23‏/9‏/2016

بداية البحث الغربي في مجال الشحنـات المشكلـة .

بدايــــــــــات البحــــــــث الغربـــــــي فـــــــــي مجــــــــال الشحنـــــات المشكلـــــة

الإشارة الأسبق لمبدأ الشحنة المشكلة Shaped Charge ظهر في العام 1792 ، عندما لاحظ مهندس تعدين ألماني هو "فرانز فون بادر" Franz von Baader هذا التأثير ، الذي يفترض بأنه نشره على ورقة بحثية في مجلة "عمال المناجم" Miner's في شهر مارس من نفس السنة ، تحت اسم "التحقيق في نظرية الانفجار" Investigation of a Theory of Blasting . وكما هو منصوص تاريخياً ، فإن مهندسي التعدين آنذاك ، الذين استخدموا المتفجرات كثيراً في عملهم ، كانوا على دراية ومعرفة بإمكانيات أدوات الشحنات المشكلة ، حيث دأب هؤلاء على ملاحظة أن إدخال تجويف فارغ في مقدمة مادة متفجرة يسمح بتركيز قوة الانفجار وطاقته في اتجاه واحد وفي منطقة صغيرة نسبياً . مع ذلك ، الاكتشاف الحقيقي لتأثير الشحنة المشكلة يعود إلى العام 1883 (هذه الظاهرة معروفة في أوروبا باسم تأثير فون فوستر von Foerster أو نيومان Neumann) ، عندما قام دكتور صيدلي أمريكي يعمل بالقوة البحرية الأمريكية ، هو "تشارلز إدوارد مونرو" Charles Edward Munroe (مخترع المتفجرات بدون دخان ومؤلف أكثر من 100 كتاب في المتفجرات والكيمياء) ، بإجراء اختباراته في مجال المتفجرات الخاصة بالرؤوس الحربية للطوربيدات في ميناء Newport ، ولكن نتائج اكتشافه لم تلقى أي اهتمام أو تطبيقات عملية . قبل ذلك ، لاحظ مونرو قابليات استخدام أدوات الحفر بالمتفجرات ، ووصف تأثير التجويف في تركيز طاقة الانفجار العام 1888 ، عندما لاحظ أن إضافة تجويف لهذه الأدوات يؤدي إلى اختراق أعمق في الصفائح المعدنية . مونرو صنع أداة استخدمت هذه الأفكار مع صحيفة من القصدير أحاطت بأعواد الديناميت المتفجرة ، واستعمل هذه لفتح ثغرة في خزانة معدنية (العمل وتأثيرات هذه التجربة وصفت في مجلة العلوم الشعبية ، العام 1900) . أعيد في مرحلة لاحقة إحياء الابتكار أو تأثير مونرو من طرف عالم آخر ، هو الألماني "فون نيومان" Von Neumann في العام 1911 ، الذي طور الفكرة باستخدام متفجرات من نوع TNT . لقد أكتشف نيومان أن اسطوانة بتجويف مخروطي مع 247 غرام من المواد المتفجرة ، تنتج اختراق أعظم من اسطوانة صلبة (شحنة مسطحة ومنبسطة) مع مادة متفجرة بوزن 310 غرام . وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) بدأ الاهتمام الحقيقي بهذا النوع من الرؤوس الحربية ، عندما طورت أسلحة جديدة كوسائل فعاله مضادة للدبابات ، وتحديداً في العام 1935 ، عندما قام مهندس كيميائي سويسري هو الدكتور "هنري موهابت" Henry Mohaupt بتطوير المفهوم من جديد ، حيث أسس الرجل مختبر في زيوريخ/سويسرا لتطوير الأسلحة المضادة للدبابات التي يمكن أن تستخدم من قبل جنود المشاة . انتقل موهابت في 18 أكتوبر العام 1940 للعمل في الولايات المتحدة على مشروع أول سلاح أمريكي مضاد للدبابات مع شحنة مشكلة ، هو القاذف الكتفي "بازوكا" bazooka . لقد جاء موهابت بفكرة وضع بطانة داخلية في أواخر العام 1935 كاكتشاف عرضي على ما يبدو ، وكما هو الحال مع العديد من الاكتشافات الأخرى المهمة (رغم أن هناك من ينسب هذا الفضل للألماني فرانز تومانك Franz Thomanek) ، حيث أجرى اختباراته بالمخاريط الفولاذية المجوفة hollow steel cones في الزوايا من 22 وحتى 45 درجة ، وسجل براءة اختراعه في تاريخ 9 نوفمبر العام 1939 . وفي الحقيقة ، ينسب البعض لهذا العالم الفضل في تطوير الشحنة المشكلة بمعناها الحديث .
مفهوم الشحنة المشكلة جذب انتباه البحرية البريطانية . وتظهر سجلات المدفعية البحرية Naval Ordnance بأن العام 1913 شهد دراسة استخدام الشحنات المشكلة كرؤوس للطوربيدات الحربية torpedo warheads . الجيش البريطاني في المقابل كان أكثر شكاً في قابليات التركيب الجديد ، واعتبر أن استخدام الشحن المشكلة في المقذوفات كان غير عملي ، لأنه سيكون من الصعب منع وإعاقة الحركة الأمامية للشحنة عند الاصطدام بالهدف . بالإضافة إلى أن صمام القاعدة base fuse ما كان ميزة مقبولة في ذلك الوقت .. هكذا وعلى الرغم من الفوائد الظاهرة والمثبتة للشحنات المشكلة ، هم لم يستخدموا في الحرب العالمية الأولى . أثناء السنوات من 1941 إلى 1945 ، بحث تجريبي ونظري شامل افترض في بريطانيا ، الذي أدى إلى زيادة كبيرة في معرفة الآليات المعقدة complex mechanisms لتشكيل النفاث والتفاعل الحاصل بينه وبين الهدف . ومع نهاية العام 1942 ، ظهر جلياً أن تأثير الشحنة المشكلة لم يكن ببساطة نتيجة تركيز الطاقة المتفجرة فقط ، لكن كان بالأحرى ضمن عملية معقدة تشمل : نوع وشكل وحجم الشحنة المتفجرة ، المسافة بين المبطن والهدف ، والوسط الذي سيعبر خلاله النفاث قبل وصوله للهدف . هكذا ، عند نهاية الحرب العالمية الثانية ، النظرية الأساس للشحنات المشكلة basic fundamental theory فهمت وتم إدراكها لحد كبير .
العلماء الألمان أمثال "كارل كرانز" Carl Cranz ، "هوبرت سكاردين" Hubert Schardin و "فرانز تومانك" Franz Thomanek درسوا بدورهم في الفترة 1926-1929 تأثير الشحنة المشكلة ، وسجلوا العديد من ملاحظاتهم الخاصة والمثرية حول هذا الموضوع . وفي الثلاثينات ، مبدأ الشحنة المشكلة أخذ بجدية في الدوائر العسكرية الألمانية ، وبدأت مدفعية الجيش تطويراً بحثياً في ثلاث اتجاهات ، الأول يخص شحنات وعبوات التهديم demolition charges والتجاويف نصف كروية للشحنات المختلفة . المسار الثاني تمحور حول قنابل البنادق مع الشحنات الكروية غير العميقة shallow spherical . وأخيرا بحث العلماء الألمان في تطوير مقذوفات الشحنة المشكلة للمدافع المضادة للدبابات anti-tank guns . وبحلول العام 1937 ، كان لدى بعض العلماء الألمان أمثال سكاردين بعض الأفكار الاحتمالية والتفسير العلمي لتأثير الشحنة المشكلة . من جهة أخرى ، وفي التجارب المعدة لاختبار الفرضيات ، عمل الدكتور فرانز تومانك في فبراير العام 1938 على اكتشاف أهمية بطانة التجويف cavity liner بعد ملاحظة عرضية (سجل براءة اختراع ألمانية بشكل سري بتاريخ 9 ديسمبر 1939 وطلب منه الرايخ تحسين أداء البطانة) . حيث استخدم أولاً مادة الزجاج في التجربة وبحث التأثير . الاختبارات اللاحقة أجريت فوراً بالمواد الأخرى كالفولاذ والنحاس الخفيف وأمكن تحصيل عامل اختراق بلغ نحو ضعفي قطر الشحنة المستخدمة في الاختبارات الأولية . أختبر تومانك البطانات ناقوسية الشكل والنصف كروية والمخروطية المصنوعة من النحاس ، وأنتجت هذه تحسين لنحو خمسة أضعاف قابلية الاختراق بالمقارنة مع الشحنات غير المخططة unlined charges . لقد كشفت التجارب على الأهمية الحرجة لسماكة مبطن المخروط والحاجة للسيطرة عليه (بمعنى آخر دقة الصناعة) . أشكال البطانة درست أيضاً ، وأثبت المبطن نصف الكروي hemispherical liner أن يكون أحد الأشكال الفعالة التي تم تبنيها من قبل المهندسين الألمان . تأثير مسافة المباعدة standoff قرر أيضاً وأمكن حسابه . أسس تومانك بعد ذلك شركة لتطوير وصناعة أسلحة الشحنة المشكلة لحساب الرايخ الألماني ، حيث تولت شركته تطوير وتصنيع أكثر من خمسة ملايين عنصر ذخيرة ، بضمن ذلك قذائف المدفعية ، قنابل البنادق ، الألغام الأرضية ، الذخيرة الفرعية للطائرات .. وغيرها . أما أول سلاح مضاد للدروع دخل الخدمة الفعلية وهو مجهز بهذا النوع من الرؤوس ، فهو الألماني Panzerfaust ، عندما أطلق الألمان على هذا النوع من الرؤوس اسم Hohlladung .
ويذكر التاريخ كيف صمم المهندسين الألمان في أواخر الحرب العالمية الثانية وأنتجوا أضخم سلاح جوي في العالم بشحنة مشكلة ، أطلق عليه Mistel ، للاستخدام ضد السفن والتحصينات الأرضية . هذا السلاح عبارة عن طائرة مملوءة بالمتفجرات تحمل من قبل طائرة مقاتلة أخرى صعدت بالأعلى منها . حيث تضمن المخطط استبدال كامل مقصورة الطاقم الواقعة في مقدمة هيكل طائرة بشحنة تفجير مشكلة التي بلغ إجمالي وزنها 3500 كلغم . وتتولى المقاتلة إطلاق هذه القنبلة الطائرة نحو هدفها ثم بعد ذلك تعود لقاعدتها . المبطن المخروطي مشابه في تصميمه للرأس الحربي لسلاح Panzerfaust الكتفي المضاد للدروع ، وهو مصنوع من مادة من الألمنيوم أو النحاس مع قطر أقصى يبلغ 2 م ، في حين بلغت سماكته 30 ملم وزاوية انفراجه 120 درجة ، أما المادة المتفجر فكانت بزنة 1720 كلغم . حسب ما صرح به الألمان فإن الشحنة المشكلة لهذا السلاح كانت قادرة على اختراق 7 أمتار من التدريع الفولاذي للسفن المعادية الحربية ، أو نحو 18.5 م من الخرسانة المقساة . وحتى نهاية الحرب ، كان هناك نحو 85 وحدة من السلاح Mistel تم بنائها . فقط بضعة منها طيرت في مهمات ، حيث استخدم بعضها في تحطيم جسور Oder في أوائل العام 1945 . على الرغم من هذا ، حوالي 50 وحدة تم الاستيلاء عليها من قبل الحلفاء مع نهاية الحرب ، كما استولت القوات الروسية على بعض النماذج .


