الصفحات

28‏/2‏/2017

السـلاح الرئيـــس لدبابــات المعركة الإسرائيليــة .

الســـــــــلاح الرئيــــــــــس لدبابـــــــــات المعركــــــــــة الإسرائيليـــــــــة 

بالإضافة للولايات المتحدة وآخرين ، الصناعات العسكرية الإسرائيلية IMI تنتج نسخة مشابهه من المدفع الألماني L44 بتعديلات وإضافات مختلفة . هذا السلاح طور خلال السنوات من 1983 إلى 1988 لتلبية متطلبات دبابات المعركة الرئيسة من نوع ميركافا Mark III التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية ، وكشف عنه لأول مره العام 1989 عندما عرض كتسليح رئيس للدبابة المذكورة . في العام 1998 منحت جائزة الدفاع في إسرائيل إلى الصناعات العسكرية الإسرائيلية لهذا التطوير ، الذي أعطى الدولة القدرة على إنتاج مدافع الدبابات بشكل مستقل .. المدفع يصنع من الفولاذ الذي صيغ وشكل خلال عملية تصنيع خاصة لتمكينه من مقاومة الضغوط الأعلى دون الحاجة لزيادة سماكة جداره . كما أن تجويف السبطانة تم طلائه بعنصر الكروم لتخفيض عامل الإهتراء الميكانيكي وبالتالي زيادة حياة السلاح . هو حالياً يتوفر بنسختين ، الأولى تحمل التعيين MG251 وهي الخاصة بالدبابة ميركافا Mark III . هذه النسخة مجهزة برداء واقي حراري thermal sleeve طور من قبل شركة Vishay لتخفيض التشوه الحراري لسبطانة المدفع بسبب الظروف البيئية المحيطة ، بالإضافة لتزويدها بنازع دخان fume extractor لطرد الغازات الناتجة عن عملية الرمي (هذا التجهيز يمكن ازالته للصيانة دون مضايقة الرداء الحراري) . النسخة الثانية قدمت العام 2003 وتحمل التعيين MG253 وهي خاصة بالدبابة ميركافا Mark IV ، كما أنها تجهز الدبابة التركية المطورة M60T . هذه النسخة مجهزة بنظام ارتداد بالغاز المضغوط ورداء حراري جديد طور من قبل صناعات Vidco. نسختي السلاح متماثلتين تقريباً في المواصفات ، فهما من عيار 120 ملم وبطول إجمالي من 5560 ملم (طول السبطانة لوحدها 5300 ملم) مع اجمالي وزن يبلغ 2900 كلغم (وزن السبطانة لوحدها 1200 كلغم) ، كما يمكن فكهما واستبدالهما بسهولة نسبية دون الحاجة لرفع برج الدبابة . 
المدفع عموماً مجهز بكتلة مغلاق مع تشغيل نصف آلي/يدوي وبانزلاق عمودي sliding breech-block ، كما أنه يتحصل على نظام ارتداد مختلف عن ذاك الذي يجهز المدفع الألماني L44 ، يشتمل على مثبط أو مبطئ مركزيي محسن concentric retarder ، ومسترجع هوائي pneumatic recuperator ، وأبعاد عامة أكثر انضغاطاً ، لا تتجاوز في الحقيقة تلك الخاصة بالمدفع M68 من عيار 105 ملم المثبت على الدبابات الإسرائيلية من نوع ميركافا Marks I/II وكذلك الدبابات M60 Patton . نظام الارتداد في النسخة MG251 يتيح له مسافة ارتداد اسمية حتى 300 ملم وهي مماثلة تقريباً لتلك الخاصة بالمدفع M68 رغم فارق طاقة الفوهة الأعظم هنا والمحسوبة للمدفع الإسرائيلي (طاقة الارتداد هنا تبلغ 500 كيلو نيوتن عند زاوية ارتفاع صفر درجة) ومسافة ارتداد قصوى حتى 345 ملم . أما مع النسخة MG253 فمسافة الارتداد الاسمية تبلغ 430 ملم (طاقة الارتداد هنا تبلغ 350 كيلو نيوتن عند زاوية ارتفاع صفر درجة) والقصوى 530 ملم . ويلاحظ هنا أن طاقة الارتداد القصوى في هذه النسخة جرى تخفيضها لنحو 40% مع زيادة مسافة الارتداد قياساً بنسخة المدفع الأولى . آلية الاشعال في السلاح من النوع الكهربائي ، وجدران حجرة النار قادرة على تحمل ضغوط إطلاق حتى 7,250 بار . كلا النسختين تطلقان عائلة ذخيرة طورت خصيصاً من قبل الصناعات العسكرية الإسرائيلية ، لكن السلاح أيضاً قادر على إطلاق الذخيرة الفرنسية من نفس العيار ، وكذلك الألمانية أو الأمريكية وجميع ذخيرة منظمة حلف شمال الأطلسي إذا تطلب الأمر ، بالإضافة لقدرته على إطلاق الصاروخ المضاد للدبابات الموجه ليزرياً LAHAT . المدفع قادر على العمل في ظروف تشغيلية من -40 وحتى +70 درجة مئوية ، ويقدر المصممون العمر الافتراضي لسبطانة المدفع ضمن معيار EFC (المكافئ لكامل الشحنة) بنحو 1500 إطلاقه متنوعة .

26‏/2‏/2017

إمتهان الدبابة الأمريكية أبرامز من جديد .

فيديـــو وتعليـــق مـــن العـــراق !! 
إمتهــــــان الدبابــــة الأمريكيــــة أبرامــــز مـــــن جديـــــد

أحد العوامل الرئيسة التي تحدد قابلية بقاء ونجاة العربات القتالية من النيران هو موضع وحجم وعدد خلايا تخزين الوقود وكذلك السوائل الهيدروليكية . من الناحية التاريخية ، اعتبارات التصميم الأساس وظفت لمواجهة متطلبات مدى العربة range requirement . هذا تباعاً فرض متطلب الحجم أو مقدار الوقود الواجب حمله لتأمين المدى العملياتي المطلوب . لذلك ، ترتيبات منظومة الوقود يمكن أن تتراوح ما بين نظام الخلية الواحدة إلى نظام الخلايا المتعددة وحسب الغرض من تصميم العربة . في العديد من العربات القتالية ، خلايا الوقود Fuel cells تكون في الداخل أو على مقربة من مقصورة الطاقم/الأفراد . هذا الموقع في حال تعرضه لمقذوف خارق ، يمكن أن يقلل ويخفض قابلية بقاء الطاقم crew survivability . عربات قتالية أخرى (كما هو الحال مع دبابات المعركة الرئيسة) لها خلايا وقود إضافية واقعة في مقصورة المحرك وبعضها مصعد خارجياً ، عادة في المؤخرة المتطرفة للهيكل . إن خطوط نقل وتحويل الوقود transfer lines التي تخدم المحرك وتغذيه ، غالباً ما تحفظ ضمن مقصورة المحرك ، لكنها يجب أن تنتقل وتمر على خلية الوقود .. أما ما يخص المنظومات والسوائل الهيدروليكية فيمكن القول أن اشتغال العربات القتالية معتمد على الأداء الثابت والمؤكد لجميع الأنظمة الفرعية الخاصة بالعربة . إن بعض هذه الأنظمة الفرعية يعمل بالاستفادة من الملكيات الميكانيكية للسوائل ، أو ما يدعى "بالأنظمة الهيدروليكية" Hydraulic systems . ويشكل ضعف هذه الأنظمة عامل حرج مضاعف بالنسبة للعربات القتالية ، لأن ضررهم يمكن أن لا يقتصر فقط على النيران ، لكن يمكن أن يؤدي إلى فشل وعطب مجمل المنظومة القتالية . على سبيل المثال ، في دبابات المعركة الرئيسة يوكل إلى الأنظمة الهيدروليكية مهمة تزويد الطاقة لتشغيل وإدارة البرج وآليات توجيه المدفع ، بالإضافة إلى الوظائف الثانوية الأخرى مثل عملية فتح وإغلاق أبواب مخزن الذخيرة . النظام الهيدروليكي في الدبابة الأمريكية M1 Abrams على سبيل المثال يوفر 37 كيلووات أو ما يعادل 50 قدرة حصانيه لطلبات تشغيل المدفع الرئيس ونظام توجيه البرج ونظام تشغيل الأبواب الإنزلاقية لمخزن ذخيرة البرج . القدرة الكلية للنظام الهيدروليكي تبلغ 72 لتر أو ما يعادل 19 غالون من السائل المضغوط . هذه الكمية تتوزع على 68 لتر في الخزان و3.8 لتر في خطوط التغذية . إن معدل انتشار وامتداد لهب السوائل الهيدروليكية يكون عادة تحت سيطرة الخصائص الكيميائية والطبيعية للسائل المستخدم chemical/physical characteristics والمؤشرات الشاملة الأخرى ، مثل درجة حرارة التشغيل ودرجة الحرارة السطحية .

فيديو ضرب الأبرامز !!

بعض تفاصيل التحديثات الإماراتية المقترحة للدبابة لوكلير .

