القــــــاذف الملقـــــب بمصـــــاص الدمـــــاء
Vampir
RPG-29
في شهر أغسطس من العام 2007 ، وبينما كانت دبابة Challenger 2 بريطانية في دورية روتينية قرب مدينة العمارة al-Amarah العراقية ، تعرضت هذه الدبابة التي تعد واحدة من أكثر الدبابات تطوراً وتحصيناً في العالم ، لهجوم بقذيفة كتفية تعمل بالدفع الصاروخي rocket-propelled grenade ، صنفت آنذاك على أنها خاصة بالسلاح الروسي RPG-29 . الرأس الحربي للقذيفة صدم مقدمة هيكل الدبابة ، المجهز بدروع تفاعلية متفجرة ERA تحميه من القذائف الحربية ذات الشحنة الجوفاء Hollow Charge . واستطاع الرأس الحربي اختراق قرميد الدرع المتفجر وثقب تصفيح الهيكل وصولاً حتى حجرة سائق الدبابة وإصابته .. الهجوم تسبب في فقدان السائق نصف قدم رجله اليسرى ، في حين أصيب اثنان آخران من طاقم الدبابة بجروح متفرقة . ويصف قائد الوحدة اللحظة التي ضربت فيها القذيفة الدبابة في رسالة أرسلها لأحد أفراد طاقم الدبابة الجرحى حين ذكر "أتذكر مشاهدة إطلاق القذيفة ، عندما صرخت يا إلهي !! هذا سيء" ، كما أن سائق الدبابة البريطاني لا يزال يتذكر ما حدث حين يقول "عندما اصطدمت القذيفة بالهيكل ، التقطت صدمة الانفجار blast shock ، التي قذفتني بعيداً باتجاه الحائط الخلفي للبرج .. الانفجار أحرق حواجبي وجزء من وجهي ، الدبابة كانت ممتلئة بالأدخنة والأبخرة ، وبدأت بالصراخ أنا أصبت .. أنا أصبت .. ورجلي قد قطعت" .
القاذف RPG-29 الملقب بمصاص الدماء Vampir ، هو أحد أكثر القاذفات الكتفية المضادة للدروع تميزاً وفاعلية في أداءه ، وهو من تطوير المهندس VS Tokarev من شركة "بازلت" Bazalt . القاذف RPG-29 سلاح متعدد الاستخدام وقابل لإعادة التلقيم ، وعملية شحنه بالذخيرة تتم من عقب السلاح breech-loading . أدخل هذا القاذف الكتفي الخدمة في الجيش السوفييتي مع قذيفته ثنائية الرؤوس PG-29V في العام 1989 ، وقدم للجمهور أولاً العام 1993 في معرض IDEX-93 الدولي للأسلحة في أبو ظبي ، وهو من عيار 105 ملم . سبطانة القاذف جرى تصميمها بحيث تكون قابلة للتقسيم ، حيث يمكن فصلها لجزأين متساويين تقريباً في الطول لسهولة الحمل (الجزءان محمولان من قبل رجل واحد ضمن عدته الخاصة) مع إمكانية تزويدها بمنظار تصويب نهاري من نوع 1P38 بقدرة تكبير 2.7× وحقل رؤية حتى 13 درجة ، أو آخر ليلي من نوع 1PN51-2 (السلاح في هذه الحالة يحمل التعيين RPG-29N) . يبلغ وزن القاذف وهو جاهز للرمي 13.6 كلغم ، وطوله الأقصى يبلغ 1.85 م ، في حين يصل مداه في الرمي المباشر 300 م ، ومدى التصويب الأقصى يصل إلى 500 م . وتؤكد الشركة المنتجة أن دقة سلاحها تجاه هدف متحرك يمكن أن تصل 85% عند المدى الأقصى ، علماً أن جسم سبطانة القاذف يمتلك عمر عملياتي لنحو 300 إطلاقه (غرفة احتراق شحنة الدافع combustion chamber مصنوعة من الفولاذ المقسى) .
الرأس الحربي لهذا القاذف PG-29V الذي يبلغ وزنه 4,5 كلغم (كامل القذيفة يبلغ وزنها 6.7 كلغم) ، قادر على اختراق دروع متجانسة بسماكة 750 ملم أو نحو 600 ملم بعد تجاوز الدروع التفاعلية ، كما يستطيع اختراق 1.5 م من الإسمنت المسلح ، وهو من النوع الترادفي المخصص لمواجهة الدروع التفاعلية المتفجرة ، حيث يمتلك المقذوف شحنة ناسفة في مقدمة رأسه الحربية من عيار 64 ملم . وعند احتراق كامل شحنة الدافع في تجويف السبطانة (محرك صاروخي من مرحلة دفع واحده بوقود صلب) ، فإن المقذوف يغادر السبطانة السلاح بسرعة فوهة 255 م/ث ، حيث تنفرد ثمانية زعانف اتزان stabilize fins تكفل استقرار المقذوف أثناء طيرانه ، كما يشتمل المقذوف على خطاط لضبط التصويب . النوع الآخر من الرؤوس الحربية المخصص لهذا القاذف هو TBG-29V ، الذي يشتمل على متفجرات الوقود الجوي .
قدرات الرأس الحربي المضاد للدروع لهذا السلاح جرى فحصها في اختبارات نيران ميدانية ، الأهداف كانت دبابات T-80 وT-90 ، حيث استطاعت بعض إطلاقاته اختراق دروع القوس الأمامي لهذه الدبابات . القاذف RPG-29 استخدم في العديد من النزاعات الدولية ، فقد ذكرت مصادر إسرائيلية أن هذا السلاح الذي استخدمه رجال حزب الله Hezbollah خلال حرب لبنان العام 2006 ، كان أحد الأسباب الرئيسة لإصابات وخسائر الدبابات الإسرائيلية . كما أستخدم السلاح في شهر مايو من العام 2008 في العراق ضد دبابة أمريكية من طراز M1 Abrams ، واستطاع الرأس الحربي للقذيفة اختراق تصفيح دروع هيكل الدبابة من الجهة الأمامية .
ارجو ادراج موضوع خاص بالمقذوفات الحرارية الفراغية
ردحذفوشكرا
إن شاء الله أخي أبوأنس .. فقط أحتاج لبعض الوقت لتنقيح المادة العلمية للموضوع لأنه بالفعل متوفر لدي .
حذفسيكون من الجيد بعد عرض موضوعين عن RPG-29 و RPG-32 بيان أوجه الاختلاف بينهما
ردحذفبالفعل أخي هناك موضوع عن القاذف RPG-32 والإختلاف بينه وبين القاذف RPG-29 ينحصر بالدرجة الأولى في طول سبطانة الرمي ، التي وفرت للنوع الثاني مدى رمي مباشر أكبر من النوع الأول ، لكن الثاني عوض الفارق بقابلية الرمي القوسي .. تحياتي .
ردحذفلكن يمكن إتاحة الرمي القوسي للقاذف RPG-29 فهو ليس محصورا على أي قاذف، ربما تعديلات بسيطة في جهاز التسديد ويكون متاحا
حذففإذا كان الأمر كذلك هل يمكن القول أن RPG-29 أفضل من RPG-32، كما أنني أظن أن روسيا لا يمكن أن تعطي تقنية سلاح لأي دولة أخرى (الأردن في حالتنا) أفضل مما لديها.
أخي الفاضل ربما لم أوضح الأمر جيداً .. سلاح RPG-29 يتميز ببعد مدى رميه المباشر البالغ 300 م ، وهذه النتيجة أمكن تحقيقها نتيجة سبطانته التي يبلغ طولها الأقصى 1.85 م . هذه الزيادة في الطول ضرورية لإنجاز وتحقيق سرعة فوهة أعلى وبالتالي مسافة إشتباك أكبر . في حين نجد أن القاذف RPG-32 وتسهيلاً للحمل والتداول يتحصل على سبطانة أقصر ، يبلغ طولها وهي محملة بالذخيرة 1.2 م . ولكن في المقابل ونتيجة لهذا التقصير أصبح القاذف يتحصل علة سرعة فوهة مخفضة تبلغ 140 م/ث ، وبالتالي تخفيض في مدى الرمي المباشر حتى 200 م فقط . ولتعويض فارق المدى بين القاذفين ، جهز القاذف RPG-32 بمنظومة تصويب مع حاسبة ألكترونية من طراز PGK-1 ، تسمح له بتأمين الدقة عند الرمي القوسي على الأهداف الثابته حتى مدى 700 م .. أرجو أن أكون وفقت في التوضيح .. أما عن الأفضلية ، فهي قضية نسبية ، ويمكن الإستعانة بخبرات الآخرين لتأكيدها . على سبيل المثال الخبرات الأمريكية تؤكد أن مدى الإشتباكات في المدن لا يزيد في أغلب الأحيان عن مدى 200 م ، وهو مدى RPG-32 ، كما أن سهولة حمله والتصويب به مقارنة بالقاذف RPG-29 الأثقل لا تخفى على المستخدم بالتاكيد .
