30‏/1‏/2016

منظار التصويب الليلي الروسي 1PN51-2 .

منظـــــــــار التصويـــــــــب الليلــــــــــي الروســــــــــي 1PN51-2


لإغراض المشاغلة الليلية يمكن تجهيز القاذف RPG-29 بمنظار تصويب إلكتروني ليلي من نوع 1PN51-2 (الأحرف PN تشير للكلمات الروسية Nochnoy Pritsel والتي تعني منظار ليلي) والسلاح في هذه الحالة سوف يحمل التعيين RPG-29N . منظار التصويب الليلي 1PN51-2 جرى تطويره من قبل مكتب التصميم الخاص بأدوات الرؤية الليلية SKB TNV ويستخدم بالإضافة لعمله الرئيس في مراقبة ساحة المعركة ضمن شروط الإضاءة الليلية الطبيعية ، حيث يتشابه المنظار في أغلب مواصفاته الفنية مع سابقه 1PN51 المخصص للقاذف الكتفي RPG-7 وبنادق القتال الروسية . الاختلاف الأبرز يكمن في تفاصيل شبكية التسديد من حيث مؤشرات التدرج الذي يأخذ بالحسبان القيم البالستية ballistic account للمقذوفات المختلفة التي يستخدمها السلاح RPG-29 (قابلية مشاغلة الأهداف حتى مدى يتجاوز 400 م) . اختلافات أخرى تتعلق ببعض تفاصيل التوزيع الخارجي وهيئتها ، مثل مقبض تعديل السطوع Brightness adjustment الذي وضع للأسفل من مقدمة المنظار بدلاً من الموضع الجانبي السابق (تخفيض احتمالات الإدارة العرضية) ، في حين احتفظت أداة تصفير المنظار مع مقبضي التحكم بموقعها السقفي ، وكذلك الأمر بالنسبة لحلقة الضبط والتعديل البؤري focus dial في مؤخرة المنظار . ومن المثير بالفعل أن المنظار 1PN51-2 يتميز بافتقاده لتجهيز مزيل الرطوبة dehumidifier . هذا التجهيز في المنظار السابق 1PN51 مصمم لتجفيف الهواء المتسلل للمنظار أثناء العمل وذلك باستخدام مادة هلام السيليكا silica gel ، التي عندما تكون جافة وغير مشبعة فإن صبغتها تميل للون الأزرق ، وعندما تكون مشبعة بالكامل بالرطوبة فإن صبغتها تميل للون الوردي . العدسة العينية eyepiece للمنظار مجهزة بغطاء مطاطي مرن قابل للفصل وهو مثبت بحلقة معدنية .



قابلية اكتساب الضوء في المنظار تأتي من خلال فتحة أمامية رئيسة بقطر 80 ملم ، مع عاكس داخلي بمرآة ثانوية قطرها 42 ملم تحجب مركز الفتحة الرئيسة . الغطاء المطاطي للفتحة الرئيسة نفسها يتضمن ثقبين يبلغ قطر كل منهما 12 ملم . هذان الثقبان يمكن فتحهما بشكل جزئي للسماح باستخدام المنظار في ظروف الإضاءة المشددة والقوية intensifier light . وللتوضيح ، فإن المنظار يحتوي على مرشح لضوء الشمس sunlight filter الذي يفترض استخدامه أثناء وضح النهار ، حيث يمكن تحريك ذراع العتلة lever arm ببطء للأعلى أو للأسفل لتعديل وضبط الفتحات الثنائية وبالتالي إفساح المجال بدخول فقط المقدار الأدنى المطلوب من شعاع الضوء والسماح باشتغال المنظار بسلامة أثناء ساعات النهار (المرشح لا يستخدم خلال الليل ، مع ذلك هو يمكن استعماله لتحديد مقدار الضوء الداخل إلى المنظار أثناء ساعات الشفق twilight hours ، حيث يستطيع المشغل تصفير منظاره بينما لا يزال هناك بعض ضوء الشمس في المحيط) . المنظار الليلي 1PN51-2 قادر على العمل في ظروف الحرارة البيئية من +50 إلى -50 درجة مئوية ، والرطوبة النسبية حتى 98% خلال الأجواء الحارة التي تبلغ 40 درجة مئوية مع قابلية تكبير أو تضخيم حتى 2.94× . المصدر الكهربائي الرئيس للمنظار 1PN51-2 يشمل عدد خمسة بطاريات من الحجم الصغير نسبياً ، وهي من النوع القابل للشحن وتوصل بشكل متسلسل الواحدة فوق الأخرى . يبلغ وزن المنظار بالكامل 2.1 كلغم ، ووزنه عند الحفظ مع العناصر المكملة التي تشمل الصندوق المعدني وبطاريات التشغيل الإضافية وشاحن البطارية وملحقات أخرى فإنه يبلغ 6.45 كلغم . القياسات الحجمية للمنظار تبلغ 106 × 192 × 280 ملم (طول × ارتفاع × عرض) .