إضافــة جديــدة لقابليــات الدبابــة وقدراتهــا القتاليــة
بعـــض تفاصيـــل التحديثــات الإماراتيـــة المقترحـــة للدبابـــة لوكليـــر

 دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمتلك قواتها البرية عدد 388 دبابة فرنسية من نوع "لوكلير" Leclerc بالإضافة لعدد 46 عربة استرجاع مدرعة ARV ودبابتي تدريب من نفس النوع ، تخطط بشكل جدي لإجراء تحديثات جوهرية لدباباتها من أجل تعزيز قابلية بقاءها survivability وقدراتها القتالية ، خصوصا بعد تجربة وخبرتة المشاركة في حرب اليمن . النسخة الإماراتية الحالية من الدبابة لوكلير تماثل في مواصفاتها الرئيسة ما تمتلكه فرنسا الدولة المنتجة ، باستثناء بعض التعديلات الخاصة التي طلبها الجانب الإماراتي منذ البداية ، مثل المحرك الألماني MTU EuroPowerPack بقوة 1500 حصان ، بالإضافة إلى منظار القائد البانارومي المحسن panoramic sighting والدروع السلبية الإضافية . النسخة الإماراتية تمتلك أيضاً وحدة كهربائية مساعدة APU ، صعدت على الجانب الأيمن من مؤخرة الهيكل ، ومهمة هذه الوحدة تشغيل الأنظمة الفرعية في الدبابة عند إطفاء المحرك الرئيس . حتى الآن التعديل الإماراتي الوحيد الهام كان باعتماد عدة القتال في التضاريس الحضرية المدعوة إختصاراً "أزور" AZUR والذي لخص في عدد 15 دبابة فقط تم تجهيزها بهذه العدة ، بالإضافة لنظام اتصال داخلي رقمي جديد من مجموعة Thales SOTAS لصالح الدبابة .
قائمة التحديثات الإماراتية الجديدة المقترحة للدبابة لوكلير تتحدث عن تزويدها برشاش سقفي جديد machine gun يدار عن بعد من عيار 12.7 ملم (ألماني من شركة Krauss-Maffei) قادر على مواجهة تحديات ساحة المعركة الأرضية والجوية ، بدل السلاح السابق من عيار 7.62 ملم والذي لم يثبت جدارته الميدانية حتى الآن (قوة نارية ضعيفة ممتزجة بكثرة أعطال) . التحكم في السلاح السابق كان يتم من قبل قائد الدبابة فقط ، أما الآن فإن الإمارتيين طلبوا إضافة المدفعي لقدرات تشغيل السلاح .. اقتراحات الترقية أو التطوير تتضمن أيضاً آلات تصوير لتحسين الوعي أو الإدراك الموقعي situational awareness ضمن زاوية 360 درجة (كما هو معمول في الدبابات الإسرائيلية ميركافا) مع شاشات عرض مسطحة لكل من قائد الدبابة والمدفعي وموقع السائق . قائمة التحسينات الأخرى المقترحة تتضمن حماية محسنة تجاه الألغام الأرضية (تعزيز منطقة قاع الدبابة بتصفيح إضافي) وكذلك ضد أدوات التفجير المرتجلة IED (أداة تشويش داخلية لإرباك الإشارات المحفزة لعمل متفجرات الطريق) ، وخطوة متقدمة لتوفير مستوى أعلى من الحماية تجاه القذائف العاملة بالدفع الصاروخي وتطوير كتل الدرع الأمامية لبرج الدبابة . قائمة الطلبات الإماراتية المحتملة تشمل أيضاً مشغل كهربائي لشد حلقات الجنازير track tensioner (أيضاً تجربة الدبابة في اليمن كانت حاضرة مع هذا المطلب) واستبدال الحاسبات الثلاث الرئيسة في الدبابة بحاسوب واحد فقط لإدارة أنظمة الدبابة ككل .. الإماراتيين طلبوا الذخيرة الفرنسية الجديدة شديدة الإنفجار high-explosive لصالح مدفع الدبابة F1 من عيار 120 ملم . هذه الذخيرة قيد التطوير والتي تحمل التعيين M3M ، مميزة بانعدام حساسيتها insensitive-compliant للصدمات والارتطامات بما في ذلك تلك الناتجة عن نفاث الشحنة المشكلة !! القذيفة ستجهز بصمام قاعدي base fuze الذي يمكن برمجته وبالتالي التحكم في نمط تفجير القذيفة مع تأخير زمني أو عند الارتطام مباشرة بالهدف أو خلال الطيران بالجو (القصد من توفير هذه القابليات جعل القذيفة فعالة أثناء استخدامها في العمليات الحضرية أو خلال مواجهة عمليات التمرد counter-insurgency operations) .    
التطوير الإماراتي الأهم والرئيس للدبابة لوكلير يتجه نحو اعتماد نظام كهروبصري متقدم لكشف وتعيين الأهداف في كافة الظروف الجوية وخلال الليلي أو النهار ، يحمل التعيين PASEO من تطوير مجموعة Safran (العملاقة الفرنسية SAGEM) بدلاً من منظار القائد الحالي البانارومي . النظام الجديد المقترح والذي يمثل آخر جيل من مناظير التصوير البانارومية هو من النوع مودلر ، بحيث يمكن تثبيته على أكثر من منصة أرضية سواء كانت خفيفة أو ثقيلة (بما في ذلك الدبابات الروسية من فئة T-72 وT-90) مع نطاق تغطية يبلغ 360 درجة في زاوية السمت ، وما بين -30 و62 درجة في الارتفاع . النظام يشتمل في بناءه على كاميرا تصوير نهارية حديثة عالية الوضوح high-definition ، وأخرى للتصوير الحراري thermal imager مع توفر خيارين للتصوير الحراري ، أحدهم للعمل في النطاق الطيفي 3-5 مايكرو والأخرى في النطاق الطيفي 8-12 مايكرو ، وأخيرا محدد مدى ليزري laser range-finder بتقنية العين الآمنة ، علماً أن هذا النظام يجهز حالياً عربة الجيش الفرنسي Jaguar 6x6 . خطة التوضيب والمواءمة المقترحة تتحدث عن تثبيت منظومة Paseo فوق سقف اللوكلير في الجهة اليمنى من البرج لخدمة قائد الدبابة .. ووفقاً لبيانات الشركة المنتجة ، النظام PASEO قادر على كشف الأهداف من مسافة 12,000 م ، وتعريفها من مسافة 7,300 م ، وأخيراً تمييزها من مسافة 4,200 م ، لتمرر بعد ذلك البيانات للحاسوب البالستي الذي يقرر الزاوية المثالية للمشاغلة وإطلاق النار . النظام يوفر خيار المشاغلة أثناء الحركة لدبابة المعركة fire-on-the-move مع احتمالية عالية لإصابة الهدف من الضربة الأولى ، سواء أكان هذا الأخير في وضع الثبات أو وضع الحركة .

19‏/2‏/2017

البدايـــة التاريخيـــة لمحركــات الدبابــات السوفييتيـــة .

البدايـــــــــة التاريخيــــــــــة لمحركــــــــات الدبابــــــــات السوفييتيـــــــة


خلال السنوات من 1925 وحتى 1927 ، الاتحاد السوفييتي لم ينتج بشكل موسع محركات الطائرات بإستثناء المحرك M-5 ، لذلك هو اكتسب رخص إنتاج بعض أفضلل المحركات الغربية ، أحدها كان المحرك الألماني BMW-VI ، الذي حمل التعيين السوفييتي Mikulin M-17 . هذا المحرك المكبسي المبرد بالماء كان ذو اثنا عشرر اسطوانة وهو مخصص بالأصل للاستخدامات الجوية ، وحتى العام 1935 كان قاعدةة الانطلاق لبناء المحركات السوفييتية اللاحقة ، حيث طور بشكل أكبر من قبل المصمم Alexander Mikulin لاستعماله من قبل الطائرات السوفيتية أثناء الحرب العالميةة الثانية . الإنتاج بدأ في العام 1930 واستمر إلى العام 1934 ، عندما أكثر من 27,0000 محرك تم انتاجه ، التي منها 19,000 كانت محركات الطائرات بينما البقية استعملت في الدبابات السوفيتية خلال تلك الفترة ، أمثال الدبابات المتوسطة T-28 والدبابات الثقيلة T-35 وبأعداد أقل في دبابات T-34 وKV-1 بسبب قلة ونقص محركات الديزل V-2 . قوةة خرج المحرك تراوحت بين 500-650 حصان حسب نموذج المحرك المستخدم ، كما أنن التطويرات والتحسينات التي أجريت عليه لاحقاً ، زادت حياته العملياتية من 100 ساعة فقط إلى 300-400 ساعة عمل .
تطوير محرك الديزل V-2 بدأ في أوائل الثلاثينات ، يومها اتخذت الحكومة السوفيتية قراراً بتطوير محركات الديزل ذات السرعة العالية التي ستستعمل في العربات العسكريةة والطائرات . نوع الوقود "الديزل" diesel اختير بشكل رئيس ليس بسبب توفره وتيسرر انتاجه فقط ، لكن أيضا بسبب استهلاكه الأقل مقارنة إلى محركات البنزين . تطويرر المحركات أنجز في مكاتب تصميم مختلفة ، إلا أن المحرك الأول المعلن عنه كان AD-1 الذي قصد من تطويره استخدامه على الطائرات . تصميم المحرك AD-1 الأول تمم الانتهاء من اعداده في بداية العام 1931 ، وكان بأربعة أشواط مع إثنا عشر اسطوانةة على هيئة "V" . محرك الديزل هذا كان قادراً على توليد طاقة خرج حتى 500 حصانن (373 كيلووات) في سرعة دورانه القصوى البالغة 1.6000 دورة/دقيقة . وبينما تطوير  المحرك استمر ، فإن التصميم أتخذ كقاعدة وأساس لتطوير محرك دبابة عالي الأداء . المشروع الجديد حمل التعيين BD-2 وكان يتأمل منه توفير محرك ديزل بقوة خرجج حتى 500 للاستعمال في دبابات المعركة الرئيسة . قرار إسناد تطوير المحرك واعتمادهه على محرك للطائرات قدم عدة ميزات جديدة إلى محرك العربة المقصود . أولها الرغبة في كسب سرعة دوران عالية rotation speed ، التي كانت أعلى بكثير من محركاتت الديزل الأخرى . ثانياً عامل الاقتصاد بالوزن ، الذي يحدد عادة ويقيد في الطائراتت ويخفض لأقصى حد ممكن . والأكثر أهمية من ذلك ، المحرك كان مجهز بنظام التشحيم بالوعاء الجاف dry sump lubrication (في طريقة التشحيم هذه تزود دورة الزيت بمضختين تعمل كل منهما على حده ، حيث تعمل المضخة الأولى على ضخ الزيت في خزان الزيت ، في حين تعمل الثانية على إيصال الزيت إلى نقاط التشحيم) .
واتبع السوفييت في تصميم محرك الديزل الجديد نفس تقنيات تصميم المحرك AD-1 ، فقد كان أيضاً مبرداً بالماء وكان بأربعة أشواط مع إثنا عشر اسطوانة على هيئة "V" ،، مع صمام دخول وخروج واحد لكل اسطوانة . إن إحدى أهداف تطوير المحرك BD-2 كانت تخفيض كتلة المحرّك قدر المستطاع . هذا المطلب أمكن بلوغه باستعمال سبيكةة ألمنيوم لتصنيع علبة الذراع crank case (حاوية معدنية تحيط وتضم عمود/ذراع المرفق crankshaft وأجزاء اخرى) وكذلك أجزاء صفوف الأسطوانة (في المحركات التي لها عدد كبير من الاسطوانات ، فإن هذه ترتب عموما في صفين ، توضع بزاوية إلى بعضهم البعض كما في المحركات على هيئة "V" ، كل مسار مدعو باسم صف اسطوانة) فزيدت الزاوية بين صفي الأسطوانة من 45 إلى 600 درجة ، كما أن كامل رأس الاسطوانة تم تصنيعه من الألمنيوم .. النموذج الأول من المحرك BD-2 أمكنن الانتهاء منه العام 1933 ، لكنه كان أبعد ما يكون عن المثالية والإتقان . ففي حين حددد المطلب الرسمي تحقيق 100 ساعة دوران للمحرك ، فإن الاختبارات أظهرت صعوبة تحقيق هذا الأمر . بدلا من ذلك ، المحرك توقف قبل فترة طويلة مما هو متوقع ، وأظهر عيوب ميكانيكية mechanical defects مختلفة . بالإضافة إلى مستوى عالي من حالةة الإنهاك ، ولاحظ المهندسون الكثير من الاهتزازات أيضا ، واستهلاك مرتفع للزيتت وأدخنة وغازات كثيفة من صمام العادم .
بالنتيجة ، المصممون كان لا بد أن يجددوا المحرك ويلجئوا إلى عدد أكبر من تكرار الاختبارات الرسمية . فتوفر للمحرك اسطوانات أكبر مع ثقب بقطر 150 ملم وطول شوط من 180 ملم ، مما زاد من حجم الطاقة المنتجة . بالإضافة لذلك ، رؤوس الاسطوانات وحجراتها chambers صمما ثانية وضوعف عدد الصمامات valves .. الصمامات كانت تحت سيطرة وضبط أعمدة الكامات الرأسية المضاعفة . التغيير الأخيرر كان استعمال مضخة وقود سوفييتية التصميم بدلا من الألماني المجهز من قبل شركة Bosch . هذه التغييرات لم يقصد منها تحسين وتطوير أداء المحرك فقط ، لكن أيضاًً إنتاج محرك مستقل عن البلدان الأخرى . التغييرات الأخرى كانت موجهه بشكل رئيسس نحو طريقة أو عملية الإنتاج production process وجودة العمل المنجز . وبينماا اقترب المحرك أكثر فأكثر إلى النوعية المطلوبة ، فإن الإنتاج المتسلسل أصبح أكثرر احتمالاً ، وتغير التعيين رسميا إلى V-2 .
ظهرت النسخ الإنتاجية الأولى لمحرك الديزل V-2 في 1 سبتمبر العام 1939 ، حيث صمم هذا المحرك ذو الإثنا عشر اسطوانة والمبرد بالماء في مصنع قاطرات Kharkivبواسطة المهندس Konstantin Chelpan وفريقه ، وبلغت قابلية خرجه في نسختهه الرئيسة نحو 500 حصان (373 كيلووات) . وبعد قبوله في الخدمة ، بدأ الانتاج الشاملل وعجلت وتيرة التصنيع بسرعة كبيرة ، بحيث عدة نسخ أو نماذج من المحرك V-2 صممت خلال حياته التشغيلية ، وأخذت إلى الإنتاج الواحدة بعد الآخرى . لقد تم تبنيي المحرك من قبل الجيش الأحمر في نفس سنة ضمن ثلاثة نماذج رئيسة هي : V-2 بقوةة 500 حصان ، V-2K بقوة 600 حصان ، V-2V بقوة 3755 حصان . لقد وجه السوفييت استخدام المحرك نحو الدبابات أمثال T-34 ، KV 10 . ولاحقاً في العرباتت الممتدة والمستندة على هذه الدبابات ، مثل مدمرات الدبابات SU-85 ، والمدفعية ذاتيةة الحركة ISU-122 و ISU-152 (مستندة في تصميمها على الدبابة IS-2) ، حتى بلغغ مجمل ما صنع منه نحو ربع مليون محرك من مختلف النماذج والاشتقاقات ، حتى عرفف عنه أنه أحد أكثر المحركات شعبية في صنفه . لقد كان V-2 أفضل محرك دبابة خلالل الحرب العالمية الثانية ، واستنادا إلى خصائص الكفاءة التي كانت تميزه ، تحدثت بعضض التقارير عن محاولات جرت في ألمانيا النازية أثناء الحرب لاستنساخ وتكرار replicate هذا المحرك . على أية حال ، طريقه إلى النجاح لم يكن بحال من الأحوالل سهلاً أو ميسراً ، وقصة تطويره وإنتاجه عرفت مقادير متفاوتة من حالات النجاحح والفشل , وذلك نتيجة مواجهة مشاكل مختلفة في مجال علم المعادن والتقنيات ، ترتب عليها عراقيل ومصاعب في بداية مراحل الانتاج الشامل .

17‏/2‏/2017

صور من الصحراء الكويتية لإختبارات الدبابة الروسية المطورة T-90MS .

صور من الصحراء الكويتية لإختبارات الدبابة الروسية المطورة T-90MS ، والتي يتأمل توقيع عقد شرائها خلال الأيام القليلة القادمة .

14‏/2‏/2017

نظـــام التلقيــم الآلــي في الدبابــة الفرنسية لوكلير .

نظـــــــام التلقيـــــــم الآلــــــي فـــــــي الدبابــــــــة الفرنسيـــــــة لوكليـــــــر

