11‏/5‏/2014

مناطق ومواضع القتل في الدبابة T-72 .

مناطـــــــق ومواضـــــع القتــــــل فـــــي الدبابـــــــة الروسيــــــة T-72 


الأسهم الحمراء تشير إلى المنطقة المقابلة للملقم الآلي والصينية الدوارة لتخزين الذخيرة .. أي مقذوف مضاد للدروع سيضرب واقي الجنازير الجانبي ، سيعمل في الغالب على إختراقه بسهولة والوصول للذخيرة المخزنة في الملقم ، أو الذخيرة المخزنة على أرضية البرج . فمن المعروف أن مخزن الملقم في الدبابة T-72 يحتوى على تشكيلة من 22 مقذوف و22 شحنة دافع نوع Zh40 ، حيث تعبأ المقذوفات بشكل أفقي في الطبقة السفلية ، بينما شحنات الدافع تفترش الطبقة العليا . القذائف الإضافية وعددها 20 تخزن على أرضية الهيكل ، أربعة مقذوفات وشحنات دافعة propellant cases في جيوب عند الجهة اليمنى من خلايا الوقود الأمامية . مقذوفين وشحنتي Zh40 خلف مقعد القائد . مقذوفين وشحنة دفع واحدة مباشرة خلف المدفعي . وثلاثة مقذوفات على رفوف خاصة في الجانب الخلفي للهيكل جهة اليسار . هناك أيضاً ستة مقذوفات على الحائط الخلفي ، وثمانية شحنات دافع Zh40 في تجاويف خزان الوقود الخلفي ، على الأرضية وراء صينية الذخيرة . الذخيرة الوحيدة المخزنة فوق خط البرج تشمل خمسة شحنات دافع قرب موضعي المدفعي وقائد الدبابة . إصابة نافذة لهذا الموضع من الدبابة ستؤدي على الأرجح لإنفجار هائل وسحق الدبابة وطاقمها ، إذ أن معظم الذخيرة المكشوفة عرضة للإصابة والتحفيز بتأثير شظايا الاختراق ، ومن ثم يتحقق الانفجار الحتمي (الذخيرة المخزنة في الملقم الآلي عرضة أيضاً للهجوم السفلي من الألغام الأرضية المضادة للدروع) .


الأسهم الحمراء تشير لخلايا الوقود الجانبية في الدبابة T-72 . فنظام تخزين الوقود الخارجي external fuel system في الدبابة T-72 ، أثار الكثير من الجدل والتعليقات حول سهولة تعرضه للهجوم والإصابة ، مما قد يترتب على نتائج كارثية على بقائية الدبابة . فنظام محرك الدبابة T-72 مجهزة بعدد من أربعة خزانات وقود داخلية بسعة إجمالية تبلغ 705 لتر ، محمية بصفائح تدريع الهيكل ، واحدة من هذه الخزانات مثبتة على أرضية الهيكل في مقصورة الطاقم crew compartment ، بينما الثلاثة الأخرى موجودة في مقدمة الهيكل على جانبي السائق . خزانات الوقود الخارجية الخمسة الأخرى مع إجمالي سعة 495 لتر ، وهذه موزعة على طول سقف الرف الأيمن لهيكل الدبابة . جميع هذه الخزانات مرتبط بعضها البعض بأنابيب توصيل وتغذية . الاستخدام العام للدبابة T-72 أثبت ارتفاع احتمالية إصابة الخزانات الخارجية واختراق جدارها الرقيق thin-walled ، مما يترتب عليه انسكاب مادة الوقود ، مع احتمالية اندلاع النيران نتيجة الأبخرة المتولدة . إذ أن خروج السائل القابل للاشتعال وانتشاره على صورة رذاذ يختلط مع الهواء ، يمكن أن يشكل خليط قابل للانفجار في حال توفر وسيلة إيقاد ناجحة . 


