الصفحات

29‏/5‏/2014

صاروخ كورنيت يدمر دبابة أبرامز عراقية !!

صــــــاروخ كورنيـــــــت يدمــــــــر دبابـــــــة أبرامـــــــز عراقيــــــــة !!


عرضت إحدى الكتائب الإسلامية الجهادية أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام شريط فيديو جديد لعملياتها في العراق أطلقت عليه "صليل الصوارم 4" . ومن ضمن فقرات هذا الشريط يوجد مقطع لصاروخ موجه مضاد للدروع هو على الأرجح من نوع "كورنيت" AT-14 Kornet يضرب الجهة اليمنى من برج دبابة عراقية من نوع M1A1 متوقفة خلف حاجز رملي . الصاروخ إستطاع ثقب صفائح التدريع خلال أثخن المناطق تحصيناً في الدبابة ، لتخرج بعد ذلك كرة نارية هائلة تشير لشدة الأضرار التي لحقت بالهدف ، وعلى الأرجح تدميره بعد إشتعال النيران !! الشريط أو المقطع أثار الكثير من التساؤلات حول قدرات دروع هذه الدبابة التي يفترض أنها تحوي تشكيلة من المواد والتراكيب الطبقية عالية القسوة ، خصوصاً بعد أن كسب تدريع المركب سمعته الرائعة خلال حرب الخليج الأولي العام 1991 وعمليات عاصفة الصحراء ، عندما أثبت فاعليته في حماية أطقم الدبابات الأمريكية من نيران العدو المباشرة .. في الحقيقة التدريع الجبهوي المتعلق بمقدمة برج الدبابة القياسية M1 (نسخة العام 1980) قدرت سماكته ونقلاً عن بعض المصادر بنحو 663 ملم . توزيع هذه المنطقة مرتب كما يعتقد بالشكل التالي : 62 ملم للصفيحة الفولاذية الخارجية + 500 ملم لتراكيب المصفوفة الداخلية + 101 ملم لصفيحة الحجز الفولاذية في المؤخرة . الزيادات اللاحقة في سماكة الدروع والمرتبطة بالنماذج الأحدث من الدبابة أبرامز كانت تنصب في الغالب على زيادة سماكة تراكيب المصفوفة وتعزيز قوتها ، في حين تمت المحافظة على سماكة الصفائح الفولاذية في مقدمة التدريع وفي مؤخرته . القراميد أو البلاط الخزفي في المصفوفة أعتمد بشكل رئيس على مركب أكسيد الألمنيوم aluminum oxide (ألومينا Alumina) ذو النقاوة العالية ، والذي تمتع ببعض الخصائص الفيزيائية والميكانيكية المميزة ، مثل المقاومة الكيميائية الجيدة ، مواجهة درجات الحرارة المرتفعة ، مقاومة الصدمة الحرارية ، مقاومة نسبية جيدة للتصدع crack resistance ، بالإضافة إلى الكثافة العالية . نسخ الدبابة الأولى كانت قادرة عند مقدمة البرج وفي أقوى نقاطها على توفير حماية مكافئة لنحو 420 ملم من الفولاذ المتجانس تجاه مقذوفات الطاقة الحركية KE ، ونحو 800 ملم تجاه المقذوفات شديدة الانفجار المضادة للدبابة HEAT التي تعمل وفق تأثير مونرو Monroe effect . مقدمة هيكل الدبابة في أقوى نقاطه كان يوفر حماية مكافئة لنحو 380 ملم تجاه مقذوفات الطاقة الحركية ونحو 700 ملم تجاه مقذوفات HEAT .. نماذج الدبابة الأحدث M1A1/M1IP التي ظهرت العام 1984/1985 أعيد معها تصميم البرج وزيادة سماكة التصفيح للمقطع الأمامي armor thickness ، مما زاد معه من وزن الدبابة لنحو أربعة أطنان قياساً بالنوع الأول . هذه الدبابات كان يعتقد أنها تتحصل في مقدمة أبراجها على حماية مكافئة لنحو 450 ملم من الفولاذ المتجانس تجاه مقذوفات الطاقة الحركية ، ونحو 900 ملم تجاه مقذوفات HEAT . وبالنسبة لمقدمة الهيكل فقد كانت توفر حماية لنحو 470 ملم تجاه مقذوفات الطاقة الحركية ، ونحو 800 ملم تجاه مقذوفات HEAT .



أما بالنسبة للصاروخ الروسي كورنيت ، فقد صمم هذا السلاح لتدمير كافة دبابات المعركة الرئيسة التي في الخدمة الآن ، بما في ذلك تلك المجهزة بدروع تفاعلية متفجرة ERA ، حيث جهز الصاروخ برأس حربي ترادفي زنته 7 كلغم (وزن الشحنة المتفجرة 4.6 كلغم) مع صمامه تصادمية . وهو ذو شحنة مشكلة ثنائية الرؤوس tandem shaped charge ، قادرة على اختراق نحو 1000-1.200 ملم من التصفيح المتجانس أو 3000 ملم من الخرسانة المسلحة .. الهجوم وفق بعض الشواهد أتاح لرأس الصاروخ الحربي تجاوز دروع مقدمة البرج والوصول لمخزن الذخيرة الخلفي وربما ثقب حاجز الوقاية الفولاذي !! إذ 
تحوي الدبابة أبرامز مخزون من 40 قذيفة لصالح مدفعها الرئيس من عيار 120 ملم . من هذه الذخيرة عدد 34 قذيفة توضع في مخزن خاص في عنق البرج مع أبواب فولاذية تنفجر للخارج عند تعرضها للهجوم ، بالإضافة على حاجز درعي armour bulkhead انزلاقي داخلي يفصل هذا المخزن عن حجرة القتال (باب مخزن الذخيرة يبدأ بالانغلاق تلقائياً بعد ثانيتين من رفع المحمل ركبته عن مفتاح التنشيط الجانبي وانتزاعه القذيفة من رفها) بحيث يضمن أن طاقة الانفجار سوف توجه للأعلى بدل التوجه لمقصورة الطاقم ، وبالتالي إتاحة فرصة أفضل للطاقم للهروب والابتعاد . إن احتمالية إصابة هذا المخزن تكون عالية جداً ، خصوصاً مع هجوم خلفي في بيئة عدائية حضرية ، لكن الطاقم سوف يحصلون على فرصة أكبر للنجاة حتى في حالة انفجار كامل مخزون الذخيرة . أما مع هجوم داخلي ، فإن فرص النجاة تنخفض على الأرجح لأقصى حد .



لتحميل ملف الفيديو كاملا (أو مشاهدته مباشرة في الرابط الأخير) :

https://archive.org/download/al_saleel_4/SaleelSawarim.mp4


https://archive.org/download/as_sawarim_4/SaleelSawarim.mp4


http://www.youtube.com/watch?v=qIr-rj8YrTk

هناك 10 تعليقات:

  1. صاروخ كورنيت والدليل انه لا يوجد مصباح الاشعة تحت الحمراء

    ردحذف
    الردود
    1. بالإضافة لوجود أربعة زعانف إتزان وليس ثلاثة كما في الميتس أم .. عموماً الوميض أو اللهب الصادر عن العوادم الجانبية
      يمكن أن تخدع المراقب ويظنها شعلة خلفية !!

      حذف
  2. ....ربما تقصد الجبهه اليسرى من مقدمة البرج..!! عموما أنا شاهدت الفيديو عدة مرات وقمت بأعدته كثيرا لتبيان موضع الأصابه بصوره دقيقه, وقد تبين لي والله أعلم بأن الجزء الذي اصابه صاروخ الكورنت هو "الجانب الأيسر " للبرج وليس مقدمة البرج أثخن أجزاء الدبابه وذلك اعتمادا على زاوية سبطانة الدبابه المتجه لليمين بصوره واضحه....

    أرجو التدقيق والتأكد

    ردحذف
    الردود
    1. نعم أخي .. وبالنسبة للمشاهد الجهة اليمنى .. المقذوف أصاب مقدمة البرج ولا شك في هذا ، وربما رابط الصورة للأسفل يقدم المزيد من التوضيح .

      http://im62.gulfup.com/bEvyWT.png

      حذف
  3. بعد المشاهده والتدقيق ,نعم كلامك صحيح أخ أنور..... الكورنت اصاب مقدمة البرج ولاشك في ذلك , وقد يتبادر للذهن أن النسخه العراقيه من الأبرامز الM1A1 ..هي نسخه ذات تدريع جبهوي مخفض قياسا بالنسخ الأحدث من الأبرامز , والسؤال هو...هل هذا الأمر سيشكل فارق جوهري وملموس مع الكورنت إذا تكرر نفس الموقف مع تلك النسخ من وجهة نظرك..؟

    ردحذف
    الردود
    1. بالتأكيد .. نحن نتحدث عن صاروخ بقدرة إختراق 1000-1200 ملم من الفولاذ المتجانس ، لذلك الدبابة في أقوى نقاطها ستكون ضعيفة وقابلة للإختراق كما شاهدنا مع هذا الهجوم ، أما إذا جاءت الإصابة من موضع آخر للدبابة ، فالآثار ستكون بلا شك رهيبة على العربة والطاقم .. الإختيار العراقي لهذه النسخة لم يكن موفق ، والحل إما بتزويده بدروع تفاعلية متفجرة أو بمنظومة قتل سهل/صعب ، ناهيك عن إستخدام تكتيكات قتال حديثة تراعي تفاصيل وشروط معركة الدروع في التضاريس الحضرية .

      حذف
  4. تحية أستاذ انور اظن فيه بعض المبالغة ان يتم اختراق الدرع الأمامي والوصول لخزين الذخيرة الخلفي واختراق الدرع الفولاذي بمعنى اختراق البرج من اوله لآخره كل هذا ولم يخفّ ضغط النفاث!! اعتقد ان الوقت والدراسة الميدانية الموثوقة كفيلة بمعرفة الحقيقة كاملة ، اما قصة الدروع المتجانسة و 1300 ملم فهذه غير ثابتة اطلاقاً فكل دولة لها سر قومي في تصنيع الدروع ومتانتها وتصفيفها وبالتالي دروع دبابة روسية غير دروع دبابة امريكية غير دروع اسرائيلية وهكذا ، ف 1300 ملم لا تعني شيء عملياً او قسها على الدروع الروسية ، اخيراً عندي سؤال ((بريء)) من أين اتوا بالكورنيت ؟

    ردحذف
  5. دائما ما نضع الفرضيات والإحتمالات لما يمكن أن يكون حدث بالفعل ، وتبقى الحقيقة مبهمة وخافية حتى تتوضح من قبل أبطالها !! أحتمال آخر يتحدث عن فتح باب التخزين الخلفي لحظة ضرب الدبابة ، أو أن النفاث أو حتى الشظايا الناتجة عن الإختراق ضربت قذيفة كان يحملها ملقم الدبابة !! ومع ذلك ، الحقيقة المؤكدة أن الرأس الحربي للصاروخ إستطاع ثقب دروع مقدمة برج الدبابة والنفاذ منها ، وإستطاع النفاث والشظايا إشعال عدد من الذخيرة الداخلية المخزنة ، ناهيك عن هلاك الطاقم شبه المؤكد .. وبالنسبة لملاحظتك ، فإنني أستطيع القول أن النفاث يستطيع عادة إذا لم يواجه أية عقبات ، المحافظة على شكله لمسافة تتراوح بين 1.5 متر بالنسبة للشحنات صغيرة الحجم ، إلى بضعة أمتار لشحنات المقذوفات المضادة للدبابات الكبيرة نسبياً . وإلى ما بعد هذه المسافة ، النفاث سيتعرض للتفرق والبعثرة .. بالنسبة لسماكة الدروع المكافئة والخاصة بدبابات المعركة ، نعم لكل دولة أسرارها ولكن بعض المواقع تضع تقديرات أقرب للحقيقة وإن كانت هذه ليست من المسلمات .. مصدر الصاروخ سوريا أخي .

    ردحذف
  6. أستاذ انور عندنا لك سؤال من فضلك ، هل فعالية الأختراق وضغط النفاث في قذائف الطاقة الكيميائية تتأثر بالمعدن المكوّن للقمع ام هو قاعدة ثابتة بمبدىء تشارلز مونرو ، وقد سمعت من بعض المصادر ان الكورنيت يدخل في تكوينه عنصر يسمى الزئبق الحراري فهل لديك معلومات عن هذا الموضوع ، ونحن هنا لا نتكلم عن زاوية انفراج القمع النحاسي بل نتكلم عن طبيعة المعدن نفسه في اطالة ضغط النفاث

    ردحذف
    الردود
    1. بداية يلتزم التوضيح أن فكرة البطانة لا تعود لمونرو ، بل إلى المهندس الكيميائي السويسري هنري موهابت ، حيث جاء هذا الرجل بفكرة وضع بطانة داخلية في أواخر العام 1935 كاكتشاف عرضي على ما يبدو ، وكما هو الحال مع العديد من الاكتشافات الأخرى المهمة (رغم أن هناك من ينسب هذا الفضل للألماني فرانز تومانك Franz Thomanek) ، حيث أجرى اختباراته بالمخاريط الفولاذية المجوفة hollow steel cones في الزوايا من 22 وحتى 45 درجة ، وسجل براءة اختراعه في تاريخ 9 نوفمبر العام 1939 . وفي الحقيقة ، ينسب البعض لهذا العالم الفضل في تطوير الشحنة المشكلة بمعناها الحديث .. أما بالنسبة لفاعلية النفاث وسرعته القصوى فهذه ليست ثابته ، وما يحددها عناصر كثيرة مثل نوع المادة المتفجرة وكتلته ونوع مادة البطانة وسماكتها وزاوية المخروط ... وهكذا . وبالتأكيد عمق الإختراق وطبيعة تشكيل الثقب ترتبط إرتباط وثيق بالمادة المستخدمة كبطانة !! على سبيل المثال ، أثبتت الإختبارات التي أجريت لاستكشاف تأثير بطانة مخروط مصنعة من مواد مختلفة وبسماكة 1 ملم ، على كفاءة شحنة المشكلة من عيار 76 ملم ، فتبين الآتي : مع بطانة من مادة النحاس Copper الذي تبلغ كثافته 8.8 غرام/سم3 ، يمكن توفير عمق اختراق حتى 7.5 بوصة عند مسافة المباعدة القصوى مع ثقب دخول بقطر 18 ملم . اختبار آخر مع بطانة من الفولاذ Steel الذي تبلغ كثافته 7.8 غرام/سم3 ، أمكن توفير عمق اختراق حتى 5.0 بوصة ، مع ثقب دخول بقطر 16 ملم . بطانة من مادة الخارصين Zinc الذي تبلغ كثافته 7.2 غرام/سم3 ، يمكن توفير عمق اختراق حتى 4.5 بوصة ، مع ثقب دخول بقطر 22 ملم . بطانة الألمنيوم الذي تبلغ كثافته 2.7 غرام/سم3 ، يمكن توفير عمق اختراق حتى 5.0 بوصة عند مسافة المباعدة القصوى مع ثقب دخول بقطر 23 ملم . وكما يلاحظ فإن بطانة النحاس تمتلك أفضل قابلية اختراق إذا كان عمق الاختراق هو الهدف الرئيس من تطوير السلاح ، بحيث يفضل استخدامها مع ألغام خارج الطريق الأفقية . أما الألمنيوم وهو عموماً أرخص بكثير من النحاس ، فإنه يعطي فقط حوالي ثلثي قيمة الاختراق ، لكنه ينتج ثقب بقطر أوسع لنحو 22% ، تجعله أكثر من جيد لاستخدامات ألغام الاختراق العمودي التي تزرع في الأرض .

      عموماً ، اختيار مادة البطانة يعتمد على الهدف المراد اختراقه ، على سبيل المثال تبين أن بطانة الألمنيوم مفيدة لاختراق الأهداف الخرسانية concrete targets . كما أن الموليبدنيوم هش في درجة حرارة الغرفة ، لكنه مرن جداً تحت ظروف الانهيار المتطرفة . وتتغير سماكة البطانة المستخدمة بناء على كثافة المعدن المستخدم ، فإذا كانت الكثافة مرتفعة جداً ، فإن سماكة اقل مطلوبة . وبشكل عام ، فإن الاختلافات في سماكة المبطن ومادة سبيكته ، وحتى حول طريقة تصنيعه ومعالجته ، يمكن أن تؤثر على مستويات الاختراق وتشكيل النفاث (أثناء التصنيع ، سماكة بطانة التجويف يجب أن تكون موحده ، ويجب أن تكون متناسبة ومتكافئة في الشكل proportional shape من القمة إلى فم المخروط) . أما بالنسبة لشكل المبطن المستخدم ، فإن الأمر يعتمد بصورة رئيسه على التأثير المطلوب انجازه وتحقيقه في الهدف ، فهناك علاقة وثيقة بين الزاوية الداخلية لرأس المخروط وتشكيل النفاث . إن الزاوية الأكثر استخداماً للمبطن المخروطي هي الزاوية التي يتراوح قياسها بين 40 إلى 90 درجة ، حيث تنتج هذه الزوايا المختلفة توزيعات مختلفة من كتل النفاث وسرعته . زوايا المخروط الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى بعثرة النفاث ، أو حتى إلى فشل تشكله نهائياً (الاختبارات أظهرت أن أحد أفضل النتائج يمكن تحقيقها مع الزوايا بين 41-45 درجة) .

      حذف