17‏/7‏/2014

منظومة التروفي الإسرائيلية تعترض صاروخ كورنيت فلسطيني !!

منظومـة التروفـي الإسرائيليـة تعتـرض صـاروخ كورنيـت فلسطينـي !!

                    (1) الدبابة وهي في وضع البدن المخفي ويظهر البرج بوضوح .

يروي أحد الجنود الإسرائيليين العائدين من حرب لبنان 12 يوليو 2006 ، فيقول "عندما الدبابة الأولى ضربت ، عرفنا أن الكابوس الحقيقي قد بدء ، أنت يجب أن تفهم أن القذيفة الأولى التي تضربك ليست هي الخطرة جداً ، لكن المشكلة بالقذائف التي تلحق تلك الواحدة . وتتبع تلك عادة نحو أربعة إلى خمسة قذائف . إن الوضع رهيب وأنت تفكر فقط في المكان الذي من الممكن أن تختفي فيه لأنك تخاف من المجهول ، لقد كان الوضع أشبه بنار الجحيم ، وقمنا بالصلاة على أمل أن ينتهي الأمر على خير ، وكنا نأمل أن نسمع صوت اللاسلكي ليخبرنا بأن كل شخص من زملائنا خرج سالماً ، لكن لسوء الحظ ، لم تتحقق هذه الأمنية بعد توقف إطلاق النار ، وليس ذلك ما سمعناه" .

(2) الصاروخ كورنيت ينطلق بسرعة 300 م/ث نحو الدبابة الهدف .

يؤكد المنتجون أن "قفزة نوعية" leap-forward في مستوى الحماية العام كما هو معروض من قبل الدروع السلبية passive armor لا يمكن أن يتوقع في المستقبل القريب ، وفي الأساس فإن كتلة آخر جيل من دبابات المعركة الرئيسة اقتربت كثيراً من حدودها العملية . رغم ذلك ، مستوى مقبول من الحماية تجاه الطيف الأعظم من الأسلحة المضادة للدبابات المعاصرة يمكن أن يتوفر فقط لتأمين قوس الدبابة الأمامي ولنحو 60-80 درجة . إن مفهوم الحماية جرى تحسينه وتعزيزه في منطقة القوس الأمامي ، فلا يزال هذا الموضع يحظى باهتمام بالغ ويسيطر على أولويات تصميم دبابة المعركة الرئيسة . هذا الاهتمام راجع في أحد أسبابه لمفاهيم الاستعمال الأولى ، عندما قصد من استخدام تشكيلات الدبابات وبشكل رئيس أن تخترق خطوط العدو الدفاعية المنظمة بشكل جيد well-organised linear ، وهكذا فإن معظم نيران العدو المتوقعة منطقياً يمكن أن تجيء وتأتي ضمن القطاع المحدد على طول خط تقدم الدبابات الخاص . هذا الموقف أو الوضع على أية حال ، مختلف تماماً في المعارك ذات قابلية الحركة العالية التي ستشن وتمارس في العمق داخل الأراضي المسيطر عليها من قبل العدو . وبمعنى آخر ، في ظل الظروف حيث لا يوجد هناك "خط أمامي" front line للعدو والعمليات القتالية تجري في أغلب الأحيان ضمن المناطقِ المبنية built-up areas (كما هو متوقع الآن في قطاع غزة) . في مثل هذه الحالات المقاتلة ، فإن جميع قطاعات النار لها عملياً نفس الأهمية والاحتمال ، لذلك عامل الحماية يجب أن تكون عند حدوده القصوى . في المقابل ، هناك حقيقة مجردة تقول أن نقاط ضعف الدبابة في الجوانب والمؤخرة ثابتة ومؤكدة ، وأن العدو سيحاول بكل تأكيد أن يوجه نيرانه بالضبط باتجاه هذه الأماكن الضعيفة vulnerable places . لهذا ، نشاهد منذ فترة زمنية ليست بالقليلة ، اهتمام حول العالم بالأنواع الجديدة والمحسنة من وسائل الحماية ، بهدف تعزيز مفهوم الوقاية لدبابات المعركة الرئيسة ضد التهديدات الحالية والمستقبلية ، حيث انصب العمل بعدة اتجاهات لتطوير وسائل وأدوات حماية نشيطة وأخرى سلبية .