قصة الدبابة لوكلير وملقمها الآلي تعود إلى أواخر السبعينات عندما بدأ الفرنسيون يخططون لوريث يخلف دبابتهم المتقادمة AMX-30 . أعمال التصميم بوشرت في بداية الثمانينات ، ليبلغ العمل ذروته العام 1986 على مشروع الدبابة الجديدة التي حملت التعيين "لوكلير" Leclerc . في تلك السنة اختبرت النماذج الستة الأولى ، ليبدأ الإنتاج الشامل مع بداية التسعينات وتدخل الدبابة الخدمة في الجيش الفرنسي (ثم في مرحلة لاحقة في الجيش الإماراتي) . منذ بداية العمل وتحديد قائمة المواصفات ، مصممو الدبابة الفرنسية لوكلير أرادوا إعطائها صورة ظليه منخفضة قدر الإمكان . ومثل أي عربة معدة للحركة والسير على التضاريس الريفية ، الدبابة تحتاج لارتفاع ومسافة خلوص آمنة عن الأرض ground clearance . أضف لذلك ، معدل القوة للوزن المطلوب للدبابة وكما جرى تقديره ، يجب أن لا يقل من 25 حصان لكل طن ، مما يتطلب وجود محرك ضخم الحجم لتلبية احتياجات القوة والتعجيل . لقد أدرك مصممو الدبابة أن تأمين هذه المتطلبات لا يتوافق مع مبدأ تخفيض ارتفاع هيكل الدبابة ، فكان من الطبيعي التوجه نحو البرج ومراجعة جميع البدائل والحلول المقبولة التي ستؤمن في النهاية التخفيض المطلوب . من هذه البدائل وربما أبرزها ، كان خيار اللجوء لنظام التلقيم الآلي لصالح مدفع الدبابة الرئيس . ويدعي مصممو النظام أنه عمل على تخفيض حجم البرج في الدبابة لوكلير قياساً بالدبابات الغربية الأخرى ، حتى أن السطح أو المقطع الأمامي للبرج front surface لم تكن تتجاوز مساحته 1.6 م2 ، وهو بذلك أقل بنحو 0.5 م2 عن مثيله على الدبابة الألمانية Leopard 2 .. في التصاميم الكلاسيكية ، طاقم الدبابة عادة يتكون من أربعة أفراد . من هؤلاء ، نجد الفرد المختص بعملية تعبئة وتلقيم مدفع الدبابة يستغل عادة معظم الفراغ أو المساحة الداخلية لمقصورة القتال . هذا الرجل كان عليه حمل مقذوفات كبيرة الحجم وثقيلة الوزن من عيار 120 ملم (يتراوح وزنها ما بين 27 و35 كلغم) . ولإنجاز مهمته بالشكل المطلوب والحاسم ، كان عليه الوقوف منتصباً upright وتناول الذخائر من مخزنها ثم إقحامها بعد ذلك في مغلاق المدفع . لذلك كان من الضروري تكييف ارتفاع البرج لتسهيل عمل هذا الملقم البشري (من المثير بالفعل أن السوفييت كانوا يختارون أطقم دباباتهم بالنظر لمقاييس الطول والحجم ، وعملياً أي رجل يزيد طوله عن 1.65 م لم يكن ليحظى بأي فرصة للعمل ضمن الطاقم) .
نظام التلقيم الآلي في الدبابة الفرنسية لوكلير يغذي المدفع أملس الجوف نوع F1 عيار 120 ملم ، وهو يختلف تماماً في بناءه وتخطيطه عن مثيلاته في الدبابات الروسية ، وإن كان مماثلاً في مبدأ العمل لذلك الذي تستخدمه الدبابة اليابانية Type 90 من حيث استخدام نمط السلسلة وبعض العناصر المشتركة الأخرى . هذا النظام طور من قبل شركة Creusot-Loire ، في حين تتولى إنتاجه وتوزيعه شركة Giat Industries وهي المقاول الرئيس . الملقم مثبت في مؤخرة برج الدبابة حيث يمكن شحنه وتغذيته بالذخيرة من الخارج أو من داخل الدبابة ، ويتم التحكم بعمله بواسطة نظام إلكتروني متطور . لقد جرى عزل النظام عن الرامي وقائد الدبابة في مقصورة القتال بواسطة حاجز مدرع انزلاقي محكم الغلق . هو يسمح بمعدل نيران مرتفع ، يبلغ 10-12 طلقة/دقيقة اعتماداً على موقع الذخيرة المطلوبة (المعدل العام بدون تعيين أو توجيه يمكن أن يبلغ 15 طلقة/دقيقة) . مع ملاحظة أن الملقم الآلي في الدبابة لوكلير كغيره من أنظمة التلقيم الآلية ، لا يستطيع تغيير نوع القذيفة متى ما هي حملت وعبئت في مغلاق المدفع .. المخزن الخاص بالنظام يشحن بعدد 22 قذيفة عيار 120 ملم من خلال فتحة تحميل خاصة في مؤخرة جدار البرج . الذخيرة تكون محفوظة وجاهزة للاستخدام في خلايا نقل أفقية horizontal conveyor cells ، مع القدرة على الاختيار بين خمسة أنواع من القذائف ، بما في ذلك الأنواع النابذة للكعب المثبتة بزعانف APFSDS (سرعة فوهة حتى 1750 م/ث) ، وشديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT (سرعة فوهة حتى 1170 م/ث) . حيث يعمل معالج دقيق على قراءة الباركود barcode أو شفرة التعريف الخاصة بالذخيرة المطلوبة . 
قدرات النظام يعززها نظام رقمي للسيطرة على النيران D-FCS ، يسمح باختيار وانتخاب عدد 6 أهداف خلال 30 ثانية (تسمح وحدة التوجيه المستقرة بنسبة إصابة أثناء الحركة نظرياً تبلغ 95% ، وتستطيع الدبابة عموماً مهاجمة أهداف تبعد عنها مسافة 4000 م وهي تتحرك بسرعة 50 كلم/س) . يوجد في هيكل الدبابة مخزون إضافي من الذخيرة ، يبلغ عدده 18 قذيفة لغرض إعادة تزويد الملقم الآلي بالذخائر المستهلكة . حاويات الخراطيش cartridge cases في الملقم والتي تغذي المدفع أملس الجوف نوع F1 ، هي من النوع التي نصفها قابل للاحتراق semi-combustible ، وعند الحاجة لرمي قذيفة معينة ، فإن باب صغير يعمل كهربائياًً يفتح من خلال الحاجز المدرع ليسمح للذخيرة بالمرور من خلاله . وقد جرى تصميم برج الدبابة المشتمل على الملقم في حالة إصابته واختراقه من قبل قذيفة معادي ، بحيث يوجه وينفس القوة الرئيسة لموجة الانفجار نحو الأعلى من خلال أبواب خاصة ، بدل توجيه موجة الانفجار نحو غرفة الطاقم .
يشتمل الملقم الآلي في الدبابة على مكونين رئيسيين هما : ناقل الذخيرة ، والذي هو أيضاً مخزن طلقات الملقم من عيار 120 ملم ، وتكون القذائف هنا موجهة وأنوفها نحو مقدمة الدبابة . المكون الثاني هو مدك أو صادم تلسكوبي telescopic rammed ، مهمته نقل الذخيرة من مخزن الملقم للعقب المفتوح الخاص بالمدفعع الرئيس . الناقل يمكن أن يحمل بعدد 22 طلقة يدوياً loaded manually من داخل الدبابة أو من خارجها (فتحة في مؤخرة البرج) . ناقل الذخيرة يشتمل في بنائه الداخلي على سلسلة متصلة endless chain متوافقة مع تركيب من خليتين مفتوحتين ومفصولتين عن بعض ، تنزلقان على قضبان أو مسارات خاصة . أما المدكك التلسكوبي فيتضمن ذراع انزلاقي sliding الذي يعمل على دفع القذيفة المنقولة فيي عقب المدفع الرئيس F1 . ويمكن تحميل المدفع بالذخيرة عندما تكون الدبابة عند حدود ميلان وانحدار تتراوح ما بين -15 و+15 درجة . يبلغ طول الملقم 1400 ملم ،، وعرضه 2400 ملم ، وارتفاعه 500 ملم ، أما وزنه فيبلغ 500 كلغم .

فيديو للمشاهدة ..

12‏/2‏/2017

نظرة تحليلية ناقدة لأداء الدبابة الفرنسية لوكلير في اليمن .

رغــم الأداء الإحترافــي والمهنــي للأطقــم الإماراتيــة
نظـــرة تحليليـــة ناقـــدة لأداء الدبابـــة الفرنسيـــة لوكليـــر فـــي اليمـــن
هذا المقال أنجزه عسكري فرنسي يدعى "جيلوم باريس" Guillaume Paris ، وهو ضابط صف اختصاص في مدرسة سلاح الفرسان تحدث فيه عن الدروس المتعلمة والمرتبطة باستخدام الدبابة الفرنسية "لوكلير" Leclerc من قبل قوات دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك خلال الحرب الدائرة حالياً في اليمن وعملية "إعادة الأمل" Operation  Restore Hope (عملية عسكرية في اليمن ، أُعلنت عنها قيادة التحالف العربي في 21 أبريل 2015 ، وذلك بعد انتهاء عملية عاصفة الحزم) .. قمنا بترجمة المقال مع إضافة بعض التفاصيل الخاصة من مصادر أخرى لأجل التوضيح . تقرير الفرنسي جيلوم حمل في الواقع نظرة نقدية وتعليقات مليئة بالتحدي لأداء الدبابة المذكورة خلال القتال في التضاريس الحضرية اليمنية والتي اتصفت بالخشونة والغلظة في معظم الوجوه . الإمارات التي سبق لها شراء عدد 390 دبابة لوكلير زائداً 46 عربة إنقاذ مدرعة ، شاركت ضمن التحالف العربي منذ أغسطس العام 2015 بعدد 70-80 دبابة ، وكان على هذه القوة دعم وإسناد قوات الشرعية اليمنية ضد حركة التمرد الحوثية Houthi rebels المدعومة من إيران !! في الحقيقة الحرب في اليمن مثلت المشاركة القتالية الأولى للدبابة لوكلير في عمليات  تخص جيش آخر غير الجيش الفرنسي (الإمارات كانت زبون التصدير الوحيد للدبابة الثقيلة الفرنسية ، وسبق لها أن شغلت عدد 15 دبابة منها في كوسوفو خلال عمليات حفظ السلاح بجانب 50 عربة قتال مدرعة من نوع BMP-3 روسية الصنع) . أطقم الدبابات الإماراتية تلقوا الكثير من التدريب على مواجهة فرضيات ساحة المعركة واستخدموا بانتظام المحاكيات simulators بالإضافة للتدريب الميداني على الدبابة الفرنسية التي وصفت على الدوام بتطور وتقدم تجهيزاتها القتالية . 
الأطقم دربت للتآلف والعمل مع عدة أو تجهيزات "أزور" AZUR kits والتي تمثل بدورها أدوات تكييف الدبابة لوكلير إلى الأعمال القتالية في المناطق والتضاريس الحضرية Urban terrains وتحسين قابلية بقائها ، رغم أن عدد قليل فعلياً من الدبابات جهز بتفاصيل هذه المجموعة (فقط 15 دبابة لوكلير إماراتية تم تجهيزها بهذه العدة) . التجهيز أزور الذي طور من قبل شركة GIAT الفرنسية ، قدم أولاً للجمهور في يونيو العام 2006 وسلم لجيش الإمارات في بداية العام 2011 . الدراسة التي أنجزت من أجل توفير هذه العدة وشارك بها العديد من الاختصاصيين ، جعلت تحت عنوان "حاجات المجموعة التكتيكية لقوة من الجيش شغلت في منطقة حضرية" حيث ميزت الدراسة نحو 42 تهديد أو خطر صنف طبقا لأولوية المعالجة .  العدة أزور تضمنت بشكل عام (1) حواشي جانبية إضافية side skirts من المواد المركبة (2) درع قضبان bar armour على مؤخرة البرج والهيكل لحماية الدبابة من أسلحة RPG الكتفية (3) حوارف مصفحة خاصة armoured deflectors للأعلى من مقصورة المحرك وكذلك عند مداخل التهوية والتكييف وعادم المحرك وذلك للوقاية من قنابل البنزين والقنابل الحارقة المقذوفة يدوياً (4) قبة صغيرة فوق سقف البرج تحمل سلاح آلي من عيار 7.62 ملم يشغل عن بعد مع منظار تسديد نهاري/ليلي (5) نظام اتصال لاسلكي مع المشاة wireless communication يغطي مسافة 200 م ، يخدم ثلاثة أفراد في نفس الوقت (6) منبه صوتي audio alert عند قيادة الدبابة للخلف لتأمين المشاة في المؤخرة (7) نظام ملاحظة ومراقبة متعدد الاتجاهات panoramic observation يغطي 360 درجة حول محيط الدبابة (8) صناديق تخزين إضافية متعددة الغرض في مؤخرة الدبابة قابلة للتخلص منها extra storage-bins عوضاً عن خزانات الوقود الاسطوانية (9) وصلة كهربائية جديدة electrical interface لدعم الأجهزة والملحقات المدنية والعسكرية ، مثل ضوء كاشف ، مكبر صوت ، شاحن هاتف ، آلة تصوير فيديو ، مسخن ماء الخ (10) نظام إشارة signalling system للتعريف المتبادل بين العربات المختلفة . تجهيز كل دبابة بالعدة أزور يمكن أن ينجز في ساحة الميدان field installation خلال بضع ساعات ، والأمر في الحقيقة لا يتطلب ورش بناء كبيرة أو خاصة بل أفراد ملمين بالعمل (نجاح هذه العدة دفع حكومة الإمارات لطلب المزيد منها ، لكن للأسف الفرنسيين لم يصنعوا المزيد من هذه السلسلة ولم يتوفر منها المزيد في المخزون خصوصا وأن لا طلبات معتبرة قدمت عليها) . 
المناورات التي شاركت بها أطقم اللوكلير في الإمارات ساهمت لحد كبير في صقل مواهبهم على التعامل مع ذخيرة الدبابة المتنوعة وعلى الأخص النوع الأحدث شديد الانفجار المدعو OE 120 F1 (طور من قبل شركة GIAT أواخر العام 2003 ويتجاوز مداه 5000 م) . على المستوى التكتيكي tactical level ، الوحدات الإماراتية شاركت في الدورات التدريبية العسكرية التي أجريت في معسكري "حمرا" Hamra ومعسكر "طوبان" Thouban في الفجيرة ، وذلك لاكتساب أساسيات المناورة في المناطق الحضرية وكذلك في الصحراء والمناطق الجبلية ، لكي تتأقلم وتتكيف مع حقيقة التضاريس اليمنية المماثلة نسبياً . وحدات اللوكلير الإماراتية استخدمت لإكمال عدة مهام في السياقات المختلفة ، حيث قسمت الدبابات على كتيبتين مدرعتين في لواء مدرع armored brigade ، الذي تضمن أيضاً في تشكيله كتيبة ميكانيكية من عربات BMP-3 المسلحة بمدفع رئيس من عيار 100 ملم ، وبطارية مدفعية مجهزة بالهاوتزر جنوب أفريقي ذاتي الحركة نوع G6 من عيار 155 ملم . 
هذه الوحدات استخدمت أولاً في الطرق الحضرية والمدنية خلال العمل الهجومي مع بداية الاندفاع نحو معركة السيطرة على مدينة عدن Aden جنوبي اليمن (مارس- يوليو 2015) ، وكذلك السيطرة على القاعدة الجوية المسماة "العند" Al Anad في 3 أغسطس 2015 (قاعدة جوية هي الأكبر في اليمن وتقع في محافظة لحج ، على بعد 60 كلم شمال عدن) . بعد فترة قليلة من إخضاع هذه القاعدة من قبل القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبدعم وإسناد مباشر من الدبابات لوكلير ، الكتيبة المدرعة الأولى وجدت نفسها في موقف دفاعي defensive posture وقادت الهجمات المضادة في المناطق الحضرية والجبلية ، بالتأكيد على شكل غارات أو هجمات مدرعة armored raids لمطاردة قوات العدو التي هددت أمن القاعدة في المرتفعات المجاورة . فيما بعد ، استعملت القوات الإماراتية كتيبة الدبابات لوكلير الثانية في الأعمال الهجومية على المنطقة الجبلية المحيطة بمدينة "مأرب" Ma'rib في الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء ، وكذلك على التضاريس الحضرية في مدينة "صبر" Sabr لكن بالنتائج المختلفة . خدمت الدبابات لوكلير أيضاً في الأدوار الثانوية ، غالباً في أدوار الدعم الناري للمشاة infantry fire-support .
انتشار الدبابات لوكلير في مسرح العمليات اليمني تميز بدعم لوجستي رائع logistical support نفذته أطقم الإسناد الإماراتية . أعمال التجهيز بقطع الغيار واللوازم الأخرى جرى نقلها عن طريق الجو أو البحر (ميناء عدن أستخدم لتزويد القوات الحليفة بالوقود وزيوت التشحيم وغيرها ، وذلك بعد الاستحواذ على قاعدة العند الجوية شمال عدن ثم إعادة السيطرة على كامل المدينة) وبعد ذلك يتم نقل هذه المعدات براً إلى مراكز تجمع القوات الصديقة . وحدات الدعم اللوجستي الإماراتية نفذت معظم عمليات الصيانة وإصلاح الأعطال لعرباتهم المدرعة بالإضافة لمهام التزود بالوقود وحتى على مستويات الدعم الدنيا ، الأمر الذي كان حاسماً جداً في تأمين الاستعداد القتالي وقابلية التشغيل التكتيكية tactical capacity (كفاءة منظومة الوقود Fuel efficiency في الدبابة لوكلير تتجاوز الكثير من الدبابات الغربية ، وهي قادرة نظرياً على اجتياز مسافة 340 ميل قبل الحاجة لإعادة التزود بالوقود ، مقابل 260 ميل للدبابة أبرامز ، وهذا يخفف العبء اللوجستي للدبابة) . وعلى مدى ثلاثة أشهر من القتال وعمليات المشاغلة والاشتباك مع قوات العدو ، كان يمكن لكتيبة دبابات اللوكلير أن تستهلك في المعدل نحو 200 قذيفة من عيار 120 ملم ، بالأنواع الثلاثة المختلفة المعروفة . مهام إخلاء الجرحى والمصابين injured evacuation في جميع مراحل العمليات الحاسمة ، وكما هو الحال عند القتال في مدينة مأرب ، لم تهمل أو تغفل من قبل الفرق الطبية الإماراتية المشاركة medical support ، وكانت عمليات الإخلاء تتم عن طريق الجو أو البر بأسرع وقت ممكن .

