9‏/11‏/2012

القاذف الأسطورة RPG-7 .


قصة ولادة سلاح .. القاذف الأسطورة RPG-7


في أوائل الخمسينات كان هناك ثلاثة أسلحة مضادة للدبابات متوفرة لفصيل المشاة في الجيش السوفييتي ، القاذف الكتفي RPG-2 ، وقذيفة البنادق المضاد للدروع VG-45 المطلقة من البندقية الهجومية AK-47 ، والقنبلة اليدوية المضادة للدروع RKG-3 . في العام 1954 دراسة عهد إليها تقرير فاعلية هذه الأسلحة والتحقق من قدراتها واقتراح البدائل إن كانت ضرورية . وفي العام 1958 قامت اللجنة الرسمية لمعدات الدفاع باختيار مكتب التصميم GSKB-47 في موسكو لقيادة مشروع تطوير نظام صاروخي متطور مضاد للدبابات بالتعاون مع معهد البحث الهندسي Engineering Research Institute ومؤسسات علمية أخرى انضمت للعمل في منطقة Krasnoarmeysk خارج موسكو بقيادة رئيس المهندسين V. K. Firulin ومجموعة من المهندسين الكبار .وهكذا عندما بدأت عمليات تطوير بديل للسلاح RPG-2 في شهر مايو من العام 1958 ، فإن هدف مكتب التصميم GSKB-47 كان تحسين مفهوم سلاحالقاذف RPG-2 بزيادة المدى ، وتعزيز عامل الدقة ، وتأمين رأس حربي أكثر قتلاً . وبعد اختبارات مكثفة خلال الفترة 25 فبراير إلى 11 يونيو 1960 ، أظهرت تبني السلاح لجميع المواصفات المطلوبة ، تم تبني القاذف الجديد في العام 1961 تحت مسمى RPS-250 ، الذي تم تعيينه لاحقاً باسم RPG-7 ، كما قذيفته ذات الشحنة المشكلة أطلق عليها PG-7 .


لإنجاز التحسينات المطلوبة ، تبنى السوفييت عدة مفاهيم تقنية متداخلة لتحسين كل سمة من سمات السلاح ، حيث دمجت هذه التحسينات لكل من القاذفة والقذيفة . فلتحقيق جزئية زيادة المدى على سبيل المثال ، جرى توسيع وتمديد غرفة الاحتراق chamber التي حصرت وأدرجت في مركز السبطانة ، وذلك لتوفير سرعة فوهة أعلى . كما طورت خرطوشة دافعة أساسية أكبر مع دفع محسن بكثير . المحرك الصاروخي الرئيس للمقذوف اعتمد على حبيبات دافع من النوع المفرد التي توفر مستويات تصاعديةمن الضغط ، حيث دمج هذا المحرك إلى ذراع الذيل الممتد ، مما ضاعف من السرعة بعد الانطلاق ، كما كان للتصميم البالستي المحسن لجسم المقذوف دور كبير في زيادة مداه . أما التحسين الرئيس ، فكان في البحث عن دقة أعظم لتصويب السلاح ، من خلال إضافة منظار تلسكوبي بصري optical telescopic sight ، مع مهداف حديدي أحتفظ به للإسناد . السلاح جهز بقبضة يدوية ثانية لتأمين استقرار أكثر عند الرمي ، بالإضافة لتوفير حارف انفجار مخروطي الشكل وطويل ، لوئم إلى عقب السلاح لتقليص عرض منطقة العصف الخلفي وتسهيل التفريق العاجل للغازات ، ومن ثم ضمان تخفيض الارتداد .وتم طلاء تجويف السبطانة الفولاذية وكذلك القمع المخروطي بمادة الكروم لإطالة عمرها التشغيلي وتسهيل عملية التنظيف .. لقد تم انجاز جميع أهداف التصميم بنسبة كبيرة ، بحيث منحتالمنشأة المسئولة عن تصميم القاذف RPG-7 جائزة لينين للتقنية Lenin Prize for Technology في العام 1962 .


شوهد القاذف RPG-7 لأول مرة في العرض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء في موسكو العام 1961 (في حين قدم القاذف RPG-7V في العام 1970 وصمم لقبول منظار رؤية ليلي) ، وهو كسابقه عديم الارتداد recoilless ، ويتميز بوجود سبطانة ملساء فولاذية بقطر 40 ملم ، مع مقذوف يثبت ذيله وزعانفه الأربعة القابلة للطي في مقدمة القاذف ، بينما يبدو بدن المقذوف ورأسه الحربي ظاهراً خارج السبطانة . هو مزود بواقية انفجار مخروطية وعلى شكل قمع في مؤخرة السبطانة (خرطوم تنفيس ventilate nozzle يفرض الابتعاد عن مؤخرة القاذف مسافة 20 م أثناء الرمي بالسلاح) . وقد جرى تغليف جزء كبير من جسم القاذف بالخشب وذلك للوقاية من الإحماء . تتم عملية الرمي في السلاح RPG-7 بعد إدخال القذيفة في فوهة القاذف ، ويتبع ذلك إزالة صمام أو شريط الأمان من مقدمة الرأس الحربي ، وتجهيز نظام الإيقاد الميكانيكي mechanical ignition ، وهو عبارة عن طارق يدوي منتصب فوق مقبض التصويب ، فيسحب الرامي الزناد ويطلق السلاح (يفترض أن تكون الإصابة دقيقة في حالة عدم وجود رياح عرضية cross wind أو عكسية) . ويمكن أن تستغرق عملية الاشتباك بأكملها نحو 14 ثانية أو أكثر بقليل ، ابتداء من عملية إعادة التحميل ، اكتساب الهدف ، التصويب عليه ، ثم إطلاق النار . في الحقيقة ، براعة الرامي ومهارته لا تتطلب الكثير من التدريب ، فأي رجل قادر على إطلاق النار من بندقية لن يواجه أي مشكلة حتمية في استخدام قاذف RPG . إن إطلاق عدد ثلاثة إلى ستة قذائف ستجعل أي مقاتل ماهر أو بارع بما فيه الكفاية لإصابة الأهداف حتى مدى 150 م أو أقل . وبعد إطلاق دستتين أو ثلاثة من القذائف ، فإن الرامي سيكون قادراً على مشاغلة الأهداف حتى 300-500 م .


يزود القاذف عادة بمنظار بصري من نوع PGO-7 بقدرة تكبير 2.7× مع مجال رؤية حتى 13 درجة . هذا المنظار الذي يزن 0.5 كلغم ، يثبت على الجانب الأيسر للقاذفة بين المقبضين ، يشتمل على مقياس مدى للأهداف المثالية ، كالدبابات بارتفاع 2.7 م ، وجدول مدرج لحساب تأثير الرياح (خلال رياح سرعتها 10 كلم/ساعة ، فإن نسبة إصابة هدف على مسافة 180 متراً بالإطلاقة الأولى تبلغ 50% فقط) كما يمكن تزويد القاذف بمنظار تصويب عامل بالأشعة تحت الحمراء infra-red sight للاستخدام الليلي ، حيث يتوفر أربعة أنواع لهذا الغرض ، بعضها يعمل بالأشعة تحت الحمراء infrared مثل المنظار NSP-2 وبعضها يعمل بتكثيف الضوء المتوافر ، مثل المناظير PGN-1, 1PN58, 1LH52.


