5‏/1‏/2014

الرمــي من وضــع التنقــل والحركــة .

دبابــــــــة المعركــــــــة الرئيســــــــة
الرمــــــــــي من وضـــــــــــــــع 
التنقــــــــــــــــل و
الحركـــــــــــــــــة



الحملة الأفريقية في الحرب العالمية الثانية كشفت الحاجة لثبتت المدفع وإطلاق النار بدقة من الدبابة خلال التحرك على تضاريس وعرة rough terrain . الأطقم أجبرت لإيقاف الدبابات بشكل مؤقت للتصويب بدقة على أهدافها ، وبذلك هي وفرت فرصة جيدة لمدفعيي العدو لالتقاطها بسهولة كأهداف ثابتة . لاحقاً مثبت أو موازن ارتفاع elevation stabilizer من شركة "وستنغ هاوس" وضع قيد الاستخدام في الدبابة المتوسطةM4  ، ثم بعد ذلك في سلسلة الدبابات الأخرى ، التي تضمنت الدبابة الخفيفة M5 والدبابة المتوسطة M26 . إن تحقيق أقصى حد من الفوائد والمزايا للدبابة المتحركة مع استقرار السلاح الرئيس على الأراضي الوعرة ، أصبحت هدفاً أساسياً للتصميم لدى الكثير من الدول منتجة الدبابات بعد الحرب العالمية الثانية .
 

تتسبب حركة تنقل العربات المدرعة حول محوريها الطولي والعرضي أثناء عبور التضاريس غير المستوية uneven terrain ، في نشاط وتأرجح غير مرغوب فيها للأسلحة المصعدة فوقها . هذا التأرجح والتمايل يجب أن يقلل ويخفض للحد الأدنى إذا ما أريد لهذه الأسلحة التي تطلق النار من وضع الحركة fired on move والحصول بالتالي على فرصة مرتفعة لإصابة الهدف . رماة المدافع في الدبابات توقعوا التعويض عن حركة العربة هذه ، خصوصا في مستوى الارتفاع ، وذلك بإدارة الأسلحة في الاتجاه المعاكس للحركة الزاوية angular motion للعربات . لكن الحاصل في هذه التذبذبات أنها تحدث عموماً في الترددات التي تتجاوز ردود الأفعال الإنسانية الممكن تحملها أو مجاراتها . في الحقيقة تردد حركة العربة يقع ضمن حدود من 0 إلى 3 أو 4 هيرتز ، بينما نطاق الاستجابة مع المشغل البشري لا يتجاوز حدود 0.5 هيرتز . على أية حال ، تأثيرات حركة العربة يمكن تقليلها وتخفيضها في ظل استخدام تقنية منظومات استقرار السلاح stabilisation systems ، التي صممت للمحافظة على توجيه سبطانة السلاح الرئيس نحو هدفها ، بالرغم من درجات التأرجح والميلان التي تواجهها العربات المتحركة . لقد صممت هذه الأنظمة لتعمل بالتزامن مع استخدام أجهزة حفظ التوازن والاتجاه أو الجيروسكوبات gyroscopes لتحسس وتدارك حركة الأسلحة نسبة إليها ، وتعويض المتغيرات في موقع المركبة بسرعة كافية ، وبالتالي قيادة الأسلحة بطريقة أكثر دقة . لقد انحصر عمل هذه الأنظمة في شكلها الأبسط ، بالتحكم في ارتفاع وتأرجح سبطانة السلاح الرئيس ، حيث تتضمن في تركيبها الداخلي نظام حلقة أو دائرة مغلقة للمؤازرة closed-loop servo ، مع مقدر جيروسكوبي صعد على المدفع لتحسس سرعته الزاوية .



وعند أي اختلاف بين هذه السرعة وتلك المأمورة من قبل المدفعي ، يعمل محرك مساعد أو مشغل servo motor (أداة كهروميكانيكية electro-mechanical تعمل على تحسس واستشعار أخطاء التغذية العكسية السالبة ، ومن ثم تصحيح أداء الآلية والسيطرة على الموقع الميكانيكي) على إدارة السلاح ، وهكذا بالتالي تخفيض الاختلاف أو الخطأ الزاوي ، مما يبقي السلاح على ارتفاع ثابت . أنظمة من هذا النوع استخدمت في أغلب الدبابات الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية ، حيث كانت البداية لتقديم منظومات استقرار السلاح ، كما أنها استخدمت أولاً في الدبابات السوفيتية T-54 . في البداية كان هناك نقاش وخلاف حول المحافظة على تثبيت واستقرار الأسلحة فقط في محور الارتفاع elevation axis ، خصوصاً مع كون حالات التذبذب والتأرجح حول المحاور الأخرى قليلة جداً ، لذا هي كانت أقل أهمية للعربة . لكن المستخدمين ورماة الدبابات أكدوا على أهمية مراعاة الاضطرابات حول المحور العرضي أو الجانبي للبرج traverse axis والتي لم تكن بسيطة أو ضئيلة ، لذا باستثناء أنظمة الاستقرار الأصلية ، فإن جميع الدبابات الأخرى ثبتت أبراجها في زاوية السمت بالإضافة إلى تثبيت الأسلحة في زاوية الارتفاع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق