كتلة تصفيح الهدف (هذه الدروع النشطة أو الحماية الديناميكية dynamic protection كما يسميها الروس ، جهزت أولاً الدبابات الإسرائيلية من طراز M60 و Centurion في حرب لبنان العام 1982 وحملت التعيين Blazer) . بلغ قطر القذيفة 105 ملم ، في حين بلغ قطر الشحنة الابتدائية في مقدمة الرأس الحربي 64 ملم . تركيب الشحنة الرئيسة للقذيفة PG-7VR اشتمل على بطانة نحاسية ومتفجرات من نوع "أوكفول" Okfol . هذه المتفجرات البلاستيكية مناسبة جداً للاستعمال في الشحنات المشكلة ، حيث يشتمل بناءها عادة على ما نسبة 95% من مادة HMX شديدة الانفجار ، و5% من شمع البرافين . الشحنة الابتدائية تتضمن هي الأخرى متفجرات من نوع أوكفول مع مخروط شحنة مشكلة مجهز ببطانة ألمنيوم بدل النحاس . 



وتشير المصادر الروسية إلى أن شحنة الرأس الحربي للقذيفة PG-7VR قادرة على اختراق 600 ملم من التصفيح الفولاذي المتجانس بعد تجاوز الدروع التفاعلية المتفجرة عند المدى الأقصى للمقذوف البالغ 200 م (قابلية الاختراق تبلغ 750 ملم بدون مواجهة دروع تفاعلية متفجرة) .. إن فكرة عمل هذه القذيفة الترادفية قائمة على الخطوات المتسلسلة التالية :

@ الشحنة الابتدائية تضرب قرميد الدرع التفاعلي المتفجر مما يؤدي لتحفيز طبقة المتفجرات المثبته بين صفائح الدرع ومن ثم وتفجيرها . 

@ نتيجة انفجار طبقة المتفجرات في قرميد الدرع التفاعلي ، تبدأ الصفيحتين المعدنيتين في بناء الدرع بالطيران بعيداً والحركة بشكل عرضي وباتجاهين متعاكسين .
@ الشحنة الرئيسة في الرأس الحربي تنفجر بعد ذلك في زمن تأخير مقرر سلفاً ، ليبدأ نفاث الشحنة في ضرب نقطة التصفيح المكشوفة للهدف المدرع .


الإختبارات أظهرت أيضاً أن الرأس الحربية للقذيفة PG-7VR تستطيع اختراق متران من طابوق البناء ، ومتر ونصف من الأسمنت المسلح ، ومتران ونصف من الرمال . وقد عرضت قدرات هذه القذيفة العام 1993 في معرض IDEX-93 في أبو ظبي ، حيث استطاعت القذيفة اختراق كتلة إسمنت مسلح بسماكة 1.5 م . سرعة إطلاق القذيفة PG-7VR تبلغ 112 م/ث ، وسرعة طيرانها 200 م/ث ، أما طولها الأقصى فقد بلغ 1306 ملم . وبسبب طول الرأس الحربي المفرط نسبياً ، القذيفة عند الحركة والتنقل تفصل إلى جزأين ، الرأس الحربي بشحنتيه ومجموعة الدفع بمرحلتيها ، حيث يتم وصل الأجزاء الواحدة خلف الأخرى وتشد بواسطة أسنان تثبيت لولبية عند الرغبة في الاستخدام . تصميم محرك الدفع الصاروخي في القذيفة PG-7VR مماثل لذلك المتوافر في القذيفة PG-7VL ، باستثناء بعض تحسينات التصميم ، مثل أنصال التثبيت والموازنة الأكثر متانة ، التي تسمح بتوفير معدل دوران بطيء للقذيفة أثناء الطيران .




10‏/5‏/2015

مدافع الميدان للجيش السعودي .. نيران اشباع دقيقة على الهدف .

مدافــــــع الميـــــدان للجيـــــش السعــــــودي
نيـــــــــران اشبــــــــــــاع دقيقـــــــــــة ومؤثـــــــــــرة علــــــــــــى الهــــــــــــدف


مدافع القوس howitzers هي أسلحة رماية قادرة على توجيه نيرانها في الزوايا والمسارات المتوسطة والمرتفعة ، وأعلى مما تتحصل عليه المدافع الأخرى . لذا هم مستخدمون في أغلب الأحيان لإطلاق النيران غير المباشرة ، وهذا ما يجعلهم أكثر فائدة في التضاريس ذات المرتفعات والمشجرة .. أثناء العمليات العسكرية ، دور مدفعية الميدان يتركز على توفير الدعم الناري القريب للأسلحة الأخرى أو مهاجمة الأهداف الأخرى الثابتة . إن الدور الأخير منجز نموذجياً بتسديد رشقات من الذخيرة شديدة الانفجار ، إما بقصد إيقاع الإصابات والخسائر البشرية في قوات العدو ، أو تحطيم مواضع استحكاماته وتجهيزاته وعرباته بتأثير أجزاء وشظايا غلاف القذيفة casing fragments والعصف الناتج .. عوائق أخرى حول كيفية استخدام السلاح في الحرب المتنقلة استوجبت تطوير طرق جديدة لنقل المدفعية إلى ساحة المعركة . وظهر شكلان مميزان نتيجة أعمال التطوير ، أولهما المدافع المقطورة/المسحوبة towed guns التي كانت مستعملة أساساً لمهام الهجوم أو الدفاع في الخطوط المعدة والمحضرة سلفاً ، وثانيهما المدافع ذاتية الحركة self-propelled guns التي صممت لمرافقة القوات المتحركة وتوفير نيران دعم مستمرة . النوع الأول أو المدفعية المسحوبة لها وسيلة نقل رئيسة ، عادة سيارة جيب أو شاحنة لتحريك ونقل القطعة وطاقمها بالإضافة لذخيرة السلاح . أما المدافع ذاتية الحركة Self-propelled فهذه تصعد بشكل دائم على عربة مجنزرة أو مدولبة مع مقصورة مصفحة تأوي الطاقم والذخيرة . هكذا هي قادرة على التحرك بسرعة من موقع إطلاق النار إلى موضع آخر ، وبالتالي تفادي نيران البطاريات المضادة .. عموماً ، العديد من الدول شرق أوسطية والبلدان الأفريقية ، بل وحتى بعض الأمم الشرقية التي كانت تتبع فيما مضى الاتحاد السوفييتي في فكرها وتسليحها ، لا تزال تفضل وضع منظومات مدافعها (خصوصاً من النوع المجرور) في مخابئ وحفر معدة مسبقاً ، بدلاً من اعتماد تكتيك "أضرب وانطلق" shoot and scoot كما تفضل الكثير من الدول الغربية مع مدافعها ذاتية الحركة من أجل تحسين وتعزيز قابلية البقاء .



بشكل عام ، منظومات مدفعية الميدان الحديثة تتكون من ثلاثة أقسام رئيسة مميزة هي : المراقب الأمامي FO
 ، مركز توجيه النيران FDC والمدافع ذاتها . المراقب الأمامي (الذي تحدث الضابط السعودي عن دوره في ضبط النيران كما يشاهد في شريط الفيديو) يتابع ويتثبت ويميز الأهداف من خلال أدواته الخاصة ، مثل مناظير الميدان أو محددات المدى الليزرية أو معينات الهدف ، ويستدعي بعد ذلك مهام الدعم الناري على جهاز الراديو الخاص به ، أو ينقل البيانات من خلال حاسوب نقال portable computer عن طريق اتصال راديوي رقمي مشفر ومحمي من التشويش باستخدام القفز الترددي الإلكتروني frequency hopping (تقنية في نظم الاتصالات اللاسلكية للحد من تأثير التداخل بين المستخدمين تقوم على إرسال إشارات راديوية من خلال قنوات تردد متعددة مع الاستعانة بسلسلة متعاقبة من الأرقام العشوائية المعروفة لكل من المرسلة والمستقبلة) . أما بالنسبة لمركز توجيه نيران البطارية FDC ، فدوره يتركز على حساب وإحصاء بيانات الذخيرة المقرر استخدامها ، شحنات الدافع ، إعدادات صمامات التفجير ، الاتجاه إلى الهدف ، وزاوية الارتفاع quadrant elevation التي سيطلق عندها النار للوصول إلى الهدف ، وعدد القذائف التي ستطلق على الهدف من كل مدفع عند تحديد موقع هذا الأخير بدقة إلى المدافع . 



مقذوفات المدفعية تحتاج لشحنات دافعة لتسييرها وإطلاقها باتجاه الهدف . ويمكن تعريف الدافع propellant على أنه مادة كيميائية تستخدم لتوليد وإنتاج غاز ضاغط الذي يستخدم بعد ذلك لتحريك ودفع المقذوف أو أي جسم آخر . شحنات الدافع لقذائف المدفعية يمكن أن تجهز وتوفر بإحدى الطريقتين : فهي إما أن تكون على هيئة أكياس خراطيش cartridge bags ، أو أن تكون معبأة في حاويات معدنية cartridge cases . تستخدم المدافع حاويات الخراطيش المعدنية التي تتضمن المقذوف ومسحوق الدافع ، وبشكل مماثل لترتيب خراطيش البنادق الحديثة . أما بالنسبة لشحنات الدافع المكيسة bagged charges ، فإنها تسمح بزيادة أو تخفيض كمية المسحوق وذلك اعتماداً على المسافة المطلوبة إلى الهدف . هي أيضا تسهل وتيسر أمر التعامل والتداول لقذائف المدفعية الأكبر حجماً والأثقل وزنا ، إلا أنها في المقابل نتطلب نوعاً مختلف تماماً من آلية العقب breech (مؤخرة المدفع حيث تدخل القذيفة) مقارنة بالنوع الأول . في ذخيرة المدفعية الغربية ، شحنة الدافع تسلم عموماً بسبعة حشوات إضافية موصولة ببعض بواسطة حبل رقيق من الأكريليك ، ومرقمة من واحد إلى سبعة . كل حشوة إضافية تكون بحجم مختلف ، وذلك لأن كل منها يحمل حجم أو مقدار مختلف مسبق التعيير من مسحوق الدافع . 



