مدونة عسكرية إلكترونية عربية ، تعني بالبحث في كل ما يتعلق بدبابة المعركة الرئيسة وأسلحة المعركة المشتركة .
الصفحات
▼
29/12/2015
20/12/2015
إهداء لرواد المدونة .. فيديو الصاروخ Kornet-EM من الشركة الأم .
فيديو خاص بمنظومة الصاروخ الروسي الموجه المضاد للدروع Kornet-EM أمكننا الحصول عليه أثناء "معرض الخليج الثالث للدفاع والطيران" الذي أقيم في الكويت خلال الفترة من 8 - 10 ديسمبر 2015 على ارض المعارض الدولية ، حيث يعرض الشريط قدرات مميزة لهذا السلاح الحديث نسبياً .. نسخة الصاروخ هذه التي كشف عنها مكتب KBP النقاب خلال معرض موسكو الجوي MAKS في أغسطس العام 2011 ، مخصصة للمنصات المتحركة والعربات ، مثل الروسية متعددة المهام Tiger 4x4 أو غيرها من المركبات التي يتراوح وزنها بين 1.2-1.5 طن ، كما يمكن إطلاقها من على حامل ثلاثي الأرجل . هذه النسخة مع مدى مضاعف يبلغ أقصاه 150-8000 م للنوع المضاد للدروع ذو الشحنة المشكلة والرأس الحربي الترادفي ، ومدى أقصى حتى 150-10000 م للنوع المضاد للمباني والدشم والخنادق الذي يحمل رأس حربي بمتفجرات الوقود الجوي (مكافئ في قدراته لنحو 7 كلغم من متفجرات TNT) . الصاروخ يستعين بالتوجيه بركوب شعاع الليزر مع تقنية التتبع الآلي للهدف automatic tracker من خلال وحدة الإطلاق ، مما يجعله قابل للاستغناء عن عمل المشغل البشري أثناء عملية التوجيه ، وتطبيق مفهوم "أطلق وأنسى" fire-and-forget . العربة القاذفة المجهزة بوحدتي إطلاق سقفيتين قابلتين للإخفاء (كل منها يحمل عدد أربعة صواريخ Kornet-EM) يمكن أن تطلق النار على هدفين منفصلين بشكل آني ، أو للدقة ، صاروخين مستقلين يطلقان من كل وحدة . بحيث تستطيع كل وحدة توجيه صاروخين بشعاع ليزري واحد one beam على ذات الهدف وذلك لمضاعفة احتمالات الضربة وأيضاً تسهيل التغلب على أنظمة الحماية النشطة APS المرتبطة بالهدف . هذه التقنية وفرت كما يدعي مصممي النظام زيادة لنحو 5 مرات في مستوى دقة تتبع الهدف أثناء الاستخدام القتالي ، واحتمال إصابة مرتفع لنحو الضعف بالمقارنة إلى النظام الصاروخي الحالي Kornet E ، ناهيك عن أن أسلوب الاشتباك والتتبع الآلي يخفض الإجهاد الطبيعي والنفسي الذي يمكن للمشغل مواجهته .
ونتيجة لمدى النظام الطويل نسبياً ، الصاروخ قادر على الاشتباك ومهاجمة الأهداف السطحية والجوية ، بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات من مسافة آمنة ، حتى مع كون سرعته لما دون سرعة الصوت بقليل subsonic أو نحو 280 م/ث . ويؤكد مصمموه أن قدرة اختراق رأسه الحربية القصوى تتراوح بين 1100-1300 ملم . بقى أن نشير لجزئية واحدة ، وهي أن عملية اعتراض الأهداف الجوية تتم بالنسخة الحاملة للرأس الحربي الحراري thermobaric ، وهذه يبلغ مداها 10 كلم مع سرعة طيران تبلغ 320 م/ث . هذه النسخة التي يطلق عليها 9M133FM-3 ، تحتوي على مجس لاستشعار اقتراب الهدف ، يضمن الاشتباك الموثوق من الهدف الجوي عند أي نقطة من مدى الصاروخ الأقصى . أما بالنسبة للرأس الحربي ، فهو مجهز بصمام تصادمي أو تقاربي ، قادر عند إخفاقه في تحقيق الاصطدام المباشر مع الهدف الجوي ، على تدميره عن طريق الانفجار على مسافة 3 أمتار منه بتأثير طاقة الضغط والعصف .
رابط تنزيل الفيديو ..
https://www.mediafire.com/?32v277b7bsd6bzb
http://www.mediafire.com/watch/32v277b7bsd6bzb/VTS_02_1.VOB
https://www.mediafire.com/?32v277b7bsd6bzb
http://www.mediafire.com/watch/32v277b7bsd6bzb/VTS_02_1.VOB
19/12/2015
العراقيين يستهلكون المزيد من الذخائر متعددة الأغراض M830A1 .
في ظل تزايد خسائرهم من الدبابات
العراقييـــن يستهلكــون المزيــد مــن الذخــائر متعــددة الأغــراض M830A1
العراقييـــن يستهلكــون المزيــد مــن الذخــائر متعــددة الأغــراض M830A1
بعض مواقع التواصل الاجتماعي عرضت صور لأفراد عراقيين وهم ينقلون ذخيرة أمريكية خاصة بدباباتهم من نوع M1A1 ومدفعها من عيار 120 ملم . العراق يمتلك عدد 140 دبابة من النوع سابق الذكر ، تعرض نصفها تقريبا أو أكثر بقليل للتدمير أو الإعطاب خلال سنة واحدة فقط من الاستخدام ، معظمها نتيجة التوظيف الخاطىء والاستخدام السيء خلال المعارك الجارية في منطقة الأنبار (تم نقل البعض منها لمعسكر المثنى لأغراض الصيانة والتأهيل) ، خصوصاً عندما أوكل أمر أستخدام هذه الدبابات المتطورة لأفراد غير مؤهلين من أتباع الحشد الشعبي المليشياوي . المعارك داخل المدن والأحراش فرضت على العراقيين التعامل مع ظروف قتالية خاصة وبالنتيجة تطلب الأمر توفر ذخيرة متعددة الأغراض لمواجهة كمائن وهجمات مقاتلوا الدولة الإسلامية ، ويبدو أن العراقيون وجدوا ضالتهم أخيراً في الذخيرة الأمريكية M830A1 .. بشكل عام ، دبابات المعركة الرئيسة تستخدم أنماط أخرى من القذائف لأهداف محددة . فبالإضافة للنموذجين الأكثر انتشاراً APFSDS وHEAT ، هناك نوع من ذخائر الطاقة الكيميائية يطلق عليه "شديد الانفجار" High Explosive . وهي قذائف تستخدم عادة لمهاجمة الأهداف غير المحمية أو المحمية بشكل محدود ، كالعربات خفيفة التدريع بالإضافة لتجمعات المشاة وحشوده عن طريق تأثير التشظية Fragments effect . الأهداف التي يتم مهاجمتها بهذا النوع من الذخائر ، قد تتعرض للأضرار والعطب إما بفعل تأثير الشظايا أو بتأثير العصف أو كلاهما . فمن وجهة نظر مثالية خالصة فإن من المفيد أن تكون الدبابة قادرة استخدام وإطلاق نوع واحد من الذخيرة ، لكن لسوء الحظ ، استخدام نوع واحد لا يمكن أن يلبي الطموحات في مواجهة أهداف متنوعة ومختلفة . على سبيل المثال قذائف مثل APDS وAPFSDS فعالة لمواجهة الدبابات والأهداف المقساة بشدة ، ولكنها حقيقتاً لا تصلح لمواجهة المشاة المتخندقين أو حتى المتواجدين في العراء ، وبالنتيجة لا بد من وجود ذخيرة متممة لعمل مقذوفات الطاقة الحركية .
التوجه الغربي في هذا المجال قصد في معظمه تطوير قذائف متعددة الاستخدام والأغراض multipurpose بدل التركيز على نمط واحد من الذخائر . فبالإضافة لقدرتها تجاه الأهداف خفيفة التصفيح ، فإن لها قدرات جيدة جداً تجاه الأهداف الناعمة والمكشوفة ، بما في ذلك المشاة واستحكاماتهم . واحدة من أحدث هذه القذائف متعددة الأغراض هي الأمريكية M830A1 ، التي طورت منذ العام 1992 ولا تزال هذه القذيفة في مرحلة الإنتاج . لقد جاءت هذه القذيفة لتحل محل سابقتها M830 التي طورت في العام 1984 وتوقف إنتاجها حالياً (هي بالأصل نسخة من الألمانية DM12A1 مع استبدال صمام التحفيز والمادة المتفجرة) وهي مجهزة بخرطوشة قابلة للاحتراق بالكامل باستثناء العقب الفولاذي . اشتملت القذيفة M830A1 التي يمكن إطلاقها من المدافع ملساء الجوف عيار 120 ملم على العديد من المميزات الفريدة ، ربما كان أبرزها سرعة إطلاقها العالية التي بلغت 1.410 م/ث ، مقابل 1.140 م/ث للقذيفة الأسبق M830 . الميزة الأخرى اشتمال الرأس الحربي للقذيفة على صمام متعدد الخيارات ، تقاربي/تصادمي ، الذي يوفر للقذيفة القدرة على الاشتباك مع أهداف مختلفة ، مثل العربات خفيفة التدريع والمخابئ والدشم bunkers الخرسانية (يمكن عند هذه الجزئية إحداث ثقب بقطر 24 بوصة في الجدار الخرساني) ، بالإضافة لمهاجمة المروحيات منخفضة الطيران والأهداف المحمولة جواً airborne ، حيث يتم تسليح الرأس الحربي بعد الإطلاق على مسافة 20-30 م من فوهة السلاح . فعند الرغبة في الاشتباك مع هدف جوي ، يتم نقل مفتاح القذيفة للنمط "A" (اختصار air أو جوي) وتحويلها لسلاح فعال تجاه المروحيات الهجومية بسبب صمامها التقاربي proximity fuse ، الذي يوفر إمكانية تحقيق حالة القتل دون الحاجة لارتطام مباشر مع جسم المروحية .