تقييـــم أداء اللوكليـــر فـــي المعركـــة :
مما لا شك فيه أن الدبابات اللوكلير عُرضت إلى ظروف القتال القاسية ونيران العدو الدقيقة . هي عانت في الحقيقة من الرمال والصخور والتضاريس الصعبة في مناطق عملياتها الصحراوية . الغبار وحبيبات الرمل المثارة بحركة الدبابات خفضت الأداء بشكل ملحوظ . النسخة الإماراتية من الدبابة لوكلير مجهزة بمحرك ألماني نوع MTU 883 ذو إثنا عشر اسطوانة والذي يعمل بتقنية الشحن التوربيني turbocharger (يزيد عزم الدوران بحدود 30% عند مدى السرع المنخفضة) وهو مزود بنظام تبريد قادر على تشغيل المحرك في حدود درجات الحرارة البيئية من -40 وحتى +52 درجة مئوية . الإماراتيين اختاروا المحرك MTU 883 عوضا عن محرك الدبابة الأصلي نوع V8X-1500 ذو الثمانية اسطوانات والعامل بتقنية "سورالمو هايبربار" Suralmo hyperbar ، وذلك لأسباب فنية واقتصادية .. طبيعة التضاريس في مسرح العمليات أدت إلى زيادة فرص توقف مروحة تهوية المحرك الكهربائية نتيجة تراكم ذرات الرمل والغبار حول الجزء الخلفي للدبابة وعجز المرشحات عن أداء عملها أثناء حركة الدبابة (الدبابات الأمريكية واجهت خلال عمليات عاصفة الصحراء نفس المشكلة المتعلقة بمنظومة فلترة وترشيح الهواء air filtration system الخاصة بمحرك الأبرامز) . نظام ترشيح الهواء لمحرك الدبابة كافي للشروط والظروف التي وجدت عادة في أوروبا ، أما في منطقة الخليج العربي فإن نظام ترشيح الدبابة يتطلب تنظيف متكرر ودائم بسبب حبات رمال الصحراء دقيقة الحجم fine sands . حبيبات هذه الرمال تستثار في الهواء نتيجة حركة جنازير الدبابة ، حيث تأخذ هذه في التجمع والتكدس على فتحة أو منفذ تنفيس الهواء الخاصة بمحرك الدبابة ، ومن ثم عرقلة تدفق الهواء إلى المحرك ، مما يتسبب بالنتيجة في خسارة قوة وسرعة المحرك . رشاشات الدبابة الثقيلة من العيار 12.7 ملم و7.62 ملم واجهت هي الأخرى إخفاقات متكررة frequent misfires لأسباب ميكانيكية غير متوقعة . أخيراً ، الوسائد المطاطية لجنازير الدبابة Rubber Track-Pads تعرضت للإهتراء السريع أمام التضاريس الصخرية لمرتفعات اليمن ، مما أجبر بعضها للانحشار بين مفاصل الجنزير والتسبب لاحقاً في تآكل بعض العناصر مثل أسنان عجلة التسيير drive sprocket على سبيل المثال . من النواقص الأخرى التي أظهرتها اللوكلير في المعركة ما يتعلق بتجهيزات الاتصال الداخلية في الدبابة . إذ حرص العدو الحوثي على شن حرب إلكترونية حادة electronic warfare ضد منظومة الاتصال اللاسلكية . أجهزة الاتصال فرنسية الأصل في الدبابة لوكلير تأثرت بالتداخل أو عمليات التشويش المربك jammings من قبل العدو وذلك في تحدي جديد يضاف إلى تحديات ساحة المعركة .   
نيران العدو وجهت إلى القوس الأمامي للدبابة لوكلير بشكل عملي ومتعمد . عدسات التصويب البصرية الرئيسة main sight لكل من قائد الدبابة والمدفعي تم رميها بالرصاص بشكل منظم بالأسلحة الجماعية أو بنادق القنص دقيقة التسديد (على خلاف أغلب دبابات المعركة الأخرى ، منظار تصويب المدفعي الرئيس في الدبابة والذي يحمل التعيين HL-60 وضع بشكل متقدم من البرج بحيث أصبح أكثر انكشافا للشظايا وطلقات النيران المخفضة) . أسلحة الدبابة السقفية ضربت أيضاً بهدف تعطيلها وجعلها غير صالحة للاستعمال (كابلات وأسلاك إطلاق النار الكهربائية مزقت ، وفي حالات أخرى كتلة السلاح تعرضت للضرر البالستي) . بعض الدبابات تعرضت لإطلاق النار بالأسلحة الجماعية الثقيلة من جهة المؤخرة وذلك بقصد تحطيم وتعطيل محرك التسيير powertrain ، لكن دون نجاح يذكر . الدبابة لوكلير كانت أيضاً ضحية الألغام المضادة للدبابات anti-tank mines ومتفجرات الطريق المرتجلة IEDs التي تسببت في إتلاف جنازير ثلاثة دبابات ، لكن دون التسبب في إصابات لأفراد الطاقم . أحد الهجمات تجاه الدبابة كانت بمقذوف سلاح RPG الذي استطاعت شبكة الحماية الجانبية في مؤخرة الهيكل تفجيره وبالتالي تحييده ومنعه من النفاذ لدروع الدبابة الرئيسة . عموماً جميع الدبابات المتضررة تم إصلاحها بنجاح successfully repaired من قبل وحدات الصيانة المرافقة . فقط حادثة غريبة تعرضت لها دبابة لوكلير إماراتية في عمل عدائي غير مباشر وذلك بتاريخ في 4 سبتمبر 2015 ، عندما أطلق العدو الحوثي صاروخ بالستي روسي من نوع SS-21 Tochka باتجاه قاعدة جوية خارج مأرب ، ليصيب المقذوف مستودع الذخيرة في القاعدة . الهجوم تسبب في استشهاد العشرات من قوات التحالف وتضرر العديد من العربات المدرعة والشاحنات ، بما في ذلك دبابة لوكلير تصادف وجودها لحظة الهجوم كما تحدثت بعض المصادر . 
الصواريخ الموجهة المضادة للدروع ATGM كان لها نصيب هي الأخرى في إعطاب الدبابة لوكلير . ففي حادثة موثقة ، نفاث الشحنة المشكلة للرأس الحربي عبر الجزء الأمامي لهيكل الدبابة عبر مقصورة الطاقم ، مما تسبب في استشهاد السائق وجرح قائد الدبابة في ساقيه . نموذج القذيفة المستخدمة في الهجوم لم يعرف بالضبط ، لكن بالنظر إلى صور الضرر وبعض الفيديوهات التي أرسلت من قبل متمردي الحوثي أثناء القتال في محيط مدينة مأرب ، يرجح كون السلاح المستخدم من نوع "كونكورس" Konkurs وليس الأكثر فتكاً "كورنيت" Kornet . الدبابة كانت قابلة للتشغيل من جديد بعد أعمال التصليح التي أجريت عليها ، خصوصاً أنه لا عناصر تقنية حساسة أو ضرورية لتشغيل منظومة السلاح تعرضت للتلف الشديد .. مع ذلك ، فإنه من المستغرب مشاهدة هذا التناقض الصريح مع دبابة تديرها أطقم محترفة وبمستوى تشغيلي عالي ، يقابله ثغرات أو "استحقاق" worthiness في تأمين حياة الطاقم ، خصوصا ونحن نتحدث عن القوس الأمامي الأشد تحصين كما هو مفترض (اللوكلير بلا شك هي أغلى دبابة في العالم والتي تبلغ قيمتها نحو 9.3 مليون دولار بأسعار العام 2011 ، مقابل سعر الدبابة الأمريكية M1A2 التي تكلف الواحدة منها 7.56 مليون دولار ، والروسية T-90 التي تبلغ قيمتها 4 مليون دولار) . عموما وبغض النظر عن التفاصيل ، هذا الحادث يقودنا مرة أخرى ويذكرنا بحقيقة عدم وجود دبابة عصية على التدمير أو الإعطاب indestructible .
ورغم أن العدو الحوثي لم يعرض أي فيديوهات تظهر أسر أو تدمير دبابة لوكلير إماراتية (رغم العديد من مشاهد عربات M-ATV التي دمرت في كمائن عدائية) إلا أن الأمر مختلف تماماً مع باقي دول التحالف !! إذ وثق العدو مشاهد الهجمات المنظمة بعيدة المدى بأسلحته الصاروخية الموجهة المضادة للدبابات ATGM . القوات السعودية على سبيل المثال وهي الشريك الرئيس في التحالف خسرت على الأقل عشرين دبابة من نوع M1A2 بالنيران المضادة للدبابات ، وعلى الأقل خمسة دبابات من نوع M60 Patton بالإضافة إلى دبابتين من نوع AMX-30 . تعدد خسائر المعركة السعودية وتعاظمها في سلاح الدروع مقارنة بمثيلاتها الإماراتية راجع في أحد أسبابه لكون الدبابات السعودية أوسع انتشاراً على الحدود الطويلة مع اليمن . علاوة على ذلك ، الدبابات السعودية تشتغل في القطاعات الأهم حيث ركز العدو الحوثي أكثر هجماته وأسلحته الموجهة المضادة للدبابات . مع ذلك ، بعض فيديوهات خسائر الدبابات السعودية كما يرى عدد من الباحثين ، تعكس تكتيكات سيئة poor tactics وقلة تنسيق بين الأسلحة المشتركة . الحرب في اليمن أظهرت من جديد أهمية توفير حماية إضافية لدبابات المعركة ، مثل أنظمة الحماية النشطة ونظام الدفاع الإلكتروني الأرضي LEDS أو الدروع التفاعلية المتفجرة ، التي يمكن أن تساعد في التغلب على قلة الحماية على أجزاء الدبابة . 
في الختام يمكن القول أنه عند تناول مفاهيم الحماية Protection والحركية Mobility في تصاميم دبابات المعركة الرئيسة ، المدرسة الفرنسية كانت على الدوام تغلب العنصر الأخير على العامل الأول . لذا كان بالإمكان مشاهدة نماذج الدبابات الفرنسية وهي تتميز برشاقتها وخفة حركتها لكن في الغالب على حساب قدرتها على تأمين نجاة وسلامة أطقمها !! في أثناء حرب الخليج العام 1991 ، دروع الدبابات الأمريكية M1A1 HA المركبة أثبتت أنها منيعة إلى حد كبير ، ليس فقط تجاه القذائف المضادة للدبابات لكن أيضاً تجاه مقذوفات الدبابات من عيار 125 ملم التي أطلقتها الدبابات العراقية من نوع T-72 . في المقابل ، الدبابات الفرنسية AMX-30 التي استخدمت في ذات الصراع واجهت وهناً وضعفاً ملحوظاً في عامل الحماية . إذ نشرت قطر وفرنسا دباباتها من هذا النوع ، القطريين شاركوا بالدبابة في معركة الخفجي Al Khafji Battle ، حين استطاعوا تدمير ثلاثة دبابات عراقية من نوع T-55 ، في حين فقدت قواتهم دبابتين . أما الفرنسيين ، فقد كانوا أشد حذراً من تعريض دباباتهم AMX-30 لاشتباكات مباشرة مع الدبابات العراقية !! ونتيجة للقلق من دروع الدبابة الرقيقة والواهنة thin armor ، عمل قادة الائتلاف الدولي على استثناء اللواء الفرنسي المدرع السادس الخفيف من العمليات المباشرة والاكتفاء بنشره كحامية rearguard على طول جناح الفيلق الأمريكي الثامن عشر المحمول جواً (أطقم الدبابات الفرنسية تمنوا حينها لو أنهم امتلكوا دبابة يستطيعون بها المشاركة في عمليات قتال الدبابات) .. الدبابة لوكلير ورغم أنها تتفاخر بامتلاكها توليفة أو مزيج من الدروع غير التقليدية unusual mix ، إلا أن النقاد يتحدثون صراحة عن مثالية عامل الحماية في الدبابة ونقاط الضعف الملازمة لمقطعها الأمامي تحديداً ، وهذا يقودنا مرة أخرى للتأكيد على أن مزايا اللوكلير الرئيسة تكمن في قابليتها الممتازة على الحركة والتسارع acceleration وكذلك قدرتها النارية التي تتفوق بها نسبياً حتى على ما تمتلكه الأبرامز . 

