30‏/4‏/2015

الطائرات السعودية تستخدم ذخيرة ذكية لمهاجمة الأهداف المدرعة للحوثي .

الطائرات السعودية تستخدم ذخيرة ذكية لمهاجمة الأهداف المدرعة للحوثي

قبل عقدين من الزمن سعى المصممون لتطوير قنابل عنقودية غير موجهة ولكن بذخيرة فرعية ذكية التوجيه ، هذه الأسلحة كانت موجهة بشكل خاص لمواجهة الدبابات السوفييتية ، حيث كان يفترض إسقاطها من القاذفات المقاتلة عند الطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب رادارات العدو . بيد أن انهيار الإتحاد السوفييتي غير المهمة والأولويات ، حيث يتوقع الجيش الأمريكي مواجهة خصوم مع إمكانيات محدودة في القوة الجوية وشبه مشلولة بالنسبة للدفاع الجوي ، وبذلك يمكن إطلاق هذه القنابل من ارتفاعات عالية . أطلق على السلاح الجديد اسم CBU-97 وهو من إنتاج شركة Textron Defense Systems . يزن السلاح بالكامل 450 كلغم ، ويشتمل على حاوية قنبلة متضمنة عدد 10 وحدات ذخيرة ثانوية من نوع BLU-108 ، كل منها مشتمل على عدد أربعة ذخائر فرعية موجهة مضادة للدروع . فعند نقطة محددة ينفلق جسم القنبلة لثلاثة أجزاء بواسطة شحنة متفجرة قاطعة في المقدمة ، يجرى بعدها إطلاق هذه الوحدات نتيجة قوة الطرد المركزية centrifugal force ، ليهبط كل منها بمساعدة مظلة بيضاء صغيرة ، وأثناء الهبوط تقوم هذه الوحدات بالدوران بشكل لولبي spiral pattern مما يسمح لمجسات الذخيرة الفرعية البارزة لنحو 90 درجة بالبحث عن أهدافها وتعيينها . وعند اقترابها من سطح الأرض فإن محركات صاروخية جانبية تعمل تلقائياً على تسريع حركة الوحدات على محورها الطولي وطرد وإطلاق الذخيرة الفرعية الرباعية بشكل عشوائي ، كل من هذه الذخيرة على شكل قرص نحاسي مقعر بقطر 13.3 سم ووزن 4 كلغم يطلق عليها Skeet . وعند الهبوط فإن المجسات الثنائية لهذه الذخائر (واحدة تعمل بالأشعة تحت الحمراء IR والأخرى عبارة عن مجس ليزري laser sensor) تقوم بمسح منطقة دائرية نحو الأرض ، والبحث عن الإشارات الحرارية الصادرة عن محركات الدبابات والعربات المدرعة الأخرى ، أو تحديد التغيرات في الارتفاع والتعرجات الشكلية المميزة للعربة بالنسبة للمجس الليزري ، حيث يستطيع كل مجس تغطية مساحة 150×460 م ، وعندها تطلق الذخائر الفرعية خارق مشكل انفجارياً EFP على شكل قذيفة طاقة حركية (كتلة معدنية slug) بسرعة 1500 م/ث لتخترق قمة الهدف بسهولة نسبية . لقد أثبتت الاختبارات الميدانية أن قنبلة CBU-97 واحدة تستطيع تغطية مساحة 120 ألف متر مربع ، علماً أنه يمكن إطلاقها من ارتفاعات 60-6100 م ، وعند سرعة تتراوح بين 460-1200 كلم/س . لتجنب أخطار الذخائر غير المتفجرة ، زودت الذخيرة الفرعية بآلية للتفجير الذاتي self-destructs في حال الفشل في الاشتباك مع أي هدف أرضي وعند ارتفاع 15 م ، وعند إخفاق آلية التفجير الذاتي لأي سبب فإن الذخيرة مجهزة بنظام تعطيل بمؤقت مساعد back-up timer يجعلها غير خطرة بعد دقائق من سقوطها على الأرض .


بدأت الاختبارات على مجسات الذخيرة الفرعية في بداية العام 1990 ، في حين أجري أول تجربة ميدانية في العام 1991 ، عندما قامت طائرة F-16 بإطلاق أربعة قنابل من هذا النوع (هذا يعني 40 وحدة من نوع BLU-108) على رتل مدرع من 24 عربة ، فتم تحقيق 17 إصابة على 11 عربة . كما أستخدم السلاح في مرحلة لاحقة في العراق في شهر أبريل من العام 2003 ، عندما أطلقت قاذفة أمريكية من طراز B-52H ستة قنابل CBU-97 على رتل عراقي مدرع تابع لقوات الحرس الجمهوري Republican Guard كان متجهاً لجنوب العاصمة العراقية بغداد ، وإن كانت نتائج الغارة لم تتوفر .

هناك 3 تعليقات:

  1. وأخيرًا وبعد طول انتظار أماطت روسيا اللثام عن أسطورتها الأرمادا
    نرجو استاذي الكريم مقالًا تفصيليًا

    ردحذف
  2. بارك الله بك وجهودك مشكوره ..وانا من المعجبيين جدا بمثابرتك في مجال القذلئف خصوصا ...

    ردحذف
    الردود
    1. نتشرف بوجودك معنا أخي الكريم وأعتدر عن التأخر بالرد .

      حذف