30‏/9‏/2016

المواصفات التقنية لمحرك الدبابة الروسية T-72 .

المواصفـــــــات التقنيـــــــــة لمحــــــرك الدبابــــــــة الروسيـــــــة T-72

في العام 1971 ظهر المحرك V-46 سوية مع الدبابة الجديدة T-72 . فلتجاوز سباق قابلية الحركة مع الدبابة المنافسة T-64 ، محرك ديزل جديد عالي القوة جرى تطويره واستخدامه . هذا الاختيار جرى اشتقاقه عن نموذج المحرك V-45K . مع ذلك هو قدم تعديلان رئيسان عن سابقه (1) قابلية استخدام وقود متعدد الأنواع (2) استعمال معزز شحن ميكانيكي supercharger . المحرك V-46 هو محرك ديزل مبرد بالماء ذو 12 اسطوانة على هيئة V (الزاوية بين الاسطوانات تبلغ 60 درجة) مع وزن إجمالي من 980 كلغم . جسم المحرك وعلبة المرفق ورؤوس الاسطوانات صنعا من سبيكة الألمنيوم aluminum alloy ، بينما بطانة الأسطوانات وعمود المرفق وذراع المكبس جرى تصنيعهما من الفولاذ . أما المكابس فتصنع من سبيكة الألمنيوم والنحاس duralumin . كل اسطوانة لها صمامي إدخال وصمامي إخراج ، تتم السيطرة عليهما من قبل أعمدة كامات رأسيه . المحرك V-46 يستخدم أذرع توصيل مفصلية لربط المكابس إلى عمود المرفق ، حيث ذراع المكبس الأيمن يوصل إلى عمود المرفق crank shaft ، بينما ذراع الأسطوانة في الجهة المقابلة أو المعاكسة موصول إلى "مُحمِل" أو دحروج Bearing في ذراع المكبس الأيمن .

قوة المحرك وطاقة خرجه التي بلغت 780 حصان موفرة عبر عمود المرفق إلى علبة التروس أو المسننات الوسطية intermediate gearbox ، وعبر علبة تروس بالسرعة المتغيرة variable speed gearboxes (أداة تعمل على تنظيم السرعة والقوة التدويرية ، أو ناتج عزم الدوران للمحرك) . إضافة إلى ذلك ، يعرض المحرك V-46 قابلية تشغيل يدوية ، حيث تستخدم هذه لتشغيل بعض الأجزاء المساعدة في المحرك ، بضمن ذلك أعمدة الكامات الرأسية ، مضخة حقن وقود ، وكذلك مضخات الماء والتشحيم . لقد حرص المصممين على عدم ربط وإيصال بعض التجهيزات مثل ضاغط الهواء ومولد بادئ التشغيل ومروحة التبريد مباشرة إلى المحرك .. وبينما النسخ السابقة للمحرك كانت محركات ديزل صافية (بمعنى تستخدم وقود الديزل فقط) ، فإن المحرك V-46 قادر على الاشتغال والعمل أيضاً بوقود البنزين أو الكيروسين أو مزيج من الاثنان . ونتيجة لهذا التحول والقدرة على إحراق أنواع أخرى من الوقود ، مضخة الوقود fuel pump كان لزاما عليها أن تحسن وتطور ، وهذا بشكل رئيس بسبب حقيقة أن الديزل مستعمل كمزيت أو مشحم lubricator للمضخة . ولتمكين المحرك من الدوران بوقود البنزين ، بدا التشحيم الخارجي مطلوب ضروري . لهذا السبب مضخة وقود مشغلة ميكانيكياً من نوع NK-12M جرى إيصالها مباشرة إلى نظام تشحيم المحرك . إن النظام مصمم كمضخة تعمل في اتجاه واحد مع عدد إثنا عشر عنصر أو مكون ضخ فردي ، كل منهم موصول إلى اسطوانة واحدة . ولمعالجة أنواع الوقود المختلفة , فإن هناك مقود يدوي صغير hand-wheel يسمح باختيار النوع المطلوب من وقود الديزل ، الكيروسين أو البنزين . بشكل عام ، كان لنظام الوقود في المحرك V-46 آلية إعداد بسيطة جدا ، فالوقود مسلم بواسطة مضخة كهربائية من خزانات العربات عبر مسار تدفقي لمرشحات رفيعة للتصفية fine filters ومن ثم إلى مضخة حقن الوقود . إن الجزء الأكبر من الوقود يقحم بعد ذلك من خلال صمامي حقن إلى كل اسطوانة ، ويصب جزء أقل في خزان تعويض مركزي أسفل المحرك ، الذي يستخدم أيضاً لتحرير الضغط release pressure من نظام الوقود في حالة تعرض الوقود لزيادة التسخين أو التمدد والانتشار .
تغيير مهم آخر قدم مع المحرك V-46 تمثل باستخدام ضاغط طارد مركزي centrifugal compressor مدار بطريقة ميكانيكية من طراز N-46 . هذا الضاغط الذي يطلق عليه أحياناً اسم الضاغط الدائري ، هو بشكله المبسط عبارة عن مضخة تتولى ضغط غازات المبردات عن طريق قوى الطرد المركزي . هو مصعد على الجانب الأيمن من المحرك بالقرب من الاسطوانات ، حيث يتولى ناقل حركة بترس مستقيم (ترس أسنانه موازية للمحور) ومعشق تروس clutches ، توصيل وربط ضاغط الطرد المركزي إلى عمود المرفق (الضاغط يستطيع العمل عند أي سرعة للمحرك) . ويتولى الضاغط سحب الهواء من خلال مرشحات الهواء ، ثم يعيد ضغطه إلى تقريباً 19 رطل لكل بوصة مربعة ويدفعه بقوة خلال صمامات الإدخال إلى غرفة احتراق المحرك . بالنتيجة ، هواء أكثر متوفر لكل خطوة أو مرحلة احتراق ، التي تسمح باستعمال وقود أكثر ، مما يزيد بالضرورة من ناتج عزم الدوران torque output وقوة خرج المحرك . إن القوة القصوى المعطاة للمحرك تبلغ 780 حصان أو 574 كيلووات عند 2000 دورة/دقيقة ، مع عزم دوران أقصى حتى 3.087 نيوتن متر . لقد تطلبت عملية تنظيف الهواء الداخل إلى اسطوانات المحرك وجوب وضع مرشح هوائي من مرحلتين مع آلية للفظ وطرد ذرات الغبار والشوائب الأخرى من أداة جمع الغبار dust collector . المرحلة الأولى للعملية تعتمد على وحدة حلزونية متعددة الدوامات cyclone unit ، تشتمل على عدد 96 فاصل حلزوني بالحجم الصغير مع مدخل ومخرج هواء مشترك . إن فكرة عمل هذه الوحدة تقوم على خلق وإحداث زوبعة قوية لفصل جزيئات الغبار الخشنة عن الرفيعة من جدول الهواء بواسطة قوة الطرد المركزية (توفر افتراق وفصل أفضل لجزيئات الغبار dust particles) . فالدوامة الرئيسة تدور بشكل لولبي نحو الأسفل حامله معها أغلب جزيئات الغبار الخشنة . أما الدوامة الداخلية ، فتحدث بالقرب من قاع الزوبعة أو الدوامة ، وتتصاعد بطريقة لولبية نحو الأعلى ناقلة معها جزيئات الغبار الأدق . وحدة الدوامة الحلزونية هذه قادرة على توفير نسبة تنقية من ذرات الغبار لنحو 99.4% . بعد عبور الهواء وتوجهه نحو المرحلة الثانية للمعالجة ، يتم أخيراً التصفية والتنقية لنسبة أعظم تبلغ 99.8% من الهواء الذي سوف يجهز أسطوانات المحرك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق