لمهاجمـــــــة هـــــــدف مـــــــا .. الصــــــاروخ الموجـــــه أم القذيفــــــة الصمـــــــاء !!
يرى المنظرون في دبابة المعركة الرئيسة أفضل وسيلة لمواجهة دبابة معركة أخرى معادية ، فهم يرون أن قدرات هذا السلاح الممزوجة بأكثر أشكال القتال مناورة ، كما هو الحال مع المعركة التصادمية impact battle يتيح لها الاشتباك مع دبابات الخصم في معظم مراحل الهجوم والدفاع ، وفي جميع الاتجاهات بفضل البرج الدوار . هي قادرة على إطلاق قذائفها بسرعة تتجاوز 1700 م/ث ، بحيث لا تعطي أي فرصة لدبابات الخصم للمناورة maneuver أو الاختفاء . وبالمقارنة مع صواريخ الجيل الثاني المضادة للدروع ، فإن هذه تحتاج في المتوسط لنحو 15-20 ثانية للوصول لمداها الأقصى ، في حين تستطيع قذيفة الدبابة الوصول لمداها المؤثر خلال ثانيتين فقط . إن أطقم الدبابات الآن مدربون على ضرب المواقع المشتبه بها بأنفسهم أو بطلب نيران المدفعية الداعمة ، قبل دخول التشكيلات المدرعة ضمن مدى الصواريخ المضادة للدروع . النتائج الباهرة خصوصاً ما يخص القوة النارية fire power ، تم الوصول لها نتيجة التطور التقني المتحقق في مجال أنظمة السيطرة على النيران FCS ، فالدبابات الحديثة تحتاج لقذيفة واحدة فقط لإصابة هدف على مسافة 1500-2000 م ، في حيت كانت الدبابات في الحرب العالمية الثانية تحتاج لنحو 13 قذيفة لإنجاز نفس الغرض . الدبابات لا تشكل سلاحاً فعالاً في مقاومة الدبابات فحسب ، بل ونظراً لما تتمتع به من خصائص ، فإن باستطاعتها السيطرة على الأرض سواء ذلك في النهار أو الليل . هي تستطيع القيام بذلك عند الضرورة ، ولحد معين ، دون إسناد الأسلحة الأخرى . إلا أن ميزتها الرئيسة تكمن في جمعها لعناصر الكثافة النارية وقابلية الحركة والقدرة على ردة الفعل السريع . إن الجمع بين هذه العناصر الثلاثة ، ضروري لمواجهة أي سرعة انتقال وتحول من الموضع الدفاعي ، لشن الهجوم على العدو الذي قد يظهر بشكل مباغت ، على الرغم من جميع المنظومات المتوافرة المحسنة لكشف الأهداف .
كبديل عن أسلحة الدبابة الرئيسة ، تعرض الصواريخ الموجهة المضادة للدروع Anti-tank guided missile فائدة الوزن الخفيف والدقة العالية . كما هم يتضمنون في الواقع ، رؤوس حربية قوية وشديدة الفاعلية ، عملياً مع مستوى ارتداد منخفض ، لذلك هم يمكن أن يثبتوا على العربات الخفيفة نسبياً . ولكونهم موجهون guided ، فإنهم يعرضون أيضاً احتمالات مرتفعة لضرب وإصابة أهدافهم ، حتى عند مدى توجيههم الأقصى . وفي معظم الأوجه ، مثلت هذه الأسلحة أبسط فئات الصواريخ ، فالمدرعات المعادية كانت ولا تزال تهاجم دوماً على مدى قريب وبعد تصويب بصري مباشر ، فهي تشكل أهدافاً من كتل معدنية كبيرة وبطيئة نسبياً ، وغير قادرة على الهرب أو التراجع بالسرعة المطلوبة (وإن كان مشهدها في ساحة المعركة يعكس منظراً مفزعاً fearsome sight) . وبالمقارنة مع السفن والطائرات ، فإن قدرتها على التشويش الإلكتروني والحراري منخفضة جداً في أحسن الأحوال وغير موجودة في معظمها ، وليس من الصعب على رأس حربي أن يخترق تصفيحها ويسبب الدمار بداخلها . ويؤكد أنصار الصواريخ الموجهة المضادة للدروع أن مدى مقذوفاتهم يتزايد ، وإنه يزيد كثيراً عن مدى مدافع الدبابات ، وهذا العامل بالإضافة إلى المراقبة المحسنة للهدف ، سوف تزيد كثيراً من مساحة المنطقة المهددة للقوى المدرعة . وميادين المعارك تؤكد وتثبت أن الصواريخ المضادة للدروع ، خصوصاً تلك المنطلقة من منصات أرضية متحركة ، لا تترك أي فرصة للدبابة للإفلات ، فهي تتميز بدقة عند مداها الأقصى الذي يتراوح في معظمها عند 4-5 كلم ، يعجز مدفع الدبابة عن مجاراتها .
مع ذلك ، جزئية زيادة "مدى النيران" firing range تحتاج للمزيد من الإيضاح والتفسير وهي أحد الأسئلة القابلة للنقاش اليوم ، فبعض الأنظمة الصاروخية الموجهة المضادة للدروع الأحدث ضوعف مداها القتالي إلى 8-10 كلم ، مثل الروسي Kornet-EM . مع ذلك ، يرى العديد من الاختصاصيين العسكريين أن معالم وسمات التضاريس وكذلك الأهداف المحجوبة والمخفية بالمناظر الطبيعية في أكثر المناطق المناسبة للعمليات القتالية ، تضمن رؤية مباشرة direct visibility في مديات قصوى لا تتجاوز عادة 3-4 كلم . لذا ، زيادة مدى الإطلاق فوق هذه الحدود تبدو لكي تكون غير منطقية للأنظمة التي تطلق نيرانها مباشرة ضد الأهداف المنظورة (ناهيك عن صعوبة تعيين الأهداف وتحديد هويتها وماهيتها عند هذا المدى) . على أية حال ، تحليل النزاعات المسلحة في العقود الأخيرة كشف بأن عمليات الاستهداف يمكن أن تتم في الصحاري المنبسطة الممتدة ، وبشكل استثنائي في الوديان الواسعة wide valleys وفي التلال بين الجبال ، في المديات التي تزيد عن 10-15 كلم . إن الحرص على الاستفادة من مزايا ومظاهر التضاريس يكون بالاستيلاء واستغلال المواقع الممزوجة بقطاعات المراقبة في المديات القصوى والبعيدة ، وهذه إحدى الشروط الرئيسة لنجاح العمليات المقاتلة combat operation . ففي مثل تلك المناطق ، يمكن أن تظهر مواقف عملياتية معينة تسهل كشف ورصد الأهداف المعادية وإطلاق النار عليها في المديات الأطول (أكثر من 5-6 كلم) . لذلك ، يعتقد الكثير من المنظرين بأنه يجب على كافة وحدات الأسلحة النارية ، بما في ذلك الأنظمة الصاروخية الموجهة المضادة للدبابات ، أن تضمن إطلاق النار على حدود المدى الأعلى لإحداث الضرر الهام والرئيس significant damage في قوات العدو قبل أن تشترك هذه الأخيرة في معركة مباشرة أو تنظم كمائن بدون اشتباك لاحق في معركة .
فائدة الصواريخ الموجهة الرئيسة في الحقيقة أدركت أيضاً مع تزايد احتمالات إصاباتهم hit probability ، خصوصاً في المديات الأطول عندما تنخفض احتمالية إصابة أسلحة الدبابة إلى القيم الأدنى . على سبيل المثال ، اختبارات إطلاق الصاروخ HOT وهو من مقذوفات الجيل الثاني ضد أهداف قياسية standard targets ، أظهرت مستويات دقة عند حدود 80% في المديات التي تتجاوز 500 م ، وقريبة من 100% لبقية المدى . المعلومات التي نشرت بعد ذلك حول عمليات إطلاق هذا الصاروخ في أكثر من صراع وحلقة اختبار أظهرت تحقيق الصاروخ لنسبة 86.7% من دقة إصابة الأهداف ، والتي ارتفعت إلى 90.9% عندما تم استثناء القذائف التي لم تعمل بشكل صحيح (هذه النسب قد تبدوا مبالغ فيها إلى حد ما ، ولكن يمكن توخيها في ظروف مثالية تجاه أهداف ثابتة) . نتائج مماثلة أمكن الحصول عليها مع الصاروخ الأمريكي TOW . فطبقاً لمعلومات أصدرتها شركة "هيوز" Hughes ، فإن أكثر من 1000 صاروخ TOW جرى إطلاقها في اختبارات للجيش الأمريكي ووجهت حتى مدى 3000 م ، حققت نسبة نجاح لنحو 96% تجاه أهداف قياسية بحجم 2.3 ×2.3 م . وإن إجمالي من 10500 صاروخ TOW تم أطلاقها في مختلف أنحاء العالم ، حققت ما نسبته 83% من دقة الإصابة (هذه الأرقام سبقت الصراع السوري الذي استخدم به الصاروخ TOW بشكل مكثف مع تسجيل نسبة نجاح لا تقل عن 85%) .
لقد جرى تناول جزئية احتمالية الإصابة لمنظومات الصواريخ المضادة للدروع ضمن إطار ومفهوم مصطلح "reliability" أو الاعتمادية والموثوقية ، بمعنى احتمالات الضربة القابلة للإنجاز مع منظومات الصواريخ الموجهة بالمقارنة مع تلك التي يمكن تحقيقها مع مدفع الدبابة . في الواقع الدراسات أثبتت يقيناً بأن مقذوفات الجيل الثاني شائعة الاستخدام ، تمتلك احتمالية إصابة أعلى إلى حد كبير من المدافع في المديات الطويلة . لكن في المديات القصيرة ، الموقف يتبدل وتصبح المدافع أكثر فاعلية effective . فعند هذه المديات القصيرة نسبياً ، ولأسباب تخص قابلية الاكتساب والتعيين ، يتوقع أن تحدث أكثر الاشتباكات engagements كما يرى الخبراء . سبب آخر مرتبط بطبيعة التضاريس التي تؤدي إلى نتائج كشف ومشاهدة متباينة للأهداف ، ففي ساحات أوربا الوسطى على سبيل المثال ، حيث المزيج المختلط من الامتدادات المنظورة وغير المنظورة ، فإن 50% من الأهداف من المحتمل أن تظهر عند مدى 1000 م أو أقل ، وضمن هذا المدى ، مدافع الدبابات لها احتمالات وأرجحية إصابة من الطلقة الأولى ، أعلى مما تمتلكه قذائف الجيل الثاني المضادة للدروع . مع ذلك ، فإن احتمالية الإصابة من قذيفة مفردة ، ليست هي المقياس النهائي للحكم النسبي على أداء منظومة الصاروخ أو المدفع ، بل هناك أيضاً الزمن المستغرق لإصابة الهدف ، ونسبة الأهداف الممكن مشاغلتها .. وفي الحقيقة تعاني منظومات الصواريخ نسبياً من قلة كثافتها النارية ، ومن ثم قابليتها البطيئة على ردة الفعل ، إذ تستطيع مدافع الدبابات التسديد على أهداف مصوب عليها بمعدل 8 طلقات في الدقيقة ، في حين تستطيع المنظومات الصاروخية مشاغلة أهدافها ضمن نصف هذا المعدل في أفضل الأحوال . هذا إلى جانب عدم ملائمة المنظومات الصاروخية للعمل في كافة الأجواء والظروف المناخية ، ووهنا اتجاه النيران المعادية . هناك أيضاً عامل الكلفة cost ، والذي يبلغ في المعدل لصاروخ متقدم من صواريخ الجيل الثاني المضادة للدروع ، نحو 20 ضعف سعر قذيفة مدفع دبابة خارقة للدروع armour piercing .