16/12/2015
شبكة الحماية السويسرية SidePRO-LASSO .
أحد أفضل الوسائل لحماية ووقاية العربات المدرعة من خطر مقذوفات RPG-7
شبكــــــــة الحمايـــــــة السويسريـــــــة SidePRO-LASSO
شبكــــــــة الحمايـــــــة السويسريـــــــة SidePRO-LASSO
إن إحصاءات مراكز الدراسات العسكرية تشير إلى أن هناك عشرات الدول التي تستعمل السلاح الكتفي الروسي RPG (اختصار Rocket-propelled grenade) والذي ينتج بعدد من المغايرات . أحد أعضاء هذه العائلة وهو القاذف RPG-7 يستخدم حالياً من قبل أكثر من 50 دولة حول العالم . كما أن نسخة هذا السلاح تحديداً تنتج من قبل أكثر من 15 دولة في العالم ، ويعتقد أن نحو 9 ملايين قطعة سلاح تم إنتاجها فعلياً حتى الآن . لذا لم يكن من المفاجئ أن يصبح السلاح RPG أحد أكثر التهديدات المألوفة frequent threats التي تشكلت وطرحت نفسها من قبل الجيوش والمنظمات شبه العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ، وخلال الصراعات في التضاريس الحضرية وكذلك في البيئات المفتوحة . تعمل أغلب مقذوفات السلاح RPG-7 المضادة للدبابات وفق مبدأ الشحنة المشكلة shaped-charge principle ، وهي قادرة على اختراق ما بين 320-600 ملم من التدريع الفولاذي ضمن مدى فعال يتراوح ما بين 100 إلى 200 م . إن السلاح سهل للتشغيل ، لكنه في المقابل لا يتحصل على احتمالية عالية في إصابة الهدف ويعتمد الأمر بالدرجة الأولى على مهارة الرامي . حالياً ، القاذف RPG-7 يمكن شراءه بسهولة من السوق السوداء بنحو 100 دولار فقط . وهو لا يستخدم ضد العربات المدرعة فقط لكن أيضاً تجاه مواقع السلاح المحصنة والمشاة الذي يحارب مع العربات خصوصا في التضاريس المغلقة close terrain .
شركة "رواغ" RUAG السويسرية تعرض نسخة متقدمة من أنظمة الحماية الشبكية تدعى SidePRO-LASSO مخصصة لوقاية العربات المدرعة من مقذوفات RPG (أحرف LASSO هي اختصار لفقرة نظام الدرع الخفيف تجاه الذخيرة المشكلة) ، حيث تدعي الشركة أنها توفر حماية لنحو 60% تجاه الهجمات الباليستية بأسلحة RPG-7 المضادة للدبابات . الهدف الأهم لعمل الشبكة يكمن في إضعاف تأثير قذيفة السلاح RPG قبل أن تصطدم بالدروع الرئيسة وتشكل تهديداً إلى العربة وطاقمها . بكلمات أخرى ، الحل من البداية كان لزاماً أن يوجه نحو منع وإعاقة قذيفة معادية يتراوح وزنها ما بين 1.8-2.1 كلغم ، مع قطر يتراوح ما بين 58-105 ملم وتنطلق بسرعة 300 م/ث ، من الاستفادة واستغلال كامل تأثير نفاث الشحنة المشكلة . هذا النظام يتكون من شبكة معدنية تصنع من نسيج أسلاك فولاذية خاصة يبلغ سمكها 4 ملم مع قابلية شد مرتفعة جداً high tensile steel . هذه الشبكة السلكية المترابطة تضيف بشكل مباشر نحو 6 كلغم لكل متر مربع إلى وزن العربة و250 ملم لكل جانب منها كمسافة مباعدة stand-off space . الفولاذ تم اختياره مقارنة بالمواد الأخرى بسبب مقاومته الممتازة إلى التأثيرات البيئية وحياته العملياته الأطول . وطبقا لمصممي شركة رواغ ، تصميم الشبكة السلكية wire mesh يوفر حجم محسن وهيئة ترابط مثالية بالإضافة لقابليتها على مواجهة الضربات المتعددة multi-hit capacity .
أيضاً الشبكة قادرة على تأمين مستوى حماية مرتفع تجاه مقذوفات RPG التي تصل الشبكة وترتطم في تركيبها ضمن الزوايا المتصاعدة elevated angles أو بشكل قوسي مقارنة بدروع القضبان . ولمزيد من التوضيح ، فإن أحد المزايا الفريدة لهذه الشبكة بالمقارنة إلى أنظمة الوقاية الأخرى التي تستخدم أنابيب أو ألواح فولاذية رتبت بشكل أفقي horizontal arranged وكما هو الحال مع درع القضبان ، فإن هندسة الشبكة الفولاذية تقدم حماية نسبية أفضل ، وذلك لأن القذائف القادمة نادراً ما ترتطم بالدرع بزاوية صفر درجة . فمع مسار المقذوف القوسي نجد أن ألواح الفولاذ المرتبة بشكل أفقي تميل أكثر لتحفيز آلية قدح وإشعال triggering mechanism القذيفة القادمة ، مما يشكل خطر أعظم على العربة لأن نفاث الشحنة المشكلة سوف يضرب الدرع وعلى الأرجح سوف يخترقه ، وهذا هو بالضبط الخطر الذي تعمل الشبكة السلكية على تفاديه (الاستفادة من مقياس فوهات أو ثقوب الشبكة التي هي أصغر من قطر مقذوفات RPG-7) . مستوى الشفافية والوضوح transparency الذي توفره الشبكة والذي يقدر بنحو 92% ، يسمح باستخدامها وتثبيتها أمام ألواح الزجاج الأمامية للعربات مع التأثير الأدنى على حدود رؤية للسائق . كما أن تعرض مقاطع فردية من الشبكة للتمزق أو التفسخ نتيجة الاستهداف والارتطام المتعدد ، يمكن إصلاحه واستبداله من قبل الطاقم في منطقة الدعم الخلفي خلال بضعة ساعات فقط ، ودون الحاجة للأدوات أو المعدات الخاصة special tools (الزبون الأول لشبكة الحماية SidePRO-LASSO كان مملكة الدنمارك ، التي استخدمت النظام على عرباتها المنتشرة في أفغانستان من نوع M113) .
11/12/2015
وسائـل مواجهــة منظومــة التشويــش الكهروبصري الروسية شتـــورا .
وسائـــــل مواجهـــــة منظومـــــة التشويـــــش الكهروبصـــري الروسيــــة شتـــــورا Shtora
مع حصول الجيش السوري النظامي على عدد من دبابات T-90A الروسية الأحدث وبدء تدريب الأطقم السورية عليها ، وكذلك قرب حصول الجيش العراقي على ذات الدبابة وضمن عقود تسليح جديدة مع الجانب الروسي ، فقد تأكد تجهيز هذه الدبابات بمنظومة الحماية الكهروبصرية النشيطة المدعوة "شتورا" Shtora (وتعني بالروسيه الستاره curtain) التي طورت في العام 1988 ، ويمكن تمييزها بسهولة من خلال عمل وحدتي التشويش على جانبي البرج ، اللتان تشعان طوال فترة عملهما في ساحة المعركة ضياء أحمر متوهج وعالي الطاقة يمكن رصده من بعيد . الشتورا هو أحد أنظمة القتل السهل soft-kill المتوفره لدى الروس ويعرضونها للبيع مع دباباتهم الحديثه من نوع T-80 وT-90 وغيرها من الدبابات والعربات الروسيه .. لقد صمم هذا النظام خصيصاً لعرقلة وإرباك توجيه الصواريخ المضادة للدبابات الموجهة سلكياً من أمثال الصاروخ TOW الذي تستخدمه المعارضة السورية بكثافة الآن . فبعد إطلاق الصاروخ الموجه سلكياً Wire-guided missiles ، يعمل الرامي على المحافظه على الهدف في مركز تقاطع الشعيرات الموجوده في منظار التصويب . الصاروخ وهو متجه نحو هدفه ، يُصدر إشارات أشعة تحت الحمراء من خلال منارة أو شعلة في مؤخرته ، حيث تلتقط هذه الإشارات من قبل مستقبل الأشعه تحت الحمراء في منصة الإطلاق .. في حال التأكد من حدوث إنحراف في طيران الصاروخ عن مركز التقاطع ، يتم إرسال رسائل تصحيحية للصاروخ عن طريق أسلاك التوجيه command-link wire التي تربط الصاروخ بمنصة الإطلاق . دور المشوشات في المنظومة شتورا يتركز على إصدار إشارات خاطئة وخادعة لقاعدة الإطلاق ، فتقوم قاعدة إطلاق الصاروخ في هذه اللحظة بإرسال تعليمات توجيهيه خاطئه للصاروخ عن طريق أسلاك التوجيه ، مما يجعل هذا الأخير ينحرف عن هدفه المحدد في منظار التصويب ، أما صعوداً للسماء أو هبوطاً للأرض .