الأسهم الحمراء تشير لأجزاء البرج الأقل سماكة (بالإضافة لأنظمة الرؤية والتصويب) . فمنطقة سقف البرج وجانبيه يمكن أستهدافهما بسهولة نسبية إذا ما تم الهجوم من مسافة قريبة أو من أدوار المباني المرتفعة (الرشاشة المصعدة على T-72M1 يدوية بالكامل ، فلا يمكن التحكم بها عن بعد ، أو بمعنى من داخل هيكل الدبابة) .. أما القوس الأمامي للبرج والهيكل ، فمشكوك في قدرة أسلحة RPG التقليدية على إختراقه ، ويفضل عدم تبديد الذخيرة على إستهداف هذه المنطقة شديدة التحصين .. قراميد الدروع التفاعلية المتفجرة يمكن تجاوزها بإستخدام المقذوفات المضادة للدروع ثنائية الرؤوس . بالطبع ومن باب العلم بالشيء ، الدبابة شأنها شأن الدبابات الروسية الأخرى ، تمتلك مجال بصري أو منطقة محيطة ميتة Visual dead-space . فمن مقصورة مدفعي الدبابة ، لا شيء في المستوى الأرضي ضمن مسافة 10 م يمكن أن يرى خلال 180 درجة الأمامية من دورة البرج . إذا تحرك البرج وتوجه نحو 180 درجة الخلفية ، فإن الفضاء الميت سيزداد حتى 17 م بالنسبة لمدفعي الدبابة . هذا يعني بأن المدفعيين على الدبابات T-72 (بسبب موقع البرج من الهيكل) لا يستطيعون رؤية الجنود في مواقع القتال ضمن هذه المسافات من الدبابة .. إستهداف المنطقة السقفية لبرج الدبابة في الحقيقة سيجبر الدبابات على إغلاق كواتها وفتحاتها القتالية نتيجة هذه الظروف ، وبالتالي فإن قدرة طاقم الدبابة على الرؤية واكتساب الأهداف ومشاغلتها أيضاً تنخفض كثيراً . هذا الوضع يصطدم برغبة الطاقم الطبيعية في متابعة ما يدور حول عربتهم أو ما يسمى بحالة الإدراك الموقعي Situational awareness وتمييز التهديدات المحيطة ، مما يجعلهم أكثر عرضة للاستهداف عند محاولة الظهور ورؤية الخارج . 


الأسهم الحمراء تركز على الموضع الخلفي للدبابة حيث يكمن المحرك وناقل الحركة ، بالإضافة إلى برميلي تخزين وقود في مؤخرة الهيكل بسعة إجمالية من 390 لتر . وتذكر دائماً وأنت تواجه هذه الدبابة أن القاعدة الرئيسة في قتال الدبابات بصفة عامة تتحدث دائماً عن "شاهد هدفك أولاً ، أطلق النار أولاً ، أحرز إصابتك أولاً" . هذا الموضع من الدبابة يمكن استهدافه بقنابل المولتوف (ستكون النتائج مجزية إن شاء الله) وليس بالضرورة بالمقذوفات الصاروخية المضادة للدروع .. إن الطريق الأخرى الأسهل لتعطيل دبابة معركة رئيسة (باستثناء ضربة مباشرة في منطقة ضعيفة بسلاح مضاد للدبابات) أن تستهدف الجنازير لتسجيل ما يطلق عليه "قتل الحركة" mobility kill ، أو استهداف جميع تجهيزات الرؤية البصرية الخارجية ، فالدبابة عندما تتعطل وتتوقف عن الحركة تسهل آلية تحطيمها .

