24‏/12‏/2014

السلاح المفضل للمقاتلون الجهاديون في العراق والشام .

المدافع الروسية SPG-9 عديمة الإرتداد
الســــلاح المفضــــل للمقاتلـــون الجهاديـــون فــــي العــــراق والشـــام

 


هي بلا شك الأسلحة المفضلة للمقاتلون الإسلاميون في العراق والشام لضرب الأهداف المدرعة والتحصينات الإنشائية شديدة التقسية .. ما نتحدث عنه تحديداً هو الأسلحة المضادة للدروع عديمة الارتداد ، والتي ربما يكون أشهرها المدفع الروسي SPG-9 أملس الجوف من عيار 73 ملم والملقب ب "الرمح" Spear . هذا السلاح الذي تم تطويره من قبل الإتحاد السوفييتي وتم تبنيه العام 1963 ، لا يزال مستخدماً في الجيش الروسي مع أفراد مشاة البحرية والقوات المحمولة جواً . هو مثبت على حامل ثلاثي القوائم ومعد للحمل والنقل بواسطة الأفراد .. لقد اهتم المصممين السوفييت بتطوير نوعين من الذخائر لصالح السلاح SPG-9 ، هما شديد الانفجار المتشظي FRAG-HE ، وشديد الانفجار المضاد للدبابات HEAT . هذه المقذوفات من النوع المثبت بزعانف أو أنصال مع دافع صاروخي مساعد بوقود صلب بالنسبة للنوع المضاد للدبابات . ذخيرة السلاح SPG-9 مشابهه لتلك المطلقة من المدفع منخفض الضغط 2A28 Grom عيار 73 ملم الخاص بالعربة المدرعة الشهيرة BMP-1 ، لكنها هنا تحمل التعيين PG-15V . تحميل القذيفة يكون من عقب السلاح بعد إدارة ذراع الغالق جهة اليسار ومن ثم إدخال وتحميل القذيفة . وبعد إغلاق الباب بإحكام يكون المدفع جاهزة للإطلاق . يعمل الرامي على التصويب على الهدف المطلوب ، ثم يضغط على زناد الإطلاق لإيقاد شحنة المعزز بواسطة نبضة كهربائية electrical pulse . هذه الشحنة تعطي المقذوف سرعته الأولية التي تتراوح ما بين 316 و435 م/ث حسب نوع المقذوف . وعند خروج المقذوف من فوهة السلاح وتحت تأثير تدفق الهواء وقوى الطرد المركزي ، تنكشف أنصال الاتزان والموازنة الخلفية ، كما يشتعل الراسم tracer عند القاعدة لتبيان وتعيين مسار المقذوف . وعند ابتعاده تقريباً لمسافة 15-20 م عن القاذفة ، يشتعل دافع الصاروخ الرئيس في مقطع المؤخرة ، لينطلق المقذوف PG-9 بسرعة قصوى حتى 700 م/ث قبل أن ينطفئ المحرك ويخمد . 



المدى الفعال للمقذوفات المتشظية المضادة للأفراد يمكن أن يبلغ 1000 م ، والأقصى يصل حتى 4500 م ، خصوصاً مع استخدام نمط التصويب غير المباشر . المقذوف المتشظي القياسي الذي يحمل التعيين OG-9 مجهز بعدد ثمانية زعانف مضلعة من أجل الاستقرار ، كما أن رأسه الحربي مزود بصمام تصادمي من نوع GO-2 ومتفجرات من نوع TNT زنتها 735 غرام . يبلغ وزن هذا المقذوف 3.6 كلغم ، في حين أن وزن القذيفة بالكامل يبلغ 5.5 كلغم ، وهو غير مزود بمحرك دفع صاروخي ، علماً أنه يحقق سرعة فوهة من 316 م/ث . أما بالنسبة للمقذوفات شديد الانفجار المضاد للدبابات فإن مداها المؤثر يبلغ 800 م ، في حين المدى الأقصى يصل إلى 1200 م . النوع القياسي المضاد للدبابات يحمل التعيين PG-9 ويمتلك سرعة فوهة من 435 م/ث . يبلغ وزن هذا المقذوف 2.6 كلغم ، في حين أن وزن القذيفة بالكامل يبلغ 4.4 كلغم . الرأس الحربي للمقذوف المضاد للدبابات له قابلية اختراق حتى 300 ملم في التصفيح الفولاذي المتجانس . النسخ الأحدث من الذخيرة مثل PG-9VS حققت قابلية اختراق حتى 400 ملم في صفائح الفولاذ .



لقد شهد السلاح SPG-9 أكثر من ساحة صراع ، كما شوهد في الحرب الأهلية السورية بيد مقاتلي الجيش الحر ومقاتلي المنظمات الجهادية الإسلامية . هو ليس شعبي كالقاذف RPG-7 لأنه يجب أن يصعد على عربة لنقله ، ولا يمكن حمله وإطلاقه إلا بصعوبة من الكتف .




هناك 6 تعليقات:

  1. سمعة هذا السلاح جيدة عموما ,,, و هو دقيق نسبيا و فاعليته حيدة خصوصا ضد القناصين و المدفعية المعادية ,, شهدت الحرب في سوريا الكثير من حالات استهداف المدفعية و القناصين بهذا المدفع

    ردحذف
    الردود
    1. مع أنه غير معد للحمل والإطلاق لكن ما شاء الله عليهم المقاتلين يحملونه ويطلقون به النار من على أكتافهم !!! الأفغان خلال حربهم مع السوفييت في الثمانينات هم أصحاب السبق في هذا العمل .

      حذف
  2. لايوثر في التي ٧٢ فما بالك بالابرامز هناك فيديوهات من سوريا تم استهداف التي ٧٢ جانبيا في اضعف نقطه وواصلت الدبابه القتال

    ردحذف
    الردود
    1. لا يمكن إطلاق الأحكام بهذا التجرد !! أي سلاح مهما كان مستواه أو حتى قدمه يمكن أن يدمر أعتى دبابة في العالم !! وربا كان من المفيد سرد هذه الحادثة لدبابة أبرامز أمريكية تم تدميرها في العراق بسلاح بدائي !! ففي تاريخ 17 فبراير 2007 ، دبابة من نوع M1A1 تتبع السرية C من كتيبة الدبابات الثانية ، الفرقة البحرية الثانية ، كانت تقوم بدورية من تشكيل ثنائي ، تعرضت لهجوم مباشر في غرب الفلوجة Fallujah . الهجوم نفذ من مسافة قريبة باستخدام قنبلتين يدويتين من نوع GSC-3 (سلاح مضاد للدروع بدائي مع قابلية اختراق لنحو 170 ملم) وجهت نحو المؤخرة الجانبية اليسرى لبرج الدبابة أبرامز ، مما أدى لإتلاف وحدة الطاقة المساعدة APU والتسبب في حدوث أضرار بسيطة للدبابة كما زعم حينها مصدر أمريكي مسئول !! لكن طبقاً لمصادر أخرى أكثر اعتمادية ، الهجوم أدى لتفجير مخزن الذخيرة في مؤخرة البرج واشتعال النيران بالدبابة . المخزن كان يحوي ساعة الهجوم عدد 34 قذيفة مختلفة من عيار 120 ملم . لقد تسبب الحادث في إصابة وجرح جميع أفراد الطاقم الأربعة .

      حذف
  3. شباب الدولة وحوش في العسكرية ^____^

    ميزة هذا القاذف دقته و سرعته
    لكن ما امكانية رماية القذائف المضادة للدروع بالرماية القوسية ؟

    --------------------------------
    abo hamza salah_5999

    ردحذف
    الردود
    1. هناك إيجابيات وسلبيات لنمط التصويب هذا أخي صلاح ، الإيجابيات تنحصر في إصابة الهدف بزاوية مقاربة للوضع الطبيعي لترتيب الدرع ، وبالتالي تحقيق نتائج إختراق أفضل .. السلبيات تتحدث هنا عن مستوى دقة منخفض وتقديري على الأرجح ، خصوصاً في ظل وجود رياح عرضية ، وكذلك وجود مفجر ذاتي للرأس الحربي يعيق الإستفادة من المدى الأقصى للسلاح .. عموماً هذه الأسلحة تتميز ببساطتها وتعدد إستخداماتها وتوفر ذخيرتها بشكل أرخص من غيرها .

      حذف