(3) المجسات الرادارية (أربعة هوائيات مسطحة) للنظام تروفي ترصد المقذوف ثم تتعقبه من مسافة 30 م وتطبق عليه في النهاية ، حيث تطلق عليه الذخيرة الثانوية من مسافة 10 أمتار عن بدن الدبابة حاملة النظام .

لهذه الأسباب وغيرها ، لم يكن من المفاجئ تزويد الكثير من الدبابات الإسرائيلية من طراز "ميركافا" Merkava بمنظومة الحماية النشيطة والإجراءات المضادة المدعوة "تروفي" Trophy أو التسمية الجديدة ASPRO-A . لقد طور النظام تروفي (تعني بالعبرية سترة الرياح Wind Coat) أو "محطم الرياح" Wind-breaker كما يطلق عليه من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية ، من قبل شركة RAFAEL الإسرائيلية بالتعاون مع مجموعة Elta لتجهيز كلاً من دبابات المعركة الرئيسة والعربات المدرعة بنظام حديث للحماية النشيطة ، قادر على تدمير المقذوفات المهددة لأمن العربة حاملة النظام ، دون تعريض حياة الجنود المرافقين لخطر الإصابة العرضية . استغرقت عمليات الدراسة على هذا النظام نحو 10-11 سنة من الأبحاث ، ليعلن عن جاهزيته في أغسطس 2009 بعد سلسلة من الاختبارات أجرتها قيادة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي IDF . وفي 1 مارس 2011 ، استطاعت منظومة التروفي بنجاح تدمير قذيفة مضادة للدبابات أطلقت من قطاع غزة باتجاه دبابة Merkava IV قرب مستوطنة "نيروز" Nir Oz جنوب إسرائيل . وفي 20 مارس من نفس السنة ، قذيفة أخرى أطلقت نحو دبابة Merkava IV مجهزة بالنظام داخل المنطقة الإسرائيلية على طول السياج المحيط بقطاع غزة ، عندما استطاع النظام تمييز إطلاق النار ، لكن مع حساباته الخاصة قدر بأنه لا يشكل تهديداً جدياً للدبابة ، فلم يحدث الاعتراض . في ذات الوقت ، النظام عبر معلومات حول إطلاق النار وطاقم الدبابة رد بإطلاق النار نحو مصدر النيران .

(4) الذخيرة الفرعية موجودة في قاذفتين دائريتين على جانبي البرج تعمل على مهاجمة الصاروخ وتدميره ، وهي تشمتل على كرات معدنية صغيرة تعمل بفكرة الرش والبعثرة ، حيث أنها مصممة لإيجاد منطقة قتل صغيرة  حتى لا تتعرض القوات المجاورة للضرر الإضافي .

الصور للأعلى هي لتصوير حديث يعرض مراحل عمل منظومة تروفي وإعتراضها لصاروخ من نوع كورنيت أطلقته ألوية عز الدين القسام Izz ad-Din al-Qassam التابعة للجناح العسكري لحركة حماس تجاه دبابة إسرائيلية من طراز Merkava IV كانت تقف على مسافة بعيدة من الرامي خلف تل رملي ولا يظهر منها سوى البرج . الصاروخ توجه بسرعته العالية نحو الهدف لكنه تعرض للكشف والرصد من قبل المنظومة الإسرائيلية (مجسات رادارية تعمل بالموجة المليمترية) وتم تدميره على مسافة آمنة من موضع الدبابة . ويدعي الإسرائيليون أن النظام إستطاع حتى الآن تدمير خمسة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت بإتجاه دبابات الميركافا .


فيديو العملية للمشاهدة ..