عند تحقق الإصابة ، هناك ثلاثة تعابير أو مصطلحات تستخدم في أغلب الأحيان للتدليل على مستوى الأضرار الملحقة بالهدف ، قتل الحركة mobility kill ، قتل القوة النيران firepower kill ، القتل الهائل catastrophic kill . المصطلح الأول أو 
قتل الحركة يشير لخسارة العربة لقابلية الحركة ، كما هو الحال عند تحطيم وتهشيم جنازير الهدف المدرع ، بحيث يصبح الهدف ثابت وغير متحرك ، لكنه قادر على استخدام كامل أسلحته ، وقَد يكون قادراً جزئياً على الاستمرار في القتال وتوجيه الضربات . مصطلح قتل القوة النارية يشير إلى خسارة العربة لبعض قدرات إطلاق أسلحتها . وفي حالتي قتل الحركة أو قتل القوة النارية ، فإن الأضرار والتأثيرات هنا قَد تكون كاملة completely أو جزئية partially ، وهذه الأخيرة تشير إلى انخفاض قابلية الهدف على الحركة أو إطلاق النار . أما مصطلح قتل الهائل ، فإنه يشير لأضرار كارثية ، تزيل قدرة الدبابة على القتال بالكامل ، حيث يتبع الأمر عادة إتلاف وتحطيم كامل للدبابة وتجهيزاتها ، وتعطيل أنظمة أسلحتها وقتل أطقمها ..

هناك 17 تعليقًا:

  1. الله يجزيك الخير .. و الله كفيت و وفيت .. بالنسبة للقاذف ار بي جي .. معلومات قيمة و مفيدة جدا .. معظم الدبابات ما بتدير ضهرا يعني ما بتشوف غير وجها و جوانبا .. اما خلفيتا فشي كتير نادر انو تقدر تشوفو .. بالنسبة للالغام مشان اعطاب حركة الدبابة .. طبعا متل ما بتعرف بسوريا ما في الغام نظامية مع قوات المعارضة .. في عندن زيت تفجير يلي هوي بالغالب نتروجليسيرين و في الغام تصنيع محلي لتدمير الدبابة .. طبعا الالغام حاليا كلفة تصنيعا غالية كتير .. لهيك سؤالي هوي التالي .. زيت التفجير انفجارو قوي جدا بس مو مركز متل الالغام يلي فيا اقماع نحاسية هل ممكن قوة الانفجار تدمر الدبابة او تعطب جنزير ؟؟ ام التركيز ضروري مشان اختراق التدريع ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. النيتورغليسرين Nitroglycerin من المتفجرات عالية القوة والشديدة الحرارة ، حيث يمكن أن تبلغ حرارة التفجير حوالي 5,000 درجة مئوية .. وعند تحفيزها فإنها تولد موجة إهتزاز ثابتة تتكاثر خلال وسط التفجير لنحو 30 مرة أسرع من سرعة الصوت !! هي بالتأكيد مؤثرة وفاعلة جداً على قاع الدبابات خصوصاً وأن هذه المنطقة قليلة السماكة والتصفيح . نحو 10-15 كلغم من هذه المادة تفجر عن بعد أسفل قاع الدبابة كفيلة بسحق القاع وتهشيمه وقتل الطاقم .

      حذف
  2. كلام جميل جدا .. و جزاك الله كل خير .. هلأ طبعا عندي اسئلة و رح رقمها مشان تجاوبني عليها ..
    1- هل هناك علم عسكري متخصص في المتاريس و التحصينات و الخنادق و هل يمكن ايجاد كتب عن هذا الشيء ؟
    2- هناك احد الثوار الليبين نشر طريقة لايقاف الدبابة بوضع بطانيات مبللة بالزيوت فتعلق بالجنزير و عندها يمكن اشعالها باي طريقة .. هل مثل هذه الطرق مفيدة؟
    3- برأيك الشخصي ما هي افضل التكتيكات الدفاعية التي يمكن ان تستخدمها المعارضة السورية في المناطق المحاصرة مع ضعف امكانيات التسليح؟
    4- في احدى الفيديوهات لقناة روسية يتحدث المراسل الروسي عن مدفعية اكاسيا .. ماهية مواصفات هذه المدفعية و هل هية مدفعية مباشرة متل ضربة الدبابة ام ان قذيفتها قوسية .. ؟
    5- احد انواع المدفعية لدى النظام تضرب من المرتفعات .. يسمع لقذيفتها انفجار في الهواء قبل ان تتجه الى هدفها و يطلق عليها فوزديكا و حسب المعلومات يبدو انها مدفع محمول على مجنزرة .. ما مدى خطأ الاصابة في هذا النوع من المدفعية .. و هل يمكن ان تضرب من مسافة قريبة .. يعني ان تكون بعيدة عن ميدان المعركة ب 2 كيلو متر مثلا؟