بدايــــــــــــات البحـــــــــــــث السوفييتــــــــــــــــــــي 

في العام 1941 فوجئ أطقم الدبابات السوفييتية وأصيبوا بالذهول وهم يرون القذائف الألمانية وهي ترتطم بدباباتهم لتترك ثقوباً عميقة على الهياكل والأبراج . أطلق الألمان على هذا النوع من الذخائر تسمية Hohlladungsgeschoss والتي تعني القذيفة ذات الشحنة المجوفة . لقد عملت الماكنة الحربية الألمانية في السنوات 1939-1943 على تطوير أسلحة وذخائر بشحنات مشكلة من أنواع وأعيرة مختلفة ، كوسيلة مبتكرة لهزيمة ودحر دروع دبابات الحلفاء . على أية حال ، الاحتكار الألماني لم يدم طويل ، وفي تاريخ 23 مايو من العام 1942 تم اختبار أول مكافئ سوفييتي لقذائف المدفعية الألمانية ، وكان من عيار 76.2 ملم ، ليدخل الخدمة بعد ثلاثة أيام فقط تحت التعيين الرسمي BR-353A . هذه القذيفة التي جرى استنساخها بتقنية الهندسة العكسية reverse engineering ، كانت قادرة على اختراق تدريع بسماكة 75-90 ملم عند الارتطام بزاوية 90 درجة . كما طور السوفييت قذائف مماثلة أكبر قطراً من عيار 122 ملم حملت التعيين BR-460A مع قابلية اختراق حتى 200 ملم . السوفييت ابتكروا أيضاً أول سلاح يدوي لهم يعمل بتقنية الشحنة المشكلة كما تذكر بعض المصادر في العام 1943 ، عندما طوروا القنبلة اليدوية نوع RPG-43 كسلاح مؤثر مضاد للدروع وكبديل ناجح عن القنبلة اليدوية الأقدم من نوع RPG-40 التي اعتمدت في مفعولها على شحنة شديدة الانفجار . زودت القنبلة اليدوية RPG-43 بصمام تصادمي مع شحنة مشكلة بقطر 95 ملم مع 612 غرام من مادة TNT شديدة الانفجار ، وكان لها القدرة على اختراق نحو 75 ملم من الفولاذ ، لتحسن في مراحل لاحقة من الحرب بالسلاح RPG-6 الذي أدخل الخدمة في أكتوبر العام 1943 . هم أيضاً طوروا اللغم الأرضي الطائر المدعو LMG (اختصار flying mine Galitskiy) مع شحنة مشكلة ومتفجرات من نوع TNT . هذا اللغم استعمل من قبل السوفييت بنجاح كبير ضد الدروع الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية ، حيث صعد المقذوف على منصة خشبية ثابتة في تجويف أرضي غير عميق ، وهو مصوب باتجاه الطريق المحتمل لمرور الدبابة . عملية المشاغلة وإطلاق المقذوف تتم عندما يتم جذب سلك إعثار ملحق بصمام في قاعدة المقذوف .
أطلق السوفييت على تأثير الشحنة المشكلة اسم الشحنة المتراكمة Cumulative Charge ، والكلمة لاتينية الأصل cumulatio وتعني التكدس أو التزايد في إشارة إلى آلية عمل هذا النوع من الشحنات والقائمة على تركيز طاقة الانفجار . التأثير التراكمي لوحظ بداية في العام 1864 من قبل المهندس والجنرال العسكري الروسي "ميخائيل بورسكوف" M. Boreskov الذي استخدم هذه الظاهرة لثقب الصخور وألواح الأشجار الصلبة لبناء التحصينات . بورسكوف عمل في مجال زراعة الألغام واكتشف أن شحنة متفجرة من النتروغلسرين nitroglycerine مع تجويف موجه ستمتلك بشكل ملحوظ تأثير تدميري أعلى بكثير من الشحنات التقليدية . التأثير شوهد أيضاً من قبل قائد عسكري سوفييتي آخر هو "ديمتري أندريفسكي" Dmitry Andrievskiy ، الذي عمل العام 1865 على تفجير شحنة من الديناميت ملئت بورق مقوى كرتوني مع تجويف محشو بنشارة الخشب . نتائج الدراسات العملية المتعلقة بتأثير طاقة المواد المتفجرة ظهرت في الإتحاد السوفيتي أثناء الحرب العالمية الثانية ، حيث ينسب الفضل في تطوير الرؤوس الحربية المشكلة للبروفسور "سيكورفسكي" M.J. Sukharevsky ، الذي أجرى أول دراسة منظمة حول التأثير التراكمي cumulative effect وأصدر أول أبحاثه ورسائله العلمية في هذا المجال العام 1923-1926 . عمل الرجل على الشحنات المشكلة التي احتوت على تجاويف بدون كساء أو غلاف معدني ، واستطاع معرفة وإيجاد الرابط بين عملية اختراق الدروع بهذه الشحنات وشكل التجاويف ، بالإضافة للعوامل المؤثرة الأخرى . لقد وصف سيكورفسكي تجاربه الشاملة بالتجاويف غير المبطنة في أنواع مختلفة من الأشكال والزوايا ، حيث لاحظ بأنه يمكن لتجويف مخروطي أن يولد تأثير اختراق صغير (لشحنة غير مبطنة unlined charge) ، كما دون في سجلاته العلمية أن الأهمية العملية الكبرى لقذائف الشحنة المشكلة تكمن في إمكانية تحويل وزن قذيفة مدفعية إلى النصف ، وزيادة التأثير المتفجر من قبل عامل 3 إلى 5 . لكن للأسف وبشكل مأساوي ، انتهت بحوث سيكورفسكي العلمية في هذا المجال مع سقوطه كضحية لإحدى حملات التطهير الستالينيه Stalin's purges .

