3‏/9‏/2013

الصاروخ الأمريكي Maverick .

الإستخــــــدام العملياتــــــــي للصــــــاروخ الأمريكـــــــي الموجـــــــه
 
AGM-65 Maverick 


خلال فترة زمنية ليست بالقليلة ، درس المصممين استخدام وسائل مختلفة لزيادة مدى سقوط القنابل الذكية . أحد الوسائل المجربة تمثل بالاستعانة بالأجنحة الكبيرة التي تصبح وسيلة لانزلاق القنبلة . في حين أن أفكار أكثر تقدماً ركزت على نصب محركات دفع صاروخية تزيد مدى هذه الأسلحة بشكل ملحوظ . لقد أظهرت حرب الخليج للمعنيين أن استخدام هذا النوع من الصواريخ الموجهة guided missiles في الطائرات الهجومية ، يتيح فرصة إصابة الأهداف مباشرة دون الاضطرار والمجازفة بالتحليق فوق الأهداف المعادية أو قربها . ويكون كثير من الصواريخ الموجهة مخصصاً لتنفيذ مهمات محددة ، مثل تدمير الدبابات أو السفن أو الرادارات أو المنشئات الحيوية .. في الحقيقة يعد الصاروخ الأمريكي "مافريك" AGM-65 Maverick أحد أكثر أنظمة صواريخ جو-أرض نجاحاً ، ويدخل ضمن تسليح العديد من الطائرات الهجومية الأمريكية ، بما في ذلك A-10A وF-16 وAV-8B وF-4G ، كما أنه في الخدمة الفعلية لدى 19 دولة أخرى . استخدم هذا السلاح في معارك فيتنام والشرق الأوسط ، وحققت القوة الجوية الأمريكية نسبة نجاح تصل إلى 71% في فيتنام . وفي استخدامه الأول تم إطلاق 18 صاروخ ، أصاب 13 منها أهدافه بدقة . في حين حققت القوة الجوية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973 نسبة 87% كما تدعي (أطلقت 50 صاروخ من طائرات F-4 ضد أهداف سورية ومصرية وحققت 47 إصابة من مجمل 400 صاروخ من هذا النوع من الطراز A تم استقبالها من الولايات المتحدة مع بداية الحرب) وكانت معظم الإصابات ضد أهداف أرضية ثابتة .


أستخدم الصاروخ لاحقاً في حرب لبنان العام 1982 واستطاع كما يؤكد الإسرائيليين تحقيق 20 إصابة من أصل 20 إطلاقه !! كما استخدم هذا الصاروخ في الحرب العراقية الإيرانية ، وتحديداً في منتصف العام 1985 عندما استخدمته الطائرات الإيرانية في مهاجمة سفن الشحن في الخليج العربي ، وكذلك عندما أطلقت الطائرات الإيرانية في بداية الحرب 12 صاروخ من هذا النوع على رتل دبابات عراقي ، ويدعي الإيرانيين أن الصواريخ أصابت أهدافها . كما قامت طائرات إيرانية من طراز F-4 وF-5 بإطلاق الكثير من هذه الصواريخ على أهداف بحرية عراقية ، بما في ذلك زوارق الصواريخ أوسا Osa ، وزوارق الطوربيد العراقية نوع P-6 . كثافة الاستخدام للصاروخ مافريك تحققت فعلياً خلال عمليات عاصفة الصحراء Desert Storm العام 1991 ، وتمكنت الطائرات الأمريكية من نوع F-16 وA-10 بواسطته من توجيه ضربات دقيقة مع نسبة إصابة بلغت 85% بالنسبة للنماذج الموجهة تلفزيونياً وبالأشعة تحت الحمراء . وبالنسبة للنماذج الموجهة ليزرياً بلغت هذه 66% (أهدافها الرئيسة في الغالب كانت الدبابات العراقية) ، وذلك من مجموع 5.296 صاروخ مافريك تم إطلاقها خلال مراحل الحرب المختلفة . كما أستخدم الصاروخ من قبل الطائرات الأمريكية والهولندية خلال أزمة كوسوفو العام 1999 ضد أهداف صربية . أما في عملية حرية العراق Iraqi Freedom العام 2003 ، فقد تم إطلاق نحو 796 صاروخ من هذا النوع ، معظمها كان من النسخة D الموجهة بالأشعة تحت الحمراء .

هناك تعليقان (2):

  1. ما هو الفرق بين التوجيه التلفزيوني والليزري ؟

    ردحذف
    الردود
    1. التوجيه الليزري Laser Homing يعتمد في عمله بشكل رئيس على توافر منظومة تعيين ليزرية (تتولى إصدار شعاع الليزر المشفر) وباحث ليزري في مقدمة القذيفة يستقبل الشعاع الليزري المنعكس عن الهدف . هذه العملية تتطلب استمرار التعيين والتصويب على الهدف حتى انتهاء مرحلة الاشتباك واصطدام الصاروخ به . التوجيه التلفزيوني Television homing يعتمد على وجود آلة تصوير في أنف السلاح تتولى نقل صورة ما يراه الصاروخ إلى شاشة تلفزيونية television screen في كبينة الطيار أو منصة الاطلاق ، حيث يعمل الرامي على المحافظة على مجموعة الشعيرات المتصالبة وهي مثبتة على الهدف حتى إصابته .

      حذف