تشكل القذائف التقليدية شديدة الانفجارHigh Explosive (اختصارها HE) أبرز أنواع الذخائر المستخدمة في تسليح بطاريات مدفعية الميدان وأكثرها شيوعاً . إذ توصف هذه المقذوفات ذات الطاقة الكيميائية بأنها رخيصة وسهلة التصنيع وقاسية بما فيه الكفاية لكي تطلق بالسرعات العالية جداً . هي في بنائها العام بسيطة التركيب ، حيث يشتمل جسم القذيفة الانسيابي بشكل عام على حاوية فولاذية قوية محشوة بمادة متفجرة زائداً صمام التفجير . الصمام حسب ما هو مخطط له يعمل على تفجير الشحنة الناسفة الرئيسة bursting charge التي بدورها تحطم الحاوية الفولاذية وتبعثر جدارها على هيئة أجزاء وشظايا حادة وساخنة مندفعة في سرعات مرتفعة جداً . فعندما تنفجر الحشوة الداخلية المتفجرة ، فإن موجة الانفجار تحول الحشوة المتفجرة إلى غازات مرتفعة السخونة وعالية السرعة ، التي تباعاً تمارس ضغط مفرط جداً على السطح الداخلي للقذيفة ، بحيث تتوسع هذه الأخيرة وصولاً حتى مرحلة الإجهاد الحرج والحاسم critical stress . إن أغلب الضرر الموجه إلى الأهداف السهلة والناعمة مثل الأفراد غير المحميين سيكون سببه شظايا القذيفة Projectile fragmentation بدلاً من تأثير موجة عصف الانفجار .



تعليق سريع على هذه الصورة للأعلى .. العقيدة أو المذهب العسكري Military doctrine كان دائماً له دور وتأثير هام على اعتبارات التصميم الرئيسة لسلاح المدفعية . على سبيل المثال ، زيادة اقتراب رماة المدفعية واشتراكهم في المعركة المباشرة ضد أسلحة المعركة الأخرى وكذلك هجمات الطائرات المتنوعة ، عملت جميعها على تهيئة السلاح لاستقبال شكل من أشكال الوقاية أو التصفيح الأمامي gun shield الذي بدا ضرورياً لصد وكبح شظايا الإنفجارات القريبة . لقد انصب الاهتمام كثيراً وعلى مدى الزمن حول كيفية إخراج المدافع من دائرة خطر القصف المضاد . فلا تزال العديد من مدافع الميدان من النوع المقطور في معظمه towed guns ، وتقوم العناصر العاملة عليها بتنفيذ تدابير الحماية والوقاية عن طريق تكديس أكياس الرمل ، وأحياناً إقامة التحصينات الإسمنتية إذا كان التمركز دفاعياً وطويل المدى . الأمر الذي يقلل من احتمالات الإصابة بقذائف النيران المضادة Counter- fire ، وبالتالي جعل استمرار الدعم الناري للوحدات الصديقة ممكناً .





فيديو للمشاهدة ..

9‏/5‏/2015

سيطرة مقاتلي الدولة على عدد من صورايخ الكورنيت .

بعد سيطرة مقاتلي الدولة على عدد من صورايخ الكورنيت
هــل تكــون الدبابــات العراقيــة الهــدف التالــي لهــذه الأسلحــة المدمــرة ؟؟


صور بُثت حديثاً حول المعارك الدائرة في حقول علاس وعجيل النفطية في العراق تظهر بوضوح سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على عدد من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع روسية الصنع من طراز "كورنيت" AT-14 Kornet إضافة لقاعدة إطلاقهم بحالة سليمة . وتتبادر إلى الأذهان مع هذا الخبر مشهد أحدى دبابات الأبرامز العراقية التي تعرضت قبل بضعة أشهر لإصابة في مقدمة برجها بصاروخ من هذا النوع ، تسبب في إشتعالها وقتل طاقمها على الأرجح ، فهل يتكرر هذا السيناريو من جديد مع جمود الحركة الذي يمارسه أفراد طاقم الدبابات العراقية ؟؟ هذا الصاروخ 
العامل بتقنية ركوب شعاع الليزر هو من تطوير مكتب تصميم الآلات KBP ، الذي بدأ أعمال تطويره في العام 1988 . الغرض من تطوير الكورنيت كان استبدال الصواريخ الأقدم الموجه سلكياً من أمثال AT-4 Spigot وAT-5 Spandrel التي قضت مدة طويلة في خدمة الجيش الروسي ، وكذلك تجاوز تقييدات استخدام الصواريخ الموجهة سلكياً المذكورة من ناحية المدى والسرعة ومرونة التشغيل . لقد صمم هذا السلاح لتدمير كافة دبابات المعركة الرئيسة التي في الخدمة الآن ، بما في ذلك تلك المجهزة بدروع تفاعلية ERA ، حيث جهز الصاروخ برأس حربي زنته 7 كلغم (وزن الشحنة المتفجرة 4.6 كلغم) مع صمامه تصادمية . وشحنة مشكلة ثنائية التوضيب tandem shaped charge ، قادرة على اختراق نحو 1000-1.200 ملم من التصفيح المتجانس ، أو 3000 ملم من الخرسانة المسلحة . كما يمكن تجهيزه برأس حربي لمتفجرات الوقود الجوي thermobaric زنته 10 كلغم ، لمهاجمة المخابئ والاستحكامات (النسخة المخصصة من الصاروخ لمهاجمة الدروع يطلق عليها اسم 9M133-1 ، في حين نسخة متفجرات الوقود الجوي يطلق عليها 9M133F-1) .



يمتلك الصاروخ توجيه ليزري بقيادة نصف آلية إلى خط البصر SACLOS ، مع مناعة عالية ضد التشويش jamming resistant . فبعد إطلاقه ، يحرص المشغل على إبقاء منظاره البصري مصوباً باتجاه الهدف لضمان إصابته ، حيث يقوم محرك صاروخي بوقود صلب بعملية الدفع وتسيير الصاروخ بسرعة طيران دون سرعة الصوت Subsonic speed . ويتولى عادمين مثبتين على جانبي البدن تأكيد عملية دوران الصاروخ حول مركزه أثناء مرحلة الطيران ، كما يتوفر زوج من سطوح السيطرة pop-out control surfaces في مقدمة الصاروخ للتوجيه . وتساعد أربعة زعانف إضافية كبيرة في المؤخرة على استقرار الصاروخ أثناء طيرانه حتى بلوغه مداه الأقصى البالغ 100-5.500 م في النهار ، و100-3.500 م في الليل .. يبلغ قطر الصاروخ 152 ملم ، وطوله 1200 ملم ، ويمكن تشغيل النظام بالكامل من قبل طاقم مؤلف من 2-3 أفراد مع زمن إعداد للإطلاق لا يتجاوز 1-2 دقيقة . وتؤكد الشركة المنتجة أن صاروخها لا يحتاج لفحص مسبق قبل الإطلاق ، حيث أنه معبأ في حاوية محكمة الغلق للنقل والتخزين ، يبلغ وزنها 29 كلغم ، أضف لذلك أن تدريب أي فرد على استخدامه لا يستغرق أكثر من 50-60 ساعة كأجمالي ، وهو قادر على العمل في درجات حرارة تتراوح ما بين -20 درجة و+60 درجة .



شاهد الفيديو ..

6‏/5‏/2015

الدبابة الروسية المتقدمة "أرماتا" وكما عرضتها الصور !!

الدبابـــة الروسيـــة المتقدمـــة "أرماتـــا" وكمـــا عرضتهـــا الصـــور !!


وأخيراً أمكن لنا رؤية "دبابة الأحلام" Dreams Tank الروسية ، التي يتوقع معها مصمموها تجاوز جميع النظراء الغربيين !! دبابة الجيل الخامس الروسية حملت التعيين الرمزي "أرماتا" Armata . وهذه الكلمة في الأصل تجيء من الكلمة اللاتينية arma وتعني "السلاح"Weapon . هذه الدبابة يفترض أنها ستستبدل بالتدريج الدبابات العسكرية الروسية الثلاث الرئيسة من نوع T-72 ، T-80 وT-90 . ويعتقد الخبراء الروس بأن الأرماتا ووفق جميع المؤشرات المنظورة ، ستتجاوز في قابلياتها جميع نماذج دبابات المعركة الرئيسة الغربية المعروضة في الساحة حالياً بنسبة لا تقل عن 25-30% ، كما أنها ستتفوق في خصائصها ومستواها التقني على الدبابة T-72B بنحو أربعة مرات تقريباً .. فقد جهزت الدبابة الجديدة وكما تعرضه الصور المقدمة بمدفع بعيد المدى من عيار 125 ملم يتم السيطرة عليه والتحكم به عن بعد remote gun (مجهز بنظام للتغذية والتلقيم الآلي في مقصورة معزولة) . هناك أيضاً وكما هو مفترض نظام سيطرة رقمي متكامل fully digital control للتحكم بوظائف الدبابة وأجهزتها الإلكترونية . أما بالنسبة للطاقم ، فقد وضع في كبسولة مدرعة معزولة armored capsule في مقدمة جسم الدبابة . في حين مقصورة القتال مع البرج غير المأهول uninhabited tower نصفت الهيكل ، بينما حجرة المحرك وضعت في المؤخرة .. النقد أو الشكوى الرئيسة التي وجهت (ولا تزال) للدبابة T-90 كانت تتمحور حول قابلية بقائها غير الكافية insufficient survivability عند تعرضها لهجوم واختراق هيكلها في ساحة المعركة ، حيث يعتقد المصممين الروس أن "تصميم هيكل مغلق يضم الأفراد والوقود والذخيرة معاً ، سيترتب عليه إيقاد حتمي للوقود في حال حدوث اختراق نافذ لدروع الدبابة .. هذه النتيجة لن تتغير حتى في ظل وجود نظام آلي للإطفاء ، لذا تطوير العربات المدرعة الحديثة يؤكد دائما على وجوب عزل الوقود والذخيرة عن أفراد الطاقم" . هذا المبدأ تمت مراعاته ونفذ بدقة متناهية خلال العمل في مشروع الدبابة أرماتا وبالإستفادة من المشاريع السابقة ، وذلك بقصد تأمين قابلية نجاة إستثنائية للطاقم عند الإصابة وثقب دروع الدبابة .

منظومة السير والحركة في الدبابة أرماتا وكما هو معروض أشتملت على عدد سبعة أزواج عجلات طريق كما هو الحال في مشروع الدبابة T-95 . وفي مؤخرة هيكل الدبابة وضع المصممين الروس محرك جديد ، على الأرجح هو A-85-3A (أو التسمية الأخرى 12N360) . هذا المحرك إذا صح إختياره هو ذو أربعة أشواط واثنا عشر إسطوانه بقوة 1500 حصان . هو من النوع المجهز بمعزز شحن نفاث turbo-supercharger يدور بسرعة 2000 دورة/دقيقة مع نظام تبريد بالماء (زمن تشغيلي لا يقل عن 2000 ساعة) . المحرك الذي طور من قبل مصنع الجرارات Chelyabinsk وخضع العام 2011 لسلسلة من الاختبارات ، كان معداً في الأساس لتجهيز مشروع الدبابة T-95 لكن بسبب تعذر وإلغاء المشروع ، تم إقرار استخدامه على الدبابة الجديدة أرماتا . هناك أيضاً ناقل حركة أوتوماتيكي جديد ذو 12 غيار لتوفير قيادة سلسلة للدبابة .

مصممي الدبابة الجديدة أرماتا تبنوا لحمايتها أنماط متقدمة من دروع المودلر والقراميد النشطة ، وأعتمدوا سبيكة فولاذية حديثة التطوير في بناء دروع الدبابة ، تحمل التعيين 44C-St-W ، وهي من تطوير مؤسسة البحث في الفولاذ Steels Research Institute وتتميز بخصائص وقائية متقدمة لنحو 15% قياساً بسبائك الفولاذ ذات الاستخدام العسكري المتوافر في الساحة الآن . استعمال هذه السبيكة سيخفض الوزن الإجمالي للدبابة لبضعة مئات الكيلوغرامات دون أي خسران أو تنازل عن الميزات الوقائية للدبابة . وطبقا لحديث سابق لرئيس معهد بحث علم المعادن السيد Sergey Gladyshev ، فإن المشاكل التقنية حلت بإستعمال التراكيب الكيميائية الملائمة وتطوير وسائل المعالجة خلال جميع مراحل إنتاج الفولاذ . لقد ساهمت تقنيات التصنيع الجديدة في الحصول على ميزات وخصائص بالستية plastic characteristics عالية وتخفيض سماكة الصفيحة لنحو 15% مع المحافظة على نفس قابليات الحماية والوقاية ودون التأثير على الخصائص الأخرى .. 
الدروع والتصفيح الجديد للأرماتا ليس الوسيلة الوحيدة لحماية الطاقم ، بل أن الدبابة جهزت بمنظومة حديثة جداً للحماية النشيطة active protection ، معدة لمواجهة واعتراض المقذوفات العاملة بالدفع الصاروخ وكذلك مقذوفات الطاقة الحركية النابذة للكعب . الحديث في بدايته كان عن نظام متقدم جداً يحمل التعيين "أفغاني" Afghani هو من تطوير مكتب التصميم الهندسي "كولومنا" Kolomna ، ويعتمد في عمله على رادار يشتغل في النطاق المليمتري ، ويستخدم ذخيرة فرعية تعمل بمبدأ التصادم وليس التشظي كما في السابق . قابلية اعتراض المقذوفات تتحقق من مسافة 15-20 م ، مع إمكانية اعتراض مقذوفات الطاقة الحركية الخارقة للدروع التي تبلغ سرعتها 1700 م/ث .. وحتى لا نسبق الأحدث ، فإننا لا نستطيع الجزم (حتى الآن على الأقل) إن كانت صور الأنابيب التي ظهرت مع الدبابة أرماتا أسفل كتلة البرج تخص هذا النظام أم غيره !! لكن ما من شك إن هذه الإضافة للدبابة ستشكل نقلة نوعية لعنصر حماية الذي يحرص عليه الجميع . 

الفاعلية النارية ودقة التصويب جرى تأمينها في الأرماتا بواسطة عدد من الابتكارات والتطويرات المستحدثة . إذ تتحصل الدبابة الجديدة وكما هو معلن سابقاً من منتجيها على نظام قتال رقمي متكامل للإدارة والسيطرة على المعلومات digital combat information-control system . إن من أهم مهام هذا النظام المتقدم ، تحديد وتشخيص مواضع الخلل الإلكتروني في العربة والعمل على إصلاحها . بمعنى آخر ، في حالة التوقف نتيجة مشكلة تقنية معينة ، عجز الطاقم أو فريق الإصلاح عن إدراكها ، فإن النظام يتدخل لمعالجتها (الدبابة الألمانية Leopard 2A6 تستخدم نظام مماثل) .. الحديث المثير عن تجهيز الدبابة أرماتا برادار مجموعة المسح الإلكتروني النشيط AESA الذي يحمل التعيين SH121 ، لم يتأكد بعد ولا يمكن الجزم به على الأقل في الوقت الراهن !! عموماً ، هوائي الرادار إن صحة تضمينه مركب الدبابة أرماتا فإنه يشتمل على عدد كبير من الخلايا ، كل منها يمثل مرسل موجة ميكروية microwave transmitter مستقل بذاته . هذا يسمح بمواصلة تشغيل الرادار وجميع الأنظمة ذات العلاقة بالكامل حتى بعد فشل بعض العناصر الفردية .. الدبابة أرماتا جهزت وكما هو مشاهد من الصور بمدفع جديد أملس الجوف من عيار 125 ملم يحمل التعيين 2A82 مع مخزون مجزي من الذخائر متعددة الاستخدام . هذا السلاح طبقاً لمصمميه ، سيكون متفوقاً على المدفع الألماني L55 الذي يجهز الدبابة Leopard 2A6 في مستواه التقني بنحو 1,2-1,25 مرة ، وكذلك في طاقة الفوهة لنحو 1.17 مرة ، في نفس الوقت المنتج الروسي أقصر من مثيله الألماني بنحو 60 سم (الدبابة ستكون قادرة على تصويب نيرانها من فوهة السلاح الرئيس خلال الحركة بدقة 0.1 م) .

لقد طور المصممين الروس حديثاً نوعين من مقذوفات الطاقة الحركية الخارقة للدروع لصالح هذا السلاح . هذه القذائف التي حملت التعيين Lead-1 وLead-2 ، أحدها يحمل خارق من سبيكة التنغستن tungsten alloy والأخرى مجهولة التفاصيل (الحديث يدور حول تحسين معادلة الطول/القطر مع مقذوف بطول 740 ملم) . بعض المصادر الروسية تتحدث عن أن قابليات القذيفة الثانية Lead-2 تتجاوز تلك التي تتحصل عليها القذيفة الأسبق Mango بنحو 40% . هذه القدرات ومدى التأثير الأعظم تم بلوغها بالتزامن من تطوير شحنة دافع جديدة معززة الطاقة أطلق عليها 4Zh96 ، وهي مخصصة مبدئياً لإطلاق المقذوفات الجديدة .. وبالإضافة للمدفع القوي ، الأرماتا جهزت برشاشة سقفية من عيار 7.62 ملم ، مثبته على حلقة دائرية معزولة ، قابلة للحركة في جميع الاتجاهات . التحكم وحركة هذا السلاح ستنفذ عن بعد من قبل أفراد الطاقم في داخل العربة (تحكم كهربائي ، بحيث تنتفي حاجة الرامي لإظهار رأسه خارج الفتحة السقفية) . الرشاشة مجهزة بمخزن ذخيرة ذو سعة تقديرية بنحو 1000 طلقة !! كما سيكون هناك عدد آخر من الطلقات مخزنة في صندوق قطع الغيار في مؤخرة البرج .. وحتى لا نطيل عليكم ، الصور للأسفل تعرض بعض تفاصيل الدبابة التي بلا شك كانت حديث الساعة بالنسبة للمحللين العسكريين الغربيين والروس على حد سواء . 




اللون الأحمر يشير لخزانات الوقود التي وضعت على جانبي مؤخرة الهيكل وفي وضع مكشوف نسبياً وحماية محدودة . وعلى الأرجح هناك خزانات أخرى في تجويف الهيكل .. اللون البني يشير لقاذفات الدخان والتي جرى وضعها في حاويتين قابلتين للحركة الزاوية مع عدد 12 مقذوف دخاني لكل منهما .. اللون الأرزرق لهوائيات رادارية ملحقة على الأرجح بمنظومة الإجراءات المضادة والقتل الصعب للدبابة .



طاقم الدبابة كما يشير اللون الأحمر يضم عدد 3 أفراد هما المدفعي والقائد والسائق . ترتيب توزيع أفراد الطاقم يشير لوجود سعة نسبية في المقصورة التي تؤويهم ، ومن الملفت للنظر أن مقصورة الرامي كانت الأكثر تأخراً للخلف !! اللون الأزرق يشير لمنظومة كشف ميلان سبطانة المدفع والتي تعمل بالتضامن مع أداة أخرى على قمة فوهة مدفع الدبابة لتأمين دقة الإصابة على المديات القصوى للسلاح .. اللون البنفسجي هو على الأرجح لتجويف خاص بمنظار الرامي والذي يضم درفتين قابلتين للفتح والغلق !!



اللون الأحمر يشير لأنبوب غوص الدبابة في المياه الضحلة ، واللون الأرزق يشير لقواعد تثبيت خزان الوقود الطبلي على مؤخرة الهيكل .. اللون البني يظهر بوضوح جنازير حديثة للدبابة مع مخامد مطاطية .. سلسة الجنازير عريضه بما يكفي لتأمير حركة الدبابة على الأراضي الرخوة والطينية .