7‏/2‏/2017

شحنــات العصــف للألغــــام الأرضية المضــادة للدبابــات .

معنية بالدرجة أولى بالتصميم V لقاع العربات المدرعة !!
شحنــــات العصـــــف للألغـــــام الأرضيــــــة المضـــــادة للدبابـــــات

تصمم الألغام الحديثة المضادة للدروع بقصد تحقيق التدمير الهائل K-kill للهدف وقتل الطاقم وشاغلي العربة ، أكثر منها لمجرد تعطيله عن طريق تدمير جنازيره وشل حركته M-kill ، وتعمل هذه على اختراق تدريع بطن العربة belly armor وتوزيع وتشتيت الشظايا المعدنية في داخلها ، ومن ثم قتل الطاقم أو جرحهم . ومن أجل تحقيق هدف التدمير ، تستخدم الألغام العديد من أشكال الرؤوس الحربية الفعالة ، مثل شحنة العصف Blast ، الشحنة المشكلة Shaped-charge ، شحنة الشظية ذاتية التكوين Self-forging fragment ، مع العلم أن سماكة دروع بطن الدبابة نادراً ما تزيد عن 50 ملم ، ويمكن اختراقها بسهولة نسبية المقارنة بالمواضع الأخرى للدبابة .
بالنسبة للنوع الأول فلا تزال الكثير من الألغام تعتمد على العصف في مهاجمة أهدافها ، مثلما تعتمد على الضغط كوسيلة لتنشيطها pressure activated . ويكتسب هذا النوع تأثيره من خلال القوة المتولدة عن المواد شديدة الانفجار المعبأة في صفيحة اللغم ، والتي تتراوح أوزانها عادة بين 5-7 كلغم لتعطيل الهدف المدرع ، ويمكن أن تزيد عن ذلك حسب نمط التصميم . حيث استخدم شحنات العصف أولياً متفجرات من نوع TNT والأماتول Amatol وحامض البكريك Picric acid ، ثم استبدلت هذه بمفرقعات أكثر قوة مثل RDX أو المركب B . أما الآن فإن مزيجا من مادة T.N.T بنسبة 23% ومادة أخرى حديثة نسبياً يطلق عليها أوكتوجين HMX بنسبة 77% ينتج قوة عصف هائلة .
الاختبارات أظهرت أن مع لحظة انفجار اللغم المضاد للدبابات ، فإن موجات عصف وأخرى صدمية shock waves تكون مشكلة ، بحيث تولد هذه ضغوط مفرطة أعلى بكثير من تلك المنتجة بالألغام المضادة للأفراد كمقارنة . هذه الموجات قادرة على التسبب في حدوث أضرار لمسافات أبعد بكثير من نقطة الانفجار . فقد أظهرت التجارب الميدانية أن العلاقة بين زيادة الضغط ومسافة الانفجار لشحنة متفجرات من نوع TNT على سبيل المثال بوزن سبعة كلغم ، دفنت تحت سطح الأرض لمسافة 10 سم ، يمكن أن ترتبط بضغوط عالية المستوى لنحو 3,300 كيلوباسكال kPa (نحو 480 رطل لكل بوصة مربعة) تمتد وتتوسع إلى مسافة ثلاثة أمتار من مركز الانفجار . في الحقيقة ، فإن الشكل الأولي أو الابتدائي لموجة الانفجار عندما تنبثق وتظهر عن سطح الأرض ، تعتمد بالدرجة الأولى على العمق الذي وضعت فيه الشحنة charge depth ، بالإضافة إلى شروط التربة المستخدمة soil conditions (رطبة ، قاسية ، مخلخلة/رملية) . عموماً ، شحنة مخروطية الشكل مع زاوية انفراج لنحو 45-60 درجة ، تستطيع توليد موجة انفجار سطحية للخارج بزاوية شاملة حتى 100 إلى 120 درجة في شكلها النهائي المؤثر ، وذلك نتيجة التمدد الجانبي المتوازي لسطح التربة . هذا النوع من الشحنات بشكله العام قادر عادة على تحقيق المستوى M-Kill عندما يضرب الجنازير tracks أو العجلات ، ولكنه يحقق قتلاً مؤكداً للمستوى K-kill عندما يحدث الانفجار في مركز العربة . الألغام المضادة للدبابات العاملة بتأثير العصف يمكن أن تكون إما مرفوعة ومصعدة boosted بالمتفجرات الإضافية الموضوعة أسفل اللغم ، أو بأكثر من لغم واحد في وضعية التكديس stacked ، لغم على قمة الآخر . هذا الترتيب يؤدي إلى توفير شحنة متفجرة رئيسة بوزن 15-20 كلغم التي تحسن من تأثير الانفجار ، ويمكن استخدامها بفاعلية تجاه الأهداف والدبابات الثقيلة . من الألغام المضادة للدروع التي تستخدم هذا النوع من الشحنات ، الإيطالي SH-55 ، الذي يعمل مع ضغوط 180-220 كلغم . هذا السلاح ذو غطاء بلاستيكي ولا يحمل إلا القليل من الأجزاء المعدنية . هو مقاوم للصدمات والضغوط العالية ، ويبلغ وزنه 7.3 كلغم ، منها 5.5 كلغم من متفجرات المركب B . يبلغ قطر اللغم 280 ملم وارتفاعه 122 ملم ، وآلية تحفيزه تعمل مع سلسلة الصواعق VS-N .

6‏/2‏/2017

الدبابات تتساقط وتتهاوي بتأثير ضربات الأسلحـة المضـادة للـدروع .