    ردحذف
    الردود
    1. 1- عليك بكتيبات الجيش على هذا الرابط http://www.globalsecurity.org/military/library/policy/army/fm/90-7/fm90-7_c1_2003.pdf

      زائدا هذا http://www.survivalschool.us/wp-content/uploads/fm-5-34-engineer-field-data.pdf

      2- هذا الكلام غير صحيح وهو أشبه بالدعابة !!

      3- في المدونة عدد من المواضيع التي تتناول فرق قتل الدبابات وتكتيكات القتال داخل المدن ، يمكن لرجال المعارضة السورية الإستفادة منها كثيراً ، والأفضل تشكيل فرق صغيرة العدد (10-15 رجل) يناط بها تنفيذ مهمات خاصة خلف خطوط العدو وإرباك منظومات إسناده . الخنادق والسراديب الأرضية للتنقل وعمل الكمائن تكتيك ناجح على مر العصور .

      4- أنت تسأل عن المدفع الروسي ذاتي الحركة 2S3 Akatsiya وهو مدفع هاوتزر (قوسي) من عيار 125 ملم .ز طاقم المدفع يتكون من 4–6 رجال في مقصورة محمية نسبياً من نيران الأسلحة الصغيرة . مدى الإطلاق أقصى يمكن أن يبلغ 18.5 كيلومتر مع شحنات الدافع التقليدية ، أو 24 كيلومتر عند إستخدام مقذوف مع شحنة صاروخية مساعدة .

      http://en.wikipedia.org/wiki/2S3_Akatsiya


      5- أنت تسأل عن المدفع القوسي 2S1 Gvozdika وهو من عيار 122 ملم . وهو كسابقه ذاتي الحركة .. هذه الأسلحة بشكل عام تستعين بأنظمة للسيطرة على النيران لذا هي تتميز بدقة نسبية .. أما بالنسبة للضرب من مسافة 2 كلم ، نعم هو قادر على ذلك ، خصوصاً أن المدفع يمكن تحريكه بين الزوايا -3 إلى +70 .

      حذف
    2. الكتب اكثر من رائعة .. الله يقدرني و استوعب كل شي مكتوب فيا .. جزاك الله خيرا

      حذف
  3. أستاذ انور عندما تتكلم عن عملية قتل الحركة ، أتمنى ان توضع أي نوع من انواع المعركة مفيدة مثلاً معارك مدن معركة صحراوية معركة هجومية !! فعادة في قتال المدن تقوم الدبابات بالتغطية النارية بشكل فوري عن الدبابة المعطوبة بل يمكن ان يتحول رامي القاذف الى هدف لو حاول ضرب الدبابة مرة أخرى لتدميرها وكشف موقعه وهذا حصل كثيراً في الحرب السورية ، بالنسبة لأنفجار خزان الوقود الخارجي عن تجربة وليس عن خبرة اقول لك ان تأثير انفجاره لا يتعدى تأثير انفجار الدروع التفاعلية للدرع الخارجي وخطورته فقط لو اكمل الخارق طريقه وحدث خرق في الدرع الأساسي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم .. الدبابات وعموم الدروع دائماً ما تكون خصم ضعيف خلال قتال المدن .. فقدرتها على تحديد مكامن الخطر ومواضع الكمائن تكون محدودة ، ومع دخان وضجيج المعركة يصعب عليها الإحاطة بالموقع الذي تقاتل منه .. كشف موقع الرماة بين ركام المباني المدمرة هو عملية أشبه بالبحث عن أبرة في كومة قش ، ولا خلاف على هذا الرأي بين منظرو الحرب المدرعة في التضاريس الحضرية . بالنسبة لموضوع إنفجار خزان الوقود الخارجي عند الإصابة ، فقضية ثقب الهدف دائماً واردة ، وعندما يتحقق هذا الأمر فإننا أمام إحتمالية أكبر لحدوث إنفجار أكبر بعد الإمتزاج مع الأبخرة الناتجة عن خلية الوقود .