هناك 15 تعليقًا:

  1. -كارثه بكل ماتعنيه الكلمه , ومفاجأه غير ساره وجالبه للكأبه بصراحه ..إذا الكورنيت بسرعته العاليه المعروفه (دون سرعة الصوت بقليل ) لم يستطع تجاوز هذه المنظومه وأخفق في الأفلات منها ...أذن نصل إلى نتيجه مفادها ( أننا نوجه مشكله جديه مع دبابات العدو) ....هناك عامل كبير وخطير بدء يدخل الساحه ويفرض نفسه في المواجهه الأبديه بين (الدرع والسيف) ويخلق تحدي اضافي وجدي "لفرق صيد الدروع" لدى الجانب الفلسطيني خاصة وفرق الأخرى على ساحات المواجهات الأخرى عامة ...
    أذن خلاصة الموقف... أنه بظهور هذا العامل " انظمة الحمايه الأيجابيه سواء الناعمه أو الخشنه " لابد من تطوير تكتيكات وأساليب جديده تختلف عن اساليب التقليديه المتبعه حاليا مواجهة الدروع المزوده بمثل تلك الأنظمه , وفي كافة الأحوال ستكون النتيجه هي ...أن أي مواجه بين فرق صيد الدروع -إذا ما أرادت أتمام مهمتها بنجاح -ستكون أكثر تعقيدا وربما كلفه , وينصح-بشكل عاما- استخدام منظومات حديثه على شاكلة ال KORNET EM على سبيل المثال تكون قادره بحسب قدراتها المفصح عنها على تجاوز تلك المعضله ....

    ردحذف
    الردود
    1. لا أحب نظرة التشائم خصوصاً وأنك ذكرت بالنص "لابد من تطوير تكتيكات وأساليب جديده تختلف عن اساليب التقليديه المتبعه حاليا لمواجهة الدروع المزوده بمثل تلك الأنظمه" .. وهذه وجهة نظر بالفعل جديرة بالإهتمام !! فقد علمتني الحياة أن أجد الحلول ، فالصراع هو صراع بين العقول والأفكار ، ولكل سلاح سلاح مضاد له ، فقط يجب أولاً أن تعرف كيف يعمل وماذا يفعل .. ومع ذلك ومن خبرتي في هذه الأنظمة وآلية إستخدامها ، أعتقد أن الإسرائيليون لن يستخدموها في حال قرروا إقتحام غزة ، وذلك بسبب الخوف من حالات القتل الخطأ أو ما يسمى بقتل الصديق عندما يرافق المشاة الدبابات في العمليات المشتركة !! ثانياً النظام يمكن التعامل معه في المدن بسهوله نسبيه وذلك بإستهداف مجساته الرادارية بطلقات الرشاشات وحتى شظايا مدافع الهاون أو مقذوفات RPG المتشظية . ثالثاُ الهجمات القريبة (بضعة أمتار) لا يستطيع النظام التعامل معها لأنه ليس معد لهذا الأمر ، بما في ذلك الهجمات من أسقف المباني بزوايا مرتفعة .. أعتقد أننا بحاجة لتطوير تكتيكات التعامل والتفاعل مع الوضع الجديد .

      حذف
  2. ....واخير وليس اخرا ,لا بد من رفع القبعه لعدونا على هذا الأنجاز الرائع والنجاح الملفت للنظر ...لقد اجتهدوا وتفانوا وعملوا وحصدوا نجاحا يشاد به .

    ردحذف
  3. ما حدث هو خطأ تكتيكي
    فلا بد من التعرف على الهدف قبل الرماية عليه وبما ان الهدف مزود بالتروفي فان
    قذيفة spg-9 تضرب الهدف من مسافة قريبة كانت يمكن ان تحل المشكلة
    طلقات قناص متزامنه مع دخول الصاروخ لمنطقة الخطر كانت كفيلة ان تحيد المنظومة
    رشقات 14.5 قبيل وصول الصاروخ تستطيع تضليل المنظومة بسهولة
    للاسف خسارة صاروخ ثمين بسبب تكتيك خاطئ
    والخطأ بيعلم الشطار ....
    #ابو حمزة

    ردحذف
    الردود
    1. بل خطأ إستراتيجي أخي أبو حمزة !! كان يجب متابعه تسليح وتجهيز قوات العدو وتفعيل الدور الإستخباراتي خصوصاً وأن العدو أعلن عن تجهيز دباباته من الفئة الرابعة بمنظومة التروفي وذلك قبل نحو السنة أو أكثر .. النظام بالمناسبة معد لمواجهة مقذوفات أمثال RPG و SPG-9 وغيرها من المقذوفات الصاروخية .. كما أن نظام السيطرة على النار في المنظومة لا يتفاعل مع الطلقات الصغيرة والشظايا !!

      حذف
  4. الإصابة كانت موفقة وفي موضع جيد ونتج عنها إنفجار داخلي ، ربما لمخزون ذخيرة أو ما شابه !! سأعد موضوع اليوم عن الهجوم .

    ردحذف
  5. السلام عليكم :)
    كل عام وانت بخير استاذ انور، تقبل الله منا ومنكم :)

    حقيقة كنت شخصيا اترقب تلك المواجهة بين تروفي2 والكورنيت (حيث ان الكورنيت معلوم بسرعته) ولكن يبدو ان تلك المواجهة كانت في صالح التروفي2.

    حتى الأن شاهدنا التروفي2 في مواجهات فردية، ولم نشاهده في مواقف كمواقف صيف 2006 في جنوب لبنان حيث ارتفاع متوسط الصواريخ المستخدمة لضرب دبابة واحدة.
    بالرغم من الانتصارات التكتيكية لتروفي2 إلا أنه فشل على المستوى العام في تقليل الخسائر البشرية في صفوف الصهاينة، وذلك يرجع بالأساس لتنويع القسام لعملياتهم ضد الدروع من قنص مباشر بالمضادات، او بالإغارة عن طريق الأنفاق الهجومية، او باستخدام عبوات "شواظ".

    اتذكر اني شاهدت فيديو لضرب قوة راجلة متحصنة بمنزل بصاروخ كونكرس، وبجانب المنزل كانت تتمركز ميركافا، ولكن الرامي فضل استخدام الكونكرس في قصف المنزل عوضا على استهداف الميركافا التي كان من المحتمل انها تتحصن بالتروفي2، مما ساهم في رفع معدل الخسائر البشرية لدي الصهاينة.

    بوركت استاذي :)

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله أخي أبوالنور وتقبل الله طاعتكم ... التروفي نجح في عمله والمقاومة الفلسطينية أخفقت في تقدير قوة وأهمية هذا العنصر الجديد والمصادر الإسرائيليى تتحدث عن إعتراض نحو خمسة صواريخ بهذا النظام .. شخصياً وضعت فيديو وموضوع عن ضرب مقذوف RPG-29 لدبابة ميركافا 4 متوقفة ، لكن بعد التدقيق تبين أن منظومة التروفي إستطاعت ضرب المقذوف قبل إرتطامه بالدبابة !!! وهكذا علينا البحث من جديد عن حلول فاعلة لمواجهة هذا التطور الجديد في الصراع بين الرمح والدرع .. تحياتي .

      حذف
    2. فعلا استاذي سيكون على المقاومة التعامل مع هذا التهديد الجديد.

      بمناسبة أداء المقاومة المختلف عن الحربين السابقين، تذكرت موضوعك بخصوص بعض النقاط التي على المقاومة تداركها في حرب 2009 : http://www.arabic-military.com/t7784-topic

      اظن ان المقاومة قد تداركت اغلب النقاط التي اوردتها استاذ انور في التقرير.
      في انتظار تقييمك العام وتقرير مثله لحرب 2014 بإذن الله :)
      جزاك الله خيرا.

      حذف
    3. الأداء الفلسطيني كان أكثر من جيد واستطاعت المقاومة بالفعل تكبيد الجيش الإسرائيلي الكثير من الخسائر ، ناهيك عن عامل المفاجأة والمباغتة لمعظم العمليات التي نفذها مقاتلوا القسام (الأنفاق وكثافة صواريخ أرض أرض أهمها) !! الغرور الإسرائيلي أصيب بصدمة فكان الحل في توجيه ضربات جوية لأهداف المدنية لتغطية حالة العجز عن تحقيق أي نجاح أو نصر يذكر على الأرض .

