2‏/4‏/2013

دبابات T-72 السورية .. وحلول ساحة المعركة .


دبابـــــات T-72 السوريـــــة .. وحلـــــول ساحـــــة المعركــــة


يتحدث قائد إحدى الدبابات السورية من طراز T-72 عن تعرض دبابته إلى إطلاق نار وإصابتها بمقذوف مضاد للدروع في معارك داريا . المقذوف الذي كما أفاد المتحدث ، أطلق من مسافة بعيدة نسبياً ، وأصاب مقدمة البرج ليرتطم بكيس رمل وضع على يبدو للتعويض عن نقص قراميد الدروع التفاعلية المتفجرة التي تم فقدها في المعركة . أطقم الدبابات السورية لجأوا كما هو ظاهر في الصور المرفقة إلى كل ما يمكن إستخدامه من مواد إستهلاكية وإنشائية (أسلاك وأنابيب حديدية ورمل وطوب بناء) من أجل تعزيز عنصر الحماية والوقاية لدباباتهم .


السهم يشير لموضوع الهجوم ، في ذات الوقت الذي قائد الدبابة يعرض جزء من المقذوف وتبدو أحد أنصال الإتزان الخلفية . استخدام أكياس الرمل وما شابهها هي وسائل تم اللجوء لها خلال حرب فيتنام من قبل عربات ودبابات القوات الأمريكية ، كما استخدمت فيما قبل أثناء الحرب العالمية الثانية ، والهدف الرئيس لها يتركز حول تخفيض طاقة نفاث الشحنة المشكلة .


السهم الأزرق يشير لموضع هجوم آخر على البرج ، والقوس الأمامي تحديداً . فقدان قراميد الدروع التفاعلية عوضه الطاقم بطابوق وبلاط البناء !!! حتى قاذفات الدخان الجانبية يلاحظ أنها فارغة !!!



المزيد من طابوق وبلاط البناء لتعزيز القوس الأمامي للبرج والهيكل . في الحقيقة دراسات عديدة تناولت مراتب ومواضع الهجوم المحتمل الذي من الممكن أن تتعرض لها دبابات المعركة الرئيسة MBT والعربات المدرعة الأخرى ، حيث تحدثت هذه وأكدت جميعها أن مقطع القوس الأمامي ضمن 60 درجة هو الأكثر استهدافاً وتعرضاً للتهديد مقارنة بالمواضع الجانبية والخلفية .. عموماً النسب تختلف بالتأكيد في معارك المدن عن تلك في التضاريس المفتوحة والممتدة ، حيث على الأرجح سيأتي الهجوم من أي جانب .


آثار طلقات نارية مخفضة العيار على قراميد الدروع التفاعلية من نوع Kontakt-1 .. التأثير لم يكن له دور في تحفيز قراميد على الإنفجار ، وهي مصممة حقيقتاً  لمواجهة هذا النوع من التهديدات .. تشمل قائمة الاختبارات على هذا النوع من الدروع : قابلية التفاعل مع نيران الأسلحة الصغيرة ، مواجهة درجات الحرارة القصوى والصدمات الحرارية ، مقاومة نفاذية الماء ، قابلية التفاعل مع شظايا الهاون والمدفعية ، التأثر بعمليات اللحام والقطع .



منظومات الرؤية والبصريات المثبتة فوق قمة البرج ، وكذلك التمديدات والتوصيلات الكهربائية الخاصة بها وبمنظومة إطلاق القذائف الدخانية .. جميعها عرضة لضرر المعركة .. هذا ما تعرضه الصور وما تحدث عنه بعض أطقم الدبابات السورية .


محدودية الرؤية تعكسها هذه الصورة ، خصوصاً مع تواجد قراميد الدروع التفاعلية في مواجهة مباشرة مع منظار الرامي الرامي TPD-K1 .




قذيفة RPG-7 كلاسيكية أصابت البرج لكن على ما يبدو مع خسائر محدودة .


صورة لا تحتاج تعليق .. قراميد الدروع التفاعلية تتساقط من على الصفائح المطاطية !!! ربما بتأثير حركة الدبابة ومناوراتها الحادة ، وربما نتيجة إصطدام هيكلها بجدران المباني .. والنتيجة النهائية هي تخفيض مستوى الحماية للهيكل ومنظومة الجنازير والتعليق .

هناك 12 تعليقًا:

  1. رغم كل ما يقال كان اداء سلاح الدروع في داريا ، جيد نوعاً ما مقارنة مع ما يملكه العدو من اسلحة مضاد للدروع من الجيل الأول نظراً لمنع امريكا تزويد هؤلاء المقاتلين بأسلحة من الجيل الثاني من حيث انهم (قد) يشكلوا خطراً على المواقع والدشم الأسرائيلية في المستقبل اما سلاح الدروع الأسرائيلي فهم يعتمدون على التروفي ، فالخطر هو المدى فوق 1 كلم وبالتالي ممنوع تمرير الا الجيل الأول ، اخيراً اهمس في اذنك لولاً (تصميم) الأطقم على تذخير الدبابة بالكامل وخصوصاً بطن الدبابة كانت ولا دبابة اصيبت اصابة قاتلة

    ردحذف
    الردود
    1. ربما تقصد أخي ولا دبابة دمرت وليس ولا دبابة أصيبت .. في الحقيقة الدبابات السورية لا تستطيع المشاركة والتقدم دون أخذ تجهيزها كاملاً من الذخيرة ، فالمطلوب مواجهة أشباح المدينة وكل جسم متحرك !! عموماً لدي معلومة مؤكدة أن الدبابات السورية لجأت أول الأمر للذخيرة شديدة الإنفجار المتشظية ، لكن مع نقص هذا النوع من القذائف لجأ الأطقم للأنواع الأخرى .. ملاحظة أخيرة أقول فيها أن إحتراق الدبابة لا يشترط أن يكون من الذخيرة فقط ، فهناك مخزون الوقود وهناك السوائل الهيدروليكية (الدبابات السورية على الأرجح في معضمها لا تحمل أنظمة إطفاء آلية) ناهيك عن عامل التشظية عند الإختراق والكفيل بإحداث دمار نوعي في مقصورة الطاقم .

      حذف
  2. اقصد دبابة حصل فيها اختراق للدرع الرئيسي ادى الى اصابة الطاقم ، وانا هنا اتكلم عن معارك داريا والوية الحرس الجمهوري حصرياً ، حيث هذه الأطقم مدربة على افضل ما يعرفه الجيش السوري ودائماً الأنسحاب ومقدمة الدبابة للأمام بسبب سماكة المقدمة مع التفاف البرج للخلف اذا امكن، بالنسبة لخلايا الوقود الجانبية اليمنى بشكل عام لا تعبىء بسبب قرب الثكنات من مناطق العمليات ، وحدثت حالة اختراق واحدة في داريا مصورة على المواقع العامة وقد كان السبب شحنة الدافع المخزنة في بطن الدبابة ، وقد نجا السائق ولكن مات لاحقاً من حروق في الدرجة الخامسة في جسده ، اريد ان اوضع ان الصور الأولى هي جهد ذاتي من اطقم الدبابات نفسها وليس من مراكز الصيانة اللوجستية رغم ان الدرع القفصي في الصور يحتاج الى ابتعاد اكثر عن الدرع الرئيسي ولكن ليس سيئاً كبداية ايضاً الأسمنت ليس الهدف هو الصلابة بل الهدف هو تشتيت ضغط النفاث فمجرد ايقاد الصاعق على ابعد مسافة ممكنة عن الدرع الرئيسي هو امر جيد، اخي كما قلت لك هذه الدبابات تكفي حالياً كاختراق هجومي مدرع مقابل صواريخ مضادة للدروع من الجيل الأول ، حتى M-79 هو محاولة يوغوسلافية لصناعة قاذف RPG لم يؤدي النتيجة المطلوبة كما حلم بها من مولوا الصفقة من كرواتيا ، اخيراً عرض الروس مؤخراً انظمة حماية سلبية ولكن القيادة رأت انها غير ذات جدوى في مواجهة اسلحة من الجيل الأول لا تملك أي اجهزة توجيه أساساً، واكتفت بالكونتاكت-5 ، مع احتمال دراسة العرض الروسي لاحقاً

    ردحذف
    الردود
    1. جميع ما ذكرت جميل ولا غبار عليه ، بل ويعكس حقيقة معايشة أطقم الدبابات السورية لطبيعة المشكلة ، أما بالنسبة لضعف قدرات اختراق القاذف M-79 فيجب أن تعلم أخي أنه حتى سلاح RPG بمقذوفه الكلاسيكي لا يستطيع ثقب مقدمة برج الدبابت السورية من طراز T-72 ، لكن تضل الأجناب والمؤخرة والسقف عرضة للهجوم والثقب . بالنسبة لمنظومات الحماية النشيطة (وأعتقد أنك تقصد تحديداً المنظومة أرينا) فهي تحتاج إلى جهد كبير وتدريب مكثف من أجل تنصيبها على الدبابات السورية الحالية ، عموماً حتى الكونتاكت 1 الذي يجهز الدبابات السورية لم يبدي نتائج كبيرة ومؤثرة ، وعلى الأرجح أن توفر وحصول المعارضة على قذائف برؤوس حربية ترادفية سيغير كثيراً من معادلة إستخدام هذه الدروع .

      حذف
  3. نسيت شيأ بالنسبة لملاحظتك عن عدم اخذها تجهيزها كاملاً من الذخيرة ، اعتقد ان 22 قذيفة 125 ملم في برج الدبابة اكثر من كافية فقطر منطقة داريا هي 17كلم ، وبالتالي العودة للتذخير من أي منطقة للجيش ولكن هذا الأمر متوقف على قرار قائد الدبابة ووعيه لطبيعة العملية بالنسبة لقذيفة الدبابة هناك روسي وهناك ايراني حيث تقوم ايران بصناعة القذيفة تقريباً هي نفسها من حيث آليات الأطلاق ولكن على الأختراق لم تختبر حيث الروس اساتذة في علم خلائط المعادن ،اما من حيث التكتيك القتالي فقد واجه الجيش حالات جديدة كلياً ساتر ترابي كبير فوق 10 امتار يضعوا فيه انابيب قطرها 1 متر ويقوموا باطلاق النار من خلال الأنبوب ومن وراء الساتر ويهربوا ، فتكتيكيا أتى الجماعة بشيء جديد ولكن استراتيجياً معركة خاسرة لهم فداريا مطوقة

    ردحذف
    الردود
    1. في الحقيقة أخي أنا ذكرت أن الدبابات السورية لا تستطيع المشاركة والتقدم دون أخذ تجهيزها كاملاً من الذخيرة ، وليس العكس .. وبالنسبة لنتائج المعركة ، أعتقد أننا في الأيام القادمة سنشهد حدة وضراوة أكبر في القتال ، خصوصاً في داريا "مقبرة الدبابات" .

      حذف
  4. لا اعتقد انه مسوح لهم الحصول على دروع تفاعلية ، ولكن حتى لو حصلوا الحل بسيط دروع قفصية فوق الكونتاكت-1 ، 2 متر كحد اقصى بين الدروع والقفص، وليس شرط ان تكون صقيلة فقط حديد سميك لتحفيز الصاعق

    ردحذف
  5. عقوا اقصد رؤوس ترادفية ، او شيء فوق عبار 90 ملم

    ردحذف
  6. هل الدروع القفصية و ورائها دروع تفاعلية من نوع كونتاكت 1 قادرة على التصدى للصواريخ الترادفية ؟

    ردحذف
  7. اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تهلك جند الأسد و ألا تبقي منهم أحد , و أن تحرقهم في دباباتهم و في ثكناتهم و أن تحيل حياتهم قبل آخرتهم سعيرا .... إلا من تاب فإنك غفور رحيم .

    ردحذف
  8. اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تهلك جند الأسد و ألا تبقي منهم أحد , و أن تحرقهم في دباباتهم و في ثكناتهم و أن تحيل حياتهم قبل آخرتهم سعيرا .... إلا من تاب فإنك غفور رحيم...اللهم آمين

    ردحذف
  9. اللهم اهلك جنود الخنزير بشار واحزابه ومن والاه الله اكبر

    ردحذف