30‏/7‏/2014

وضــــع البــــدن المخفـــي .

وضـــــــــــــــــــع البــــــــــــــــــــــدن المخفـــــــــــــــــــــــي
hull-down-position


إطلاق الصاروخ TOW من موضع رصد مباشر بعد تحديد ماهية الهدف .

لتدمير دبابة معركة معادية فإنه يجب اكتشافها أولاً ، ثم تعيينها وتحديد هويتها بما لا يدع مجالاً للشك ، ثم بعد ذلك التصويب عليها ومهاجمتها . بالنسبة لرماة الصواريخ المضادة للدبابات فإن أصعب وسيلة لاكتشاف وتدمير دبابة أخرى ثابتة ، هو عند إتخاذها وإلتماسها وضع البدن المخفي
hull-down-position (ظهور مقطع البرج فقط وبقاء كتلة الهيكل في وضع الستر والإخفاء) . إذ يصبح اكتشاف مثل هذا الهدف أشبه باكتشاف ذبابة على الجدار البعيد لغرفة واسعة !! مع ذلك ، بمجرد إطلاق دبابة العدو نيران سلاحها الرئيس ، فإنه يتم اكتشافها سريعا . لكن هذا ربما يكون متأخرا وبعد فوات الأوان ، خاصة إذا كان لديها مدفعي ممتاز ، خلف أجهزة حديثة للسيطرة على النيران .. 


الصاروخ يتجه بأقصى سرعته صوب الجزء الظاهر من الدبابة ويلاحظ محدودية صورة الهدف !!

الدبابات لا تقاتل عادتاً من مواقع ثابتة . وعندما تكون في وضع الحركة ، فإن اكتشافها للأهداف المعادية الموجودة في الفضاء المحيط تكون صعبة نسبيا قياساً بعمل الدبابات الساكنة في وضع البدن المستور أو خلف الأغطية المتوافرة . وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن الحياد عنها ، حتى عند استخدام أفضل وسائل المراقبة البصرية ومهما كانت التكنولوجيا متقدمة . فالمراقبة والرصد من دبابة متحركة ، تكون محدودة للغاية وقائدها فقط الذي تكون لديه رؤية شاملة ومتعددة الاتجاهات ، قياساً بما هو متوفر لباقي أفراد الطاقم . إذ أن السائق يكون متفرغا بالكامل لعمله ، يبحث باستمرار عن أفضل طرق محاولاً تفادي العوائق ، أما المدفعي والملقم فكلاهما مقيدان بنطاق أجهزتهما البصرية ، وحتى قائد الدبابة نفسه لا يستطيع إلا تغطية منطقة مراقبة محدودة فقط في كل مرة . فإذا كانت الدبابة متحركة والكوات hatches مغلقة ، فإنه يتعين عليه هو الآخر الاعتماد على منظومات الرؤية البصرية المتوفرة لديه . لذلك يفضل قادة الدبابات المتمرسين العمل وهذه الكوات مفتوحة ، مستخدمين أعينهم أو المناظير اليدوية لمراقبة وتمشيط الأرض ، بحثاً عن الأهداف البعيدة مثل الدبابات ، أو مكامن الصواريخ المضادة للدبابات التي تشغل من الأرض ، أو فرق ومجموعات قنص الدبابات .

الصاروخ قبل أجزاء من الثانية من إصطدامه بالساتر الرملي الذي تحتمي خلفه الدبابة السورية !!

فيديو جديد قدمته المعارضة السورية يعرض قيام الفرقة 13 التابعة للواء المهام الخاصة وهي تشتبك على جبهة مورك مع دبابة من نوع T-55 تابعة للنظام السوري . الدبابة السورية كانت تتخذ ما هو أكثر من وضع البدن المخفي hull-down-position خلف ساتر رملي ولم يكن يظهر منها إلا سبطانة المدفع والرشاش السقفي ، ومع ذلك يغامر أحد رماة الصواريخ المضادة للدروع "بإهدار" وإطلاق صاروخ من نوع TOW بإتجاه الدبابة الثابتة . الصاروخ الموجه سلكياً إصطدم بالساتر الرملي الذي كانت تحتمي به الدبابة ، وهكذا أخفق الهجوم في تحقيق حالة إصابة وربما حالة قتل مؤكدة !!


الإنفجار في كتلة الرمل وتنجو الدبابة الهدف من إصابة قاتلة !!

لمشاهدة فيديو العملية :

18‏/7‏/2014

تراكيب وحدات الدرع في برج الدبابة الإسرائيلية Merkava MK3 .

تراكيـب وحـدات الدرع فـي بـرج الدبابـة الإسرائيليـة Merkava MK3



صورة حديثة تعرض البناء الهيكلي والإنشائي لوحدات التدريع في برج الدبابة الإسرائيلية Merkava MK3 . الصورة تظهر بوضوح تصفيح الوحدات أو التدريع "مودلر" Modular الذي وظف بشكل جيد لتأمين حماية القوس الأمامي والجانبي لمنطقة البرج تجاه الأسلحة المضادة للدروع . فمن الحقائق الثابتة أن معظم حماية الدبابات والعربات الأرضية القتالية الأخرى تكون مشروطة ومقيدة بالدروع . وبشكل عام تقسم الدروع إلى نوعين أو صنفين رئيسين  سلبية passive ، وتفاعلية reactive . وبينما يعمل النوع السلبي على صد وإيقاف المقذوف من خلال الملكيات والخواص المادية material properties لمكونات مادة الدرع وحدها ، فإن الدروع التفاعلية تعمل على التسبب في حدوث انفجار أو ردة فعل أخرى من قبل الدرع لتخفيض خطورة المقذوف وبالتالي عرقلته أو حرف مساره . أنواع الدروع السلبية عديدة ، لكن أكثرها شيوعاً النوع الكتلي bulk armor ، ودرع الوحدات modular armor . الدروع التفاعلية هي الأخرى تتضمن أنواع وأنماط مختلفة ، أبرزها وأكثرها شهرة الدرع التفاعلي المتفجر ERA .

إن أغلب دبابات المعركة الرئيسة الحالية أو تلك التي هي قيد التطوير تستعين لتعزيز حمايتها بنظام الوحدات المتعددة والذي يطلق عليه التدريع "مودلر" Modular أو متعدد الطبقات multi-layered . هذه الوسيلة كانت الخطوة التالية لتطوير دروع العربات المدرعة بكافة تصنيفاتها . وهي خطوة كان يقصد منها السماح بمراجعة وإعادة ترتيب عامل الحماية رداً على تطور التهديدات دون الحاجة الماسة لتفكيك الدرع الكتلي المركب . يستعين مفهوم الدرع مودلر بأقسام أو مقاطع مصفحة صغيرة إضافية تسمى الوحدات modules ، التي تعمل على توفير الحماية المطلوبة عندما تلحق وتضم إلى البنية التركيبية أو الإنشائية structural frame التي تشكل هيكل العربة الأرضية . ورغم أن دروع البناء نفسها تزود حماية نسبية للعربة إلا أن دروع المودلر تعمل أيضاً على دعم وإسناد وحدات الدروع الإضافية . أكثر أنواع هذه الدروع مصممه بطريقة مدمجة incorporate design بهدف إتاحة الفرصة لإزالة وإزاحة الوحدة عند الرغبة في إجراء التصليحات أو إحداث المزيد من التطويرات على منظومة الحماية (إزالة الوحدات واستبدالها لن تكون ممارسة عادية أثناء المهام العملياتيه) . إن فكرة إضافة مقاطع الدروع ووحدات الحماية إلى الدبابات والعربات الحالية ليست فكرة جديدة . فخلال حقبة الأربعينات ، أضاف مصممو العربات القتالية صفائح وطبقات تدريع خارجية armor plates وكذلك أكياس الرمل sand bags لزيادة مستويات حماية هذه العربات . مجموعة قطع الدروع الإضافية تلك دعيت "الزخرفة" appliqué (إضافة قطع وقائية مسبقة التشكيل أو مرتجلة على تركيب العربة الأرضية) . ويلاحظ أن التدريع مودلر يختلف عن حماية الزخرفة بأنه من النوع المتكامل والمتناسب لتصميم العربة . الحماية الزخرفية في الحقيقة أقل كفاءة وفاعلية من تصميم مودلر المتكامل ، حيث تسببت هذه في جملة من المتاعب والمصاعب لعمل المجسات وفتحات العربة ، ناهيك عن تعقيد إضافي لوظائف العربة العملياتي vehicle's operational ، لأن شكل الوقاية في الغالب كان لزاما دمجه فوق العربات أثناء عملية نشر وتوزيع العربات . بالنسبة لدبابات المعركة الرئيسة ، دروع مودلر قادرة على تقليل مخاطر الأسلحة المضادة للدبابات وتخفيض قابليات الاختراق penetration capability على نحو كبير ، لكن في المقابل تلك الوحدات الرقيقة نسبيا لا تستطيع تأمين حماية شاملة للعربات الأخف وزناً ومنع اختراق المقذوفات العاملة بالدفع الصاروخي وتهديدات الصواريخ الأكبر المضادة للدبابات .


صفائح التدريع الإضافية في برج الدبابة Merkava MK3 وضعت وفق نمطين ، أحدها وضع بشكل مائل (المقطع العلوي) ويضم عدد ثلاثة صفائح ثخينة نسبياً وبأحجام تبدو متماثلة ، والآخر وضع بشكل أفقي (المقطع السفلي) ويضم أربعة صفائح تدعيم متفاوتة الثخانة والحجم . وضع الصفائح بشكل مائل يقصد منه زيادة المسافة العرضية الواجب على الرأس الحربية قطعها وتجاوزها لاختراق دروع الدبابة . فالقاعدة الأساس للاختراق ترتبط بصلة وثيقة ، ومن ضمن أمور أخرى ، بالزاوية التي سيضرب بها المقذوف درع الهدف . فزاوية الارتطام المثالية هي الزاوية العمودية أو القائمة perpendicular angle إلى صفيحة الدرع والتي تشير إلى المسافة الأصغر والأقل التي يحتاج المقذوف لقطعها وتجاوزها لاختراق الدرع وإلحاق الضرر بالهدف . لذلك كلما زادت زاوية ميلان الدرع كلما زادت سماكته وثخانته المنظورة ..

صفائح التدريع في الدبابة الإسرائيلية وضعت بشكل متباعد spaced وهذه أحد الوسائل الفعالة والناجحة لتعزيز حماية دبابة المعركة الرئيسة . إذ تكمن الفكرة الرئيسة لهذا النوع من التصفيح في وضع صفائح التدريع منفصلة عن بعضهما البعض بمسافة معينة مع وجود فاصل هوائي air gap بينهم بمسافة مباعدة ملائمة . التصفيح المنفصل والمتباعد كما أثبتت الاختبارات ، يضعف القدرة التدميرية لمقذوفات الطاقة الحركية بسبب قيام هذه الأخيرة بصدمات عدة ، مع الأخذ بعين الاعتبار السماكة المكافئة للتصفيح وتشوه المقذوف ، وتغير مساره بعد خروجه من طبقة التصفيح الأولى . كما أن التصفيح يضعف تأثير نفاث قذيفة الشحنة المشكلة ، نظراً لوجود مسافة هوائية بين جزئي التصفيح . فمن المعروف أن لقذائف الشحنة المشكلة shaped charge مدى تأثير أقصى ، فإذا كانت مسافة المباعدة stand-off قصيرة أو طويلة أكثر من اللازم ، فإن ذلك يضعف من تأثير النفاث بشكل كبير (مسافة المباعدة هي المنطقة الفاصلة بين قاعدة البطانة للشحنة المشكلة وبين سطح الهدف) . فهذه المسافة على قدر كبير من الأهمية ، حيث أنه من الثابت علمياً أن هناك حاجة لمسافة مباعدة قصوى لتحقيق الاختراقِ الأعمق . وعند مسافة مباعدة أقصر من اللازم ، فإن النفاث لا يمتلك مجال أو حيز كافي للتمدد للخارج ، وفي المقابل عند مسافة مباعدة أكثر طولاً ، فإن النفاث يتشتت ويتجزأ ويفقد تركيزه ، مما ينتج عنه انحرافه وجنوحه عن خط المحور . لقد قد أظهرت الاختبارات أن صفائح فراغية رقيقة السمك ، يمكنها أن تهزم وتدحر نفاث الشحنة الجوفاء عن طريقة تفتيته . فقد أظهرت تلك التجارب أن انهيار الصفائح باتجاه طريق ومسار النفاث يؤدى إلى عملية تمزيق disrupted فعال لكتلته . وفي الحقيقة فإن ترتيب الدروع الفراغية يوفر حماية تجاه هجمات الشحنات المشكلة لنحو 3-4 مرات من سماكة التدريع المنظور ، كما يعتقد بعض الخبراء .

17‏/7‏/2014

منظومة التروفي الإسرائيلية تعترض صاروخ كورنيت فلسطيني !!

منظومـة التروفـي الإسرائيليـة تعتـرض صـاروخ كورنيـت فلسطينـي !!

                    (1) الدبابة وهي في وضع البدن المخفي ويظهر البرج بوضوح .

يروي أحد الجنود الإسرائيليين العائدين من حرب لبنان 12 يوليو 2006 ، فيقول "عندما الدبابة الأولى ضربت ، عرفنا أن الكابوس الحقيقي قد بدء ، أنت يجب أن تفهم أن القذيفة الأولى التي تضربك ليست هي الخطرة جداً ، لكن المشكلة بالقذائف التي تلحق تلك الواحدة . وتتبع تلك عادة نحو أربعة إلى خمسة قذائف . إن الوضع رهيب وأنت تفكر فقط في المكان الذي من الممكن أن تختفي فيه لأنك تخاف من المجهول ، لقد كان الوضع أشبه بنار الجحيم ، وقمنا بالصلاة على أمل أن ينتهي الأمر على خير ، وكنا نأمل أن نسمع صوت اللاسلكي ليخبرنا بأن كل شخص من زملائنا خرج سالماً ، لكن لسوء الحظ ، لم تتحقق هذه الأمنية بعد توقف إطلاق النار ، وليس ذلك ما سمعناه" .

(2) الصاروخ كورنيت ينطلق بسرعة 300 م/ث نحو الدبابة الهدف .

يؤكد المنتجون أن "قفزة نوعية" leap-forward في مستوى الحماية العام كما هو معروض من قبل الدروع السلبية passive armor لا يمكن أن يتوقع في المستقبل القريب ، وفي الأساس فإن كتلة آخر جيل من دبابات المعركة الرئيسة اقتربت كثيراً من حدودها العملية . رغم ذلك ، مستوى مقبول من الحماية تجاه الطيف الأعظم من الأسلحة المضادة للدبابات المعاصرة يمكن أن يتوفر فقط لتأمين قوس الدبابة الأمامي ولنحو 60-80 درجة . إن مفهوم الحماية جرى تحسينه وتعزيزه في منطقة القوس الأمامي ، فلا يزال هذا الموضع يحظى باهتمام بالغ ويسيطر على أولويات تصميم دبابة المعركة الرئيسة . هذا الاهتمام راجع في أحد أسبابه لمفاهيم الاستعمال الأولى ، عندما قصد من استخدام تشكيلات الدبابات وبشكل رئيس أن تخترق خطوط العدو الدفاعية المنظمة بشكل جيد well-organised linear ، وهكذا فإن معظم نيران العدو المتوقعة منطقياً يمكن أن تجيء وتأتي ضمن القطاع المحدد على طول خط تقدم الدبابات الخاص . هذا الموقف أو الوضع على أية حال ، مختلف تماماً في المعارك ذات قابلية الحركة العالية التي ستشن وتمارس في العمق داخل الأراضي المسيطر عليها من قبل العدو . وبمعنى آخر ، في ظل الظروف حيث لا يوجد هناك "خط أمامي" front line للعدو والعمليات القتالية تجري في أغلب الأحيان ضمن المناطقِ المبنية built-up areas (كما هو متوقع الآن في قطاع غزة) . في مثل هذه الحالات المقاتلة ، فإن جميع قطاعات النار لها عملياً نفس الأهمية والاحتمال ، لذلك عامل الحماية يجب أن تكون عند حدوده القصوى . في المقابل ، هناك حقيقة مجردة تقول أن نقاط ضعف الدبابة في الجوانب والمؤخرة ثابتة ومؤكدة ، وأن العدو سيحاول بكل تأكيد أن يوجه نيرانه بالضبط باتجاه هذه الأماكن الضعيفة vulnerable places . لهذا ، نشاهد منذ فترة زمنية ليست بالقليلة ، اهتمام حول العالم بالأنواع الجديدة والمحسنة من وسائل الحماية ، بهدف تعزيز مفهوم الوقاية لدبابات المعركة الرئيسة ضد التهديدات الحالية والمستقبلية ، حيث انصب العمل بعدة اتجاهات لتطوير وسائل وأدوات حماية نشيطة وأخرى سلبية .

(3) المجسات الرادارية (أربعة هوائيات مسطحة) للنظام تروفي ترصد المقذوف ثم تتعقبه من مسافة 30 م وتطبق عليه في النهاية ، حيث تطلق عليه الذخيرة الثانوية من مسافة 10 أمتار عن بدن الدبابة حاملة النظام .

لهذه الأسباب وغيرها ، لم يكن من المفاجئ تزويد الكثير من الدبابات الإسرائيلية من طراز "ميركافا" Merkava بمنظومة الحماية النشيطة والإجراءات المضادة المدعوة "تروفي" Trophy أو التسمية الجديدة ASPRO-A . لقد طور النظام تروفي (تعني بالعبرية سترة الرياح Wind Coat) أو "محطم الرياح" Wind-breaker كما يطلق عليه من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية ، من قبل شركة RAFAEL الإسرائيلية بالتعاون مع مجموعة Elta لتجهيز كلاً من دبابات المعركة الرئيسة والعربات المدرعة بنظام حديث للحماية النشيطة ، قادر على تدمير المقذوفات المهددة لأمن العربة حاملة النظام ، دون تعريض حياة الجنود المرافقين لخطر الإصابة العرضية . استغرقت عمليات الدراسة على هذا النظام نحو 10-11 سنة من الأبحاث ، ليعلن عن جاهزيته في أغسطس 2009 بعد سلسلة من الاختبارات أجرتها قيادة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي IDF . وفي 1 مارس 2011 ، استطاعت منظومة التروفي بنجاح تدمير قذيفة مضادة للدبابات أطلقت من قطاع غزة باتجاه دبابة Merkava IV قرب مستوطنة "نيروز" Nir Oz جنوب إسرائيل . وفي 20 مارس من نفس السنة ، قذيفة أخرى أطلقت نحو دبابة Merkava IV مجهزة بالنظام داخل المنطقة الإسرائيلية على طول السياج المحيط بقطاع غزة ، عندما استطاع النظام تمييز إطلاق النار ، لكن مع حساباته الخاصة قدر بأنه لا يشكل تهديداً جدياً للدبابة ، فلم يحدث الاعتراض . في ذات الوقت ، النظام عبر معلومات حول إطلاق النار وطاقم الدبابة رد بإطلاق النار نحو مصدر النيران .

(4) الذخيرة الفرعية موجودة في قاذفتين دائريتين على جانبي البرج تعمل على مهاجمة الصاروخ وتدميره ، وهي تشمتل على كرات معدنية صغيرة تعمل بفكرة الرش والبعثرة ، حيث أنها مصممة لإيجاد منطقة قتل صغيرة  حتى لا تتعرض القوات المجاورة للضرر الإضافي .

الصور للأعلى هي لتصوير حديث يعرض مراحل عمل منظومة تروفي وإعتراضها لصاروخ من نوع كورنيت أطلقته ألوية عز الدين القسام Izz ad-Din al-Qassam التابعة للجناح العسكري لحركة حماس تجاه دبابة إسرائيلية من طراز Merkava IV كانت تقف على مسافة بعيدة من الرامي خلف تل رملي ولا يظهر منها سوى البرج . الصاروخ توجه بسرعته العالية نحو الهدف لكنه تعرض للكشف والرصد من قبل المنظومة الإسرائيلية (مجسات رادارية تعمل بالموجة المليمترية) وتم تدميره على مسافة آمنة من موضع الدبابة . ويدعي الإسرائيليون أن النظام إستطاع حتى الآن تدمير خمسة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت بإتجاه دبابات الميركافا .


فيديو العملية للمشاهدة ..


14‏/7‏/2014

لحظة إطلاق الصاروخ كونكورس وحتى إصابته الهدف .