      حذف
  6. السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
    أسعد الله اوقاتك أستاذ أنور وجزك عنا كل خير على هذا المستوى الرائع من المعلومات الذي تقدمه في هذه المدونة
    لدي سؤال لا أنفك أفكر فيه ، وهو بل بساطة ، ما هو الحل الأمثل والأكثر نجاعة فب التعامل مع أنظمة القتل الصعب وبالأخص التروفي ؟
    خصوصا ويعد أن أثيت النظام نجاحه في اعتراض تشكيلة واسعة من أسلحة المضادة للدروع
    وهل يمكن اعتبار الاغراق حلا عمليا لهذه الانظمة وخصوصا بالاستفادة من مدى هذه الصواريخ البعيد والذي يحقق الامان لفرق قنص الدبابات
    ما أعنيه هو أن هذا نظام التروفي قادر على التصدى لصاروخين من محور واحد ، هل استهداف الدبابة ب4 صواريخ من نس الجهة سيكون حلا ؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك في ظل ظروف معركة شديدة الصعوبة تكنولوجيا
    أم أن هناك حلولا أخرى عملية تستهدف النظام نفسه وتكون قابلة للتطبيق " قرأت أن هوائيات الرادار يمكن استهدافها برشقات ولكن عمليا هذا الكلام يبدو صعبا جدا وغير فعال
    أرجو أن يكون مقصدي قد وضح وبارك الله فيك أستاذ أنور

    ردحذف
  7. هذه الأنظمة مصممة لكي تبقى رغم عدم إمكانية خلودها !! بمعنى أنه تمت مراعات الكثير من مخاطر المعركة عند تصميمها لكن ليس إلى الحد الذي لا يمكن معه تجاوزها .. قضية توجيه رشقات من أسلحة مضادة للدبابات ومن زوايا مختلفة تبقى قضية نظرية يصعب تطبيقها في ظروف إشتباك فعلية ، فالعدو لن يعطيك هذه الفرصة كما أن الظروف التعبوية قد لا تسمح بهذاا لنوع من الإشتباكات !! الح ببساطة يكون في البحث عن وسيلة لإرهاق قلب النظام (وأقصد بذلك هوائيات الرادار) إما بإعطابها أو بالتشويش عليه .. في حين يكمن الحل الأخير بمواجهة الدبابة حاملة النظام من موضع آخر لا تشمله حماية التروفي مثل قاع الدبابة !

    ردحذف
  8. شكرا على ردك يا دكتور - هالمرة طولت شوي علينا -
    ردك على سؤالي جاء على 3 محاور
    أولا : "قضية توجيه رشقات من أسلحة مضادة للدبابات ومن زوايا مختلفة تبقى قضية نظرية يصعب تطبيقها في ظروف إشتباك فعلية ، فالعدو لن يعطيك هذه الفرصة كما أن الظروف التعبوية قد لا تسمح بهذاا لنوع من الإشتباكات " ولكن يا دكتور وعلى سبيل المثال لدينا نظام kORNET em الحديث والذي يتضمن 8 صواريخ جاهزة للاطلاق كل 4 على حدا ، يمكن استغلال هذا النظام في توجيه مثل تلك الرشقات التي سوف تغرق النظام رغم فعاليته الجزئية وقتئذ.
    ثانيا: الحل ببساطة يكون في البحث عن وسيلة لإرهاق قلب النظام (وأقصد بذلك هوائيات الرادار) إما بإعطابها أو بالتشويش عليه" : كلام جميل ومنطقي ولكن حضرتك ذكرت- في معرض ردك على تساؤلات بعض الاخوة- أن مقطع الهوائيات صغير ويصعب جدا استهدافه ، ولذلك يتبقى التشويش و لا أعلم الاجهزة التي يمكن لفصائل المقاومة أن تمتلكها حتى تشوش على النظام وحبذا لو تكرمت بتفصيل هذه النقطة
    ثالثا :الحل الأخير بمواجهة الدبابة حاملة النظام من موضع آخر لا تشمله حماية التروفي مثل قاع الدبابة !" أيضا كلام معقول ولكن يا أستاذنا هذا متعلق بسلاح الهندسة وهو تخصص اخر ، وأنا أعلم أن هنا ك بدائل مثل العبوات الارضية أو الجانبية ولكن أنا قصدت حلا يتضمن الاستفادة من التنوع الكبير في الاسلحة المضادة للدبابات والتي تشهد تطورا وانتشارا كبيرين ، فنظام الكورنت السابق ذو مدى 8000 م ويتضمن خيار رشقات -حسب ما فهمت -على نفس الهدف . وهو سلاح فهال جدا ومؤثر لو تم تجاوز التروفي