صراعـات الشـرق الأوسـط أربكـت الحسابـات !!
الدبابــات تتساقــط وتتهــاوي بتأثيــر ضربــات الأسلحــة المضــادة للــدروع 
أحدثت الدبابة منذ ظهورها الأول في الحرب العالمية خلال معركة السوم Somme Battle في 15 سبتمبر العام 1916 ، تغييرا كبيراً في مجرى الحرب . وفي البداية كانت لغزاً غير مفهوم من وجهة النظر العسكرية في كيفية استخدامها ، فألقى على عاتقها مهمة إسناد جنود المشاة الراجلين . إلا أن بعض الضباط ، ممن يتمتعون ببصيرة جيدة ، درسوا خواص هذا السلاح الجديد ، وأدركوا أنها (أي الدبابة) يمكن أن تحل محل الخيالة cavalry ، واعتبارها "خيالة ميكانيكية" وأنها يمكن أن تكون سلاحا حاسما في مواجهة تكتيكات حرب الخنادق trench warfare . ومنذ ذلك الوقت ، أصبحت الدبابة تحتل مكانة عالية بين أسلحة ومعدات الحرب التقليدية ، ومن المؤكد أن عصر التكنولوجيا المتقدمة الحديثة أكد من هذه المكانة بل وعززها ، فلا تزال الدبابة في نظر الكثيرين من المنظرين ، سيدة المعارك وركيزتها .. تؤيد ذلك الجهود العظيمة التي تبذلها الدول المتقدمة صناعيا في مجال تطوير دباباتها وتزويدها بأعلى مواصفات الكفاءة التقنية . مع ذلك ، يجب أن نعترف مقدماً وبصراحة ، بأن ساحة المعركة Battlefield لم تعد كما كانت عليه بالأمس ، فقد فرضت التكنولوجيا نفسها فيها على حساب عناصر المهارة والشجاعة العسكريتين ، ومن المؤكد أن المخترعين ومصممي الأسلحة الجديدة المضادة ، قد انتزعوا لأنفسهم مكانة عالية بل وفي تصاعد مستمر ، ولا يمكن التنبؤ بالمدى الذي سيصلون إليه .. وبينما السباق لتحسين أسلحة الدبابات ودروعها أسرا العناوين البارزة والانتباه أثناء الحرب الباردة ، فقد بدأ مصممو العربات المدرعة والدبابات بالاهتمام والعناية أيضاً بأفضل الطرق لتعزيز وتحسين قابلية بقاء ونجاة هذه المركبات وأطقمها . إن قابلية بقاء العربات المقاتلة survivability في ساحة الميدان وديمومتها كانت ولا تزال الشغل الشاغل لمصممي هذه العربات ومستخدميها على حد سواء . فظهور وتوافر منظومات قتل خفيفة وثقيلة بأيدي المشاة ، ضاعف بلا شك في إذكاء قلق المستخدمين . وظهر جلياً أن جميع أنواع العربات المدرعة والدبابات لا يمكن أن تترك للعمل في بيئات عدائية hostile environments دون تحمل خسائر وإصابات إضافية . كما أن استخدام صفائح الدروع الإضافية وخيارات الحماية الأخرى ، يمكن أن تكون محددة ومختصرة بسبب قيود الوزن والحجم التي لا يرغب المصمم بتجاوزها .
لقد أكدت الصراعات الحديثة القائمة في الشرق الأوسط على جدية تهديدات ساحة المعركة الرئيسة battlefield threats تجاه دبابات المعركة الرئيسة وغيرها من العربات المدرعة ، والتي باتت تتمحور في معظمها حول العديد من المنظومات القاتلة والمدمرة !! فهناك الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ATGM وهناك المقذوفات الكتفية المضادة للدبابات غير الموجهة RPG ، وهناك الأخطار القادمة أيضاً من أدوات التفجير المرتجلة IED والألغام الأرضية ، الخ .. هذه الأخطار وغيرها ، كشفت عن نقاط ضعف الدبابات والتي أصبحت بدورها معروفة لخصومها في ساحة الميدان ، وفي الكثير من الأحيان لم يتطلب الأمر أكثر من قادة بتقديرات وقرارات سليمة ، وتكتيكات خداع وتضليل مدروسة ، مع استغلال التضاريس المحيطة ، وأخيراً وليس آخراً توفر السلاح المناسب . وعلى الرغم من أن استخدام دبابات المعركة الرئيسة يمكن أن يكون حاسماً في قتال المدن city fighting كما يؤكد معظم المنظرون ، خصوصاً مع قدرتها على تحطيم الجدران (بفضل قوتها النارية) وإطلاق رشاشاتها المتوسطة والثقيلة في عدة اتجاهات وبشكل آني ،  إلا أنها من جانب آخر تواجه نواحي ضعف ووهن بارزة إلى حد كبير في المعركة الحضرية . فمن السهل جداً على مشاة العدو التسلل فوق مؤخرتها أو إطلاق النار على جوانبها حيث تكون ضعيفة جداً . بالإضافة لذلك ، فإن إطلاق النار للأسفل من المباني متعددة الأدوار multi-story buildings يسمح للمقذوفات المعادية بإصابة أسقف البرج والهيكل الأقل سماكة . وحتى عند استخدام الأسلحة الأخرى غير الرئيسة وربما المتقادمة مثل قناني المولوتوف Molotov cocktails ، فإن هذه إذا صوبت نحو محرك الدبابة فإنها تستطيع  تعطيلها ومنعها من الحركة . بسبب هذه التقييدات وغيرها ، الدبابات أصبحت صعبة الاستخدام في النزاعات الحضرية ، حيث المدنيين أو القوات الصديقة يمكن أن تكون قريبة من بعضها البعض ، لذا قوتها النارية firepower لا يمكن أن تستخدم عملياً لأقصى حد .
في الحقيقة ، التأثير المريع والمخيف للأسلحة المضادة للدبابات ، خصوصاً الخفيفة منها ، ناجم عن قابليتها على الإشباع العالي وإتخامها ساحة المعركة بسيل وافر من الهجمات . كذلك إمكانية الاستفادة من عوامل المفاجأة والتخفي surprise/concealed عند العمل في المهام التعرضية ، مع إضافة قابليتها على مهاجمة الدبابات من مسافات قصيرة جداً وعملياً من أي اتجاه . لقد أصبحت المقذوفات الكتفية التي تعمل بالدفع الصاروخي الخيار المفضل للكثير من قوي وحركات التمرد insurgent groups في أنحاء العالم ، خصوصاً مع توفر تشكيله من الرؤوس الحربية المحسنة لصالح هذه الأسلحة ، تضاعف من فاعليتها الحقيقية . لقد بدت هذه سمة هامة جداً في النزاعات المحلية ذات الكثافة المحدودة ، وبشكل محدد في عمليات حفظ السلام الدولية . ويمكن التأكيد في هذا السياق على أنه ورغم جميع التقدم والتطور المتحقق في مستويات حماية الدرع armor protection ، إلا أن قذيفة مضادة للدبابات من عيار متوسط لن تواجه أي مشكلة في إنجاز اختراق هام عندما تتجاوز إصابتها منطقة القوس الأمامي frontal arc للدبابة .. إن تحسين حماية الدبابة من خلال الدرع المحسن أو الأكثر سماكة ، يواجه بعض التحديات الرئيسة . إذ يؤكد المنتجون أن "قفزة نوعية" leap-forward في مستوى الحماية العام وتحديداً فيما يخص الدروع السلبية passive armor ، لا يمكن أن يتوقع في المستقبل القريب . وفي الأساس فإن كتلة آخر جيل من دبابات المعركة الرئيسة اقتربت كثيراً من حدودها العملية . رغم ذلك ، مستوى مقبول من الحماية تجاه الطيف الأعظم من الأسلحة المضادة للدبابات المعاصرة يمكن أن يتوفر فقط لتأمين قوس الدبابة الأمامي ولنحو 60-80 درجة . إن مفهوم الحماية جرى تحسينه وتعزيزه في منطقة القوس الأمامي . فلا يزال هذا الموضع يحظى باهتمام بالغ ويسيطر على أولويات تصميم دبابة المعركة الرئيسة . هذا الاهتمام راجع في أحد أسبابه لمفاهيم الاستعمال الأولى ، عندما قصد من استخدام تشكيلات الدبابات وبشكل رئيس أن تخترق خطوط العدو الدفاعية المنظمة بشكل جيد well-organised linear ، وهكذا فإن معظم نيران العدو المتوقعة منطقياً يمكن أن تجيء وتأتي ضمن القطاع المحدد على طول خط تقدم الدبابات الخاص . هذا الموقف أو الوضع على أية حال ، مختلف تماماً في المعارك ذات قابلية الحركة العالية التي ستشن وتمارس في العمق داخل الأراضي المسيطر عليها من قبل العدو . وبمعنى آخر ، في ظل الظروف حيث لا يوجد هناك "خط أمامي" front line للعدو والعمليات القتالية تجري في أغلب الأحيان ضمن المناطقِ المبنية built-up areas . في مثل هذه الحالات المقاتلة ، فإن جميع قطاعات النار لها عملياً نفس الأهمية والاحتمال ، لذلك عامل الحماية يجب أن تكون عند حدوده القصوى . في المقابل ، هناك حقيقة مجردة تقول أن نقاط ضعف الدبابة في الجوانب والمؤخرة ثابتة ومؤكدة ، وأن العدو سيحاول بكل تأكيد أن يوجه نيرانه بالضبط باتجاه هذه الأماكن الضعيفة vulnerable places . لهذا ، ظهر منذ فترة زمنية ليست بالقليلة ، اهتمام متزايد حول العالم بالأنواع الجديدة والمحسنة من وسائل الحماية وذلك بهدف تعزيز مفهوم الوقاية لدبابات المعركة الرئيسة ضد التهديدات الحالية والمستقبلية ، وعلى الأرجح هذه الوسائل ستطيل بعض الشيء قابلية بقاء الدبابات في ساحة المعركة أو ربما تعيد لها سطوتها وكبريائها من جديد !!