حذفبارك الله فيك أخي الكريم، هذا ما فهمته منك في ردك الأول، ما أعنيه بجهاز التسديد في ردي الأول هو ما ذكرته ووضحته أنت في ردك الثاني: بمنظومة تصويب مع حاسبة ألكترونية من طراز PGK-1
حذفيعني أن الميزة فقط في منظومة التصويب، ولو زود RPG-29 بنفس منظومة التسديد (ثم بحثت ووجدت أن PGK-1 متوافق مع الكل بما فيه النسخة الأقدم RPG-7) لفاق مزايا RPG-32 باستثناء الحجم وسهولة حمله (وهذا شي نسبي أيضا فالحجم يعتبر فيه قوة الجندي أيضا)
كيف اخترق الدبابة ابرامز وهى مزودة بدرع يورانيوم منضب؟ والدبابة تشالنجر درعها الامامى فوق 1000 ملم فكيف يخترقها بالاضافة للدروع التفاعلية ؟ وهل هذه الدروع التفاعلية من النوع البدائى المضاد للقذائف الاحادية الرؤوس ؟
ردحذفهو اخترق مقدمة الهيكل وليس البرج !! وهذه المنطقة أقل حماية مقارنة بمقدمة البرج .. وبالنسبة للدروع التفعلية فقذيفة السلاح مزودة برأس ترادفي قادر على تجاوز القراميد المتفجرة للدرع التفاعلي .
حذفلكن الاصدارات الحديثة من الدروع التفاعلية يمكنها التصدى للقذائف الترادفية و قذائف الطاقة الحركية بالاضافة للشباك تصبح فعالة جدا فهل نوع الدروع التفاعلية المركبة بالتشالنجر بدائى ؟ و انا على حد علمى ان التشالنجر اجزائها الامامية لا تقل عن 900 ملم و تستطيع تحمل حتى 1300 مم اختراق من قذائف الطاقة الكيميائية اما الابرامز فعلى حد علمى لم تسجل اى حالة اختراق للقوص الامامى للدبابة وقد سمعت ان دروع اليورانيوم تستطيع ان تصد القذائف الترادفية فما صحة هذا الكلام ؟
ردحذفنعم أخي الاصدارات الحديثة من الدروع التفاعلية يمكنها التصدى للقذائف الترادفية وقذائف الطاقة الحركية ، لكن هذا الأمر ليس على الإطلاق !!! فلا تزال خوارق مقذوفات الطاقة الحركية تصنع من مواد مقساة وذات كثافة عالية مثل اليوارنيوم المستنزف .. عموماً أنصحك بمراجع هذه الروابط للإستزادة حول آلية عمل الدروع التفاعلية والدروع المركبة المشتملة على حماية اليورانيوم المستنزف .. تحياتي .
حذفhttp://anwaralsharrad-mbt.blogspot.com/2013/08/blog-post_29.html
http://anwaralsharrad-mbt.blogspot.com/2013/07/blog-post_8.html
http://anwaralsharrad-mbt.blogspot.com/2013/03/blog-post_11.html
http://anwaralsharrad-mbt.blogspot.com/2012/10/3.html
http://anwaralsharrad-mbt.blogspot.com/2012/09/chobham.html
بالنسبة لسؤالك "سمعت ان دروع اليورانيوم تستطيع ان تصد القذائف الترادفية فما صحة هذا الكلام ؟" هذه القول ليس صحيح أخي ، فهي في النهاية ليست أكثر من صفيحة مصلبة وذات سماكة معلومة وكثافة عالية ، لكن دمجها مع تراكيب أخرى هو سر قوة وشهرة الدروع المركبة التي تضمها .