    أرجو من حضرتك أستاذنا الكريم التعليق على ما سبق وجزاك الله خيرا على مجهوداتك ولا حرمنا من علمك النافع والغزير

    ردحذف
    الردود
    1. بداية أعتذر منك عن التأخير في الرد على سؤالك السابق وذلك لظروف السفر ..

      - أولاً لا يصح أخي الكريم أن نضرب مثل بمنظومة Kornet-EM لتأصيل فكرة الإغراق لمنطقة الهدف ، وذلك لأن هذه المنظومة لا تملك هذه القدرة بالأساس ، وهي بالكاد قادرة على توجيه صاروخين في وقت واحد (من منصتي إطلاق منفصلتين) على هدف واحد .. ورغم أن الروس يتحدثون صراحة عن إمكانية التغلب على أنظمة الحماية النشيطة APS في هذا النمط من الرمي ، إلا أن هذه القدرات لم تختبر حقيقة ولا يمكن الجزم بما يدعيه المنتجون خصوصاً مع حساب ردة فعل النظام !!

      - نعم مقطع الهوائيات صغير لكن ذلك يعتمد على المدى الذي تصوب منه !! فدبابة تجول في منطقة حضرية يمكن مواجهتها من مدى قريب لا يتجاوز 100-200 م ، على العكس عندما تقف للخارج من أطراف المدينة .. فقضية المدى وقابلية الإستهداف هي نسبية أخي الكريم ويحددها مدى المواجهة بين الطرفين .. التروفي يعتمد في عمله على نظام رصد وإطباق راداري مليمتري يحمل التعيين EL/M-2133 ، وهو من تطوير شركة Elta ويعمل على الموجة F/G . هو يتضمن أربعة هوائيات مسطحة flat-panel antennas مثبته على الأطراف الجانبية لبرج الدبابة ، مع حقل رؤية وتغطية أفقية حتى 360 درجة ، وعمودية حتى 55 درجة (زمن ردة فعل النظام لا تتجاوز 0.05 ثانية ، لذلك الروس استغلوا هذه الثغرة مع النظام تروفي وطوروا القاذف ثنائي المقذوفات RPG-30 مع فاصل تأخير زمني من 0.2-0.4 ثانية) . يقوم نظام الرصد هذا والذي يرتكز على نظام حديث للسيطرة على النيران FCS ، بتحديد إحداثيات الخطر القادم ، وتحديد الوقت اللازم للاعتراض وإطلاق الذخيرة الفرعية المضادة . تبلغ مسافة الرصد نحو 30 م عن المركبة حاملة النظام ، في حين عملية الاعتراض وتدمير الهدف تتم في دائرة نصف قطرها 10 م .. قابليات التشويش للأسف لا أمتلك معلومات عنها ، لكن يمكن من المتخصصين في الإلكترونات تقديم فائدة في هذا المجال .

      - ما قصدته من طرح هذا الخيار هو توضيح أن بدائل المواجهة يجب أن تكون دائما متوافرة .. العبوات الأرضية هي الرعب القادم لسلاح الدروع !! وهي من يجب أن ينصب عليه التحديث من قبل مهندسي حماس وليس الصواريخ المضادة للدروع .

      حذف
  9. المضادات المحمولة افضل و الاهتمام بها اولى
    مرونة الحركة بها ميزة لا تتوفر مع العبوات التي يمكن تجاوزها بوسائل كثيرة
    العبوات في حرب املدن شبه فاشلة بسبب اساليب العدو في ضرب الممرات قبل دخول القوات لها
    اما مضادات الدروع فلها ميزة الاختباء و الظهور في حالة مرور الهدف فقط و ضربه بدقة

    ردحذف