      حذف
  4. عادة في الحرب الحضرية ، تكون هناك غرفة عمليات موجودة في مكان مرتفع كاشف مسرح العمليات بالكامل ، وقائد الدبابة بعتمد على ارشادات غرفة العمليات اكثر من ما سميته في مقالك (حالة الأدراك الموقعي) ، غرفة العمليات تعتمد على قناصة منتشرين في الأبنية وعلى ما يسمون عناصر تحديد نيران المدفية وهم عناصر تابعين عادة لأستخبارات الجيش ، قس أيضاً ان اطلاق RPG صعب تحديده بسبب سرعة اطلاقه ولكن بالمقابل غير فعال كدقة ، ولكن اطلاق صاروخ موجه من الجيل الثاني بسرعة 250 مترز بالثانية ممكن رصد موقع الأطلاق بسهولة بسبب بطىء الصاروخ نسبياً قبل ارتطامه بالهدف وهنا نقطة ضعفه ان المنصة مثيتة على الهدف الى حين وصول الصاروخ للهدف وهنا لا نتكلم عن هروب من غرفة الى غرفة بعد عملية الأطلاق ليتذاكى ويلاعب الجيش بل درز المبنى بالكامل وتدميره عن بكرة ابيه ، بالنسشبة لخلايا الوقود الخارجية في الدبابات الروسية T-72 يضعوا شيء اسمه صمامات لعدم عودة الوقود فور اشتعاله الى الخزانات الأخرى الداخلية ، حدثت حالة ان كانت احدى الصمامات خربانة وانفجرت الدبابة فعلاً كما تقول ولكن هذه حالة شاذة ولا نحكم على الفكرة كنقطة ضعف للدبابة من عطل او اهمال الطاقم اللوجستي للدبابة بعدم الأنتباه للعطل ، حسب معلوماتي الفرنسيين اشبعوا هذا الجانب بحثاً واستنتجوا ان انفجار الوقود الخارجي ليس خطراً وطبقوا المبدأ على دبابات اللوكليرك ، وهنا نتكلم عن خزانات قريبة من المحرك

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله أخي الكريم مرة أخرى .. في الغرب يستخدمون مصطلح آخر أكثر تحديد من تسمية "غرفة العمليات" التي ذكرت ، يطلق عليه "المراقب الأمامي" forward observer .. وبغض النظر عن التسمية فقد شوهد هذا المصدر خلال العمليات العسكرية في التضاريس الحضرية السورية . مهام هذا المراقب ترتكز على تحديد مصادر النيران المعادية والتحذير من مواضع الكمائن ، بالإضافة إلى توجيه النيران الصديقة نحو الأهداف النقطوية point targets .. مع ذلك مهام هذا الفرد لا تتسم بالبساطة والمثالية لأقصى حد ، وقدرته على تحديد مكامن الخطر محدودة كونه يجلس في موقع خلفي متأخر وليس في موقع متقدم وسابق لحركة التشكيل المدرع . في المقابل ، تستطيع فرق القوات الكامنة والمتحصنة في المدينة الحركة خلسة وبشكل مستتر إلى مواقع الاشتباك والكمائن دون إنذار المهاجمين . فهم يستطيعون التقدم فوق أو حول أكثر أنماط التضاريس الحضرية بسهولة نسبية ، وبغض النظر عن حجم الأضرار الملحقة بالمباني المتوافرة . هم يمتلكون رؤية جيدة وأكثر إحاطة لساحة المعركة all-round vision ، ويمكن أن يشغلوا أهدافهم بنيران أسلحتهم الخفيفة تحت جميع الظروف تقريباً .. وبالنسبة لإستخدام الصواريخ المضادة للدروع ، فإن هذا الأمر يكون محدود لأقصى حد في المدن ، وذلك لأن مديات الإشتباك عادة ما تكون منخفضة ولا تتجاوز في أفضل الأحوال 200-300 م فقط (مع وجود بعض الإستثناءات) ، لذا يفضل اللجوء للأسلحة الكتفية .. وعادة ما تختار وحدات القوات المتحصنة مواضعها الدفاعية لتكون داخل تفاصيل المدن بدل الحافات والأطراف ، وهذا يوفر لها حماية ممتازة من نيران الدبابات والمدفعية المباشرة المؤثرة . إذ تقوم تكتيكات عمل عناصر هذه الوحدات على الانتشار في الخط الأمامي الرئيس للمقاومة ، وإعداد الكمائن المتقدمة ، خصوصاً في المواضع القريبة المتوقعة من خط سير العربات المدرعة المعادية .

