أبـــــرز مقذوفـــــات الطاقـــــة الحركيــــــة في الدبابــــــات السوريــــــة
المقــــــــــذوف 3BM42 "مانغــــــــــو Mango"
المقــــــــــذوف 3BM42 "مانغــــــــــو Mango"
صور من ساحة الصراع السورية تظهر دبابة T-72 تتبع الجيش النظامي وقد تم الإستيلاء عليها قبل قوى المعارضة السورية . الدبابة التي تم كسبها بحالة سليمة في منطقة ريف حماة الشمالي ، كانت تضم كامل ذخيرتها الخاصة بالسلاح 2A46M من عيار 125 ملم . من ضمن هذه الذخيرة يمكن مشاهدة واحد من أهم مقذوفات الطاقة الحركية وأكثرها انتشارا في الترسانة الروسية ، إنه المقذوف 3BM42 "مانغو Mango" . بدأ تطوير هذا المقذوف في العام 1983 ودخل الخدمة العام 1988 ليشاهد من قبل الغرب لأول مرة في العام 1993 . هذا المقذوف الذي يبلغ طوله بالكامل 574 ملم وقطره 31 ملم ووزنه 7.05 كلغم ، طور خصيصاً لمواجهة الدروع التفاعلية النشطة بالإضافة لتلك متعددة الطبقات المتقدمة . لقد زود المقذوف 3BM42 بخارق يبلغ طوله 452 ملم ووزنه 4.85 كلغم مع صميم داخلي من مقطعين بطول 420 ملم وقطر 18 ملم من سبيكة تنغستن جديدة ذات خصائص ميكانيكية عالية الجودة . السبيكة الجديدة التي حملت التعيين VNZh-90 تعتمد في تشكيلها مصفوفة حبيبية أساسها التنغستن بما نسبته 80-97,5% بالإضافة لعناصر الحديد والنيكل ، حيث تراوحت كثافتها عند الاختبار ما بين 16,9-17,1 غرام/سم3 ، مع قابلية على مقاومة الشد Tensile strength لنحو 650-700 ميغا باسكال .
خارق المقذوف مغلف بسبيكة فولاذية تحمل التعيين EP-836 ذات درجة انصهار وكثافة منخفضة (قابلية مرتفعة على التشوه اللدن) . وأثناء الاختراق يذوب هذا الغطاء الخارجي للسماح للصميم بالانزلاق بحرية نحو الأمام دون خسران طاقته أثناء الانفصال عن الغلاف المحيط . المقذوف 3BM42 كسابقه مجهز في مؤخرته بزعانف الاتزان خماسية الأنصال . هذه الأنصال مجهزة عند أطرافها بوصلات أو مسامير نحاسية copper pins من أجل تسهيل اصطفاف المقذوف في سبطانة المدفع ، كما أن مقطع الزعانف مجهز بجويف مركزي خاص يضم أداة تتبع أو خطاط من نوع T-20-1 ، يعمل لزمن 2-3 ثوان . جسم المقذوف محاط بكعب أو قبقاب من سبيكة الألمنيوم V-96TS1 وهو ذو ثلاثة مقاطع متماثلة قابلة للانفصال . هذا القبقاب محاط من سطحه الخارجي برباط حلقي من مركب كيميائي يدعى "بولي أميد" polyamide (بالإضافة لعمله الرئيس ، هو يضمن عدم تسرب غازات الدافع من محيط المقذوف أثناء انطلاقه في سبطانة المدفع) ومن سطحه الداخلي هو متصل مع جسم المقذوف بواسطة أسنان تحزيز خاصة . ورغم استخدام شحنة دافع معززة الطاقة مع هذا المقذوف من نوع 4Zh63 ، أتاحت له بلوغ سرعة فوهة مرتفعة حتى 1700 م/ث (شحنة الدافع الإضافية حول المقذوف يبلغ وزنها 2.9 كلغم) إلا أن الخارق عاني من سرعة التباطؤ بسبب زعانفه العريضة ، كما هو الحال مع المقذوف السابق 3BM32 . ويدعي الروس أن لمقذوفهم 3BM42 القدرة على اختراق 500 ملم من الفولاذ المتجانس على مسافة 2000 م . هذه الذخيرة واسعة الانتشار في الجيش الروسي وصدرت بشكل مكثف مع الدبابات الروسية والأوكرانية من طراز T-80U/T-80UD وكذلك T-90 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق