الذخيــــــــرة الخارقــــــــة للــــــــدروع النابــــــــذة للكعــــــــــب APDS
عالجت مقذوفات الذخيرة APDS مشكلة النزاع وربما التضارب في متطلبات شكل المقذوف وحجمه وكتلته المنصبة على الهدف من جهة ، وبين متطلبات المقذوف فيي سبطانة المدفع وخلال طيرانه من جهة أخرى . ففي المدفع يرجى من المقذوف أن يوفر المنطقة العرضية الأكبر التي يتطلب من شحنات غازات الدفع التصرف وفق مساحتها لتوفير التعجيل اللازم ، مما يعني أن يكون المقذوف قصير وبدين وأيضاً خفيف الوزن ، ومصنع من مواد ذات كثافة منخفضة .. وفي المقابل فإن مقذوف بكثافة أكبر يحمل طاقه أعظم من مقذوف مماثل بكثافة أقل ، لذلك فاعليته وطاقته الكامنة ستكون أفضل عند المديات الأبعد . كما أن مقذوف طويل ورقيق السماكة مع مقطع عرضي صغير ، ستبقي سرعته أفضل من آخر مقطعه العرضي أكبر . لذلك ما نحتاجه نحن بالضبط يتمثل في مقذوف طويل ونحيف وذو كثافة عالية لتحسين الخصائص البالستية ، خصوصاً وأن هذه السمات تعزز من عمق الأداء الإختراقي مع ذلك المقذوف الذي ينجو عند الاصطدام من الكسر والتحطم .. فنحن نبحث عن زيادة سرعة الاصطدام مع زيادة طول المقذوف أو الخارق penetrator وزيادة كثافته .
قذائف APDS طورت بالأصل من قبل مهندسين فرنسيين يعملون في شركة Edgar Brandt ، ولصالح مدافع من عيار 57 و75 ملم المضادة للدبابات ، وذلك قبل الهدنةة الفرنسية الألمانية في العام 1940 . لاحقاً مهندسو الشركة الفرنسية جرى إخلاءهمم وإجلاءهم للمملكة المتحدة ، حيث انظموا لجهود تطوير مقذوفات APDS هناك من قبلل المصممين البريطانيين Permutter وCoppock في قسم بحوث الأسلحة ، لتدخل أولل قذيفة من هذا النوع الخدمة في شهر مارس العام 1944 على مدفع الدبابة Churchill من عيار 57 ملم . تشابهت مقذوفات APDS مع مثيلتها APCR في اشتمالها على قلبب أو خارق عالي الكثافة ، إلا أنها تميزت بامتلاكها لكعب أو قبقاب sabot ينفصل عنن جسم المقذوف حال خروجه من فوهة السلاح (بمعنى الاستغناء عن الحاوية المعدنية الخفيفة التي كانت تحيط نواة المقذوف ، كما هو الحال مع مقذوفات APCR) والنتيجةة هي تهاوي وانخفاض أقل في معدل السرعة مع تزايد المدى والاختراق . وفي الحقيقةة حملت هذه الذخيرة اثنان من سمات المقذوفات الحديثة ، سرعة الفوهة وتركيز القوة . سرعة الفوهة العالية منجزة بإطلاق مقذوف صغير الحجم ، محاط بغطاء خارجي خفيف الوزن يسمى كما أسلفنا القبقاب ، وعندما يغادر المقذوف فوهة السلاح ، تنتفي الحاجة لهذا القبقاب وتسقط أجزاءه بعيداً نتيجة مقاومة الهواء ، هذا يسمح للمقذوف للحركة والطيران بسرعة عالية جداً نحو هدفه ، مع مقطع عرضي cross-sectional أصغرر حجماً ، يؤدي لتخفيض عائق الديناميكا الهوائية للحدود الدنيا . تركيز القوة على منطقةة أصغر أنجز باستبدال المعدن التقليدي الوحيد المستخدم للخارق وهو الفولاذ steel ، بآخر من نوع أكثر كثافة ، أستند في بناءه على التنغستن tungsten .