يعتقد بعض الباحثين أن للنظام شتورا عدداً من النواقص التي تقيد فعلياً من قدراته العملياتية ، منها على سبيل المثال :
@ النظام مرتبط في عمله بحركة دوران البرج . فلتسليط شعاعه نحو قطاع إطلاق المقذوف المهاجم أو مصدر التهديد ، يتطلب استدارة كامل البرج في لحظة ربما تكون حاسمه خلال اشتباك فعلي مع دبابة معادية أو مشاغلة هدف آخر ، وإن كان مصممي النظام يتحدثون عن ميزة تعريض منطقة القوس الأمامي الأكثر تدريعاً للخطر بدلاً من مواضع الدبابة الأخرى الأقل وقاية .
@ أيضاً عمل النظام مرتبط بالتحذير المسبق لكاشفات ومجسات التحذير الليزرية ، فإذا لم يستخدم المهاجم منظومة تعيين أو محددة مدى ليزرية ، فإن النظام لن يتمكن من رصد أو كشف المقذوف المهاجم ، وبالتالي هو لن يحفز أو يستثار actuate لبدء العمل أو على الأقل تحذير طاقم الدبابة . وفي الحقيقة وحول هذه الجزئية تحديداً ، يمكن القول أنقابلية النظام تجاه الصواريخ الموجهة سلكياً Wire-guided missile والذي هو في الأساس معد لمواجهتها وإرباكها ، مقيدة ومحدودة ، لأن هذه الصواريخ مرتبطة في توجيهها بسلك سيطرة وليس بشعاع ليزري كمثال ، كما أن أغلب رماة الصواريخ مهيئون الآن لتقدير مدى الهدف بصرياً من خلال عدسات التصويب وذلك بقصد تخفيض فرص رصدهم أو كشف موقع الإطلاق (الرقابة البصرية لقائد الدبابة فيما يخص محيط عربته تبدو ضرورية في هذا الحالة ، لتحديد اتجاهات الخطر وتفعيل عمل النظام يدوياً) .
@ المنظومة شتورا تصدر شعاع عالي الطاقة من وحدات تشويشها الكهروبصريه ، مما يسهل رصد الدبابة بأنظمة التصوير الحراري العاملة بالأشعة تحت الحمراء وتحديد موقعها بسهولة .
@ النظام غير مهيأ للتعامل مع المقذوفات المضادة للدروع ذات التوجيه السلبي passive homing (على سبيل المثال الأمريكي Javelin والإسرائيلي Spike-MR وغيرهم العديد) أو حتى المقذوفات غير الموجهة ، كما هو الحال مع ذخيرة الأسلحة الكتفية ، وما أكثرها في ساحة المعركة اليوم .
@ قابلية تغطية المشوشات في المنظومة شتورا محدد بقطاع 90 درجة (45 درجة لكل وحدة تشويش) ولا يشمل جميع جوانب الدبابة ، مما يعني توفير حماية نسبية جيدة للقوس الأمامي للدبابة ، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لباقي الجهات . أضف لذلك أن وحدات التشويش ذاتها ضعيفة وواهنة أمام الشظايا وطلقات الرصاص التي قد تتسبب في إتلافها وتحطيمها .
@ أخيراً وربما ليس آخراً ، موضع النظام على مقدمة البرج يشكل نقطة ضعف لصالح حماية الدبابة السلبية ، وذلك بإقصاء قراميد الدروع التفاعلية المتفجرة من تلك المواضع التي اعتادت الدبابات الشرقية على تثبيتها . خصوصاً أن قوس الدبابة الأمامي هو الأكثر عرضة للهجوم كما أثبتت دراسات عديدة .
8/12/2015
باكورة الرد السوري الحر .. تمزيــق مــا يعتقــد أنــه دبابــة T-90 !!
تعــرض تمزيــق مــا يعتقــد أنــه دبابــة T-90
هــل تكــون هــذه الصــور باكــورة خسائــر الــدروع الروسيــة فــي سوريــا
هــل تكــون هــذه الصــور باكــورة خسائــر الــدروع الروسيــة فــي سوريــا
شريط فيديو عرضته إحدى فصائل المعارضة السورية (كتائب ثوار الشام) يظهر تدمير دبابة معركة تتبع الجيش السوري النظامي بشكل مأساوي بعد استهدافها بصاروخ موجه مضاد للدروع وذلك أثناء محاولتها مع دبابات أخرى التقدم واقتحام قرية "الحميرة" homayra (تقع على بعد 125 كم شمال شرق مدينة حلب في أقصى شمال سوريا على نهر الفرات) .. صاحب الفيديو علق على تصويره قائلاً أنه يخص تدمير دبابة متقدمة من نوع T-90 !!! ورغم صعوبة تأكيد هذه المعلومة أو الجزم بها نتيجة رداءة التصوير وضبابيته ، إلا أننا نستطيع التأكيد أن مقومات البقائية في الدبابة T-90 لا تختلف كثيراً عن شقيقتها الكبرى T-72 ، خصوصاً وأن تفاصيل تخزين الذخيرة والوقود متماثلة بين الدبابتين . فقد ورثت دبابة المعركة الرئيسة T-90 بنائها الهيكلي من سلفها T-72 ، وورثت عنها بالتالي معظم إخفاقات ومساوئ التصميم .
واحدة من أهم النقائص أو الإخفاقات التي ورثتها الدبابة T-90 عن سابقتها T-72 كانت تتعلق بالأسلوب الخاطئ في تخزين الذخيرة على أرضية البرج وضمن فراغات الهيكل بشكل مكشوف بالإضافة لخزين الذخيرة في الناقل الدوار (صينية التحميل) rotating conveyor الخاص بالملقم الآلي . هذا الأمر عرض في كثير من الأحيان مصير كارثي للدبابة وطاقمها في حال ثقب دروع الهيكل أو البرج (أطقم الدبابات السورية من نوع T-72 قلصوا هذه الاحتمالات مع الاكتفاء بحمولة صينية التلقيم الآلي من الذخيرة وعدم حمل ذخيرة إضافية لإعادة الشحن) . الدبابة T-90 تأوي في ملقمها الآلي كسابقتها T-72 ذخيرة من النوع المجزأ إلى قسمين . هذه تتضمن عدد 22 مقذوف و22 شحنة دافع مخزنة في صينية التحميل الدوارة على أرضية الهيكل وأسفل حلقة البرج . حيث تعبأ المقذوفات بشكل أفقي في الطبقة السفلية ، بينما شحنات الدافع تفترش الطبقة العليا . هكذا فإن المشكلة في أحد أوجهها ترجع لخزين الذخيرة في صينية التحميل وخطورة تعرضها للانفجار عند حدوث أي ثقب لأحد جوانب هيكل الدبابة . ورغم أن المصممين الروس حرصوا على توفير حماية سقفية لنظامهم الآلي من الشظايا المتوهجة ، عن طريق منفذ فولاذي ينزلق ويغلق آلياً خلال عملية تلقيم القذيفة للمدفع ، إلا أننا لا نزال أمام احتمالات الهجوم السفلي من الألغام الأرضية المضادة للدروع ، أو الهجوم الجانبي من قبل المقذوفات الصاروخية ورؤوسها الحربية ذات الشحنة المشكلة ، وكما تعرض الحالة التي نحن بصددها !!
