1‏/2‏/2018

إهداء لرواد المدونة الأفاضل..

إهداء لرواد المدونة الأفاضل.. الكتاب الجديد "الصاروخ المضاد للدبابات ساغر في مواجهة دبابة المعركة الرئيسة M60 خلال حرب أكتوبر" Sagger Anti-Tank Missile vs M60 Main Battle Tank: Yom Kippur War 1973 ، للكاتب Chris McNab.


 http://www.mediafire.com/file/m92gwz95nebcipp/D84.epub

يصف ضابط مدرعات إسرائيلي حجم المواجهة في بداية حرب أكتوبر 1973 فيقول: لقد علمونا في مدرسة المدرعات أن دبابة العدو هي الهدف الرئيسي الذي يجب أن نوجه إليه اهتمامنا أثناء القتال ويأتي بعد ذلك في المقام الثاني الأسلحة المضادة للدبابات التي لابد لنا من تدميرها، ثم يأتي في المقام الأخير دور تدمير المشاة، الذين يجب سحقهم بالمدرعات. ولكن عندما وصلنا في اليوم الأول من الحرب إلى حافة القناة، توقفنا بدباباتنا، وبدأنا بإطلاق النار حسب قواعد الحرب التي تعلمناها، وشعرت باطمئنان في بادئ الأمر، عندما لاحظت أن الأهداف التي تواجهنا هي من رجال المشاة وليس من الدروع المصرية. لقد كان ذلك يعني بالنسبة لنا حقيقة مطمئنة، في ذلك الوقت قلت لرجالي "يبدوا أن المصريين يريدون الانتحار" وبدأنا في إطلاق النار.. كان يبدو لي أنني أجيد التصويب ضد هؤلاء المشاة، ولكن ولدهشتي وجدت أن حركتهم لا تتوقف، ولم أشعر إلا والنار تشتعل في مؤخرة دبابة القيادة التي كنت أستقلها. شعرت بحروق في ذراعي، وألقيت بنفسي خارج الدبابة لأنظر حولي، ويا لهول ما رأيت، الصواريخ المصرية تتراقص في الجو كالشياطين، متجهة نحو دباباتنا، لم أفهم ما يحدث، ولكنني علمت بعد ذلك أن المشاة الذين يواجهوننا، لا يقلون خطورة عن الدبابات ذاتها، لقد كان الأمر بالنسبة لي، يشكل مفاجأة تامة وقاسية، لقد ظللت طوال هذا اليوم أشاهد هذه القذائف الجهنمية وهي تتنزه في السماء، تتصيد دباباتنا في قلب الصحراء. وأخذت أفكر في هذا الصاروخ الرهيب، لم أكن أعرف ماذا يسميه المصريين؟؟ خصوصاً أنه عندما يخترق الدبابة، يولد موجة حرارية مرتفعة جداً تدمر أجهزة الدبابة، ومن شأنه إحراق كل ما فيها. أما باقي دبابات وحدتنا، فلم يكن حظها بأحسن منا، فعندما نظرنا إلى التلال الرملية المجاورة، شاهدنا أكواماً من الصلب المحترق، كانت قبل دقائق تمثل سلاح الدروع الإسرائيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق