24‏/4‏/2013

عربات BMP .. في سوريا كما من قبل في الشيشان .


عربــات BMP .. في سوريـــا كمـــا من قبـــل فـــي الشيشـــان


خلال الصراع الشيشاني في منتصف التسعينات ، الأداء القتالي الأسوأ جسدته عربات الدعم الروسية المسلحة بكافة أنماطها ، مثل BMP-1 ، BMP-2 ، BMD-1 وBMD-2 .. هذا النوع من العربات حقق أعلى نسبة خسائر في الأطقم vehicles crews وبلغت هذه نحو 70% من مجمل أطقم العربات المقاتلة . ما نسبته 95% من هذه العربات سقطت بالمقذوفات الكتفية المضادة للدروع RPG-7 التي لم تجد أي صعوبة في ثقب دروعها الرقيقة نسبياً . إن ضربة مباشرة بشظايا لغم أرضي كانت كافية في أحيان كثيرة لاختراق وثقب مسافة قصيرة من الدرع ، ليتحقق الضرر بعد ذلك إلى خزانات الوقود fuel tanks ، وبالتالي إيقاد العربة وانفجار الذخيرة . على سبيل المثال ، في تاريخ 2 يناير 1994 عندما عربة BRM-1K (عربة استطلاع/قيادة مقاتلة ، مطورة عن BMP-1) وأخرى من نوع BTR-80 كانت تتحرك على إحدى الطرق في شمال غروزني ، تمت مهاجمتها ودمرت نتيجة ضربة مباشرة من قذيفة RPG في الجانب الأيمن جهة فتحة الإنزال landing hatch . سيل نفاث الشحنة الخارقة مر داخل جسم العربة وصولاً حتى مقصورة المحرك ، وأصيب الأفراد في البرج بإصابات خطيرة واشتعلت النيران في العربة (لاحقاً الذخيرة انفجرت) .


العربة المرافقة BTR-80 كذلك أصيبت بمقذوف واشتعلت فيها النيران ، ودمرت بعد ذلك بالكامل . مدفع العربة BMP-1 من نوع 2A28 Grom (عيار 73 ملم) لم يكن قادراً على تغطية الأدوار العليا للمباني وإيصال نيران فعالة تجاهها ، بالإضافة إلى ضعف أداء ذخيرته شديدة الانفجار ، مما خفض عملياً من قابلية العربة على الدعم الناري في المعركة الحضرية . الهدف الرئيس من استخدام العربات BMP-1 كان زيادة نقاط وحواجز التفتيش checkpoints وتجهيز القوات الروسية بالذخيرة ، وكذلك دعم فرق الهجوم . وبسبب إدراك مستخدمي هذه العربات لضعف دروعها ، فقد كانوا يعززون حمايتها أثناء الوقوف في حواجز التفتيش ، بالوقوف خلف الكتل والدشم الخرسانية concrete slabs .. المشهد يتكرر الآن في الصراع السوري (كما تعرض الصور المرفقة) ، وبالفعل عشرات العربات BMP دمرت وسحقت بأضعف انواع الأسلحة المضادة للدروع ، وذلك بسبب ضعف دروعها وقدراتها القتالية .

 

هناك 6 تعليقات:

  1. بارك الله بك استاذ انور
    طبعا ان افشل طرق لتوصيل الامداد هي عبر هذه العربات المدرعة لسهولة تدميرها(في معارك المدن طبعا)
    اما في المعارك المفتوحة النظامية فهي فعالة جدا من حيث نقل الجنود او نقل المعدات
    لذلك طبعا من الخطأ الفادح استخدامها داخل المدن بشقيها القتالي او الدعمي

    ولكن هناك نقطة مهمة يجب ذكرها هو انه من الحمق التفكير بالاقتراب منها بسبب وجود فتحات الاطلاق على المحيط الكامل و ايضا المدفع الذي يتمتع بزاوية انخفاض و ارتفاع جيدة نسبيا

    جزاك الله خيرا استاذ انور

    ردحذف
  2. العربة كما تفضلت تعاني من إنخفاض مستوى حمايتها ، وهذا الأمر لا يؤهلها للمشاركة في عمليات التضاريس الحضرية . عموماً الروس يعرضون حالياً مجموعة من وسائل تدعيم الحماية تبدأ من الدروع التفاعلية المتفجرة وتنتهي بمنظومة القتل الصعب "أرينا" .. وهناك المزيد .

    ردحذف
  3. المدرعات لا تناسب هكذا عدو ، هي حالياً مفيدة في اعمال شغب ولكن ليس حرب مدن ، بالنسبة لسوريا هناك حل عملي وبسيط لا تتوقف في عملية التمشيط السريع اذا زجت في معركة فمضاد دروع الجيل الأول صعب جداً ضرب هدف وهو يتحرك الا اللهم اذا كان الرامي فنان وهدف قريب

    ردحذف
  4. الهجوم في التضاريس الحضرية يأتي في أي لحظة ومن أي زاوية .. عموماً الموضوع يعيدنا مرة أخرى إلى قضية التوظيف الخاطىء للعربات المدرعة في المدن . إذ تواجه جميع العربات المدرعة ومهما كان وصفها حقيقة كونها تثير الكثير من الصخب والضجيج noisy والأتربة عند حركتها . لذا ، فإن لديهم فرصة قليلة للوصول للمنطقة المنشودة دون كشف وفضح أمر تقدمهم . أضف لذلك ، الحواجز والتحصينات المرتجلة Improvised barricades ، وضيق الشوارع والممرات ، أو المقادير الكبيرة من الأنقاض والحطام يمكن أن تمنع حركتهم بشكل جدي .

    ردحذف
  5. اظن تكمن فائدة هذه العربات فى نقل القوات الى المنطقة المستهدفة مع الحماية من نيران الرشاشات بانواعها و لكن يجب ان تتقدم تحت دعم نارى مباشر من المشاة و الدبابات مع قدرتها على عمل تغطية نيرانية لتقدم المشاة لاهدافهم تخيل الدخول الى منطقة حضرية و مدن وهناك تحصينات كثيرة بها مدافع رشاشة وقناصين بمشاة مرتجلة اكيد ستكون النتيجة كارثية فى الارواح وستكون الخسائر اضعاف الاعداد التى تهجم بمدرعات يجب الا تتناولو كل سلاح بمفرده و تذكرو نقاط ضعفه فالاسلحة تتكامل فى المعركة وكل سلاح يغطى نقاط ضعف السلاح الاخر

    ردحذف
    الردود
    1. تعلق أكثر من رائع .. أوافقك الرأي أخي الكريم .

      حذف