هناك 4 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    سؤال :هل تنجح الشحنات المشكلة لو استخدمنا بطانة من مواد غير مألوفة مثل البلاستيك او الزجاج او حتى الخشب ؟!

    ردحذف
    الردود
    1. لا .. هذه المواد غير مدرجة للإستخدام مع تراكيب الشحنة المشكلة . في الحقيقة أخي الكريم تصنع البطانة المعدنية للمخروط المجوف من معادن ذات كثافة ومرونة عاليه لتحقيق الاختراقات الأعمق (المعادن الصافية تعطي أفضل النتائج) ربما كان أشهرها النحاس copper ، كما يمكن أن تصنع من الموليبدنيوم molybdenum ، التنغستن tungsten ، أو كما في الرؤوس الحربية الحديثة من مادة التانتالوم tantalum التي تبلغ كثافتها 16 غرام/سم3 .. ويعتمد اختيار مادة البطانة على الهدف المراد اختراقه ، على سبيل المثال تبين أن بطانة الألمنيوم مفيدة لاختراق الأهداف الخرسانية concrete targets . كما أن الموليبدنيوم هش في درجة حرارة الغرفة ، لكنه مرن جداً تحت ظروف الانهيار المتطرفة . وتتغير سماكة البطانة المستخدمة بناء على كثافة المعدن المستخدم ، فإذا كانت الكثافة مرتفعة جداً ، فإن سماكة اقل مطلوبة .

      حذف
  2. تعجبني المواد التي تطرحها استاذي الكريم مواد علمية بحتة (احب لغة الارقام)
    سافتقد هذه المقالات في الفترة الفادمة فساتغيب مجدد و سارجع في ديسمبر ان شاء الله
    ساكون حينها قد اكملت ترجمة محتوى الكتاب الذي اعطيتني اياه في ما يتعلق بالدروع بالاضافة لعدد اخر من المواد باذن الله

    ردحذف