8‏/4‏/2013

أول الغيث قطره .. محرك الأرماتا يظهر للعلن .


أول الغيـــث قطـــره .. محـــرك الأرماتــــا يظهـــر للعلـــن


دبابة المعركة الرئيسة الروسية "أرماتا" Armata التي طال الحديث عنها والتي يتأمل ظهورها نهاية هذه السنة أو بداية السنة القادمة على أقصى تقدير !!! عرض الروس محركها الجديد نسبياً الذي حمل التعيين 12N360 . محرك الديزل ذو الأربعة أشواط والإثنا عشر إسطوانه بقوة 1500 حصان ، وهو من النوع المجهز بمعزز شحن نفاث turbo-supercharger يدور بسرعة 2000 دورة/دقيقة . الشاحن التوربيني (أو النفاث كما في اللهجة العامية) ، هو عبارة عن أداة تستخدم الحث الجبري لضغط الهواء إلى محرك الاحتراق الداخلي لينتج عنه بعد ذلك قدره حصانيه أعظم لحجم محرك معطى . فأثناء عمل محركات الاحتراق الداخلي التقليدية ، يتم سحب الهواء خلال أحد الأشواط عن طريق خفض المكبس وتوسيع الحجم المتاح داخل الأسطوانة مما يخلق منطقه ضغط منخفض low-pressure area . مقدار الهواء المستنشق والداخل في الأسطوانة حقيقة لا يكتمل ضغطه إلى مستوى مرتفع لقصر الوقت ، مما يخفض عملياً من الكفاءة الحجمية volumetric efficiency للماكينة التي تعمل بدورة مكونة من أربعة مراحل أو أشواط ، وهنا يأتي دور الشاحن التوربيني في تحسين كفاءة المحرك الحجمية بزيادة كثافة وضغط الهواء المستقطب إلى الاسطوانة في كل شوط سحب .. عموماً المحرك 12N360 مزود بوحدة تبريد بالماء ووزنه 1550 كلغم ، وهو بطول  81.3 سم ، وعرض 130 سم ، وإرتفاع 82 سم . المحرك الذي طور من قبل مصنع الجرارات Chelyabinsk ، كان معد في الأساس لتجهيز مشروع الدبابة project 195 أو T-95 لاكن بسبب تعذر وإلغاء المشروع ، تم إقرار إستخدامه على الدبابة الجديدة أرماتا .

هناك 7 تعليقات:

  1. أتساءل كم ستكون السرعة القصوى الفعلية للدبابة الجديدة
    جزاك الله خيرا

    ردحذف
    الردود
    1. نحن نتحدث عن متوسط سرعة يبلغ 70 كلم/س وإن كان الرقم غير مؤكد حتى الآن .. أعتقد أن المصممين الروس سوف يعززون بشكل عام من مفهوم "قابلية الحركية" mobility في دبابتهم الجديدة ، والتي تحدد عادة (قابلية الحركة) بقائمة من الشروط والمتطلبات المتنوعة حسب أهميتها . هذه القائمة تتناول (1) الوزن الكلي (2) القدرة القصوى للمحرك (3) أقصى سرعة على الطريق (4) وأبعاد الموانع والعقبات الممكن عبورها .

      حذف
  2. شكرا لك استاذ انور
    اظن أن الروس سيعيدون النظر في تصاميمهم من حيث السرعة، فمنذ قيام الأزمة السورية و نحن نشاهد الt-72 في عدة فيديوهات تتدمر على ايدي المقاتلين ، و نحن نتحدث عن متفجرات بدائية مثل النيتروميتان(بحكم اني من الداخل السوري) فمن الواضح في جميع عمليات التفجير انه يقوم المقاتلون بضرب الدبابة عندما تكون بسرعات منخفضة ، انا أتساءل هل هذا خطأ من ضباط الجيش السوري في زج الدبابات داخل المدن ام عيوب في الدبابة نفسها.
    الأمر الثاني يجب ان يعيدوا النظر في أماكن تخزين الذخائر .
    نحن نتحدث عن تخزين داخل صحن دوار في ارضية الدبابة ، فسيكون من السهل الوصول الى الذخائر المخزنة باستخدام عبوات قمعية صغيرة بحكم انها ضعيفة التدريع من الأسفل.
    شكرا لك مجددا استاذ و جزاك الله خيرا

    ردحذف
    الردود
    1. لا .. الخطأ لم يكن في الزج بالدبابات داخل المدن ، فطبيعة المعارك هي من قرر هذا التوجه ، لكن الخطأ كان في التكتيكات وترك الدبابات وحيدة تواجه مصيرها دون دعم المشاة .

      حذف
  3. حتى مع دعم المشاة زج الدبابة-التقليدية- في معارك المدن إنتحار مؤكد لها .فهذه الدبابات -وخاصة الروسية- صممت من اجل هدف واحد هو اقتحام الجبهة الامامية للعدو وتدمير مدرعاته
    التي تحاول إيقافها. تصميم الدبابة من الألف إلى الياء كان من أجل هذا فقط ! نسب توزيع الدروع حول جسد الدبابة توزيع الذخيرة داخل الدبابة نمط التسليح الثانوي ، زوايا مناولة المدفع الرئيسي ، عياره ، الذخائر المستخدمة ، نظم الإتصالات . كلها صممت من اجل الحروب التقليدية حيث هنالك تقسيم واضح للقطاعات ووجود جبهة محددة للمعركة وساحة مناورة لوضع الخطط ، كل هذا غير موجود في حرب المدن !، كون الروس قالوا أنهم أستخدموا المدرعات مع المشاة في حرب الشيشان الثانية وأنهم نجحوا في ذلك امر مشكوك فيه بشدة ! نجاح الروس هذه المرة كان لأنهم لم يقتحموا المدن قبل أن تدك بالمدفعية الثقيلة والقصف من المروحيات قطاعا قطاعا وبناية بناية ، مع دعم جوي متواصل غير منقطع . ولم تكن الدبابة هي سلاح الإقتحام التي دخلت المدن وبعد خروج معظم القوة المتمردة منها، هذه المرة النجاح كان بسبب مدافع الدعم المباشر والتنسيق الجيد بين القطاعات وحصار المدن لمنع الإمدادات ولمنع هروب المتمردين للمناطق النائية ومنعهم من تنظيم صفوفهم!

    الحرب في سوريا مختلفة من حيث أن القوات السورية النظامية لا تملك وسائل للدعم الجوي المتواصل ، أسلوب القصف الجوي يهدف إلى التخلص من نقاط حصينة للعدو تمسك بها لمدة طويلة ! وهو الامر النادر أو لتسوية البنايات بالارض ومنع المعارضة من إستخدام مواقعها للإختباء وتحضير الكمائن!

    الدبابات بتصميمها الحالي بما أحدث نسخ الأبرامز والليوبارد (وحتى المحسنة بما سمي بأطقم خاصة لحرب المدن-او المناطق الحضرية-) غير ناجعة في حرب المدن والإصرار على إستخدامها لن يوفر سوى دعاية إعلامية مؤثرة جدا لصالح القوى الغير نظامية المسلحة والتي تستخدم المدن كغطاء لها كلما هوجمت دبابة وصورت ونشرت صورها وهي تقذف بأبراجها واطقمها في الهواء !

    بوجهة نظري يتوجب النظر في تصميم دبابة حديثة (فائقة التدريع-متوسطة التسليح-ذات حجم معقول). توقعاتي أن حروب جبهات القتال في المناطق المفتوحة أصبحت أقل إحتمالا يوم بعد يوم. وخاصة في اوروبا وأسيا ، تبقى أفريقيا والشرق الأوسط كبيئة محتملة لحروب مفتوحة بالإضافة لتحولها إلى حروب مدن طويلة الأمد. ترويج مفهوم الدبابة التقليدية في المعارض الأسلحة العالمية أراه محاولة تسويقية أكثر منه تسويق لحلول واقعية. تسويق الروس لفكرة المدرعة BMPT الحل السحري المنتظر لعربة دعم الدبابات لثقيلة في المدن غير واقعة المدرعة التي تحمل معظم تسليحها خارج حماية الدروع المعرضة للتحييد -إن لم يكن التمدير- بسهولة من الطلقات الصغيرة للرشاشات المتوسطة و من شظاياالإنفجارات والملئ بوسائط التهديف البصرية المكشوفة بسهولة والمعرضة للعطب يجعل هذه العربات معرضة للخروج من المعركة بطلقة من مستخدم مبتدئ لقاذف RPG-7 يطلقه على برجها الناعم !!