أما بالنسبة للقذائف الإضافية في الدبابة T-90 وعددها 23 قذيفة ، فهذه مخزنه على أرضية الهيكل في مواضع متفرقة . فهناك أربعة مقذوفات وشحنات دافعة propellant cases مثبته في جيوب عند الجهة اليمنى من خلايا الوقود الأمامية ، وهناك مقذوفين وشحنتي دافع خلف مقعد القائد . كما يتوفر مقذوفين وشحنة دافع واحدة مباشرة خلف المدفعي ، وثلاثة مقذوفات على رفوف خاصة في الجانب الخلفي للهيكل جهة اليسار . هناك أيضاً ستة مقذوفات على الحائط الخلفي . الذخيرة الوحيدة المخزنة فوق خط البرج تشمل خمسة شحنات دافع قرب موضعي المدفعي وقائد الدبابة . معظم هذه الذخيرة عرضة للإصابة والتحفيز بتأثير شظايا الاختراق الحارقة ، ومن ثم يتحقق الانفجار الحتمي .. ومن غرائب التصميم الأخرى التي تعرضت لها بعض المصادر ، هي ما كتبه بعض الباحثين في شؤون الدبابات الروسية ويتحدث هذا عن A wonderful combination, fuel and tank gun projectiles ، وتعني "مزيج وتوليفة رائعة .. الوقود مع قذائف مدفع الدبابة" !! إذ يوجد في الدبابة T-90 وكسابقتها T-72 ، خزان وقود كبير تحت سطح أرضية المؤخرة ، وبعض شحنات الدافع محفوظة بشكل عمودي stowed vertically في تجاويف خاصة خلال هذا الخزان !! أيضاً في مقدمة الهيكل هنالك خزان وقود آخر إلى يمين السائق ، حيث يتوافر في هذا الموضع ذخائر إضافية مع شحنات دافع محفوظة في تجاويف غائرة recessed تحمل نمط التخزين في خزان الوقود سابق الذكر ، لكنها تثبت هنا بشكل أفقي وليس عمودي !! عدد من المقذوفات محفوظة على حائط الهيكل في مؤخرة الدبابة ، وبضعة شحنات دافع propellant cases تشد وتحزم إلى أرضية البرج ، بجانب أقدام كلاً من المدفعي والقائد (من البداية ، مبدأ التصميم كان يفضل الإنتاج الشامل والموسع mass production على المناعة والحصانة النسبية comparative invincibility) .. وبينما تتفاخر الدبابة T-90 في نسختها الكلاسيكية على نظيرتها T-72 بتطور وتحسن وسائل الحماية السلبية والنشطة فيها ، إلا أن شكلها وتصميمها بقي على ما هو عليه !! فلا يزال الطاقم يجلس فوق موضع تخزين الذخيرة ، وبالتالي فإن الدبابة سوف تقدم مقاومة جيدة للاختراقات من جهة وذلك نتيجة تعزيز عناصر الحماية ، إلا أنها من جهة أخرى وفي حالة حدوث الاختراق فإن فرص نجاة الطاقم ستكون مماثلة تقريباً لما هي عليه في الدبابة T-72 (الخطأ الأعظم منذ البداية تمثل في عدم عزل مقصورة تخزين الذخيرة ammunition compartment عن مقصورة الطاقم) .
تخزين الوقود في الدبابة T-90 هو في الحقيقة مظهر آخر وسمة من سمات إخفاق التصميم والفشل الروسي في المفاضلة بين مقدار المكتسبات وقيمة الخسائر . فقد أعترف الروس في أكثر من مناسبة وتحدثوا عن التوزيع الخاطئ لمخزون الوقود لهذه الدبابة ، والدبابات الروسية بشكل عام . إذ أن إجمالي خزين الدبابة T-90 من الوقود يبلغ نحو 1,600 لتر ، وتتوزع هذه المواد القابلة للإشتعال على ثلاثة مواضع خارج وداخل جسم الدبابة ، أولها على أحد جانبيي البدن في حاويات ضخمه مقسمه إلى عدة خلايا fuel cells ، وثانيها في مؤخرة الهيكل على شكل خزاني وقود أو صهاريج كبيرة ، أحدهما مع 200 لتر والآخر مع 275 لتر . وفي مقدمة الهيكل على جانبي السائق يتواجد خليتي وقود بهما 705 لتر من إجمالي الخزين العام للدبابة . لقد وضع المصممين الروس معظم خزين وقودهم خارج هيكل الدبابة لسببين ، أولهما ضيق الحيز الداخلي للدبابة والذي لا يحتمل وجود إضافة داخليه من أي نوع ، والسبب الثاني هو الرغبة في تخفيض خطر الوقود للحد الأدنى - في حال اشتعاله - عن طاقم الدبابة !! ولكن المراهنة والخيار الروسي كان خاطئ ، وأخفق حقيقتاً في توفير الأمان للطاقم أو الدبابة .
الهجوم كما عرض شريط الفيديو ، نفذ بصاروخ موجه مضاد للدروع من النوع الثقيل وتحديداً الأمريكي TOW . لقد كان بالإمكان بعد إصابة الهدف رؤية الانفجار العنيف نتيجة اشتعال مخزون الذخيرة في صينية الملقم الآلي على الأرجح . إن مثل هذه الأسلحة دقيقة التوجيه ، قادرة بفضل رؤوسها الحربية كبيرة الحجم على إنجاز تلفيات أكثر بكثير مما تستطيع القاذفات الكتفية عمله . ويستطيع نفاث الشحنة المشكلة لهذه الأسلحة الصاروخية أن يلحق أضرار جدية وخطيرة significant damage ضمن العربة القتالية ، كما يمكنه إشعال رذاذ وقود الديزل وشحنات الوقود الصلبة في العربة المصابة بسهولة .. إن نفاث الشحنة المشكلة عندما يعبر شحنة الدافع الصلبة فإنه في الغالب سيتسبب في إيقادها وانفجارها . وكذلك الأمر عند مرور النفاث عبر مخزون الوقود ، حيث سيتسبب هذا الأمر في توليد ضغوط هيدروليكية عالية high-pressure hydraulic على جدران خلية الوقود ، مما ينتج عنه حدوث تصدع وتمزق لجدران الخلية ، والوقود سوف ينتشر على هيئة رذاذ أو رشوش في المقصورة المجاورة . النفاث سوف لن يشعل الوقود السائل داخل الخلية المثقوبة ، لكنه سيجذب خلف أثره السريع بعض الوقود على هيئة سحابه أو غمامة fuel mist ، التي يمكن بسهولة أن تشعل (سحابة الوقود) بالشظايا والأجزاء الساخنة الناتجة عن ثقب جدران الخلية . سحابة الوقود هذه عادة سوف تنتشر بشكل شعاعي وسوف تشتعل على شكل كرة نارية fireball على طول مسار النفاث . وحالما يبدأ الوقود في الاشتعال ، فإنه يحرر ويطلق حرارة شديدة التي تبخر الوقود السائل الآخر ، الذي بدوره سوف يشتعل . إن عملية إيقاد نيران الوقود هذه تستغرق فقط أجزاء من الألف من الثانية لإتمامها .
إن الخطر الحقيقي الذي تعرضه عموم أنواع الذخيرة يتركز على مستوى حساسيتهم المرتفع جداً تجاه الارتطامات الباليستية أو النيران الملتهبة . إذ تحتوي الذخيرة عادة على مكونات وتراكيب عالية الطاقة ، التي أما أن تنفجر أو تحترق عندما تتعرض للصدم أو الغمر . فإذا تعرضت خراطيش القذائف للثقب وشحنات الدافع باشرت اشتعالها ، فإن التصميم الصحيح والمرغوب فيه هو الذي يبقي خطر الانفجار والغازات الساخنة والحطام بعيداً عن أفراد الطاقم .. جدير بالذكر أن معظم التصاميم الغربية الحديثة تؤمن هذا الهدف ، فتجد أن ترتيبات مخازن الذخيرة في دبابات المعركة الرئيسة تمتلك قابلية توجيه النيران وطاقة الانفجار وكذلك الحطام المتطاير بعيداً عن مقصورة الطاقم .
فيديو للمشاهدة:
فيديو آخر يحمل نفس المضمون !!
1/12/2015
هل يمكن تحييد طيران العدو ومنعه من استهداف العربات الصديقة ؟؟
هل يمكن منع طيران العدو وتجنيبه استهداف العربات المدرعة للقوات الصديقة ؟؟ الجواب هو نعم مع فهم آلية وكيفية عمل منظومات توجيه الأسلحة الليزرية ..فمما لا شك فيه أن عمليات الحروب المعاصرة والحديثة قد توسعت ، وازدادت معها وتيرة استخدام المقذوفات الموجهة المضادة للدروع التي تطلق من الأرض والجو على حد سواء . إن هذا التوسع كان نتيجة حتمية للقفزة التقنية التي تحققت في مجال تصميم وتطوير الدوائر والرقائق الالكترونية الحديثة . وقد يتساءل البعض عن مدى الحاجة الحقيقية لهكذا منظومات دقيقة ومكلفة في آن واحد ، والجواب ببساطة أن الجيوش الحديثة والعصرية ، لم تعد تتحمل استهلاك كميات هائلة من ذخائر الأسلحة التقليدية لتدمير أهداف نقطوية معادية . كما إنها لا تستطيع توفير أعداد كبيرة من الطائرات والدبابات والمدافع وغيرها .. ولمشاغلة هدف ما ، يستطيع المقذوف الموجه مهاجمته وتدميره بدقة أكبر وبدرجة مخاطرة أقل . وليس أكثر من دليل على صحة ذلك القول من تصوير الحالة السائدة خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) عندما كان الأمر يتطلب لتدمير دبابة واحدة فقط ، قيام الطائرات بطلعات متعددة وإلقاء حوالي 800 قنبلة لإصابتها ، في حين يمكن في الوقت الحالي تدمير نفس الهدف بواسطة صاروخ واحد موجه نوع Maverick .