ردحذفلكن سؤالى الذى لم ترد عليه كيف ال rpg-29 استطاع ان يخترق التشالنجر و الابررامز من الامام مع ان درع الابرامز يقارب 900 ملم و التشالنجر تفوق ال 1200 ملم ؟
ردحذفجاوتك أخي في رد سابق !!! وقلت هو اخترق مقدمة الهيكل وليس البرج !! وهذه المنطقة أقل حماية مقارنة بمقدمة البرج .
حذفبصراحة انا لا اعلم ما هو الفرق بينهم و ارجو منك ان تشر لى هذا لو سمحت لكن هل الدرع التفاعلى للتشالنجر كان من النوع القديم الذى يتصدى للقذائف الاحادية ؟ و على حد علمى ان كامل المنطفة الامامية للتشالنجر لا تقل عن 900 ملم فكيف اخترقها وانت تقول انه يخترق 750 ملم بالاضافى للدروع التفاعلية ؟ ام ان كلامى خاطئ ؟
ردحذفسماكة التدريع لمقدمة هيكل أي دبابة أخي عادة ما تكون أقل بكثير من سماكة مقدمة البرج ، لأن هذه المنطقة تكون أقل عرضة للإصابة مقارنة بالبرج ومقطعه الأكبر ، والذي يحرص العدو في الغالب على التصويب باتجاهه . الأمر أخي في النهاية مرهون بعامل الوزن الإجمالي لمقدمة الدبابة والذي يحرص المصمم على توزيعه على كامل العربة من أجل الموازنة ، وعدم حصره على المقدمه فقط (هذه المشكلة واجهتها الميركافا واضطر المصمم لإرجاع البرج قليلاً للخلف بسبب وضع المحرك في الأمام) .. جيل الدروع التفاعلية المستخدمة على التشالنجر هو من الجيل الأول ، والقول أن حماية مقدمة الهيكل تبلغ 900 ملم هو قول لا يستند إلى مصدر موثوق لأن ذلك من الأسرار العسكرية .. عموماً الواقعة صحيحة ومثبتة ولا يمكن نفيها .
ردحذفبصراحة اختراق rpg-29 للتشالنجر و من الامام احبطنى كثيرا فماذا تستطيع ان تفعل الدبابات امام مقذوف مثل الكورنيت بالتاكيد ليس لديهم فرصة لكن اذا كانت التشالنجر مركبة شبك هل كانت القذيفة ستخترق الدرع ايضا ؟
ردحذفالدروع الشبكية "القفصية" أثبتت نجاحها ، وقدرتها على إعتراض المقذوفات ذات الشحنة المشكلة بما في ذلك ثنائية الرؤوس .
حذفhttp://www.youtube.com/watch?v=VY-OJddrzxo
ردحذفمادة تشرح القاذف من انتاج كتائب القسام
انصح بمشاهدتها لمن لم يشاهدها
يكون كرم منك اخ انور لو تتكلم لنا عن قذائف الوقود الجوي المستخدمة في القاذفين 7 و 29
المواد المركبة و ما يتوفر عنها من معلومات
دمت بود //ابو حمزة
في الغد إن شاء الله .. بالمناسبة أكتشفت نقيصة بالتروفي أعتقد أنها ستعيد تفسير ما حدث في هجوم القذيفة PG-29V على الميركافا المزودة بالنظام .. النقيصة تحدثت عنها أحد المصادر الأمريكية وتقول أن التروفي في الإختبارات التي أجريت عليه ورغم دقة إصابة الهدف إلا أنه لم يكن يدمر الرأس الحربي عند كل عملية إعتراض وكما هو مفترض !! الموضوع طويل وسأعيد تقييم الشريط الذي أرسل لي .
حذفكما سبق وقلت اخ انور -الدخان الابيض خرج وهذا دليل حدوث اختراق - قضية ضرب ذيل القذيفة و ليس الراس احتمال يتجاوزوها بتعديل حسابات اجهزة تقدير المسافات و السرعات و الظروف الجوية و تحسين قذيفة التروفي نفسها لكن الشاهد في الامر ان القذيفة اطلقت من ممر ضيق و يبدو ان الرصد الراداري اعيق بسبب الظروف المحيطة
ردحذفاحتمالات كثيرة و المهم ان الهدف تم ضربه بنجاح و اصيب اصابة محققة واخترق