    حرب الشوارع في مدن سوريا و أداء الدبابات فيها يجب أن تكون صرخة إفاقة للمنظرين في مجال تكتيكات الدبابات وإنه حان الوقت لكتابة تاريخ جديد لدور الدبابة العصرية في حروب المدن .

    ردحذف
    الردود
    1. رد جميل ومنسق أخي رضا ، لكنه للأسف حمل رؤية قاتمة للدبابة ودورها في حرب المدن ، وماذا عن منظومات القتل الصعب وماذا عن الدروع التفاعلية من الجيل الثالث التي بالفعل طورت وقدمت ، ألا تشكل هذه عنصر داعم للدبابة وعملها في البيئة الحضرية ؟؟ القضية مرتبطة بالدرجة الأولى بتغيير التكتيكات ومعرفة مكامن القوة والضعف للماكنة التي تديرها .. أعتقد أن مشهد الدبابات الروسية وتطاير أبراجها لا يمكن أن يعمم ، وأعتقد أن علينا مراجعة مصطلح التنسيق coordination ومفاهيم المواءمة بين الدبابة والمشاة خلال القتال في التضاريس الحضرية . فالدبابة يمكن أن تحمي المشاة بتحطيم العقبات وتحصينات مواقع الرشاشات المعادية والأهداف الأخرى ، لكنها في المقابل تتطلب دعم المشاة السريع وتغطيتهم لتحركاتها . إذ يلقى على عاتق جنود المشاة حماية الدبابة من نيران مشاة العدو المترجل والفرق المضادة للدبابات . هم أيضاً يمكن أن يطلبوا أو يوجهوا نيران الدعم fire support أو يحددوا أفضل الطرق لحركة الدبابات بعيداً عن مواضع الكمائن المحتملة . المشاة يستطيعون توفير الحماية القريبة للأهداف المدرعة ، فعندما تتحدد الحركة وتكون مراقبة المنطقة المحيطة سيئة ، المشاة يجب أن يوفر الحماية القريبة إلى الدبابة . على الأقل فريق نيران واحد يجب أن يغطي المؤخرة وأجنحة الدبابة ، وآخر يوفر الحماية للمنطقة الخلفية . في التضاريسِ المفتوحة open terrain أو في المناطق التي تعرض فرص ملاحظة ومراقبة جيدة ، الدبابة يمكن حمايتها بشكل جيد ضد نيران الأسلحة الخفيفة . القوات المرافقة التي تحمي الدبابة يمكن أن تناور في أثرها عند مسافة بحدود 300 م ، لكنها في ذات الوقت يجب أن يكون لديها على الأقل فريق نار واحد يغطي الأجنحة ومؤخرة الدبابات في جميع الأوقات .

      حذف
  4. بسم الله الرحمن الرحيم
    اسعد الله يومكم جميعا
    انا اوافق الأستاذ رضا في الأمر الذي تحدث عنه.
    انا اعتقد ان تطوير تصميم و هيكلة الدبابة كي تكون ملائمة لحرب الشوارع امر شبه مستحيل ، كما شاهدنا في اكثر من مناسبة ان الثوار يكونون ضعيفي التسليح فيلجؤون للبحث عن نقاط ضعف الدبابة و هذا الذي لا يحدث في الحروب المفتوحة و الجبهات(و الذي صممت لأجله الدبابة).
    كما قلت سابقا الثوار يملكون موارد بدائية للتسليح و تصنيع الذخائر و العبوات الناسفة(انا أخطأت في التعليق السابق عن مواد التفجير ، الصحيحة هي نترات الأمونيوم و البوتاسيوم) ، ولكن ما الذي يجعل هذه المواد فعالة ؟؟ ، هي انها دائما تستهدف نقاط الضعف ، ان كانت من الأسفل و هو غالب الأحيان ،او استهداف اسقف الدبابة بقذائف خفيفة اما على غطاء المحرك و اجهزة الحركة التي سماكتها 3سم او سقف البرج (لا يتعدى 6سم) طبعا كل هذا لأن الثوار يمتلكون الأرض و بوجه الخصوص الأبنية التي تسهل هذه العملية.
    في النهاية العامل الحاسم في حرب المدن بشكل خاص هو امتلاك الأرض و المداخل و المخارج.
    و الله أعلم.

    ردحذف