الذخيرة والمقذوفات الموجهة ليزرياً التي تطلقها الطائرات عادة على أهدافها الثابتة والمتحركة ، تستخدم نمط توجيه يطلق عليه "التوجيه الليزري نصف النشيط" semi-active Laser homing . حيث تتصف منظومات الأسلحة العاملة بنمط التوجيه هذا بأنها تحتاج لقيام المشغل أو وحدة الإطلاق باستمرار إنارة illuminate الهدف بشعاع الليزر لغرض المشاغلة . القذيفة يمكن أن توضع بعيداً عن مصدر الإضاءة ، وبعد إطلاقها فإن باحثها الذاتي يضمن عملية الإطباق والإقفال lock on على الهدف . إذ يستلم مستقبلها الخاص في المقدمة المتطرفة الشعاع الليزري المرتد عن الهدف ويجري عملياته الحسابية ، ويرسل بالتالي أوامر الكترونية لقسم التحكم والسيطرة control section في السلاح الذي يعطي بدوره إيعازات لزعانف التوجيه للانقياد تجاه الهدف . حينها يستطيع المشغل (الطائرة مطلقة السلاح) مغادرة مكان الرمي ، في حين يستمر المشغل الآخر القائم على وحدة الإرسال (يمكن أن تكون طائرة أخرى تعمل ضمن نفس القطاع) في عمله بإضاءة الهدف حتى إصابته (يمكن لطائرة واحدة القيام بعملية إطلاق السلاح وإضاءة الهدف في ذات الوقت) . في هذه التقنية ، الليزر يستمر في إشارة الهدف وإشعاع الليزر يثب وينعكس عن الهدف ليتفرق في جميع الاتجاهات (هذه العملية معروفة بطلاء الهدف painting the target) . الصاروخ أو القذيفة أو القنبلة ، تطلق في مكان ما قرب الهدف ، وعندما هي قريبه بما فيه الكفاية لالتقاط بعض من طاقة الليزر المنعكسة من الهدف ، فإن باحث ليزر يكتشف من أي اتجاه هذه الطاقة تجيء ، ويعدل مسير المقذوف نحو المصدر .
هكذا فإن فكرة تجنب الإستهداف أو إعاقة التعيين الليزري المعادي تكمن في مدى القدرة على تقليص مقدار الشعاع الليزري المرتد عن الهدف بالقدر الكافي ، وبالتالي حرمان مجس القذيفة من بيانات التوجيه .. وسيلة مجربة نقلها أحد المعنيين في الأمر وتتحدث رغم غرابتها عن عمل ستائر واقية وحاجبة من النوع "الفروي" furry لامتصاص ضوء الليزر المسلط من طائرات العدو . حيث أثبتت الاختبارات أن الأغطية المكسوة بالفراء السميك Fur coats (مثل فراء الأغنام السميك) تستطيع امتصاص نحو 80% من ضوء الليزر المسلط عليها ، وبذلك هي لن تتيح ارتداد وانعكاس إلا القليل من هذه الأشعة التي تحتاجها المنظومات الموجهة ليزرياً للانقياد نحو أهدافها .
مــن خفايــا الدبابــة الروسيــة T-72 !!
مــن خفايــا الدبابــة الروسيــة T-72
فتحــــــــــــة الهــــــــروب والنجـــــــــاة فـــــــي الحــــــــــالات الطارئـــــــــــــة
فتحــــــــــــة الهــــــــروب والنجـــــــــاة فـــــــي الحــــــــــالات الطارئـــــــــــــة
ميزة نجاة مهمة survivability feature جرى توفيرها في الدبابة T-72 ، ولكي نكون أكثر دقة ، في جميع دبابات المعركة السابقة التي صممها السوفييت ، هي فتحة الهروب Escape hatch أو مخرج الطوارئ emergency exit في قاع الدبابة . هذه الفتحة هي عبارة عن منفذ خروج في أرضية هيكل الدبابة ، يقع مباشرة خلف مقعد السائق ، لذا هو أكثر سهولة للوصول إليه من قبله . المدفعي والقائد يمكن أن يصلا إلى الفتحة أيضاً ، لكنهم يجب أن يكونوا أكثر مرونة more flexible لكي يعملوا ذلك ، على شرط أن لا يكون البرج في حالة عبور أو استدارة إلى الخلف .. هذه الفتحة وكما أثبت العديد من الأحداث ، لا غنى عنها في بعض الحالات ، فهي تسمح لأفراد الطاقم بالهروب من الدبابة في حال انقلابها flipped over ، أو إذا توقف المحرك ولم يعد بالإمكان تنشيطه وتشغيله تحت الماء بالسرعة الكافية . هذه الفتحة كما يزعم الروس قوية بما فيه الكفاية لحد تأمين سلامة الهيكل تجاه انفجار لغم عصف أرضي مضاد للدبابات anti-tank blast mine يتراوح وزنه ما بين 6 إلى 10 كلغم يفجر أسفل الجنازير . الفتحة أثناء الغلق تكون محكمة السد ولا تسمح بدخول الهواء لحجرة الطاقم ، ويجب دفعها للخارج عند الرغبة في فتحها والخروج ، لكن مع ذلك يعاب عليها صغر حجمها الشديد نسبياً ، بحيث أنها لا تسمح لشخص سمين أو يرتدي الملابس الشتوية على سبيل المثال بالمرور خلالها .
25/11/2015
معركة السلطان يعقوب وقصة الإختبارات السوفييتية للقذيفة M111 Hetz >
معركــة السلطــان يعقــوب وقصــة الإختبــارات السوفييتيــة للقذيفــة M111 Hetz
في 10 يونيو من العام 1982 ، أثناء عملية سلام الجليل Peace for Galilee ، أطلقت القوات الإسرائيلية هجوماً ضد القوات السورية يعتقد بأنه هيأ لهجوم مضاد على طول الطريق السريع الإستراتيجي . عندها قامت عناصر من كتيبة الدبابات الإسرائيلية 362d بالدخول لبلدة لبنانية تسمى "سلطان يعقوب" Sultan Yakoub ، فعملت القوات السورية الكامنة بالبلدة على مشاغلة الدبابات الإسرائيلية المتقدمة من طراز Magach-3 (تطوير إسرائيلي للدبابة الأمريكية M48A3) واشتبكت معها في معركة عنيفة . لقد كانت نيران المقاومة المضادة كثيفة جداً ، حتى أن العناصر المتقدمة الرئيسة لكتيبة الدبابات الإسرائيلية كانت مشتتة وتمت أحاطتها surrounded عملياً بالقوات السورية الأكثر تنظيما . القتال استمر طوال ساعات الليل مع القوات الإسرائيلية ، التي تعرضت للقصف بنيران فعالة ومنسقة مباشرة وغير مباشرة ، ناهيك عن الدعم الجوي القريب بطائرات MiG-21 . إضافة إلى ذلك ، استعان السوريين بعدة فرق لصيد الدبابات antitank teams التي استخدمت مقذوفات الدفع الصاروخي RPG ، وكذاك صواريخ ميلان Milan الفرنسية الموجهة المضادة للدبابات .. أخيراً ، في صباح يوم 11 يونيو وبعد قتال حاد ، أدرك الإسرائيليون فرصتهم للانسحاب من ساحة المعركة وبدءوا بالتحرك والهروب السريع . واستطاعت بقايا الكتيبة الإسرائيلية التسلل والعودة للخطوط الإسرائيلية التي كانت تبعد عنها مسافة خمسة كيلومترات . وتذكر بعض المصادر ، أنه مع زوال دخان وغبار المعركة ، تبين أن القوات الإسرائيلية تركت خلفها على الأقل ثمانية دبابات Magach-3 (تم أسرها أو تحطيمها) في ساحة المعركة . بعد ذلك ببضعة ساعات ، المراسلون الغربيون الذين كانوا يغطون العمليات القتالية من الأراضي السورية ، تحدثوا عن أمر مهم ومثير أمكنهم رؤيته آنذاك في العاصمة السورية دمشق ، فلم يهدر السوريون وقتهم وقاموا بعرض واستعراض أحد دبابات Magach-3 الإسرائيلية المستولى عليها في شوارع عاصمتهم سويتاً مع طاقمها المأسور captured crew . وعلى الرغم من أن أعداد الدبابة Magach-3 المستولى عليها في معركة السلطان يعقوب لا يزال مجهول ، فإن ثلاثة من الدبابات الإسرائيلية جرى تفسير وتوضيح وجهتها النهائية ، ومن هنا حقيقتاً بدأت القصة .
أحد هذه الدبابات الثلاثة عرضت أمام الزوار في متحف تشرين العسكري في دمشق Teshren museum ، واحدة أخرى عرضت علناً في المتحف التاريخي العسكري الروسي للعربات المدرعة والأسلحة في "كوبينكا" Kubinka ، أما الدبابة الثالثة فقد سلمت في الحقيقة مع دبابة أخرى إلى السوفييت في العام 1982-1983 ، وقد قيل أنها تعرضت للتحطيم والتدمير أثناء اختبارات إطلاق نار حية fire testing سرية أجريت من قبل السوفييت . فقد كانت مثل هذه الاختبارات إجراءاً قياسياً للمعدات المأسورة والمكتسبة ، حيث كان السوفييت يجرون اختباراتهم في موقع كوبينكا منذ العام 1936 . ومع الاهتمام السوفييتي بهذه التجارب ، فقد كان الجميع مدرك حقيقة كون الدبابات Magach-3 لا تمثل أحدث ما هو متوفر في ذلك الوقت ، ولم تكن حتى الدبابات الإسرائيلية الأكثر حداثة المستخدمة خلال عملية سلام الجليل . مع ذلك ، الكسب السوفييتي الأكيد والربح الأكثر أهمية بكثير من عينات الدبابات ذاتها ، كانت مفاجأة السوفييت بحصولهم على ذخيرة الدبابات الإسرائيلية عيار 105 ملم وهي سليمة في داخلها عندما وصلت كوبينكا !! لقد صدم السوفييت واندهشوا بشكل حرفي للكلمة عند اكتشافهم أن الشحنة المستلمة من سوريا كانت تتضمن مقداراً غير محدد من ذخيرة القذائف الحديثة وقتها من نوع M111 Hetz الخارقة للدروع المستقرة بزعانف APFSDS . في العام 1982 ، بدا من الأهمية العظمى استغلال واختبار هذه الذخيرة من قبل السوفييت ، خصوصاً مع ماكينة دعايتهم الخاصة التي زودت إدعاءات مثيرة نقلاً عن أطقم الدبابات السورية المنتصرة وهم يعانقون hugging دروع دباباتهم السوفييتية حديثة التصميم من طراز T-72 التي نجت من نيران مقذوفات الدبابات الإسرائيلية نوع "ميركافا" Merkava على ما يقال وذخيرتها الجديدة M111 .