خطـــــــــــوة بخطـــــــــــوة
لحظـــة إطـــلاق الصـــاروخ كونكــورس وحتـــى إصابتـــه الهـــدف


عند وضع وتثبيت حاوية الصاروخ فوق منصة الإطلاق التي تحمل التعيين 9P135M1 ، يعمل المشغل على تثبيت الشعيرات المتقاطعة في منظار التسديد 9SH119M1 على مركز الهدف ويضغط على الزناد . هذا يتسبب في تنشيط البطاريات الخارجية الموجودة على الغلاف الحاوي للصاروخ ، وهي مؤلفة من بطاريتان موجودة ضمن محفظة خاصة متصلة مع فيش وصل الصاروخ بالقاعدة , ومهمتها تأمين الفولطية الكهربائية المناسبة لإطلاق الصاروخ وتغذية قاعدة الإطلاق (صندوق التحكم وإنارة شبكة المنظار) وكذلك مستقبل الأشعة تحت الحمراء بالطاقة اللازمة . البطاريات تنشط عمل الجايرسكوب ليبدأ بعملية تسريع عجلته الدوارة driven wheel في ركيزته أو دعامته الخاصة ، بحيث يمكن خلال 0,3 ثانية تحقيق وانجاز سرعة الدوران القصوى للعجلة وذلك في مرحلة تسبق خروج الصاروخ من حاويته الخاصة .



في داخل الغطاء الأمامي لحاوية أو سبطانة الإطلاق ، يوجد أداة توصيل كهربائي بدائرة قصيرة short circuit plug مثبته في موضع مقابل مباشر للصمام في أنف الصاروخ . هذه الدائرة الكهربائية القصيرة ترعى صمام القاعدة الخاصة بالرأس الحربي ذو الشحنة المشكلة ، وكذلك محرك الدفع الرئيس ، بالإضافة إلى مولد الغاز . لذلك الصاروخ لا يمكن عملياً إطلاقه أو تسليحه والغطاء الأمامي front cover للحاوية في وضع الإغلاق . مفتاح أمان ثاني يكفل ويضمن خرطوشة الإيقاد الكهربائية 9Ch284 الخاصة بإشعال شحنة المعزز (الشحنة الطاردة للصاروخ من حاوية الإطلاق) في مولد الغاز gas generator والتي يمكن فقط إشعالها إذا تم قلب وتحريك غطاء الحاوية لأكثر من 180 درجة . هذا أيضاً ينشط ويحفز البطاريتان في المقطع الأخير لجسم الصاروخ على العمل ، وبالتالي الإيفاء بمتطلبات الأنظمة الكهربائية للصاروخ وتغذيتها بالطاقة اللازمة .. سلك توجيه الصاروخ كونكورس guidance wire محمي بغطاء أو غلاف واقي ، وهو موصول إلى غطاء مقدمة سبطانة الإطلاق بواسطة أداة ربط أو قابس ، وفي الطرف الآخر هو ينتهي عند بكرة السلك wire spool . عملية الضغط على الزناد يتبعها بأجزاء من الثانية انفتاح الغطاء الأمامي للغلاف الحاوي للصاروخ بفعل صاعق متفجر explosive bolt . الغطاء الخلفي لحاوية الإطلاق يوضع أيضاً تحت الضغط المفرط حتى لحظة نفخه ونسفه بتأثير دفع غازات مولد الغاز .



بعد ثانية واحدة من فتح غطاء الحاوية الأمامي أو دون ذلك بقليل ، يقذف الصاروخ وينطلق بسرعة 86 م/ث ، وبطريقة مماثلة لفكرة عمل الأسلحة عديمة الارتداد recoilless gun . زعانف الذيل الموصولة نقطوياً spot-welded بعد الإطلاق وخروج الصاروخ من حاويته الخاصة ، تتحرر وتبقى ثابتة ومستقرة طوال فترة الطيران . إن زعانف الذيل موصولة إلى جسم القذيفة بطريقة تسمع بمعدل دوران من 4 إلى 7 دورات بالثانية . وفي اللحظة التي يترك فيها الصاروخ حاوية الإطلاق ، تستهل مجموعة إلكترونيات القيادة والتوجيه steering electronics عملها . هذا أيضاً يدير ويشغل مغناطيسات التوجيه steering magnets المستقرة في مقدمة رأس الصاروخ . ولأن الصاروخ يكسب استقراره بالدوران ، الأوامر على شاكلة "يسار ، يمين ، فوق ، أسفل" يجب أن تقرأ دائماً في نفس الوقت وذلك لعدم إغفال الموقع القطري أو الشعاعي radial position للصاروخ . وعندما يغادر الصاروخ حاوية الإطلاق ، تعمل نوابض تحميل خاصة بجنيحات التوجيه والتحكم الأمامية على إصدار وإطلاق هذه الأخيرة للخارج وقفلها على موضع الظهور (تستدير حتى 90 درجة) . الدور الرئيس لهذه الجنيحات يتصل بتصحيح مسار الصاروخ أثناء طيرانه بالاتجاه والارتفاع . هي أربعة أجنحة بلاستيكية صغيرة موجودة على مقدمة الرأس ، تتحرك نتيجة الأوامر الكهربائية التي تتلقاها من لوحة التحكم بالصاروخ .




في المؤخرة المتطرفة لذيل الصاروخ ، يوجد أداة كهربائية لبث وإصدار الإشعاع تحت الأحمر مع طبقة محيطة عاكسة من الألمنيوم المصقول . الأداة مشتملة على مصباح إنارة infrared lamp محمي من القمة بقرص معدني سميك نسبياً منصف ومقسوم من قبل نابض تحميل حلزوني . جزئي القرص يحافظان على موضعهما وتماسكهما في المكان بواسطة حلقتين رقيقتين منصفتين مقحمتين في شق ضيق حول محيط أداة الإنارة . وعندما يطلق مولد الغاز غازاته شديدة السخونة ، أنصاف حلقة سوف تحترق ، لكن جزئي القرص disc halves يستمران في الدفع للداخل نتيجة الضغط الغازات الخارجي ، وهكذا يتم حماية المصباح من الضرر . وبعد أن يترك الصاروخ حاوية الإطلاق ، أنصاف القرص تفتح بقوة نتيجة عمل نابض التحميل spring loaded ، ويبدأ المصباح في إضاءته وإطلاق ترددات إشعاعه تحت الأحمر باتجاه المؤخرة ، لتلتقطها عدسة القياس الزاوي المثبتة بمحاذاة عدسة منظار التعقب البصري الخاصة بالرامي ، لتعمل هذه على تعقبها وتصحيح مسار الصاروخ بواسطة الأوامر السلكية التوجيهية وصولاً حتى الارتطام بالهدف .



وبعد مغادرة الصاروخ حاوية الإطلاق بنحو عشر أمتار ، تعمل خرطوشة أو كبسولة الإشعال الكهربائي 9Ch237-1 الملحقة بوحدة المحرك الرئيس على إشعال شحنة مسحوق المعزز 9Ch179-1 التي بدورها تشعل الوقود الصلب لمحرك الدفع والتسيير الرئيس sustainer motor . محرك الدفع والتسيير الرئيس يحتوي على عدد اثنين من قنوات التصريف المجهزة بعنق خانق venturi . هذه القنوات أو العوادم متعاكسة النفث ، وهي مسئولة عن زيادة معدل التدفق وتصريف غازات الاحتراق . 



الشحنة المشكلة shaped charge الخاصة بالرأس الحربي للصاروخ كونكورس تتبنى بطانة مخروطية من النحاس الأحمر تتبعها شحنة شديدة الانفجار من متفجرات OKFOL التي تضم 95% من متفجرات HMX و5% من الشمع . في الجزء أو المقطع السفلي للشحنة المتفجرة يتوافر مشكل موجة wave shaper الذي يضمن تحسين اختراق طبقات التدريع . صمام القاعدة 9A234M للشحنة المشكلة هو من النوع PIBD ، أو الاستهلال الرأسي والتفجير القاعدي . بمعنى أن عملية الحث والتحفيز لشحنة الرأس الحربي ستبدأ من المقدمة الطرفية للصاروخ ، في حين أن عملية التفجير ستكون من القاعدة وتحديداً عند الاصطدام . صمام المقدمة المتطرف ثبت وأقحم ضمن مقطعين أو غلافين قدحي الشكل cup form من المعدن الرقيق (يمثلان هيئة الصاروخ الأمامية) ، اللذان تم وضعهما فوق بعضهما البعض مع عزلهما كهربائياً . ولحظة الاصطدام بالهدف ، تتعرض مقدمة الصاروخ للسحق والتحطم ، فيتلامس الغلاف الخارجي مع الغلاف الداخلي ليتصلا مع بعض ويكملا الدائرة الكهربائية electric circuit .



13‏/7‏/2014

ألوية القسام تعرض أهم منظوماتها المضادة للدروع .

في إستعراض للقوة
ألويـــــــة القســــام تعـــــرض أهـــــم منظوماتهــــــا المضــــادة للــــدروع



عرضت ألوية عز الدين القسام Izz ad-Din al-Qassam التابعة للجناح العسكري لحركة حماس شريط فيديو جديد تستعرض فيه أهم منظوماتها الدفاعية المضادة للدبابات .. هذه المنظومة التي نعرض للأسفل صورها هي من إنتاج كوريا الشمالية وهي لحد كبير نسخة مماثلة للمنظومة الروسية المدعوة 9K111 Fagot (قادرة على إختراق نحو 460 ملم من الدروع الفولاذية إعتماداً على المغاير والهدف) إلا أن المنظومة الكورية التي تحمل التعيين Bulsae-2 ظهرت بأداة تهديف بصرية مختلفة عن تلك التي تجهز المنظومة الروسية .. عموماً للأسف لا يوجد الكثير من المعلومات عن هذا التجهيز أو المنظومة بشكل عام . ويعتقد إن ألوية القسام إستلمت هذه المنظومات وقذائفها من كوريا الشمالية عن طريق إيران ، وذلك من خلال شبكة متقنة من المهربين تستخدم دولة أخرى (يرجح أنه السودان) لإيصال هذه الأسلحة براً إلى قطاع غزة عن طريق شبكه معقدة من الأنفاق الأرضية على الحدود مع مصر . 







11‏/7‏/2014

تنامي وتزايد خسائر سلاح الدروع العراقي .

في ظل الأداء الهزيل ومحدودية الرؤية
تنامــــــــي وتزايـــــد خسائــــــــــر ســـــــــلاح الــــــــدروع العراقــــــــي


تواجه القوات العراقية الحكومية المزيد من الخسائر في قواتها المدرعة وذلك أثناء تقدمها لتحرير المناطق التي يسيطر على المنتفضين السنة في مناطق بيجي وديالى وصلاح الدين وتكريت وغيرها من مناطق المثلث السني الملتهبة . القوات العراقية النظامية لا تزال تستخدم تكتيكات خاطئة ومكلفة خلال عملياتها المتقدمة ، تكتيكات يشوبها التردد والخوف والحذر من المجهول !! فقد أعد المعارضون السنة في مناطقهم الكثير من الكمائن المحكمة Ambushes وزرعوا الأرض التي يخبرونها جيداً بمئات العبوات والشحنات الناسفة لمواجهة القوات والدوريات العراقية الصاعدة والراجلة وأوقعوا بها خسائر وإصابات كبيرة . كمائن سريعة ومحكمة نفذت من قبل مجموعات صغيرة لا يتجاوز عددها بضعة عشرات من المقاتلين ، قسموا عادة إلى عناصر دعم ناري وأخرى هي مجموعة الهجوم assault group . أكثر الهجمات بدأت بنيران الأسلحة الخفيفة والمتوسطة الموضوع على عربات النقل الخفيفة ، تليت بعد ذلك بوابل من الأسلحة الكتفية المضادة للدبابات . في الغالب هؤلاء المقاتلين لا يحملون أسلحة دعم ناري ثقيلة ، بل هم يعتمدون على مدافع الهاون الخفيفة والمتوسطة العيار التي يسهل نقلها عبر شتى التضاريس . مدافع الهاون Mortars ، بغض النظر عن طريقة أو وسيلة النقل ، هي أسلحة زاوية عالية ، بمعني أن القذيفة تذهب عالياً فوق قبل أن تبدأ من جديد في الانحدار والهبوط . سلاح الهاون صمم في الحرب العالمية الأولى لتوفير نيران صاعدة ونازلة على خنادق العدو trenches حيث واجهت المدفعية صعوبة في ضربها . الحقيقة الأخرى هي أن خفة وزنها جعلها سلاحاً مثالياً لأفراد المشاة حيث تطلب الأمر نيراناً غير مباشرة indirect fire . لقد مال المقاتلون للانتشار في مجموعات صغيرة نسبياً مع المحافظة على حركيتهم وسرعة تنقلهم ، لجعل النيران المضادة غير مؤثرة . القوات الحكومية في معظم الحالات فضلت الهروب والتقهقر بدلاً من مواجهة الموقف ، وتركت أسلحتها الخفيفة والثقيلة في أرض المعركة !! ومن المفيد التوضيح هنا أن إن القادة الجيدين هم الذين لا يلقون بجنودهم ووحداتهم العسكرية إلى خطوط مواجهة العدو فحسب ، بل إن إجراء العمليات القتالية يجب أن يخضع للتخطيط والتنسيق coordination المسبق بين مجمل الوحدات والأسلحة . فعندما تتحرك الوحدات المقاتلة وتتقدم ، هي لابد أن تبدأ وتنطلق من مكان ما لتبلغ مواضع العدو ، هذا المكان هو الموضع الذي يمكن للعدو فيه أن يحقق معظم الخسائر والأضرار للمهاجمين .


لقد إستفادت قوات المعارضة العراقية من معلوماتها الإستخباراتية الدقيقة التي كانت تصلها بشكل مسبق وعاجل !! واستخدمت أفراد الكشافة scouts لاستطلاع ومراقبة حركة القوات الحكومية ، حيث حرص المراقبين الأماميين المتخفين على نقل جميع تفاصيل القوافل العسكرية المارة ، مثل عددها وأنواع العربات المستخدمة وخط السير المزمع . في الحقيقة القوات الحكومية كانت على الدوام تحت الملاحظة الثابتة والمتواصلة constant observation . بالنتيجة ، هو كان مستحيل تقريباً على هذه القوات استغلال عنصر المفاجأة أو المباغتة . في العديد من المناطق (كما هو الحال مع طريق سامراء/تكريت) هذه القوات تعرضت للكمائن التي تولتها خلايا التلغيم وزرع متفجرات الطريق IED في المناطق المزروعة (أدوات IED كانت السبب الرئيس والأول لحالات الوفيات بين القوات الحكومية في العراق) حيث تعقب أفراد هذه الخلايا وتقصوا حركة تقدم الدوريات العراقية في المنطقة ، وأعطوا إشارة التفجير . الإنكسار كما عرضته صور المقاومة العراقية شمل أيضاً الدبابات العراقية الأحدث من طراز أبرامز !! التي بدت عاجزة على ما يبدو من تقديم الدعم المطلوب بسبب محدودية خبرة أطقمها !! فتلقت هي الأخرى ضربات موجعة ، وأحياناً كثيرة بأسلحة بدائية مثل المولوتوف !! 



الأحداث المتسارعة منذ نحو الشهر أو أكثر بقليل أثبتت أن القوات الحكومية العراقية لا تجيد فن استخدام جميع أنظمة الأسلحة المختلفة مع بعضها البعض بطريقة فعالة ومدمرة ضمن مصطلح أو مفهوم "الأسلحة المشتركة" Combined arms . كان على القادة العراقيين إستثمار قواتهم المدرعة وإعطاء مجال أكبر لسلاح الدبابات بما يمتلكه من قابلية حركة تكتيكية tactical mobility وقوة نيران وحماية مدرعة ، لإنجاز دوره الريادي كرأس حربة لقواتهم المتقدمة .. ولا تشكل الدبابات والمشاة الجزء الوحيد المدمج في فريق الأسلحة المشتركة ، فهناك عربات النقل ، بطاريات المدفعية ، المروحيات ، المقاتلات النفاثة وغيرها ، مما يشكل فريق أسلحة مشتركة متكامل ، بحيث ينجز كل عنصر دوره الحاسم في المعركة . مدافع الهاون ومدفعية الهاوتزر الثقيلة يمكن أن تقصف الأهداف المحددة وتوقع الإصابات بقوات العدو قبل هجوم وتقدم القوة المدرعة . تمتلك المدفعية والهاونات والأسلحة المساندة الأخرى ، قابلية متميزة وفاعلة على دعم معركة الأسلحة المشتركة supporting arms . فهم قادرون على إيصال نيران مقذوفاتهم لمسافات بعيدة نسبية دون الحاجة لاتصال بصري مباشر من أهدافهم ، فهم يمكن أن يكونوا خطرين لدرجة أكبر على المديات الأبعد في ذات الوقت الذي لا يكون من الضروري لهم رؤية الهدف لقتله . ومع تقدير أو تقرير موقع الهدف وموقعه الخاص ، هم يمكن أن يقرروا زاوية ارتفاع السلاح المناسبة وأي اتجاه وكم عدد شحنات الدافع المتطلبة للوضع خلف المقذوف . ويساهم المسار القوسي للمقذوفات في تجاوز العقبات والتلال والأشجار والموانع الأخرى للسقوط على موقع العدو ، حيث تتفاوت أنواع الذخيرة المستخدمة من القذائف شديدة الإنفجار (يمكن أن تخلق وتحدث حفر كبيرة وشظايا كثيرة ، التي على الأرجح ستحطم المخابئ والخنادق وتصيب الأفراد المكشوفين) وصولاً حتى تلك المتخصصة لإنشاء حقول الألغام minefields (تكوين ما يماثل حقل ألغام على موقع تمركز القوات المعادية المفترضة) . حقل الألغام يشمل ألغام عديدة ، يضرب بعضها عند ارتطامه بالأرض سلك ممتد للخارج . بعد فترة زمنية محددة اللغم سيتسلح وستتسبب أي عملية إقلاق أو مقاطعة لسلك الإعثار الممتد في انفجار اللغم . وتطلق المدفعية والهاونات نيرانها في أغلب الأحيان في مجموعات من اثنتان أو أكثر ، حيث يتولى محدد المواقع spotter مسئولية إخبار مركز السيطرة على النيران FCC أو مركز توجيه النيران FDC بمواقع تواجد قوات العدو . 



تكتيكات التقدم الخاطئة وضعف أداء سلاح الهندسة ووحدات الصيانة والدعم وإنحسار أو تراخي الدعم الناري Fire support ، وإهمال الدور الرئيس الذي يمكن للمروحيات إنجازه ولعبه ، كل ذلك ضاعف من معانات القوات العراقية وبالغ من خسائرها . لقد أهملت القوات العراقية أهمية الدعم الجوي القريب close air support وبالتالي إستثمار قدرات مروحياتها الجديدة من طراز Mi-35 وتوظيفها التوظيف الصحيح ، حيث كان من المفترض الإستفادة من قدرات هذه الطائرات في مرافقة القوات المتقدمة وتوفير الدعم الجوي أو البحث عن كمائن المعارضة المتقدمة ومحاولة تشتيتها . كما كان بالإمكان القيام بإنزال قوات خاصة على المناطق المشبوهة بقصد كشف الكمائن الأخرى المتسترة بالتضاريس ، ثم العودة لإلتقاط هذه القوات وإنزالها في مواقع متقدمة أخرى . هكذا يتم توفير أمن الأجنحة flank security للقوات المتقدمة حتى تجاوزها المنطقة المشبوهة .













7‏/7‏/2014

العربة الإيرانية سفير في الساحة العراقية !!


من ضمن المساعدات العسكرية الإيرانية التي وجهت للقوات المسلحة العراقية في الأيام القليلة الماضية كانت عربة الجيب الإيرانية 4x4 المدعوة "سفير" Safir . هذه العربة الخفيفة التي تنتج في مصانع عربات الفاتح Fath Vehicle Industries وكشف عنها رسمياً العام 2008 تتميز بتعدد إستخداماتها وتجهيزاتها ، فهي يمكن أن تكون مسلحة بمدفع عديم الإرتداد من عيار 106 ملم (كما في الصورة للأعلى) ، أو عدد 12 سبطانة صاروخ غير موجه من عيار 107 (صواريخ فجر 1) كما في الصورة للأسفل ، أو صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز "طوفان" Toophan أو "توسان" Towsan ، كما يمكنها العمل كعربة إسعاف أو عربة قيادة .

    

4‏/7‏/2014

الصور الأولى للمروحية العراقية الهجومية Mi-28NE .