19‏/1‏/2016

القاذف السوفييتي المضاد للدروع RPG-16 .

القاذف الذي اقتبس الروس الكثير من ميزاته لتصميم السلاح RPG-29
القــــــــــــــــــاذف السوفييتــــــــــــــي المضــــــــــــــاد للـــــــــــــــدروع RPG-16


شهد السلاح الكتفي RPG-7 معظم النزاعات والصراعات الدولية ، منذ منتصف الستينات وحرب فيتنام Vietnam War ، مروراً بحروب الشرق الأوسط وأفغانستان والشيشان ، وأظهرت دراسة أمريكية أن 50% من قتلى الجنود الأمريكان في بداية الاحتلال للعراق 2003 كان بفعل قذائف RPG-7 ، الذي لا يزال حتى الآن قيد الاستخدام بشكل واسع في الكثير من المنظمات العسكرية وشبه العسكرية . وتتحدث بعض المصادر عن أول مشاركة عملياتية لهذا السلاح كانت في حرب الأيام الستة العربية الإسرائيلية العام 1967 ، عندما خصص سلاح واحد لكل فصيل ، مدعوماً بالقنابل اليدوية المضادة للدروع طراز RPG-43 . واستخدم القاذف بدرجة محدودة في ذلك الوقت من قبل أفراد المشاة المصريين ، لكنه شاهد استخدام أكثر توسعاً في حرب أكتوبر 1973 والحروب اللاحقة . قوات الدفاع الإسرائيلية IDF استحوذت على بعض نماذج القاذف RPG-7 من مصر وسوريا ، وقامت بتوجيهها لعدد من وحداتها المختارة ، تحديداً القوات الخاصة وقوات المضليين ... في أواخر الستينات وتحديداً في العام 1968 ، صمم مكتب GSKB-47 برئاسة المهندس I. E. Rogozin ، بالتعاون مع مكتب تصميم الأسلحة الخفيفة TsKIB COO برئاسة المهندس VF Fundaevym ، قاذف سوفييتي كتفي جديد مضادة للدروع ، أطلق عليه الرمز TCB-034 وبعد ذلك عين باسم RPG-16 . دخل هذا السلاح المعد خصيصاً للقوات السوفييتية المحمولة جواً airborne troops ووحدات القوات الخاصة "سبتناز" Spetznaz الخدمة في العام 1970 ، وتميز بسبطانة فولاذية ملساء الجوف بقطر 58.3 ملم وطول 1104 ملم تتكون من جزأين قابلين للفصل . وكان كسابقه RPG-7 ، عديم الارتداد لاعتماده على مقذوف بمعزز صاروخي rocket booster مع رأس حربي بقطر فوهة السلاح (لم تطور ذخيرة لهذا السلاح باستثناء المقذوف ذو الشحنة المشكلة PG-16V مع محرك صاروخي أكثر قوة ، ونظام إيقاد كهربائي بدل نظام الطرق الميكانيكي التقليدي) . هذا السلاح وعلى خلاف القاذف RPG-7 لم تكن ذخيرته من النوع المشحون من المقدمة مع رأس حربي بارز ، بل كانت من النوع المحصور والمتجانس بالكامل في داخل تجويف السبطانة ، وهذا بالضبط ما أضعف قدرات السلاح النارية بالمقارنة بمنافسه RPG-7 . المقذوف PG-16V كان مجهز بعدد ستة أنصال مثبته على خرطوم المحرك الصاروخي ، هذه عملت على تخفيض انجراف المقذوف الناتج عن الريح العرضية خلال الطيران . السلاح جهز بمنظار من نوع PGO-16 ذو قدرة تكبير 2.7× ، وأرجل أمامية قابلة للطي . ورغم أن مداه الفعال وصل لغاية 800 م ، إلا أن هذا السلاح لم يكتب النجاح بسبب قابلية اختراقه المحدودة والمقدرة بنحو 300 ملم من الفولاذ . كذلك بسبب ثقل وزنه البالغ وهو فارغ 9.4 كلغم ، وعندما يجهز للرمي فإن وزنه يصل لنحو 12.4 كلغم . لذا ، وفي مرحلة لاحقة توقف تصنيع السلاح RPG-16 بعد إنتاج نحو 116,883 قاذف منه حتى العام 1999 ، كما شهد استخداماً محدوداً خلال الحملة السوفييتية على أفغانستان ضد المواقع المحصنة ، لكنه استبدل لاحقاً بقواذف الرمية الواحدة الكتفية المضادة للدروع من طراز RPG-18 و RPG-22 وكذلك أسلحة RPG-7 .












