13‏/7‏/2013

الصراع السوري يشهد إستخدام القاذف RPG-2 !!

جندي من الجيش النظامي يحمل القاذف RPG-2 ويبدو الرأس الحربي من نوع PG-2 

في العام 1947 باشر مكتب التصميم السوفييتي GSKB-30 التابع لوزارة الهندسة الزراعية (إحدى الوزارات المركزية لحكومة الإتحاد السوفيتي سابقاً ، التي أشرفت على إنتاج وصناعة الأسلحة ، بشكل رئيس في مجال الذخيرة والمتفجرات) تطوير سلاح كتفي جديد مضاد للدروع ، أطلق عليه DRG-40 ، بينما أطلق على مقذوفه اسم PG-80 . حيث حمل هذا السلاح الكثير من المماثلة السطحية في التصميم لسلفه RPG-1 ، لكن مع تحسينات عديدة ، خصوصاً في الرأس الحربي وشحنة الدافع ومدى التأثير . وبعد نجاح اختباراته ، عين السلاح تحت اسم RPG-2 ، كما عين مقذوفه من عيار 82 ملم باسم PG-2 ، ليبدأ إنتاجه في العام 1948 ويدخل الخدمة في السنة التي تليها . بلغ قطر سبطانة السلاح 40 ملم ، سمح لها بحمل شحنة دافع propellant charge أكبر حجما ، لذا هو كان أكثر طولاً من سابقه RPG-1 (بلغ طوله الإجمالي 1.19 م ، مقابل متر واحد للنوع الأسبق) ، كما كان لدى مقذوفه أيضاً مجموعة زعانف سداسية الأنصال أخف وزنا وأكثر تناسقا ، مع مقاومة هواء أقل ما يمكن بالمقارنة مع المقذوف الأسبق PG-1 . الشحنة الدافعة الكرتونية (ورق مقوى cardboard بشحنة من المسحوق الأسود) كانت منفصلة عن القذيفة ، وكان لزاماً شدها وتثبيتها إلى قاعدة ذراع ذيل القذيفة قبل التحميل ، ثم يحشر الاثنان بعد ذلك في مقدمة سبطانة السلاح ملساء الجوف . ولإطلاق النار بالقاذف RPG-2 ، كان لابد للرامي أولاً من تنصيب الطارق الخارجي external hammer ورفعه للأعلى بإبهامه ، ثم التهديف ، وبعد ذلك سحب زناد الإطلاق . في الحقيقة المقذوف كان محسن جداً مقارنة بسلفه ، بحيث كان لديه ضعف المدى ، وضعف سرعة الفوهة ، ومسير أكثر تسطحاً بمقدار الضعف تقريباً ، بالإضافة إلى إنجاز نسبة اختراق أكثر لنحو 30% .



RPG-2 كان سلاح مضاد للدروع بسيط التصميم ، شمل سبطانة فولاذية طويلة ، مجهزة بمقبض مسدس الذي يسكن الزناد وآلية الطرق مع نظام أمان بسيط . جزء من جسم السبطانة (تقريباً نصف طول السبطانة أو أكثر بقليل) جرى تغطيته بالخشب ، الذي وضع لحماية خد الرامي من الحرارة المفرطة الناتجة عن إطلاق النار . لقد تم تجهيز القاذف أيضاً بمنظومة تصويب حديدية بسيطة ومطوية ، واحدة أمامية وأخرى خلفية . ولم يتوفر في النسخ الابتدائية أنظمة تصويب بصرية optical sight حديثة أو ليلية . لقد كان السلاح RPG-2 موثوق جداً ، حيث اشتمل على أجزاء متحركة قليلة جداً ، والاستخدام العملياتي أثبت قابليته الحقيقية على مواجهة عنف وخشونة الاستخدام الميداني . إن قذيفة PG-2 فعالة تجاه الأهداف الثابتة حتى مدى 150 م والمتحركة حتى مدى 100 م ، مع سرعة فوهة بلغت 84 م/ث ، وقابلية اختراق حتى 200 ملم في التصفيح الفولاذي المتجانس . مدى الطيران الأقصى للمقذوف يبلغ 600 م بدون خاصية التدمير الذاتي self-destruct ، وتقريباً 460 م بقابلية التدمير الذاتي التي تم ملائمتها على المقذوفات التالية .


رامي السلاح وضع غلاف محشو بمادة معينة حول الرأس الحربي لتعزيز طاقة الإنفجار .

هناك 3 تعليقات:

  1. قديم ولا يؤثر بشيء على الدروع المائلة
    حتى ال RPG-7 لا يعطي الصاعق الأمامي لديه من نوع piezoelectric شحنة كهربائية عند الارتطام الى بزاوية اكثر من 60 درجة
    ولله اعلم

    ردحذف
  2. أخي الكريم لم يتبق سلاح لم يستعمل في الصراع السوري ابتدائا بالسكاكين والسواطير وانتئهائا بالقنابل الفراغية والكيميائية وصواريخ سكود اللهم إلا السلاح الذري
    أما هذه الاسلحة القديمة أعتقد أنها نسقت من الجيش منذ زمن وأعطيت لميليشياالشبيحة أتباع النظام وهؤلاء هم من تراهم بالصورة ويرتدون الحذاء الرياضي الابيض

    ردحذف
  3. حرب ضروس وصراع مدمي .. نسأل الله العزيز القوي أن يحقن دماء المستضعفين في سوريا وأن يأخذ الظالمين بالظالمين ويخرج إخوتنا من بين أيديهم سالمين .. اللهم آمين .

    ردحذف