يبلغ طول القاذف RPG-7 بدون تسليح 95.3 سم ، ووزنه قبل تجهيزه للرمي 7 كلغم ، بحيث يمكن استخدامه من قبل فرد واحد ، إلا أن طاقمه يضم عادة مساعد للرامي ، من أجل القيام بمهمة التلقيم والتغطية النارية (تستغرق عملية التلقيم والتسديد نحو 14 ثانية كحد أدنى) وعادة ما يحمل الرامي قذيفتين إضافيتين ، في حين يحمل المساعد ثلاثة قذائف إضافية بالإضافة لسلاحه الشخصي ، ويمكن الرمي بالسلاح من أوضاع مختلفة . إن أهم ما يميز السلاح RPG-7 هو تنوع مقذوفاته التي تتراوح أقطارها بين 40-105 ملم ، وأوزانها بين 2.5-4.5 كلغم . القذيفة القياسية هي PG-7V ويبلغ عيارها 85 ملم ، وتشتمل هذه على نظام دفع يتكون من مرحلتين ، الأولى هي الشحنة المعززة booster charge لإخراج القذيفة من سبطانة القاذف ، وهي عبارة عن شحنة دفع من البارود الأسود بطول 264 ملم ، معبأة في كيس كرتوني قابل للاحتراق ومغطاة بمادة راتنجية عازلة للماء . توفر هذه الشحنة سرعة إطلاق تبلغ 115-117 م/ث (تترك أثر على شكل غمامة خفيفة خضراء مائلة للزرقة) وهي في وضعها تكون منفصلة عن القذيفة ، ولكن يلزم شدها وتثبيتها إلى قاعدة ذراع أو عارضة ذيل القذيفة tail boom قبل التحميل ، ثم يحشر الاثنان بعد ذلك معاً في مقدمة سبطانة السلاح ملساء الجوف (يوجد في مؤخرة قضيب المقذوف انتفاخ خاص بمادة الخطاط الأحمر tracer لتتبع أثر المقذوف أثناء طيرانه) . الشحنة الثانية هي المحرك الصاروخي rocket motor بطول 250 ملم ، وتستخدم لإيصال القذيفة لهدفها النهائي البالغ 500 م ، وبسرعة طيران قصوى حتى 295 م/ث . هذه الشحنة موضوعة في اسطوانة مجوفة ، وهي تعمل تلقائياً بعد أن تتجاوز القذيفة مسافة 10-15 م من القاذفة ، بهدف حماية الرامي من اللفح والعصف الخلفي (بعض مغايرات القذائف ، مثل المتشظية OG-7V ، ليس لديها محرك صاروخي وتستخدم فقط شحنة دافع) . ومع احتراق شحنة الدافع ، فإن ثقوب تنفيس أو تصريف vents ، مثبته خلال ستة زوائد وتدية الشكل في النهاية الأمامية لعارضة الذيل ، تبدأ عملها في تسيير غازات الدافع للخلف . هذه المصرفات موضوعة مباشرة خلف قاعدة الرأس الحربي ، عند زاوية 18 درجة للخارج . ويساهم موضعها بالقرب من منتصف مركز ثقل جسم القذيفة في تحقيق استقرارها وتوازنها أثناء الطيران . ويسمح هذا الترتيب في إحداث وإيجاد عزم دوران عكسي لحالة الدوران الممنوح من قبل الزعانف الكبيرة ، وبالتالي تخفيض معدل التسارع المغزلي للقذيفة .


وفور انطلاق القذيفة ، تتكفل زعانف خلفية صغيرة بمهمة توفير معدل دوران متوازن طوال مرحلة طيران المقذوف . وتعمل هذه على توفير دوران بطيء لجسم القذيفة بمعدل عشرة دورات بالثانية عكس عقارب الساعة ، بحيث تحقق مسير أكثر تسطحاً Flatter Trajectory ودقة أفضل . كما وتنفرد أربعة زعانف اتزان كبيرة مطوية للأمام من مؤخرة ذراع المقذوف . هذه الزعانف لا تزود استقراراً تجاه مقاومة الهواء فقط ، لكنها مصممة لتمنح معدل دوران بطيء للمقذوف (أي رياح عرضية crosswind ستميل لممارسة ضغط على زعانف الاستقرار ، مما يتسبب في توجه وتحول القذيفة إلى الريح . وبينما محرك الصاروخ ما زال قيد الاحتراق ، فإن ذلك سيتسبب في تقوس وانحناء مسير الطيران باتجاه الريح .. عموماً الرماة مدربين على تجاوز هذه المعضلة جزئياً) .

الذخيرة القياسية للسلاح RPG-7 هي القذيفة ذات الشحنة المشكلة PG-7V التي تم تبنيها في العام 1961. هذه بقطر 85 ملم وطول 899 ملم ، ويمكن تمييزها عن طريق عدد من الأخاديد المختومة على المخروط الأمامي . هي قادرة على اختراق 260 ملم من التصفيح الفولاذي ، حيث يحتوي الرأس الحربي على صمام صدمي وآخر كهربائي للتدمير الذاتي self detonates ، ينشط بعد تجاوز القذيفة مداها الأقصى البالغ 920 م ، أو زمن 4.8 ثانية . علماً أن الصمام يسلح نفسه تلقائياً بعد مغادرته السبطانة بمسافة 2,5-18 م . لقد حرص المصممين السوفييت على تركيز جهودهم في تطوير الرأس الحربية للمقذوف ، وتصميم الشحنة المشكلة shaped-charge لتكون أكثر فاعلية . فبالإضافة إلى البطانة النحاسية للمخروط ، كان هناك مبطن ألمنيوم على هيئة بوق في المخروط الأمامي . لقد ساعد هذا الترتيب على تركيز موجة الانفجار إلى نفاث ثاقب أكثر تركيزاً . وتم استخدام صمام تفجير قاعدي piezoelectric (المصطلح يشير لعنصر يعمل على تحويل موجة الاهتزاز الميكانيكية mechanical shockwave الناتجة عن الاصطدام بالهدف إلى إشارة ناتجة لإشعال المفجر) بالارتباط مع سلك معدني مثبت في أنف المقذوف لإكمال الدائرة الكهربائية . فعندما يصطدم المقذوف بالهدف ، تبدأ عملية الاتصال الكهربائي خلال جسم الرأس الحربي الخارجي ، الذي بدوره يتصل بصمام تفجير مثبت في قاعدة الرأس الحربي .
  

كما يتوفر للقاذف تشكيلة أخرى متنوعة من الذخائر ، أهمها القذيفة المضادة للدروع PG-7VR التي صممها AB Kulakovsky وقدمت في العام 1988 . يبلغ وزن هذه الذخيرة 4.5 كلغم ، وهي مخصصة لمواجهة ودحر الدروع التفاعلية المتفجرة ERA بواسطة رأس حربي ترادفي tandem charge . يبلغ قطر القذيفة 105 ملم ، في حين يبلغ قطر الشحنة الابتدائية 64 ملم . وتبلغ قدرة اختراق الشحنة الرئيسة بعد تجاوز الدروع التفاعلية المتفجرة نحو 600 ملم من التصفيح المتجانس عند المدى الأقصى البالغ 200 م (قابلية اختراق 750 ملم بدون مواجهة دروع تفاعلية متفجرة) . كما تستطيع الرأس الحربية اختراق متران من طابوق البناء ، ومتر ونصف من الأسمنت المسلح ، وثلاثة أمتار من الرمال . تتوفر أيضاً قذيفة متفجرات الوقود الجوي thermobaric بقطر 105 ملم ، يطلق عليها TBG-7V وتم تبنيها في العام 1988 . وتخصص هذه القذيفة التي صممها V.A.Kulakovsky ، لمهاجمة الأهداف التركيبية والإنشائية وكذلك المشاة المتحصنون في الخنادق والملاجئ ، خصوصاً في المعارك الحضرية حتى مدى أقصى يبلغ 500 م . يصل نصف قطر دائرة القتل لهذه القذيفة إلى 10 م ، وتعادل كفاءتها كفاءة قذيفة هاون من عيار 120 ملم (يؤكد الروس أن فعالية هذا الرأس الحربي تعادل 2 كلغم من مادة T.NT) وهو قادر على نسف غرفة بمساحة 300 م3 . هو قادر أيضاً على اختراق دروع بسماكة 10-20 ملم ، وإحداث ثقوب بقطر 150-170 ملم . أما القذيفة المخصصة لمواجهة المشاة الراجلين في العراء ، فيطلق عليها اسم OG-7V ويبلغ وزنها 2 كلغم ، ومداها الأقصى 700 م (تفتقد للمحرك الصاروخي) . قدمت هذه القذيفةالتي يبلغ قطرها 40 ملم في العام 1988 ، وهي من تصميم MM Konoval ، حيث تعتمد هذه على نشر وتفريق نحو1000 شظية داخلية مسبقة التحزيز ، يبلغ تأثيرها حتى دائرة نصف قطرها 70 م .


هناك 24 تعليقًا:

  1. موضوع رائع اخى العزيز...لكن هناك تطور بالغ الأهمية فى مشوار هذا القاذف الأسطورى. ألا وهى القذيفة "PG-7M" ليس بسبب قدرتها الإختراقية الأكبر او وزنها الأخف من سلفها فحسب.
    ولكن بسبب التعديل الأهم -فى رأيى- وهو نظام تثبيت الوقود الصلب داخل المحرك الصاروخى للقذيفة...والذى استمر حتى الآن فى كل انواع القذائف اللاحقة.
    انا شخصيا لم اجد اى اثر فى الشبكة العنكبوتية لتفاصيل هذا التعديل...ولكن امكننى ملاحظته بالتدقيق فى العديد من الصور التى توضح قطاع طولى فى المحرك الصاروخى.

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله أخي الكريم . المقذوف PG-7M أنا كتبت عنه بعض التفاصيل من مصادر إنكليزية وروسية ، وذكرت "في العام 1969 طور المصمم السوفييتي V. I. Medvedev قذيفة شحنة مشكلة جديدة ، أطلق عليها PG-7M . هي كانت بقطر 70 ملم وطولها يزيد بنحو 52 ملم عن القذيفة القياسية ووزنها 1,98 كلغم . وبدلاً من الأخاديد المختومة على المخروط الأمامي ، فإن هذا الجزء من جسم المقذوف كان أملس وشبه مصقول . تترك القذيفة جسم السبطانة بسرعة أعلى ، لكنها تبلغ نفس سرعة طيران PG-7 . هي كما أظهرت الاختبارات أكثر دقة وموثوقية وكذلك أخف وزنا ، وهي أقل تأثراً بالرياح . تحصلت هذه القذيفة التي استمر إنتاجها حتى العام 1976 ، على قابلية اختراق لنحو 300 ملم في صفائح الفولاذ المتجانس مع صمامها المحسن من نوع VP-7M ومتفجراتها من نوع RDX . كما أثبتت القذيفة أنها تستطيع اختراق نحو 0.46 م من الإسمنت المسلح ، أو 1.52 م من الحواجز الرملية" .

      حذف
  2. ماذا عن القذيفة pg-7vc
    وجودهافي الصراعات نادر رغم أنها تمتلك قدرة اختراق 40 سم
    يقال ان منها نسخة كورية منتشرة في العالم العربي
    هل لديك معلومات حولها ؟

    ردحذف
  3. كم دورة تدور القذيفة خلال طيرانها ؟
    وما سبب وجود شعيرتين للتسديد في الصيف و الشتاء في القاذف؟

    ردحذف
    الردود
    1. عشرة دورات بالثانية عكس عقارب الساعة .. أما بالنسبة لوجود شعيرتي التسديد واحدة للصيف وأخرى شتوية فذلك راجع لتأثير درجة حرارة شحنة الدافع التي لها دور كبير في تحديد سرعة الفوهة . حيث تتسبب هذه في اختلافات في حجم الطاقة المتحصلة عند الاحتراق وبالتالي مدى المقذوف (نموذجياً تغير في درجة حرارة الدافع لنحو 10 درجات فهرنهايت ، من شأنه تغيير من سرعة الفوهة لنحو 0.5%) والله أعلم .

      حذف
  4. اذا فالقذيفة تدور تقريبا 30 دورة حتى مداها النهائي عكس عقارب الساعة.
    هناك من يقول بان الهواء البارد لديه قدرة أكبر من الهواء الساخن على حمل الاجسام و رأي اخر يقول أن مقاومة الهواء البارد أكبر من مقاومة الهواء الساخن وبالتالي يؤثر ذلك في زيادة أو نقصان التقوس عند الرماية ...
    وفي قواذف اخرى مثل البي 27-22-28-29 -30 يوجد أربع درجات حرارة في الفريضة ...
    الامر محل سؤال وبحاجة لتفسير !

    ردحذف
    الردود
    1. أستطيع القول أخي بإختصار شديد أن لدرجات الحرارة الجوية تأثيرات متباينة على مسار المقذوف المتحرك من ناحية سلوك الانحراف والميلان oblique manner . إذ تؤثر درجة الحرارة الجوية على الكثافة الجوية ، ومن الثابت علمياً أن زيادة وارتفاع هذه الأخيرة يؤدي لزيادة عائق المقاومة ، مما يؤدي بالنتيجة لتبطئ سرعة المقذوف . لهذا السبب ، ولكون الاختلاف في درجة الحرارة يفرض اختلاف في الكثافة ، فإن درجة حرارة يمكن أن تسبب اختلافات في المدى .

      حذف
  5. شكرا لك استاذ أنور على هذه المعلومات القيمة ولكن لدي سؤال لم أجد له اجابة ، ما هو سبب انفجار القذيفة عند 900م أو 3 ثواني ، قرأت أنه صاعق تأخيري ولكن لم أفهم ما المقصود أرجو توضيح النفطة وهل يعتمد الصاعق على المسافه أم الزمن ، يا ليتك تقدم لنا اجابة تشفي الغليل ولك كل الشكر من غزة

    ردحذف
    الردود
    1. هو صمام زمني أخي يعمل بعد على تفجير المقذوف بعد زمن طيران مقدر بنحو 4-6 ثانية (وليس 3 ثوان كما تفضلت) يكون معها المقذوف قد تجاوز مسافة 900-920 م .