إحدى السلبيات الرئيسة المرتبطة بعمل الصواريخ الموجهة المضادة للدروع ، والتي كانت أحد مسوغات أنصار المدفع ، هي تلك المتعلقة بسرعة طيرانها المنخفضة ، خصوصاً مع إمكانية اكتشاف وصول القذيفة من قبل الهدف ، مما يجعل المقذوف عرضة للإجراءات المضادة counter-measures . هذه المعضلة أمكن حقيقتاً تجاوزها لحد كبير ، وذلك بإزالة القيود المفروضة من قبل أسلاك التوجيه التقليدية ، التي تنحل خلف مؤخرة الصاروخ المتسارع ، واستبدالها بتقنية توجيه قائمة في أحد أشكالها على الموجات الراديوية أو وصلة قيادة بشعاع الليزر laser beam command . الصاروخ الروسي AT-14 Kornet على سبيل المثل الذي يوجه بتقنية ركوب شعاع الليزر ، يمتلك سرعة عالية دون سرعة الصوت بقليل ، وهو بذلك لا يمنح هدفه فرصة كافية للتملص أو المناورة . مع ذلك لا تزال هذه المنظومات بحاجة للمشغل والمتابع الأرضي operator ، الذي يجب أن يتعقب الهدف أثناء كامل فترة طيران الصاروخ ، لذا مع الأهداف بعيدة المدى فإنه يمكن أن يتطلب ويستغرق الأمر فترة مهمة وربما حاسمة من الزمن . كل هذا أمكن التغلب مع التوجه إلى الأنظمة ذاتية التوجيه homing guidance ، التي تتضمن قذائف تنقاد إلى أهدافها بشكل تلقائي من خلال مجسات أو بواحث seekers تعمل على الإطباق على الهدف من مسافات بعيدة نسبياً . الإمكانيات التكنولوجية الحديثة وفرت بواحث يمكن أن تكتشف الصورة الحرارية للهدف ، مع قابلية مواجهة الأحوال الجوية المختلفة والإجراءات المضادة . لكن بشكل عام يعاب على هذه المنظومات غلاء ثمنها الذي يحد فعلياً من انتشارها مقارنة بمنظومات الصواريخ الموجهة من الجيل الثاني .. يختم الخبراء والمنظرين رؤيتهم بالقول أن الصاروخ المضاد للدروع سيبقى أداة فعالة جداً لمقاومة الدبابات في المستقبل المنظور ، إلا أنه ليس ملائماً ، كما هو الحال مع الدبابة ، للسيطرة على الأرض دون إسناد ودعم من القوات الأخرى . وهكذا يمكن القول أن المفاضلة بين الصاروخ والمدفع ، هي مسألة نسبية تحددها ساحة المعركة وظروفها ، حيث أن لكل سلاح منهم دور يؤديه .
مقال رائع جدا
ردحذفو يبقى السؤال ماذا عن الدبابات التي تستخدم الصواريخ الموجهة ' السوفيتية ' ( جمعت الحسنتين معا)
يعني مثلا ال تي 14 بمدفع 2a83 تستطيع ان تستعمل الكورنيت ........
لم أسمع بهذا من قبل رغم أن لدي مادة مفيدة عن هذا السلاح !! المدفع 2A83 ثبت أولا على هيكل المشروع Object 195 . قصة هذا المدفع تعود إلى أواخر التسعينات ، عندما مكتب التصميم الهندسي لعربات النقل UKBTM (يقع في نايزني تاغيل Nizhny Tagil في منطقة الأورال Urals وكان في السابق المسئول عن تطوير الكثير من العربات القتالية والدبابات السوفيتية الشهيرة ابتداء من T-34 وحتى T-90) بدأ العمل على مشروع تطوير ثوري لدبابة معركة رئيسة حملت التعيين Object 195 أو الدبابة T-95 . ورغم أن المعلومات المتوافرة حول هذا العمل كانت شحيحة وليست مكتملة بسبب جدار السرية المفروض على المشروع ، إلا أنه عرف عن الدبابة أنها كانت ستجهز بمدفع من عيار 152 ملم ، مصمم خصيصاً من أجلها وليس مقتبس عن سلاح المشروع Object 292 . المدفع الجديد أملس الجوف حمل التعيين الرسمي 2A83 وطور من قبل مصنع المدفعية رقم 9 (تأسس في العام 1942 وهو المطور الرئيس ومنتج أنظمة المدفعية في روسيا ، كما أنه الوحيد المسئول عن تطوير مدافع الدبابات الروسية) . المشروع Object 195 كان مجهز ببرج غير مسكون مع مدفع كبير القطر من عيار 152 ملم . البرج كان عبارة عن منصة متحركة تأوي السلاح الرئيس والأسلحة الفرعية الأخرى وكذلك مناظير التصويب والتجهيزات الأخرى لعملية المشاغلة أعلى السقف ، بالإضافة لأداة كبح الارتداد recoilless device الخاصة بالمدفع . الدبابة ضمت أيضاً وكتجهيز قياسي نظام للتلقيم الآلي auto-loader بقصد المحافظة على وتيرة ثابتة من النيران . المدفع 2A83 كان مجهز بسبطانة ملساء بلغ طولها 8.360 م ، وكان معداً للاستخدام وإطلاق القذائف التقليدية وكذلك إطلاق الصواريخ الموجهة guided missiles . وتذكر بعض المصادر بأن ذخيرة هذا السلاح يمكن أن تتضمن ليس فقط المقذوفات المضادة للدبابات ، بل هناك أيضاً المقذوفات المتشظية المضادة للأفراد والقذائف الصاروخية الموجه لمشاغلة المروحيات التي تطير على مستوى منخفض من سطح الأرض (مجمل عددها 40 قذيفة) . لقد كان للتجارب التي أجريت أوائل التسعينيات على المدفع LP-83 أن أظهرت كم الفوائد والمزايا المترتبة على زيادة عيار السلاح .
حذفصورة لقذيفة المدفع من عيار 152 ملم
حذفhttp://m.blog.hu/le/lemil/image/Hiryu/lehetett%20volna/aminicja_152.jpg
الامر نظري المدفع عيار 152 ملم و هو يطلق الصواريخ الموجهة
حذفو الكورنيت صاروخ موجه بعيار 152 ملم
لا تعول كثيرا على ما ينشر في مصادر غير متخصصة !! الصاروخ لن يتحمل تعجيل المدفع وسيتحطم عند الإطلاق .. والروس في الأساس لديهم بدائل لهذا الأمر .
حذفС учетом того, что в 2А83 теоретически можно будет поместить версии ПТУР Корнет с 1,5-метровой бронепробиваемостью и дальностью до 10 километров, то получится танк совсем нового поколения.
السلام عليكم،
ردحذففي رأيي ان لكل سلاح منهم ظروف تعطي الافضلية لأحدهما على الأخر كما خلصت استاذنا في اخر المقال، ولنا في معركة الخفجي عبرة.
شكرا.
صحيح أن سعر الصاروخ مرتفع
ردحذفلكن مقارنة بالدبابة وسعرها وتكلفتها وتكلفة صيانتها وتشغيلها
فان الفروق تتضائل
القضية لا تتوقف عند قذيفة امام صاروخ
فالقذيفة تحتاج لامور كثيرة ومكلفة لتكون فعالة .