الصـــــــــور الأولـــــــى للمروحيــــــــــة العراقيــــــــــة الهجوميـــــــــة
Mi-28NE


وصلت العراق قبل أيام على طائرة نقل روسية من طراز An-124 الدفعة الأولى من الطائرات المروحية الهجومية الجديدة Mi-28NE ، بلغ عددها ثلاثة مروحيات (بالإضافة لعدد أربعة مروحيات إضافية من نوع Mi-35M على نفس الرحلة) وذلك في إطار صفقة شاملة وقعها الرئيس العراقي مع الجانب الروسي العام 2012 تضمن تسليم إجمالي من 36 مروحية من هذا النوع على دفعات في صفقة بلغت قيمتها 4.2 بليون دولار (شملت أيضاً عدد 24 مروحية من نوع Mi-35M) . تسليم الطائرات كان من المفترض أن يبدأ نهاية العام 2014 لكن بسبب الظروف العراقية الإستثنائية بدأ التسليم الآن . هذه المروحيات التي تحمل لقب "الصياد الليلي" Night Hunter كانت قد طليت بألوان القوة الجوية العراقية Iraqi Air Force وهي مزودة بأجهزة وأنظمة متقدمة للرؤية اليلية night vision ونظام رادار مليمتيري من نوع N025E تضمن إنجاز عمليات قتالية في مختلف الأجواء والظروف المناخية السيئة (العراق أصبح البلد الثالث بعد روسيا وكينيا الذي يقتني هذ الطائرة) .


من الأمور المثيرة في المروحية 
Mi-28NE هي اعتبارات النجاة والبقائية التي أعطيت أهمية قصوى خلال مراحل التصميم . فبالإضافة لأصباغ التمويه التي اختيرت بعناية وبلون الأرض ، فقد جرى التأكيد على حماية المحركات وفصلها بدروع سميكة ، حتى إذا ما أصيب أحدها فإن الأخر يستمر في العمل . هذه المحركات من طراز TV3-117VMA موضوعة على جانبي الهيكل تحرر طاقة قصوى تبلغ 1.950 حصان لكل منهما ، وهي مزودة بنظام سيطرة إلكتروني ECS يضمن العمل المستقل للمحركات وإمكانية تحليق الطائرة بمحرك واحد في حال إخفاق المحرك الآخر . أما وحدة الطاقة المساعدة في المروحية auxiliary power unit فهذه مثبته خلف دوار المروحة الرئيس ، في موضع منخفض على سقف الهيكل ، وتتولى هذه توفير الهواء المضغوط compressed air اللازم لتشغيل المحركات ونظام دوار المروحة الرئيسة . مداخل الهواء لوحدة الطاقة المساعدة GTE مشتملة على فلاتر ومصدات تقيها ذرات الغبار والأجسام الغريبة ، في حين أن خراطيم التغذية يتم تبريدها عن طريق السماح بتدفق الهواء خلال فتحات جانبية وخلطها بالهواء الساخن للمحركات وبالتالي تخفيض إشارة الأشعة تحت الحمراء IR signature ، بحيث أن البصمة الحرارية لمحركات المروحية Mi-28 تم خفضها لنحو 2.5 مرة مقارنة بسلفها Mi-24 . وفي الحقيقة فقد حرص مصممو المروحية على تسكين معظم التجهيزات الرئيسة كوحدة الطاقة الإضافية والمنظومات الهيدروليكية في سقف المقصورة المركزية لهيكل المروحية ، وهي مرتبة بحيث توزع ضغوط كتلها في مركز ثقل المروحية ، مما يسهل معه قابلية مناورة الطائرة . منظومة ناقل الحركة Transmission مصممة عند تعرضها للاختراق من قبل قذيفة معادية ، على العمل لمدة 20-30 دقيقة بعد نفاذ زيت التشغيل . كما أن نظام وقود في المروحية Mi-28 مثالي لحد كبير ، إذ يتركز عمله على خزاني وقود متماثلين ومستقلين ، كل منهما يخدم محرك واحد بتقنية التغذية الآلية (مع توفر خزان ثالث مشترك ، مجهز بآلية القطع الذاتي في حال حدوث حريق لمحرك ما) . هذه الخزانات المشتملة على إجمالي من 1.720 لتر وقود ، من النوع الذي يلتأم ذاتياً self-sealing عند الإصابة برصاصة أو شظية قذيفة ، عن طريق مادة مطاطية رغوية foam rubber تمنع تسرب الوقود ، كما أنه مملوء بمادة بولي يوريثان Polyurethane لتقليل خطر الانفجار . 


نظام إنقاذ الطاقم في الارتفاعات المنخفضة يشمل مقاعد مصممة لامتصاص طاقة الاصطدام absorbing energy وتحمل سرعة سقوط تبلغ 12 م/ث . أما في الارتفاعات العالية ، فإن النظام معد لقذف الأجنحة الجانبية وكذلك الأبواب بعيداً عند الطوارئ وبشكل آلي عن جسم المروحية (باب مساعد الطيار/الملاح يفتح لجهة اليسار من المروحية Mi-28 ، في حين يفتح باب الطيار من الجهة اليمين) وتبرز أكياس هوائية تحت عتبة كل باب ، تستخدم لحماية الطاقم من خطر عجلات الهبوط عند قفزهم بالمظلات (المظلات تجهيز قياسي وإلزامية في الطائرات العسكرية الروسية بجميع أنواعها) . تركيب مركز محور الدوار الرئيس main rotor hub يشتمل على عمود من التيتانيوم بخمسة أذرع ممتدة بمفاصل كروية (حسنت مواضعها وتركيبها لإضفاء المزيد من خفة الحركة مقارنة بالمروحية Mi-24) . هذا العمود يميل نحو الأمام لخمسة درجات بهدف تجاوز خطر التصادم مع دوار الذيل . أما أنصاله الخمسة التي تدور بسرعة قصوى تبلغ 242 دورة في الدقيقة (قابلة للفك والتركيب عند نقل المروحية في طائرات الشحن Antonov An-22) فهي مقاومة لضربة قذيفة مفردة من عيار 30 ملم ، وتستطيع حتى عند الإصابة الاستمرار في الطيران . هي مزودة في أطرافها الحادة بشفرات من معدن التيتانيوم titanium ، كما أنه مجهزة بنظام تدفئة يمنع تراكم الجليد . دوار الذيل tail rotor ذو أربعة أنصال بقطر 3.84 م ، هذه الأنصال مصنوعة من مواد مركبة ومغطاة في بعض أجزاءها بألياف الزجاج glass-fiber ، كما أنها مجهزة بنظام تدفئة وإذابة للجليد . الأنصال مرتبة على هيئة مقص أو شفرات متقاطعة ضيقة Delta-X لتخفيض الضوضاء (35 درجة/145درجة) مع وصلات تزييت ذاتية . يفصل بين مقعدي الطيار ومساعده لوح مدرع ، في حين أن كامل كابينة الطاقم معززة بتدريع واقي من دروع التيتانيوم titanium armor وقراميد السيراميك ceramic tiles (هذه القراميد يمكن استبدالها عند الضرورة والتلف) بضمن ذلك ألواح الزجاج الأمامية المسطحة (غير عاكسة أو لامعة non-glint) التي تقاوم تأثير الضربات المباشرة للقذائف عيار 7.62 و12.7 ملم ، وحتى شظايا القذائف عيار 20 ملم . 