اللون الأحمر يشير لإستعانة المصممين الروس وعلى غير العادة بدروع مودلر ، وذلك لتسهيل تعويض الأجزاء التالفة في ساحة المعركة .. اللون الأخضر يشير لحماية شبكية بأذرع قابلة للتحكم والسيطرة ، جرى تأمينها لحماية خزانات الوقود الجانبية والمحرك تجاه الشحنات المشكلة .. اللون الأزرق يشير لمنظار الرامي واللون البنفسجي يشير لمنظار قائد الدبابة البانارومي (متعدد الإتجاهات) وبجانبه رشاشة آلية من عيار 7.62 ملم للدعم الناري قصير المدى .



مرة أخرى مع دروع المودلر التي يشير لها اللون الأحمر ، وهي على الأرجح من النوع التفاعلي النشط (ليس بالضرورة النوع المتفجر) .. الدائرة الزرقاء تشير لتجهيز غريب أشبه ما يكون بمحددة مدى أو ما شابه !!



أحد أبرز تجهيزات الأرماتا وأكثرها إثارة هو منظومة القتل الصعب (ربما الملقب بأفغاني) ويلاحظ هنا باللون الأحمر خمسة أنابيب إطلاق خاصة بهذه المنظومة وإن كان يجهل نمط عملها على وجه الدقة .. اللون البني يشير لهوائيات خاص بعمل منظومة الإجراءات المضادة وتجهيز القتل الصعب ، وهناك أربعة هوائيات موزعة على البرج لتغطية جميع الجوانب تقريباً . اللون البنفسجي خاص بمجسات التحذير الليزرية والتي تحذر الدبابة من الإضاء المعادية .. اللون الأزرق خاص بوحدة إطلاق مقذوفات الدخان وعددها 12 مقذوف مرتبة في ثلاثة صفوف أفقية .



وحدات دروع مودلر كبيرة نسبياً ، تؤمن حماية فعالة لجانبي هيكل الدبابة من الرؤوس الحربية ذات الشحنة المشكلة .. والدوائر الزرقاء تشير لمجسات الدبابة وأنظمة إتصالها والتحديد الموقعي عن طريق الأقمار الصناعية .

5‏/5‏/2015

وأخيرا ظهرت الروسية "أرماتا" Armata .

وأخيرا ظهرت الروسية "أرماتا" Armata .. بإنتظار معرفة تجهيزاتها وعلى الأخص منظومات الإجراءات المضادة والقتل الصعب لعمل موضوع مفصل عن الدبابة .













3‏/5‏/2015

الكونكورس يعاود مزاولة نشاطه في الساحة السورية .

بعــد فتــرة استراحــة قصيــرة
الكونكـــــورس يعــــاود مزاولـــــة نشاطـــــه علـــــى الساحـــــة السوريــــــة
 

من جديد ، جميع الأهداف الأرضية المتحركة والثابتة التابعة للجيش النظامي السوري باتت مقصد مشروع لهذا السلاح المدمر .. أنه الصاروخ الروسي الموجه والمضاد للدروع "كونكورس" أو بالروسية  Конкурс والتي تعني المبارز Competition . دخل الصاروخ كونكورس أو التعيين الرسمي 9K113 الخدمة في 18 يناير العام 1974 ، وشوهد لأول مرة خلال استعراض عسكري أقيم في موسكو وهو مصعد على العربة المدولبة BRDM-2 . الصاروخ معد للتخزين والحمل في حاوية من ألياف زجاجية محكمة الغلق ، والتي توضع مباشرة فوق منصة الإطلاق . حيث يستخدم النظام مولد غاز gas generator لإخراج الصاروخ وقذفه من حاويته الخاصة ، لتخرج الغازات في ذات اللحظة من مؤخرة سبطانة الإطلاق بطريقة مماثلة لآلية عمل الأسلحة عديمة الارتداد . يغادر الصاروخ سبطانته بسرعة منخفضة نسبياً مقدارها 86 م/ث ، ليعجل بعد ذلك سرعته مع اشتعال محركه الخاص العامل بالوقود الصلب solid fuel motor لتبلغ هذه نحو 300 م/ث (عند هذه السرعة ، الصاروخ يكون على مسافة 70 م من منصة الإطلاق) ، ثم تنخفض هذه السرعة تدريجياً خلال مرحلة الطيران نحو الهدف لتبلغ في متوسطها 208 م/ث .

يبلغ وزن الصاروخ كونكورس 14.6 كلغم ، أما طوله فيبلغ 1212 ملم ، وبدون مولد الغاز 953 ملم (طول الصاروخ في حاوية الإطلاق 1260 ملم) . قطر الصاروخ 135 ملم ، في حين المسافة بين أقصى الجناحين تبلغ 468 ملم . هو مزود برأس حربي يبلغ وزنه 2.7 كلغم مع شحنة مشكلة وصمام صدمي بقابلية اختراق حتى 500-650 ملم . مدى إطلاق الصاروخ يتراوح ما بين 75-4000 م ، ويستطيع الكونكورس بلوغ مداه الأقصى خلال 19 ثانية فقط . هو معد للعمل والاشتغال في ظروف بيئية مع درجات حرارة من -50 إلى +50 درجة مئوية .