      نأتي للجزئية الثانية التي أثرتها وتخص مخزون وقود الدبابة الخارجي ، ونحن هنا حقيقة لا نتحدث عن إشتعال ذات الوقود بل الأبخرة الصادرة عنه والناتجة عن إختراق مقذوف معادي حاوية التخزين !! ولمزيد من التبسيط نقول أن الفكرة الرئيسة في مواجهة خطر النيران الناتجة عن الوقود (عند الإصابة بشظية أو مقذوف) تكمن في تجنب الوصول لمرحلة "نقطة الوميض" أو flash point . ونقطة الوميض لسائل سريع الاشتعال هي أدنى درجة حرارة يمكن أن يتشكل عندها بخار الوقود لتوفير مزيج مناسب مع الهواء يكون معها الخليط قابلاً للاشتعال . وعند درجة الحرارة هذه يمكن إيقاف أو تجنب اشتعال البخار vapor بعد إبعاد أو إزاحة مصدر الإيقاد (لا يتعلق الأمر بدرجة حرارة مصدر الإشعال أو السائل المحترق التي تكون أعلى من ذلك بكثير) . تستخدم نقطة الوميض كثيراً كسمة توصيف للوقود السائل liquid fuel ، ولكنها تستخدم أيضاً لوصف السوائل التي قد تكون عرضة لخطر الاشتعال (بمعنى تلك التي لا توصف تلقائياً كوقود) . فلكل سائل سريع الاشتعال ضغط بخار vapour pressure ، الذي يتبع درجة حرارة ذلك السائل . وعند ارتفاع درجة الحرارة ، فإن ضغط البخار يزداد ، ومع زيادة ضغط البخار ، فإن تركيز بخار السائل القابل للاشتعال في الهواء يزداد أيضاً . لذلك ، تقرر درجة الحرارة نسبة تركيز بخار السائل القابل للاشتعال في الهواء .

      حذف
  5. سوف اقول لك نقطة ضعف غير تقليدية ومن الحرب السورية بانت ولم يعرفها الروس ، زاوية المدفع 2A46M هي بين -5 و +15 ، حسب كتيب تعليمات الجيش ، وقوة ضغط القذيفة داخل حجرة اطلاق النار في المدفع 5100 بار ، حدثت حالة ان اتى امر عسكري بتدمير طريق عادية تحته نفق ، ابتعدت الدبابة قليلاً انزلت مدفعها -5 حسب الكتيب واطلقت النار ، يعني على لحظة كان انفجر المدفع بالدبابة فلم يتحمل المدفع -5 ، ولم نعرف السبب هل هو انتهاء عمر المدفع ام الزاوية قاسية على المدفع ، بل كانت ردة فعل المدفع ان مال البرج كلياً لجهة اليمين تلقائياً من ارتداد ضغط القذيفة ، طبعاً من الحالات النادرة جداً ان تستخدم السبطانة في -5 ولكن حصلت وتم التعميم -3.5 كحد متوسط لحين فهم ما حصل!!!