الغطاء الزجاجي للنوافذ مزود بمرايا عاكسة وعدسات بيروسكوبية للرؤية الجانبية والخلفية . والمروحية مزودة بقمره صغيرة في مؤخرة الهيكل ، خلف خزان الوقود الرئيس ، تستخدم لإخلاء الطاقم عند الضرورة من أسفل الطائرة (غير مشتملة على نوافذ أو وسائل تهوية وتدفئة) . وتشتمل تجهيزات كابينة المروحية الرئيسة كذلك على نظام هوائي فعال ، ملحق به وحدة تكييف هوائية air conditioning ومجهزات الأكسوجين عند الضرورة . والمروحية مجهزة بمولدي طاقة كهربائية ، موصولان بعلبة التروس الرئيسة ، يزودان منظومات وتجهيزات المروحية بتيار كهربائي تشغيلي قدرته 208 فولت . هيكل المروحية Mi-28 في معظمه مصنوع من مواد وسبائك مركبة alloys composite عالية الجودة ، يدخل في تركيبها الألمنيوم والليثيوم lithium (غطاء أنف المقدمة وأجزاء الذيل مصنوعة من مواد مركبة) . الوصول لمقصورة القيادة سهل جداً من خلال باب وسلم هبوط حدد مكانه على الجهة اليسرى من الهيكل ، كما جرى توفير أبواب مداخل متعددة على جوانب هيكل الطائرة لسهولة الوصول وصيانة تجهيزات ومنظومات المروحية . الترتيب المنخفض لعمود الذيل tail boom الذي يحمل في مؤخرته مروحة الذيل ، وفر له الحماية من بلوغ وملامسة أنصال المروحة الرئيسة main rotor blades في المناورات السريعة . كما أن أنظمة هبوط وإقلاع الذيل واقعة في جزئها الأكثر انخفاضاً من عمود الذيل . المروحية Mi-28 مجهزة بجناحي تدعيم جانبيين ، تبلغ سعتهما 4.88 م ، مثبت بهما أربعة أذرع تعليق من سبائك الألمنيوم aluminum alloys ، تستخدم لتثبيت المقذوفات والصواريخ والأسلحة الرشاشة والقنابل وخزانات الوقود الإضافية . وفي حالات الطوارئ يتم قذف هذه الأجنحة بعيداً . تستخدم المروحية 
Mi-28 منظومة للهبوط والإقلاع من ثلاثة إطارات ، وهذه من النوع غير القابل للسحب الداخلي non-retractable ، وتشتمل أذرع هذه الأنظمة على مخمدات هيدروليكية عاملة بضغط الزيت والهواء ، تضطلع بمهمة تخفيف الاصطدام الأرضي في الحالات الطارئة ، وحتى سرعة هبوط 12 م/ث .


3‏/7‏/2014

أحد أسرار تدريع الدبابة الروسية الجديدة "أرماتا" .

تدريــــــــــع الدبابــــــــــة الروسيـــــــة الجديــــــــدة
"أرمــــــــاتـــــــــا" 

صفيحة التدريع 
الجديدة بسماكة 25 ملم ويشاهد هنا التأثير الجزئي لمقذوفات خارقة من عيار 12.7 ملم على سطح الصفيحة .

أوردت بعض المواقع الروسية المتخصصة تفاصيل إضافية حول مشروع الدبابة المستقبلية "أرماتا" Armata التي ستظهر للعلن لأول مرة في الإستعراض العسكري التذكاري بتاريخ 9 مايو العام 2015 . التعليقات تناولت تحديداً مادة أو سبيكة الفولاذ المستخدمة في البناء الهيكلي وتدريع الدبابة . أطلق على السبيكة الجديدة أسم 44C-St-W وهي من تطوير مؤسسة البحث في الفولاذ Steels Research Institute وتتميز بخصائص فيزيائية متقدمة جداً قياساً بسبائك الفولاذ التقليدية المتوافر في الساحة الآن . إستعمال هذه السبيكة سيخفض الوزن الإجمالي للدبابة لبضعة مئات الكيلوغرامات دون أي خسران أو تنازل عن الميزات الوقائية للدبابة . وطبقا لحديث رئيس معهد بحث علم المعادن السيد Sergey Gladyshev ، فإن المشاكل التقنية حلت بإستعمال التراكيب الكيميائية الملائمة وتطوير وسائل المعالجة خلال جميع مراحل إنتاج الفولاذ . لقد ساهمت تقنيات التصنيع الجديدة في الحصول على ميزات وخصائص بالستية plastic characteristics عالية وتخفيض سماكة الصفيحة لنحو 15% مع المحافظة على نفس قابليات الحماية والوقاية ودون التأثير على الخصائص الأخرى . علماً أنه من المتوقع أن إجمالي وزن دبابة أرماتا سيكون تقريباً أكثر بنحو 5-10 أطنان من وزن الدبابة الحالية T-90 . طبعاً الدبابة الجديدة ستكون مختلفة في تصميمها وبناءها العام عن الدبابات T-72 وT-90 في كونها تأوي برج غير مسكون uninhabited tower ، ولها أيضا محرك جديد سبق لنا الحديث عنه في أحد مواضيع المدونة ، كما أن الدبابة ستضم مدفع أكثر قوة من عيار 125 ملم .

1‏/7‏/2014

طائرات السوخوي 25 الإيرانية تدخل المعركة بطياريها !!

طائــرات السوخــوي 25 الإيرانيــة تدخــل المعركــة بطياريهــا !!


يبدو أننا أمام تفاصيل مثيرة من أحداث الثورة الشعبية في العراق ، وهذه المرة الحديث عن دخول طائرات سوخوي 25 إيرانية وإقحامها في ساحة المعركة بطياريها الإيرانيين !! هذه المعلومات ليست تخمينية أو إستدراكية بل هي نقلاً عن موقع الويب الرسمي لوزارة الدفاع العراقية الذي عرض شريط فيديو يكشف تفاصيل التدخل الإيراني في الصراع العراقي . الطائرات Su-25 المعروضة في الشريط تتبع سلاح حرس الثورة الإيراني Islamic Revolutionary Guard ، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح من خلال المقارنة بالتمويه الصحراوي الإيراني desert camouflage مع الطائرات الروسية Su-25 المسلمة لسلاح الجو العراقي ، بالإضافة للتغطية والتظليل الشاذ والسيء للعلم الإيراني على ذيل الطائرة !! لذا نحن يمكن أن نفترض بأن الطائرات الإيرانية من المحتمل أن تقاد من قبل نفس أطقمها الإيرانيين Iranian pilots الذين على الأرجح سيدربون الطيارين العراقيين على تكتيكات الهجوم الأرضي وإطلاق الأسلحة . والغريب في الأمر أن العراقيين (أو الإيرانيين) لم يكلفوا نفسهم عناء تغيير أرقام الطائرات الإيرانية لتبدو مختلفة على النسخة الروسية الملحقة بالخدمة مؤخراً (حملت ذات الأرقام 51 و58 و56 ونفس التمويه الموجود لدى الجانب الإيراني) بل إكتفوا فقط بطمس معالم العلم الإيراني عن ذيل الطائرة .













فيديو للإستزادة والمشاهدة :
http://www.youtube.com/watch?v=ah7HP6d42m8