      حذف
  6. أعتذر أولاً عن مسح السؤال بطريق الخطأ .. أداة التفجير الذاتي هي عبارة عن صمام أو تركيب تأخير ناري pyrotechnic composition يعمل على تفجير المقذوف بشكل تلقائي (للدقة العلمية ، تمزيق مقدمة المقذوف لإبطال صمام التفجير) إذا لم يتصل بعقبة وذلك كما ذكرت بعد مرور 4-6 ثوان . هو مثبت في صمام التفجير القاعدي أسفل جسم المقذوف . وآلية عمله (إشتعاله وبدأ الحساب الزمني لإتمام عملية الإحتراق البطيئة) تبدأ مباشرة بعد إنطلاق المقذوف من القاذفة .

    الرقم 2 من صمام قاعدة المقذوف يشير لأداة التفجير الذاتي ..

    http://im66.gulfup.com/M15Klj.png

    ردحذف
    الردود
    1. http://www.theakforum.net/forums/47-inert-ordnance/158621-pg-7m-success-misfire.html

      حذف
  7. أشكرك شكرا جزيلا على الاجابة ، قرأت لحضرتك موضوع عن rpg7 في موسوعة الطيران قبل بضعة أيام وبعد طرحي للسؤال وكان موجود أن الزمن يتراوح 2-4 ثواني وهو ما يتصادق مع أن سرعة القذيفة 300 م/ث أي أنها تقطع حوالى 900 متر في 3 ثواني
    http://aviation-arab.net/showthread.php/4666-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B0%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-RPG-7-.

    ردحذف
    الردود
    1. المقالة ليست لي أخي الكريم وأنا نقلتها من أحد المصادر كما هي ، والصحيح أن زمن إحتراق فتيل البارود الأسود في الصمام الناري الزمني يستغرق كما ذكرت 4-6 ثوان ، علماً أن سرعة 300 م/ث هي سرعة الفوهة الإبتدائية وليست سرعة الطيران التي ستنخفض بالتدرج .

      حذف
    2. 1.9 kg ОМ 100МИ-3Л + 0.25 kg A-IX-1(as thermobaric explosive booster)
      تركيب المتفجرات داخل الtbg-7b
      ممكن تفاصيل عن المركب الاول المخلوط مع الهكسوجين والية العمل ؟

      حذف
    3. أعتذر أخي الكريم ،، مواضيع المتفجرات وتراكيبها لا نتناولها في المدونة لأسباب لا تخفى عليك .. لكن مبدئياً القذيفة TBG-7V يبلغ وزنها 4.5 كلغم ، منها 1.9 كلغم لشحنة التركيب الحراري (الذي يحمل التعيين OM 100MI-3L) المتضمن بالأساس مسحوق المغنيسيوم magnesium powder وكذلك 0.25 كلغم من متفجرات A-IX-I (لغرض الإشعال) الذي يتضمن 96% من متفجرات آر دي أكس و 4% من شمع البرافين للتثبيت والاستقرار ..

      حذف
    4. هذا المصدر بالروسية لما تبحث عنه ...
      http://guns.allzip.org/topic/42/415885.html

      حذف
    5. في الواقع A-IX-I يحتوي على ثلاث انواع من المواد وهي TNT, RDX, Aluminium
      اما التعيين OM 100MI-3L فهي تتكون من aluminum and izopropilnitrata dust

      حذف
    6. عفوا ً
      izopropilnitrata and aluminum dust

      حذف
    7. أعتذر أخي الكريم لا نستطيع التوسع بالتوضيح والشرح .. برجاء تفهم الوضع .

      حذف
  8. ما دور شركة بازلت Bazalt بالموضوع؟
    قرأت في ويكيبيديا أنها الشركة المصممة للأربيجي7، ولكنك هنا لم تذكرها!!

    ردحذف
    الردود
    1. نتحدث عن المكتب الذي باشر تطوير السلاح RPG-7 وهو مكتب GSKB-47 وذلك قبل ظهور شركة Basalt وإنشائها .

      حذف
    2. شكراً للرد
      ولكن ماذا كان دور Basalt في تطوير الـ RPG-7

      حذف
    3. شركة Bazalt هي من تتولى حاليا إنتاج وتسويق القاذف RPG-7 ، حيث يتم تصنيع السلاح في مصنع Kovrov Mechanical .

      حذف