ومع ذلك فقد بدا أن تكلفة إنتاج الذخيرة APDS أعلى من غيرها ، كما واجه مستخدموها خطر تطاير أجزاء القبقاب في المنطقة المحيطة بسبطانة الإطلاق ، وتأثير ذلك علىى القوات الصديقة .. رغم ذلك فرضت الذخيرة APDS نفسها كأفضل وسيلة لدحر الدروعع ضمن سلسلة مقذوفات الطاقة الحركية المتوفرة آنذاك . فمع سرعة فوهة muzzle velocity عالية نسبياً ، وتركيز التأثير وطاقة الاصطدام على نقطة صغيرة impact area ، فيما لا يزال الخارق محتفظاً بكتلة كبيرة نسبياً وكثافة مرتفعة ، كان لهذهه المقذوفات أن حققت نجاحات مستحقة . ومع نهاية العام 1944 ، أنتجت ذخيرة APDS أكبر قطراً من عيار 76.2 ملم لصالح المدافع البريطانية المضادة للدبابات ، وبلغتت سرعة فوهتها آنذاك 1200 م/ث ، والتي لم تكن أعلى بكثير من سرعة APCR التيي كانت تطلق عندها من المدفع الألماني L/71 عيار 88 ملم . في نفس الوقت استطاعتت مقذوفات APDS المعدة لصالح المدفع 83.8 ملم ، الذي قدم في العام 1948 ، تحقيقق سرعة فوهة بلغت 1465 م/ث . كما كان للاستخدام الواسع للمدفع البريطاني L7 عيارر 105 ملم ، الذي أنتج خلال حقبة الخمسينات ، أن أمكن إطلاق مقذوفات APDS بسرعةة فوهة مشابهة تقريباً ، بلغت نحو 1478 م/ث . مثلت هذه السرعة الأعظم التي أمكنن تحقيقها في الاستخدام المنتظم لمقذوفات APDS ، والاستثناء الوحيد ربما مع النسخةة السويدية من المدفع البريطاني L7 عيار 105 ملم الذي كان يجهز الدبابة Strv 103 ،، حيث استطاع هذا السلاح ونتيجة لزيادة طول سبطانته مقارنة بالمدفع البريطانيي (6.510 م مقابل 5.355 م) تحقيق سرعة فوهة بلغت 1500 م/ث . المقذوفات APDS من نوع L15 الخاصة بالمدفع البريطاني L11 عيار 120 ملم الذي كان يجهز الدبابةة Chieftain ، كانت لديها سرعة فوهة بلغت 1372 م/ث ، وكانت قادرة على اختراقق 355 ملم من الفولاذ عند مسافة 1000 م . وطريقة عملهم عند الاصطدام كانت بسيطةة جداً ، حيث يتحطم الغطاء الرأسي البالستي ballistic cap خفيف الوزن مع الارتطام ،، ليعمل الغطاء الثاني الخاص بالاختراق على ضرب الهدف ، موزعاً الصدمة على كاملل سطح الأنف الخارق ومخفضاً الصدمة الأولى المنجزة بالخارق ، عندها يعمل الغمد أو الغلاف الخارجي الفولاذي steel sheath المحيط بالخارق على الانهيار جانباً ليسمحح للخارق بالتقدم واختراق الدروع (هذه الذخيرة استبدلت لاحقاً بقذائف APFSDS نوع L23 ، خاصة بالمدفع L30 من نفس العيار) .
في بادئ الأمر كانت خوارق القذائف APDS مشابهة لتلك المستخدمة في قذائف APCR ، وكان إنتاجهم مرتكز بشكل خاص على كربيد التنغستن tungsten carbide ، الذي خفض بشكل ملحوظ قدرات اختراقهم لصفائح الدروع المائلة والمنحدرة . ولاا يزال حتى وقت قريب هذا المنتج مستخدم من قبل بعض الأمم في مقذوفات APDS كانت قد طورت في منتصف الخمسينات لصالح العيار 105 ملم ، مثل L22 وL28 ،، وكذلك الأمريكية المشابهة M392 (هذه الأخيرة استخدمت بكثرة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي IDF أثناء حرب أكتوبر 1973 ، عندما أطلقت من المدفع M68A1 عيار 105 ملم ، وعانت في الكثير من الأحيان من مشاكل عدم فاعلية اختراقها لدروع الدبابات المصرية والسورية نوع T54/55 وT-62 ، فالشكل المدور rounded shape لأبراج هذه الدبابات كان يتسبب في انحراف خارق القذيفة عنها دون أن يخترقها ، مما استدعى تطوير نسخة محسنة بغطاء رأسي أطلق عليها M392A2) ، ولكن الجديد كانن إضافة غطاء من سبيكة التنغستن tungsten alloy لرأس الخارق لتحسين الاختراق فيي الزوايا المائلة oblique angles . فسبيكة التنغستن كانت أقل قسوة ولكنها في المقابلل كانت أكثر مرونة من كربيد التنغستن ، وإضافة الأغطية الرأسية للخارق ، خفضتت بالنتيجة ميله للتحطم والتكسر عند الاصطدام بالزوايا غير المباشرة . في أوائل الستينات جرى تحسين أداء مقذوفات APDS في بريطانيا مع القذيفة L52 عيار 105 ملم ، التيي جرى تصنيع خارقها وكذلك الغطاء الرأسي من سبيكة التنغستن . القذيفة L52 جرىى تبنيها أيضاً من قبل الولايات المتحدة ، وأنتجت في الأعوام 1974-1977 تحت اسمم M728 ، وكانت قادرة على اختراق 120 ملم من الدروع الفولاذية ، عند زاويةة اصطدام تبلغ 60 درجة من مسافة 1830 م ، والتي تعادل ضعف قدرة اختراق مقذوفف APCBC أطلق من نفس المدفع .