في العام 2004 ظهر التحديث الثالث والأخير من الصاروخ والذي حمل التعيين 9M113M1 . هذا النموذج كان مزوداً برأس حربي مع مسبار أمامي يحوي شحنة متفجرة لمواجهة قراميد الدروع التفاعلية المتفجرة . هذا المسبار والصاروخ في وضع التخزين في الحاوية يكون مقحم في المقطع الرأسي للصاروخ ، ويبرز للأمام بواسطة نابض لولبي بمجرد إنفتاح الغطاء الأمامي للحاوية . تحسين آخر أضيف إلى شحنة طرد الصاروخ expelling charge بقصد تحسين كفاءتها مع الحفاظ على الأبعاد العامة للنظام دون تغيير .. للأسفل فيديوهات لأحدث عمليات الصاروخ على الأراضي السورية .





أبرز مقذوفات الطاقة الحركية في الدبابات السورية .

أبـــــرز مقذوفـــــات الطاقـــــة الحركيــــــة في الدبابــــــات السوريــــــة
المقــــــــــذوف 3BM42 "مانغــــــــــو Mango"


صور من ساحة الصراع السورية تظهر دبابة T-72 تتبع الجيش النظامي وقد تم الإستيلاء عليها قبل قوى المعارضة السورية . الدبابة التي تم كسبها بحالة سليمة في منطقة ريف حماة الشمالي ، كانت تضم كامل ذخيرتها الخاصة بالسلاح 2A46M من عيار 125 ملم . من ضمن هذه الذخيرة يمكن مشاهدة واحد من أهم مقذوفات الطاقة الحركية وأكثرها انتشارا في الترسانة الروسية ، إنه المقذوف 3BM42 "مانغو Mango" . بدأ تطوير هذا المقذوف في العام 1983 ودخل الخدمة العام 1988 ليشاهد من قبل الغرب لأول مرة في العام 1993 . هذا المقذوف الذي يبلغ طوله بالكامل 574 ملم وقطره 31 ملم ووزنه 7.05 كلغم ، طور خصيصاً لمواجهة الدروع التفاعلية النشطة بالإضافة لتلك متعددة الطبقات المتقدمة . لقد زود المقذوف 3BM42 بخارق يبلغ طوله 452 ملم ووزنه 4.85 كلغم مع صميم داخلي من مقطعين بطول 420 ملم وقطر 18 ملم من سبيكة تنغستن جديدة ذات خصائص ميكانيكية عالية الجودة . السبيكة الجديدة التي حملت التعيين VNZh-90 تعتمد في تشكيلها مصفوفة حبيبية أساسها التنغستن بما نسبته 80-97,5% بالإضافة لعناصر الحديد والنيكل ، حيث تراوحت كثافتها عند الاختبار ما بين 16,9-17,1 غرام/سم3 ، مع قابلية على مقاومة الشد Tensile strength لنحو 650-700 ميغا باسكال . 



خارق المقذوف مغلف بسبيكة فولاذية تحمل التعيين EP-836 ذات درجة انصهار وكثافة منخفضة (قابلية مرتفعة على التشوه اللدن) . وأثناء الاختراق يذوب هذا الغطاء الخارجي للسماح للصميم بالانزلاق بحرية نحو الأمام دون خسران طاقته أثناء الانفصال عن الغلاف المحيط . المقذوف 3BM42 كسابقه مجهز في مؤخرته بزعانف الاتزان خماسية الأنصال . هذه الأنصال مجهزة عند أطرافها بوصلات أو مسامير نحاسية copper pins من أجل تسهيل اصطفاف المقذوف في سبطانة المدفع ، كما أن مقطع الزعانف مجهز بجويف مركزي خاص يضم أداة تتبع أو خطاط من نوع T-20-1 ، يعمل لزمن 2-3 ثوان . جسم المقذوف محاط بكعب أو قبقاب من سبيكة الألمنيوم V-96TS1 وهو ذو ثلاثة مقاطع متماثلة قابلة للانفصال . هذا القبقاب محاط من سطحه الخارجي برباط حلقي من مركب كيميائي يدعى "بولي أميد" polyamide (بالإضافة لعمله الرئيس ، هو يضمن عدم تسرب غازات الدافع من محيط المقذوف أثناء انطلاقه في سبطانة المدفع) ومن سطحه الداخلي هو متصل مع جسم المقذوف بواسطة أسنان تحزيز خاصة . ورغم استخدام شحنة دافع معززة الطاقة مع هذا المقذوف من نوع 4Zh63 ، أتاحت له بلوغ سرعة فوهة مرتفعة حتى 1700 م/ث (شحنة الدافع الإضافية حول المقذوف يبلغ وزنها 2.9 كلغم) إلا أن الخارق عاني من سرعة التباطؤ بسبب زعانفه العريضة ، كما هو الحال مع المقذوف السابق 3BM32 . ويدعي الروس أن لمقذوفهم 3BM42 القدرة على اختراق 500 ملم من الفولاذ المتجانس على مسافة 2000 م . هذه الذخيرة واسعة الانتشار في الجيش الروسي وصدرت بشكل مكثف مع الدبابات الروسية والأوكرانية من طراز T-80U/T-80UD وكذلك T-90 .