18‏/1‏/2016

إهداء لرواد المدونة .. ملف الصاروخ الأمريكي Javelin باللغة العربية .

إهداء لرواد المدونة .. ملف الصاروخ الأمريكي FGM-148 Javelin باللغة العربية ومن الشركة الأم "رايثون" Raytheon .. 


صمم هذا السلاح وفق تقنية "أطلق وأنسى" fire-and-forget ، بمعني قدرة الصاروخ على الإقفال lock-on على الهدف قبل الإطلاق ثم يكون التوجيه تلقائياً . ويأخذ الصاروخ مسار الهجوم السقفي top-attack على الأهداف المدرعة ، حيث يضرب المنطقة الأقل سمكاً وتدريعاً . كما يمكن استخدام الصاروخ في نمط الهجوم المباشر direct-attack تجاه المباني والتحصينات ، بالإضافة لقدرات نسبية تجاه المروحيات . إن وحدة إلكترونيات التوجيه في الصاروخ تضطلع بمهمتين ، الأولى هي السيطرة على رأس الباحث وتوجيهه نحو الهدف ، والثانية هي إرسال إشارات لقسم تشغيل السيطرة لقيادة الصاروخ باتجاه هدفه خلال مرحلة الطيران . وفي حين توفر بطارية الليثيوم الداخلية Lithium battery الطاقة الكهربائية اللازمة لتجهيزات الصاروخ أثناء طيرانه ، فإن أربعة زعانف متحركة ذيلية ، وستة أجنحة ثابتة في وسط جسم الصاروخ تتولى السيطرة على طيرانه حتى وصوله لمداه الأقصى البالغ 2500 م . ويتوفر للنظام وحدة سيطرة على الإطلاق (CLU) مجهزة بمنظاري رؤية ، أحدهما نهاري بقوة تكبير 4 أضعاف لرؤية الهدف ومراقبة ساحة المعركة ، وآخر ليلي لتحويل صورة الهدف بالإشعاع تحت الأحمر إلى صورة مرئية مضيئة للرامي visible-light image ، مع قدرات الرؤية في حالات الظلام والضباب والدخان والتشويش الإشعاعي .

يطلق الصاروخ بزاوية 18 درجة ، بعدها يستطيع جافلين في نمط الهجوم العمودي بلوغ ارتفاع 150 م ، حيث يرتفع الصاروخ بحدة للأعلى climb sharply ، ليطير بعدها بشكل مستقيم ، ثم يغطس للأسفل ليضرب هدفه بشكل قوسي نحو قمته الضعيفة (يجب تنشيط الباحث أولاً وتحفيزه activated) مع مسافة اشتباك دنيا تبلغ 150 م . وفي نمط الهجوم المباشر ينطلق الصاروخ بارتفاع منخفض lower altitude يصل إلى 50 م (يجب أن يبرد الرأس الحربي أولاً قبل الإطباق على الهدف) ثم ينحني ويميل في اتجاه طيرانه نحو الأسفل لينقض على هدفه بشكل مباشر في مقدمته أو مؤخرته أو الجوانب ، علماً أن مسافة الاشتباك الدنيا في هذا النمط من التوجيه تبلغ 65 م . 



يستخدم الرامي وحدة السيطرة على الإطلاق CLU لإيجاد وتمييز الهدف ، ثم ينقل الصورة لباحث الصاروخ العامل بالأشعة تحت الحمراء للإطباق والقفل على الهدف (يعمل باحث الصاروخ  ضمن الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة Long-wave infrared من 8-12 مايكرو) يستمر باحث الصاروخ في التركيز على الهدف ومتابعة تحركاته المحتملة ، حيث يقوم بالتقاط صورة جديدة له كل ثانية ، ويقوم بمطابقتها بصورة الهدف المخزنة في ذاكرة الصاروخ ، ومن ثم تغيير اتجاه طيرانه وزاوية هجومه attack angles change في حالة تغيير الهدف لمكانه .. مجموعة الباحث مغلفة بقبة زجاجية شفافة ، التي تسمح بسقوط شعاع الأشعة تحت الحمراء على مصفوفة المستوى البؤري Focal plane array . إذ يمر شعاع الأشعة تحت الحمراء من خلال القبة ، وبعد ذلك من خلال العدسات التي تقوم بدورها بتركيز طاقة الشعاع . إن طاقة الأشعة تحت الحمراء يتم عكسها عن طريق مرايا خاصة باتجاه المصفوفة . وتعالج المصفوفة الإشارات الصادرة عن الكاشفات detectors وترسل الإشارات لوحدة تعقب الصاروخ . وجدير بالذكر أن المصفوفة وكاشفات الأشعة تحت الحمراء يجب أن تبرد باستمرار ، ولهذا الغرض فإن قنينة غاز صغيرة مضغوط ، متوفرة في النظام من أجل ضمان عملية التبريد لفترة زمنية تبلغ نحو 19 ثانية .

الصاروخ جافلين مزود برأس حربي ترادفي tandem warhead من الشحنات المشكلة ، تكفل له اختراق الدروع التفاعلية المتفجرة ERA أولاً والدروع الرئيسة لاحقاً لنحو 800 ملم ، حيث جرى تطوير بطانة معدنية من طبقتين لصالح مخروط الشحنة المشكلة الابتدائية من مادة molybdenum ، وبطانة نحاسية لمخروط الشحنة الرئيسة ، تكفل أداء مميز لعملية تشكيل النفاث والاختراق . ولحماية الشحنة الرئيسة من انفجار وموجة عصف الشحنة الابتدائية ، جرى تزويد المنطقة الفاصلة بين الشحنتين بحاجز وقائي لمنع تأثيرات الصدمة . هذا الحاجز مزود بثقب في منتصفه ، للسماح بمرور النفاث ومنع تشتته واستهلاك طاقته .



يجهز الصاروخ جافلين بنظام يطلق عليه "إطلاق وتسليح إلكتروني آمن" Electronic Safe Arming and Fire ، ويقصد به إجراء سلسلة من فحوص السلامة على القذيفة خلال وبعد إطلاقها . ويبدأ عمل النظام ESAF مع ضغطة زناد الإطلاق من قبل الرامي وعمل محرك القذف لدفع الصاروخ خارج السبطانة ، وعند خروج الصاروخ من السبطانه ووصوله لنقطة التعجيل ، يطلق نظام ESAF إشارة التشغيل لمحرك الطيران الرئيس . يبدأ النظام مرة أخرى في فحص عمل القفل على الهدف target lock check والتأكد من جاهزية الصاروخ ورأسه الحربي لضرب قمة الهدف (ESAF يضطلع أيضاً بمهمة تحديد الفاصل الزمني الملائم لانفجار الشحنتين الناسفتين للرأس الحربي) .

يستخدم الصاروخ جافلين نظام إطلاق ناعم soft launch ، يضمن احتراق شحنة محرك القذف كاملة داخل السبطانة وقبل خروج الصاروخ منها ، وبذلك لا يتأثر الرامي بالغازات الساخنة . هذا النظام يوفر أيضاً اهتزاز وارتداد محدود لكتف الرامي . وبعد مغادرة الصاروخ للسبطانة وطيرانه لمسافة محددة ، فإنه يتم إشعال محرك الطيران الرئيس ، وتبرز أجنحة وزعانف الصاروخ للخارج ، لينطلق الصاروخ بعدها نحو هدفه بسرعة دون سرعة الصوت subsonic speed . ولأمان الرامي ، يوجد نظام لتحرير الضغط pressure release مستخدم مع وحدة إطلاق الصاروخ ، فعند إخفاق محرك القذف في العمل (وحتى لا يتسبب الأمر بانفجار عرضي) فإن الصاروخ يخرج تحت الضغط من الجزء الخلفي للسبطانة بعد تحطيم المسامير الخلفية . ويتكون فريق إطلاق الصاروخ من فردين اثنين هما الرامي وحامل الذخيرة ، وبينما الرامي يهدف ويطلق الصاروخ ، يقوم حامل الذخيرة بتفحص ومسح المنطقة المحيطة والتهديدات المحتملة ، وينتقل فريق الإطلاق بعد رمي الصاروخ الأول لموقع إطلاق آخر .


رابط تحميل الملف الإهداء ..

http://depositfiles.com/files/qox8qbu2h

15‏/1‏/2016

من خصائص التوجيه للصاروخ الروسي كورنيت .

مـــــــــن خصائــــــــص التوجيــــــــــه للصـــــــــاروخ الروســـــــــي كورنيـــــــــــت 


طبقا للخصائص التكتيكية والتقنية التي تعرضها الشركة المنتجة ، فإن الصاروخ كورنيت يمتلك نمط توجيه ليزري بقيادة نصف آلية إلى خط البصر SACLOS ، مع مناعة عالية ضد التشويش jamming resistant (إمكانية تشفير شعاع الليزر بحيث يمكن لقاذفتين متقاربتين نسبياً إجراء عملية المشاغلة بشكل آني ومتوافق تجاه هدفين مختلفين) . نمط التوجيه هذا يعتمد على مصدر إضاءة خارجي يوجه شعاع أو حزمة ليزرية مسلطة على مركز كتلة الهدف ، في حين يتولى كاشف ضوئي photo detector مثبت في مؤخرة الصاروخ المحافظة على طيران هذا الأخير في مركز الشعاع وذلك عن طريق تحسس الإشارات المشفرة المرسلة من وحدة الإطلاق (وحدة السيطرة في الصاروخ تقوم بترجمة الإشارات الواردة وتقوم بعمل إشارات تصحيحية خاصة لتبقي القذيفة في مركز الشعاع وصولاً حتى الهدف) .. ولمزيد من التوضيح ، التوجيه بركوب شعاع الليزر يعتمد تسليط شعاع ليزري عريض ومشفر على طول محور خط البصر line-of-sight axis . هذا الشعاع يكون على هيئة مخروط وهمي ، قاعدته العريضة على الهدف . يتبع ذلك إطلاق الصاروخ ، والذي بدوره يتلمس ويتحسس الشعاع المخصص لتعقب الهدف target-tracking beam عن طريق كاشف ضوئي في مؤخرته ويحاول البقاء ضمن مركز الشعاع ، في حين يستمر المشغل في تسليط شعاع الليزر على الهدف حتى ارتطام الصاروخ به . وخلال طيرانه ، يعمل نظام توجيه الصاروخ باستمرار على استقبال المعلومات التي تخص موقع الصاروخ ضمن الشعاع المرسل ، ويترجم هذه المعلومات ويولد إشارات كهربائية تصحيحية correction signals لكي يحافظ على طيرانه ضمن محور الشعاع .   