قذائف السابو تظل احد افضل الحلول في مواجهة التدريع السلبي خصوصا لدبابات القتال رئيسي
ردحذفو قد تكون قذائفها بخارق اليورانيوم المنضب هي افضل انواعها على الاطلاق و التي قد لا تقدر على مواجهتها الا دروع اليورانيوم المنضب
التعامل مع هذا النوع من القذائف قد يكون الاصعب على الاطلاق
لكن قد تكون الهيت اقضل في مواجهة دروع ERA و NERA التي ان لم تتواجد كليها معا في دبابة واحدة فعلى الاقل هناك احدها على ظهر كل دبابات القتال رئيسي الموجودة في الساحة
رغم ان للسابو ايضا اساليبه في التعامل مع دروع الايرا الا اني اظن ان رؤوس الهيت الترادفية فد تكون افضل
اخى الفاضل اريد الاستفسار عن كيف حمايه الدروع التفاعليه من الزخيره المتوسطه وافضلها
ردحذفحسب علمي اخي الفاضل فدروع الايرا لا تتعامل مع الذخائر المتوسطة العيار الى الصغيرة ( ما دون 30 ملم )
حذفو ذلك لاعتبارات امنية حيث يجب ان تتحمل الايرا حجم ضغط معين حتى لاتنفجر في اطقمها اثناء اعمال الصيانة والتلحيم الدورية
+ الاعيرة المتوسطة لا تستطيع اختراق الدروع الرئيسية للدبابات حيث يعتبر تعامل الايرا معها اهدارا لقدراتها
حذفكما وضح الأخ يزيد ، من خصائص التدريع التفاعلي المتفجر عدم تفاعله أو تأثره بالطلقات مخفضة العيار ، كالذخيرة 7,62 و12,7 ملم الخارقة الحارقة وحتى ما دون طلقات العيار 30 ملم ، أو بشظايا قذائف المدفعية التي تنفجر على مسافة تتجاوز 10 أمتار كما هو الحال مع النوع الروسي Kontakt-5 (قراميد الدرع محصنة من التفاعل مع تأثيرات قنابل النابالم الحارقة وأدوات اللحام الغازي gas welding والسوائل القابلة للاشتعال ، مع فترة ضمان/تخزين لمدة عشرة سنوات) .. طبقة المادة المتفجرة المحصورة بين الصفيحتين يطلق عليها إستاذي الفاضل من حيث مستويات التحفيز "المتفجرات المؤمنة البلاستيكية" Plastic bonded explosives ، وهي شكل من أشكال المتفجرات يتميز بانخفاض حساسيته تجاه الصدمات والاحتكاك والحرارة واللحيم . إذ يجب أن تكون هذه المتفجرات مؤمنه تجاه عمليات السقوط من الأعلى ولحد معين ، كما أنها يجب أن تكون مؤمنه من التحفيز عند تعرضها للنيران المباشرة وعمليات اللحيم welding ، بالإضافة لقدرتها على عدم التفاعل مع مقذوفات الطلقات صغيرة العيار والشظايا (يفترض بهيكل الدبابة القدرة على مقاومتها) . وبمعني آخر يجب أن تكون طبقة المتفجرات هذه محفزة ومنشطة فقط عند ضربها بخارق قذيفة طاقة حركية أو بنفاث شحنة مشكلة . وفي هذا المجال يمكن التأكيد على أن شروط استثارة المادة المتفجرة تعتمد بالدرجة الأولي على كثافة الموجات الصدمية shock waves intensity ، بمعني أن طاقة التحفيز تتحدد من خلال سرعة الاصطدام والضربة وخصائصها الطبيعية .
حذف