    ردحذف
    الردود
    1. مدافع الدبابات السورية في المجمل من النوع المتقادم ، وأعني بذلك النسخة 2A46M التي طورت في الثمانينات .. هذه المدافع قادرة على تحمل ضغوط قصوى حتى 6500 بار ، مقابل 5100 بار للنسخ الأقدم من السلاح .. عموماً هناك أنواع كثيرة ، أحدثها النسخة 2A46M5 التي جرى تطوير سبطانة جديدة لها باستخدام سبائك محسنة ، خفضت الاهتزازات لحد كبير ، مع إضافة بطانة من طلاء الكروم chromium-plated أكثر تماسكاً ، بالإضافة لتيسير قابلية استبدال سبطانة المدفع وحلقة العقب بسهولة نسبية ودون الحاجة لنزع برج الدبابة كاملاً . كما جرى مرة أخرى تحسين توجيه السبطانة في قاعدة حضنها على البرج لتقليل الاهتزازات .

      حذف
  6. استاذنا انور بالنسبة لخزين الوقود الخارجي لا اقصد نقطة اشتعاله بل اقصد اشتعاله فعلياً في اسوء الحالات لن يؤذي الطاقم في حال اشتعاله اكثر مما تفعل كونتاكت-5 ، الا اللهم اذا تم اختراق فعلي للدرع الى مقصورة الطاقم وهنا ممكن الأبخرة تدخل وتحرقهم كما تفضلت ولكن غير ذلك لن تؤثر بالطاقم ابداً ، واحتمال وجود مشاة حول الدبابة احتمال ضئيل ، بالنسبة لما تقوله من فرق المضادة للدروع نعود الى حلك اساساً وهي المشاة ثم المشاة ثم المشاة المساندة للدبابات فهم لا يتفرجون بل يراقبون الميدان بشكل جيد اما RPG لم تثبت قوتها امام T-72 ولهذا استعانوا لاحقاً بالصرب لتمرير M-79 OSA وأيضاً فشل رغم انه ممتاز لحرب شوارع فأدخلوا حالياً التاو ، واهمس في اذنك انهم يخافون على المنصة اكثر من خوفهم على حياتهم ويصوروا كل عملية ويرسلوها الى قيادتهم ، بل حتى يتجنبوا وضعها في الخطوط الأمامية خوفاً من سقوطها في يد الجيش السوري ، ولكن له نقطة ضعف فهو ميت بحدود 30-50 متر وبالتالي لا يصلح لحرب شوارع بغض النظر عن خوفهم على المنصة ، أيضاً الصاروخ مع المنصة كلفته مع نقله وادخاله اكثر من الدبابة نفسها حيث اشترت سوريا الدبابة بالكامل بمبلغ مليون دولار للدبابة الواحدة

    ردحذف
  7. سلاح RPG سلاح جيد ويستطيع ثقب أي جزء من الدبابة T-72 بإستثناء المقدمة حيث أثخن التدريع .. عموماً أنا حالياً أعد دراسة عن مضادات الدروع في الحرب السورية وسأضعها قريباً في المدونة ونكمل حوارنا إن شاء الله .

    ردحذف
  8. هل ناظور ال T-72 يمتلك خاصية التكبير والتصغير اقصد zoom in zoom out الخاص بالرامي

    ردحذف
    الردود
    1. نعم أخي الكريم .. أدوات التهديف والتصويب للرامي في الدبابات T-72 تتضمن منظار ليلي نشيط عامل بالأشعة تحت الحمراء من نوع TPN-1-49-23 مثبت في الجهة اليسرى للمنظار الرئيس ، وكذلك منظار نهاري رئيس للرامي من نوع TPD-K1 مدمج معه محدد مدى ليزري . هذا المنظار يعرض قوة تكبير لنحو 8 أضعاف ، بينما يوفر المنظار الليلي قابلية تكبير لنحو 5 أضعاف .

      حذف
  9. ماهي سماكة برج الدبابة ؟

    ردحذف
    الردود
    1. سماكة البرج غير متماثلة وتختلف بإختلاف الموضع (المقدمة والجانبين والموخرة والسقف) ، وكذلك نوع الدبابة وتاريخ دخولها الخدمة !! مصدر للمراجعة :

      https://thesovietarmourblog.blogspot.my/2015/05/t-72-soviet-progeny.html

      حذف