الكاشف الضوئي الخلفي للصاروخ مقسم لأربعة أرباع four quadrant وعلى شكل دائرة مثبته في نهايتها على مركز الهدف . كل ربع دائرة يستقبل جزء مشفر من طاقة الليزر من إجمالي الشعاع المسلط من وحدة الإطلاق وبشكل متساو . شعاع الليزر المستلم مشفر عن طريق ترددات متكررة النبض pulse repetition frequencies لكي تكتشف القذيفة حضور واستمرارية الشعاع . وعندما تطير القذيفة في محور الشعاع ، فإنها تستهلك مقدار متساو من الوقت بالنسبة للشعاع المسلط لكل ربع دائرة أثناء مرحلة دورانها المستمر خلال مراحل الطيران . وعندما تكون القذيفة خارج محورها ، فإن الأرباع الأربعة تستهلك مقدار غير متساو من الوقت ، مما يستدعي معه قيام الصاروخ بتوليد أوامر تصحيحيه داخلية . وفي الحقيقة فإن معالج الإشارات signal processor هو من يقوم باستقبال الإشارات من الكاشف ويقيس امتداد الوقت ، ومن ثم يحدد موقع القذيفة بالنسبة لمحور الشعاع . ويطلق على شعاع الاستحواذ الابتدائي الذي ترسله وحدة الإطلاق ويلتمسه الصاروخ فور بداية طيرانه اسم "شعاع الأسر" capture beam ، يتبع ذلك المرحلة الثانية وهو دخول الصاروخ في مسار "شعاع التوجيه" guidance beam المصوب نحو الهدف ، في حين أن الحيز الذي يسير في مركزه الصاروخ يسمى "شعاع التعقب" track beam وصولاً حتى الهدف .. إن أهم إيجابيات التوجيه بركوب شعاع الليزر تكمن في صعوبة رصد هذا النوع من الإشعاع من قبل مستقبلات التحذير الليزرية LWR المثبتة عادة على العربات المدرعة . إذ أن الإشعاع النبضي الخاص بهذا النوع من التوجيه يكون منخفض الطاقة ، لذا لا تستطيع مجسات التحذير الليزرية عادة اكتشافها ، مما يجعل العربات العسكرية والدبابات المعادية صيداً سهلاً للصواريخ العاملة بتقنية التوجيه هذه ، وإن كانت بعض الشركات مراكز الأبحاث العسكرية تتحدث عن توفير منظومات تحذير ليزري حديثة لمواجهة هذا النوع من أنماط التوجيه . ميزة أخرى للمنظومة كورنيت تضمن تخفيض احتمالية كشف الصاروخ من قبل مجسات التحذير الليزرية أثناء اقترابه من الهدف ، وذلك بالاستعانة بآلية ضبط مدى الرمي ranging target في منصة الإطلاق . فالصاروخ بعد انطلاقه وتجاوز مسافة معينة ، سوف يرتقي تلقائياً للأعلى عن خط البصر Line of sight لارتفاع يبلغ حدوده في المجمل 3 م ، ثم يستمر في طيرانه على نفس المسار طوال رحلته نحو الهدف المصوب عليه ، ثم ينخفض الصاروخ مرة أخرى قبل وصوله للهدف بنحو 100 م فقط ليسلك خط البصر قبل ارتطامه بالهدف .