18‏/12‏/2014

المزيد من صور الإذلال لسلاح الدروع العراقي !!

المزيد من صور الإذلال والإمتهان .. 
ســـــــــــــــــــــــلاح الــــــــــــــــــدروع العراقــــــــــــــــــــي


المقاتلون الإسلاميون يعتلون دبابة أبرامز عراقية بعد أن هجرها طاقمها .. ويلاحظ موضع الإصابة بقذيفة مضادة للدروع على الجانب الأيمن من الهيكل .

القتال الحالي في وسط مدينة بيجي العراقية (محافظة صلاح الدين) بين القوات الحكومية وعناصر الحشد الشعبي من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية من جهة أخرى ، عرض المزيد من صور الإذلال والإمتهان servility لسلاح الدروع العراقي وعلى الأخص الدبابة "أبرامز" 
M1A1 Abrams (عقد تسليم عدد 140 دبابة وقع في شهر أغسطس العام 2008 وشمل تزويد الدبابات من مخزون الجيش الأمريكي بعد صيانتها ، بتكلفة إجمالية من 2.16 بليون دولار) .. القوات الحكومية لا تزال تتبع نفس التكتيكات غير الملائمة inappropriate tactics في معالجة الهجمات المركزة لمقاتلي الدولة على مواقعها المحصنة . فنجد ميل أكثر نحو التراجع والتقهقر وترك مركبات الجيش المدرعة غنيمة سهلة لمقاتلي الدولة الإسلامية !! وكان لا يزال بالإمكان مشاهدة الأرتال العراقية المدرعة وهي تتحرك أولياً في تشكيل صفوف متوازية على طول شوارع وطرق المدن محل الصراع . هذه التكتيكات أثبت فشلها وعدم ملائمتها كلياً للقتال في البيئات الحضرية ، حيث هددت كثافة استخدام الأسلحة المضادة للدبابات العربات المدرعة بشكل جدي وحقيقي .. عناصر الحشد الشعبي أثبتوا أنهم عالة وعبء أكثر منهم مزايا أو مكاسب ، فهؤلاء في الغالب لم يمارسوا أي نوع من أنواع التدريبات الميدانية field training الجادة منذ فترة طويلة (دورات لبضعة أسابيع قبل إرسالهم لمناطق الصراع الملتهبة) !! بعضهم لا يعرف كيفية التعامل مع الألغام الأرضية أو عبوات الطريق المرتجلة ، أو تهيئة وإعداد مواضع أكياس الرمل ، أو مواضع الرشاشات الآلية ، ناهيك عن المشاركة في عمليات القتال الحضرية . أفراد الحشد الشعبي كانوا بالكامل غير معتادين على القتال الليلي ، وهو الوقت المفضل لعمليات مقاتلي الدولة الإسلامية في المدن . هذه الوحدات ضعيفة التدريب ، جرى دفعها وتشغيلها في بيئة معركة مشوشة ومضطربة confused environment ، وفي أغلب الأحيان أفرادها كانوا غير قادرين على تعيين وتمييز الأهداف العدائية ، ففضلوا الإنسحاب والتقهقر على الصمود والمواجهة . فما نتحدث عنه هو نسبة جاهزية منخفضة لنحو كبير فيما يخص العنصر البشرى !! الجيش العراقي كما بدا في الأشهر الأخيرة ، يفتقد إلى القدرة على إيواء أو إسكان هذه العناصر بالشكل السليم ، ويعانى من مشاكل خطيرة في توفير الأغذية الكافية ودفع الأجور لهم .




بعد أسرها ، مقاتلوا الدولة قاموا بوضع وتكديس المتفجرات في هيكل الدبابة وأسفل حلقة البرج ، ومن ثم تفجيرها . 

في المقابل ، مقاتلوا الدولة المتشددون فرضوا على خصومهم تكتيكات قتال جديدة لمواجهة نقص تجهيزاتهم وانكشاف تحركاتهم . فنجدهم على سبيل المثال مارسوا تكتيك "المعانقة" hugging مع القوات العراقية الحكومية خلال هجومهم على المدينة من ثلاثة محاور ، وذلك لكي يبقوا على مقربة واتصال مباشر بهم وبالتالي تحييد المدفعية وقوة سلاح الجو لدول التحالف (هجمات سريعة مع ساعات الصباح الباكرة والإمتزاج بالتضاريس المحيطة) . مقاتلوا الدولة أرسلوا مجموعات لزرع وإعداد عبوات الطريق المرتجلة لمنع أي تعزيزات للقوى المحاصرة في المدن . وهذه زرعت المتفجرات لمهاجمة الدبابات الحكومية في كل مكان متوقع وصولها إليه . وقد قد ساهمت وسائل اتصالاتهم المتواضعة في تأمين وتسهيل هذه التكتيكات . المقاتلون أظهروا في الكثير من الأحيان شوقهم ورغبتهم للقتال الليلي ، وزرعت طلقات قناصيهم الرعب الدائم في قلوب الجنود العراقيين وعناصر الحشد الشعبي المرابطين في مواضعهم الدفاعية . المقاتلون الإسلاميين كانوا على دراية كاملة بتفاصيل تراكيب مدنهم ذات الغالبية العشائرية السنية ، مما حسن من قابلية حركتهم وطور من وسائل اتصالاتهم .






قوة الإنفجر كانت كفيلة بقذف البرج بعيدا عن قاعدته وتمزيق هيكل الدبابة العتيدة !!




المدفع عديم الإرتداد B-10 كان حاضراً في المعركة واستطاع إعطاب العديد من العربات المدرعة الحكومية !!



الهروب وترك العربات المصفحة أصبح سمة ملازمة للعديد من العلميات في مواضع اللإشتباك المباشر .. نقص الخبرة وضعف التدريب للقوات الحكومية ساهم في تعزيز هذه الظاهرة !!


نتيجة متوقعة لضعف التكتيكات وانخفاض الروح المعنوية .

هناك 10 تعليقات:

  1. نناقش قضايا قتالية وتكتيكية بحته أخي الكريم ولا نمجد جهة أو طائفة بعينها .. نعتذر عن نشر تعليقك .

    ردحذف
    الردود
    1. طيب عندي سوال ما هي الدبابة التى تستطيع الصمود امام جنود الدولة الاسلامية
      سوال عسكري

      حذف
    2. أي دبابة لا تملك أنت السلاح المناسب لمواجهتها أو لا تملك الخبره لتحييدها هي دبابة تستطيع الصمود وتوجيه الضربات القوية .

      حذف
  2. مدونه غايه فى الروعه جزاك الله خيرا على جهدك استاذ انور...
    بخصوص الابرامز اعتقد ان المجاهدين استطاعوا اعطاب الدبابه قبل تفجيرها لانها لو كانت سليمه كانوا استولوا عليها مارائيك يا استاذ انور ؟؟
    واعتقد ان اغلب المدرعات التى اخلاها الجيش العراقى تعرضت الى هجمات باسلحه مضاده للدبابات يعنى المدرعات اما معطوبه واما تدمرت تدمير كاملا لذلك فرت القوات العراقيه منها وطبعا كما اشرت ضعف الروح المعنويه واعتقد من المفترض ان الجيش العراقى اكتسب خبره قتاليه ضد المجاهدين ... ولاكن من الواضح جدا مدى استبسال المجاهدين ونجاح تكتيكاتهم فى هزيمة الجيش العراقى...

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله أخي الكريم .. الدبابة كما يبدو من الصور غير معطوبه لكن مشاكل التشغيل والصيانة لهذا النوع من الدبابات التي لم يعتاده المقاتلون الإسلاميون يفرض عليهم التخلص منها وعلى العكس تماما عندما تكون الدبابة من النوع الروسي المنتشر في سوريا والعراق وتتوافر قطع غياره وأطقمه المدربة .. الروح العراقية منخفضة لأنه لا يوجد قضية يقاتلون عليها !! وأغلب مقاتلوا الحشد الشعبي هم من أهل الجنوب والوسط الذي أضطرتهم ظروفهم المالية للإنخراط مع المليشيات في قتال أهل السنة في مناطقهم .

      حذف
  3. نعتذر عن حذف بعض التعليقات لأسباب لا تخفى على الجميع .. نسأل الله العلي العظيم نصره القريب .

    ردحذف
  4. شكرًا لمجهودك الجميل أستاذ أنور
    حبذا لو وضعت رابطًا لمشاهدة عملية طيران برج الابرامز

    ردحذف
    الردود
    1. إذا كنت تقصد رابط فيديو فللأسف لا يوجد أخي ، هي صور إقتبستها من هذا الرابط :

      http://justpaste.it/baiji_is

      حذف
  5. لماذا طار برج الابرامز ؟؟ حسب تصميم الابرامز لا يجب أن يطير البرج بسبب انفجار الذخيرة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ردحذف
    الردود
    1. نعم كما تفضلت لأن الذخيرة مخزنة في عنق البرج وهناك أبواب لتنفيس طاقة الإنفجار ، لكن هنا الوضع مختلف ، مقاتلوا الدولة وضعوا المتفجرات في الهيكل أسفل حلقة البرج مباشرة فكانت النتيجة كما ترى !!

      حذف