الحصول على قذائف الطاقة الحركية من عيار 105 ملم كان فرصة غير متوقعة للسوفييت للسماح لهم ليس فقط لاختبار أداء الذخيرة M111 ضد دباباتهم الخاصة ، لكن لتقرير وتحديد تأثيرها أيضاً تجاه دروع الدبابات التي كانوا يصدرونها بشكل نشيط إلى العديد من حلفائهم حول العالم ، بضمن ذلك الدول الصديقة في الشرق الأوسط . القذيفة M111 Hetz طورت وأنتجت من قبل الصناعات العسكرية الإسرائيلية IMI في منتصف السبعينات لصالح الدبابات M48/M60 . هذه الذخيرة ذات الخرطوشة النحاسية أو الفولاذية من عائلة مقذوفات الطاقة الحركية الخارقة للدروع المثبتة بزعانف النابذة للكعب المجهزة بخطاط APFSDS-T ، حيث أطلق عليها مع بداية ظهورها اسم "القذيفة السهم" arrow shell . هي طورت أصلاً لكي تطلق من المدافع المحلزنة L7 و M68، وبسبب فاعليتها آنذاك وسرعة فوهتها العالية التي بلغت 1,455 م/ث ، حصلت بعض الدول كسويسرا وألمانيا على رخصة إنتاجها وعرفت باسم DM 23 (تصنيعها من قبل شركة Diehl في العام 1978) .
أجرى السوفييت اختباراتهم السرية على الذخيرة M111 على ما ذكرته بعض التقارير في موقع كوبينكا العام 1982 ، وتضمنت الاختبارات إطلاق قذائف حيه على دبابة سوفييتية من طراز T-72A (النسخة T-72A التي قدمت العام 1979 كانت في الحقيقة تطوير جديد للسوفييت وكانت مميزة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي تحت اسم M1981/3) . وطبقاً للمصادر الروسية الموثقة ، فقد أكدت هذه الاختبارات قدرة خارق القذيفة M111 على اختراق وثقب صفائح التدريع الخاصة بمنحدر هيكل الدبابة الأمامي glacis armor من مسافة 2000 م ، لكن ليس دروع مقدمة برج الدبابة T-72A . التقديرات المختلفة حول الجزء الأعلى لمقدمة الهيكل في الدبابة T-72A كان تتحدث عن مكافئ لنحو 360-420 ملم من الفولاذ المتجانس تجاه المقذوفات الثاقبة ، ونحو 490-500 ملم تجاه ذخيرة الشحنة المشكلة .. لقد صدم هذا الأداء المتفوق superior performance الخبراء السوفييت ، خصوصاً وأنهم كانوا واثقين لحد اليقين أن الدروع الأمامية لدبابات T-72A في كلاً من منطقتي البرج ومنحدر الهيكل كانت محصنة تجاه الذخيرة الغربية الشائعة آنذاك من عيار 105 ملم ، لكن القذيفة الإسرائيلية M111 أثبتت وهم وخطأ هذا الاعتقاد . لقد أدرك السوفييت أهمية التحرك سريعاً لمواجهة النتائج الجديدة ، فإذا تسربت القابليات الحقيقية لقذائف M111 إلى حلفائهم ، خصوصاً البلدان شرق أوسطية المعادية لإسرائيل ، فإن إمكانيات التصدير وأهمية الدبابة T-72 بجميع مغايراتها ستكون محل شك وارتياب . فسعى السوفييت بجدية بعد هذه الاختبارات لتطوير عنصر الحماية السلبي لدباباتهم . الحل السوفيتي شمل في أحد أوجهه إعادة تصميم الصفائح المنحدرة الأمامية لهيكل دبابة المعركة الرئيسة T-72A بشكل محدد على أمل هزيمة ودحر الذخيرة M111 . فحتى تاريخ الاختبارات في كوبينكا ، كانت سلسلة الدبابات T-72 محمية في مقدمة هياكلها من قبل ترتيب يضم ثلاثة طبقات تصفيح منحدرة بزاوية 68 درجة في مقطعها الأعلى و60 درجة في مقطعها السفلي (هذا الترتيب في زمنه كان مثالي ومتفوق على الآخرين من حيث المفهوم) حيث سعى المصممين السوفييت منذ البداية إلى تصعيد زاوية الانحدار وزيادتها بقصد تعزيز احتمالات انزلاق أو ارتداد مقذوفات APDS الغربية عن مقدمة هيكل الدبابة . السوفييت قرروا الإبقاء على هذا التصميم ، لكن مع زيادة عدد صفوف أو طبقات الوقاية في أعلى مقدمة الهيكل من ثلاثة إلى خمسة طبقات five-layer array . حيث شمل الترتيب الجديد طبقتان خارجيتان من الفولاذ عالي التصليد ، طبقتان متوسطتان من اللدائن المسلحة بألياف الزجاج ، وطبقة أخيرة واحدة من الفولاذ عالي التصليد . زيادة إلى ذلك ، في شهر يوليو العام 1983 أضاف المصممين السوفييت صفيحة فولاذية عالية التصليد HHS بسماكة 16 ملم إلى الطبقة الخارجية للمنحدر الأمامي glacis ، وفرت حماية منظورة لخط البصر حتى 43 ملم . الدبابة T-72A المحدثة حملت بعد هذه الإضافات التعيين الرسمي T-72M1 وقدمت العام 1983 ، وكانت مغاير التصدير الأول بالدرع المركب composite armour الذي يتضمن طبقة مركزية من القضبان أو حواجز الرمل Sand-bars التي حصرت بإحكام في تجاويف برج الدبابة .
على الجانب الآخر ومن سخرية القدر ، الإسرائيليون عزموا بعد أن بلغتهم نتائج الاختبارات السوفييتية ، الاحتفال بنجاح أداء قذيفتهم M111 Hetz ، وقرروا تسويقها عالمياً كقاتلة مجربة ومبرهنة لدبابة T-72 . وأظهر الجيش الألماني اهتماما بالقذيفة الإسرائيلية الجديدة وقرر تبنيها لصالح قواته المدرعة في العام 1983 تحت مسمى DM-23 (لسوء حظ الإسرائيليين والبلدان الأخرى التي تبنت الذخيرة M111 ، فإن السنوات التي تلت نجاح القذيفة الجديدة شهدت أيضاً انتشار الدبابة السوفييتية T-72M1 المحمية بدروع مصممة خصيصاً لمواجهة ودحر القذيفة الإسرائيلية) . عموماً نجاح وصمود دروع هذه الدبابة لم يدم طويلاً ، فقابليات القذائف الغربية الخارقة للدروع ، وكما هو حال منظومات الأسلحة الأخرى التي طورت خلال زمن الحرب الباردة ، تعاظمت كثيراً وتزايدت قدراتها على اختراق وثقب صفائح التدريع ، لتعيد من جديد سباق الصراع بين الرمح والدرع لمربعه الأول .
23/11/2015
الدبابات الروسية T-90A تشارك لأول مرة في العمليات القتالية .
شاركت الدبابات الروسية T-90A لأول مرة في العمليات القتالية ضد ثوار المعارضة السورية . فقد قامت القوات الروسية المتواجدة على الأراضي السورية مؤخراً بالهجوم وإقتحام مواقع المعارضة في منطقة سهل الغاب Sahl al-Gab بين اللاذقية وأدلب في شمال سوريا ، تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية وراجمات الصواريخ وبإسناد من طائرات الدعم الجوي القريب نوع Su-25M . وفي أول مشاركة لها في العمليات البرية ، قام الروس بالزج بدباباتهم من نوع T-90A في أتون المعركة . هذه الدبابات شاركت أفراد البحرية الروسية ومقاتلي الجيش السوري النظامي أعمالهم القتالية جنباً إلى جنب مع ناقلات الجنود المدرعة من نوع BTR-80 ، وفي النهاية أمكن لهذا التحالف السيطرة على الموقع المنشود .
19/11/2015
مـــــــــــن ذاكـــــــــرة التاريــــــــخ ..
هذه الصورة النادرة هي لإحدى صالات العرض لمتحف "كوبينكا" Kubinka السوفييتي . هذا المتحف الذي إحتضن الكثير من أسرار العربات العسكرية الخاصة بالإتحاد السوفييتي سابقاً ، بالإضافة إلى المئات من هياكل الدبابات القديمة والخاصة بالكثير من الدول المنتجة لهذا السلاح في العالم . هذا المكان كان يعتبر لحد وقت قريب من الأسرار العسكرية التي يمنع الإقتراب منها ، ولكن بعد سقوط الإتحاد السوفييتي أصبح كل شيء قابل للعرض .... إخترنا هذه الصورة لنعرض على التوالي صور لدبابات أمريكية حصل عليها السوفييت خلال حقبة الحرب الباردة بوسائل شتى .
الصورة الأولى لليمين هي لدبابة أمريكية من نوع M60A1 ، حصل السوفييت على نسختين منها ، الأولى من منشق إيراني Iranian defector مع سقوط نظام حكم شاه إيران في العام 1979 (إيران كانت تمتلك نحو 400 دبابة من هذا النوع آنذاك) . وصول هذه الدبابة أتاح للسوفييت فرصتهم الأولى لفحص هيكل الدبابة عن قرب ، وبالذات المدفع M68 من عيار 105 ملم . الدبابة الثانية حصل عليها السوفييت من أصدقائهم السوريين . هذه الدبابة أتلفت بشكل كبير على ما يبدو خلال حرب لبنان العام 1982 وسلمت للسوفييت بوضعها السيئ . ويقال أن السوفييت أجروا عملية إطلاق نار حية على برج الدبابة وذلك باستخدام ذخيرة إسرائيلية تم الإستيلاء عليها أيضاً مع دبابات أخرى . إختبار النار أجري في كوبينكا في العام 1983 بذخيرة خارقة للدروع من نوع M 111 وهي ذخيرة إسرائيلية خاصة بالمدفع M68 . وعلى ما يقال ، فإن الأداء الإستثنائي للذخيرة الإسرائيلية ، فاجأ وأثار إعجاب السوفييت بما فيه الكفاية لإضافة صفيحة تدريع إضافية إلى العديد من دباباتهم الخاصة من نوع T-72 .
الصورة التي تليها هي لدبابة M48A3 Patton ، والتي أطلق عليها الإسرائيليون إسم Magach 3 بعد أن زودوها بالعديد من الإضافات ، والتي شملت مدفع من عيار 105 ملم ومحرك جديد بقوة 750 حصان . هذه الدبابة أعتبرت العمود الفقري في القوات المسلحة الإسرائيلية خلال حرب الإستنزاف ، حرب أكتوبر ، وعملية سلام الجليل (كما أسماها الإسرائيليون) . حصل السوفييت على هذه الدبابة أيضاً من السوريين في العام 1982/1983 (تم الإستيلاء عليها من قبل القوات السورية أثناء معركة السلطان اليعقوب ، في 11 يونيو العام 1982) ويلاحظ أن السوفييت حصلوا مع هذه الدبابة على أسرار دروعها التفاعلية المتفجرة المدعوة "بليزر" Blazer ومنها طور السوفييت دروعهم التفاعلية الخاصة ، بعد أن أخفقوا سابقاً لسنوات في حل المشاكل التقنية المرتبطة بهذا الإبتكار .
الصورة الثالثة هي أيضاً لدبابة أمريكية من طراز M48A3 Patton حصل عليها السوفييت من حكومة فيتنام ، بعد إنتهاء الحرب الفيتنامية Vietnam War .
الصورة الرابعة (وإن كانت غير واضحة) هي لدبابة متوسطة أمريكية من نوع M46 ، حصل عليها السوفييت من حكومة كوريا الشمالية North Korean في العام 1953 . وفى الحقيقة هم كانوا دبابتين ، ولكن أحدهما إستخدمها السوفييت في عمليات إطلاق نيران حية لمعرفة قدراتها ، مما أدى لتدميرها بالكامل .
17/11/2015
تجهيزات عبور الحواجز المائية في الدبابات الروسية T-72/T-90 .
تجهيــزات عبــور الحواجــز المائيــة فــي الدبابــات الروسيــة T-72/T-90
دبابات المعركة الرئيسة في المنظومة الشرقية ولعبور العقبات والمجاري المائية Water Obstacles ، تستخدم أدوات وأنابيب مماثلة لتلك المستخدمة في الدبابات الغربية ، وذلك بقصد تعزيز قدراتها البرمائية وقابليات العبور العميق في الظروف الاستثنائية . لكن هذه الأنابيب بشكل عام أقل قطراً من مثيلاتها الغربية (بضعة بوصات فقط) حيث يمكن شدها وتثبيتها على تركيب خاص فوق سقف البرج لغرض توفير الهواء ولكن ليس هروب الطاقم في حالات الطواريء (هي في الحقيقة أكثر عملية ويمكن أن تخزن بسهولة على الدبابة) . هذا النوع من الأدوات يوفر القدرة على خوض الأنهار التي يصل عمقها إلى أكثر من 4.5 م . وللحالات الطارئة والاستثنائية ، يزود الطاقم بأجهزة إضافية للتنفس respirators . الدبابة T-72 على سبيل المثال ، مثل جميع الدبابات السوفيتية خلال الحرب الباردة ، لها نموذجيا قابليات لعبور الحواجز المائية . سلامة عبور الأعماق تتأكد عادة عند خوض الحواجز التي لا يتجاوز عمقها عادة 1.2 م ، لكن عقبات الماء التي يبلغ عمقها الأقصى 1.8 م يمكن عبورها وتجاوزها لمسافات قصيرة في الحالات الطارئة . أنجاز هذا العمل بالشكل المطلوب يحتم أولاً سد وغلق جميع مداخل ومنافذ الهواء air intakes ، خصوصاً وأن منسوب الماء بعد ذلك سيكون فوق مستوى الهيكل .
تستطيع الدبابة T-72 أيضاً عبور حواجز مائية أكثر عمقاً مما ذكر ، لكن مع تركيب تجهيز أنبوب التنفس "سنوركل" snorkel . في هذه الحالة عبور الماء بالنسبة للدبابة يمكن أن ينجز حتى عمق 5 م . حركة الدبابة خلال السير على القاع تكون منفذة بسرعة بطيئة نسبياً وذراع ناقل الحركة gearshift على الغيار الأول . ففي ظل شروط انعدام الرؤية ، فإنه يتطلب من السائق قيادة الدبابة مع التركيز فقط على المؤشرات التي أمامه ، والعمل قدر الإمكان على السيطرة وتسيير الدبابة دون تغييرات في علبة التروس أو توقفات وانعطافات حادة . الاستعدادات والتحضيرات قبل العبور Pre-fording preparations تعتبر ضرورية جداً لإتمام العمل ، حيث يتطلب العمل ابتداء تغطية جميع حافات كوات الطاقم السقفية وفتحات التجهيزات المختلفة وتكسيتها بطبقة لاصقة أو عجينة سميكة خاصة من الراتينج الإيبوكسي Epoxy resin الذي يعمل ضد تسرب الماء ، لاسيما أن ضغط الماء في مثل هذه الأعماق سيكون أكبر من قدرة السدادات المطاطية التقليدية على الغلق المحكم . أيضاً هناك منفذ فوهة المدفع وكذلك الرشاشات المحورية والسقفية . وقبل الخوض في الحاجز المائي ، يجب على السائق أولاً إعادة ضبط مضخة الوقود fuel pump التي تمتلك خاصية العمل المزدوج والعمل كمضخة ماء لإزالة الماء المتسرب ودفعه للخارج (إعادة الضبط تتم من خلال أداة خاصة مثبتة في موضع منخفض إلى اليسار من مقعد السائق) . تجهيز أنبوب التنفس أو السنوركل يتضمن مقاطع قابلة للفك والتركيب ، وعند الرغبة في العبور هو يثبت مباشرة فوق كوة المدفعي gunner's hatch من خلال فتحة دائرية ، حيث يضمن هذا الأنبوب تدفق الهواء المستمر لمقصورة طاقم الدبابة .
المذهب السوفييتي أكد على الدوام وجوب توفير ستر النجاة وأجهزة إعادة تنفس ذات دائرة مغلقة closed-circuit rebreather لجميع أفراد طاقم العربات ، والتي سوف تستخدم في الحالات الطارئة والاستثنائية . هذه الأجهزة في الغالب عبارة عن أقنعة واقية خفيفة الوزن نسبياً وعازلة للماء water-tight ، ملحق بها ما يشبه صدرية التنفس التي تكرر الأوكسجين من هواء الزفير exhaled air ، وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الصادر أو المنبعث ، ولها حاوية صغيرة لتوفير الهواء النقي . أبرز هذه الأجهزة التي تستخدم من قبل أطقم العربات المدرعة الروسية وتوضع مباشرة قبل الدخول للماء ، يحمل التعيين الرسمي IP-5 . هذا التجهيز الذي طور في زمن الإتحاد السوفييتي السابق للاستخدام في إخلاء وإنقاذ العربات الغارقة بالإضافة إلى لعمليات الغوص الخفيفة حتى أعماق بحدود 7 أمتار ، يضم في تركيبه قناع واقي من الغازات gas mask ، حاوية كيميائية للتنفس تحتوي مركب فائق أكسيد البوتاسيوم KO2 ، وكذلك طوق التعويم flotation collar . تجهيز إعادة التنفس IP-5 صمم لحماية الجهاز التنفسي ووجه وعيون المستخدم من أي شوائب ضارة harmful impurities بغض النظر عن نسب تركيزها في الهواء ، بالإضافة لمواجهة ظروف قلة أو انعدام الأوكسجين .
15/11/2015
أحد أسرار الدبابة العراقية أسد بابل !!
أحد أسرار الدبابة العراقية أسد بابل هي تلك المنظومة الصينية المعروضة بالصور .. التقارير الأمريكية تحدثت عن منظومة تشويش وضعها العراقيين على أبراج بعض دباباتهم من نوع أسد بابل (نسخة محسنة عن الدبابة الروسية T-72 ، تحمل التعيين T-27M1) لإرباك توجيه الصواريخ المضادة للدروع الموجهه سلكياً wire-guided ، أمثال الأمريكي "تاو" TOW ، وربما بنفس فكرة عمل المنظومة الروسية الأحدث "شتورا" Shtora-1 ؟؟ فمن المعروف أن نظام التوجيه في صواريخ الجيل الثاني يشتمل على شعلة ضوئية للأشعة تحت الحمراء مثبتة في مؤخرة الصاروخ (في نسخ الصاروخ الأمريكي TOW الأولى على سبيل المثال ، هذه الشعلة كانت تعمل في الطول الموجي 0.7-2.4 مايكرون) حيث يتم مقارنة مصدر الشعلة بالنسبة لخط البصر بين وحدة الإطلاق firing post والهدف الذي يقوم الرامي بتعقبه ، وعند حدوث أي انحراف للصاروخ وشعلته الحرارية عن خط البصر ، فإن الحاسب الآلي في وحدة الإطلاق يصدر أوامره للصاروخ بالعودة إلى مركز تقاطع الشعيرات المتصالبة في منظار التصويب ، وصولاً حتى تحقيق الاصطدام الناجح (يقوم نظام التصويب بحساب الاختلاف الزاوي angular difference في الاتجاه بين موقع الصاروخ بالنسبة لموقع الهدف target location ، ومن ثم إرسال إشارات التصحيح) . المنظومة العراقية على ما يبدو كانت تعمل كمصدر حراري لخداع عملية قيادة الصاروخ ، وتوجيه إشارات خاطئة بطول موجي محدد يلتقطها المستقبل في محطة إطلاق الصاروخ (يقال أن الجيش الأمريكي أدخل تعديلات على منظومة الصاروخ TOW قبل الحربِ لمواجهة هذا النظام) .
12/11/2015
الدبابة الروسية الأحدث T-90 في قاعدة اللاذقية .
الصور الأولى للدبابة الروسية الأحدث T-90A في القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية Latakia base !! ووفق بعض المصادر الغربية ، الروس جلبوا أعداد من هذه الدبابة لتأمين حراسة القاعدة التي تنطلق منها المقاتلات والقاذفات الروسية نحو أهدافها في الأراضي السورية .. ومن أجل تأمين حماية الدبابة من صواريخ المعارضة الموجهه المضادة للدروع ، الدبابة جهزت بمنظومة التشويش الكهروبصري نوع شتورا .
http://anwaralsharrad-mbt.blogspot.com/2012/07/blog-post_3975.html
11/11/2015
ضربة موفقة وتدمير عربة سفير إيرانية !!
فيديو حديث ومثير في نفس الوقت لأحدى قوى المعارضة السورية (لواء صقور الجبل) يعرض أستهداف وتدمير عربة جيب إيرانية من نوع سفير أثناء تحميلها بالذخيرة مع طاقمها ، بصاروخ موجه مضاد للدروع من نوع "تاو" TOW . العربة الإيرانية "سفير" Safir تحمل مدفع عديم الارتداد من عيار 106 ملم ، ويأتي وجودها في الساحة السورية ضمن حزمة المساعدات العسكرية الإيرانية المستمرة التي تحرص حكومة طهران على إدامتها وإيصالها إلى أصدقائها الداعمين للنظام السوري .
فيديو للمشاهدة ..
10/11/2015
أختبار القوة الأول للدبابة الإماراتية لوكليرك .
أحدث الأخبار التي أمكن الحصول عليها عن مشاركة الدبابات لوكليرك الإماراتية في اليمن تقول أن الإماراتيين شاركوا بعدد 70 دبابة Leclerc في إطار كتيبتين مدرعتين (هذا البلد الخليجي يمتلك أجمالي من 388 دبابة لوكليرك) وهو الإنتشار الأول والأكبر في تاريخ الجيش الإماراتي (أعتقد أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي دفعت بدبابات ثقيلة إلى ساحة المعركة ضمن التحالف الخليجي) .. الدبابات واجهت أحوال تضاريس صعبة في بيئة صحراوية رملية وصخرية ، ومع ذلك هي كسبت رضى منتجيها الفرنسين وشركة "جيات" GIAT تحديداً ضمن المعطيات والنتائج الأولى المتوافرة عن المعركة . ومن عدد 70 دبابة المشاركة في العمليات ، كان هناك عدد 13 دبابة زودت بتجهيزات خاصة فرنسية للحرب الحضرية urban areas وما أتحدث عنه تحديداً النسخة AZUR . حتى نهاية الشهر سبتمبر العام 2015 تم التأكد من تعرض عدد ثلاثة دبابات لوكليرك إماراتية لخسائر ساحة المعركة بنيران صادرة عن الجانب الحوثي ، منها دبابتين تعرضتا لتلف وتحطم جنازيرها ومنظومة السير بعد وطئها ألغام أرضية ثقيلة مضادة للدروع Land mines (روسية الصنع) وأمكن بعد ذلك إصلاح الدبابتين . الدبابة الثالثة تعرضت للإستهداف بقذيفة RPG أطلقت من مسافة متوسطة ، لكنها لم تتسبب بأضرار كبيرة على هيكل الدبابة وأمكن للدبابة مواصلة القتال وإطلاق النار من مدفعها الثقيل عيار 120 ملم .
عمليات تطهير حقول الألغام في الجيش الروسي .
عمليـــــات تأميـــــن حقـــــول الألغـــــام فـــــي الجيـــــش الروســـــي
منظومـــــة التطهيـــــر KMT-5
منظومـــــة التطهيـــــر KMT-5
لعمليات تطهير وتأمين حقول الألغام mine-clearing ، لا تزال القوات الروسية تعتمد سلسلة المنظومة KMT . هي في حقيقتها أداة ميكانيكية لإزالة الألغام عن طريق قلعها وجرفها من السطح ، أو تفجيرها في موقعها ، أو تحطيمها ميكانيكياً وبالتالي إبعاد خطرها عن طريق جنازير الدبابة . أشهر أعضاء هذه السلسلة هي المنظومة KMT-5 التي قدمت بداية في الستينات . اشتملت هذه على مدحلتين ومحراثين مثبتين في مقدمة هيكل دبابة معركة رئيسة . المحراث له ثلاثة أسنان رئيسة ، كل منها بسنين إضافيين أصغر حجماً إلى الحافة الخارجية للمحراث plough . المداحل rollers كل منها مع ثلاثة عجلات قرصية مسننة كبيرة الحجم وثقيلة الوزن ، قادرة على تطهير ممر بعرض 810 ملم لكل منها . ولكون المداحل والمحاريث لا تطهر المنطقة الفاصلة بينهما من الألغام ، فإنه يتم بين أقسام وأجزاء المدحلة بسط وشد مجموعة "عظمة الكلب" dog-bone ، التي تشمل سلسلة خفيفة نسبياً وقرص معدني صغير الحجم . ومع استعمال حركة الجر والسحب ، تغطي مجموعة عظمة الكلب المنطقة المكشوفة بين جنازير الدبابة وتعمل في طريقها على تفجير ألغام قضبان الإمالة tilt-rod mines . مرونة المنظومة KMT-5 تسمح باستخدام كلاً من المداحل أو المحاريث في نفس الوقت ولكن ليس كلاهما معاً ، وذلك اعتماداً على التضاريس المواجهة ونوع التربة وآلية صمامات الألغام المحتملة . مع ذلك ، هذه المداحل مصممة بشكل خاص لمواجهة الألغام المجهزة بصمامات الضغط pressure fuzes بسيطة التركيب وليس تلك المزودة بأداة تحفيز ثنائية ، التي تستطيع عادة مواجهة هذا النوع من الأنظمة . على أية حال ، تسمح مجموعة المحاريث للدبابة بمواجهة صمامات أكثر تطوراً وذلك عن طريق كشف وتعرية الألغام أو دفعها بشكل جانبي .
المنظومة KMT-5 التي تزن 7.5 طن ، قابلة للاستخدام مع الدبابات T-54 ، T-55 ، T-62 ، T-64 ، وT-72 . النظام يمكن أن يقاوم ويتحمل تقريبا تسعة إنفجارات لألغام مضادة للدبابات . هو مجهز أيضاً بوحدة فصل وتحرير سريع quick-release للسماح لسائق الدبابة بإفلات مجموعة المداحل أو المحاريث أو كلاهما خلال زمن مقدر بنحو 8-13 دقيقة (زمن الوصل والتثبيت يمكن أن يستغرق 30-45 دقيقة) . قابلية مكملة تضاف لمنظومة KMT-5 تتحدد بقابليتها على الاستخدام أثناء العمليات الليلية لتأشير الطريق أو المسار الذي تم تطهيره مع مادة مضيئة luminous substance باستخدام أداة تأشير طريق PSK . الدبابة T-62 عندما تجهز بالمنظومة KMT-5 ، فإن ذلك يحدد ويقيد سرعتها لنحو 10-15 كلم/س بالمحراث في وضع الرفع والتصعيد ، ونحو 6-8 كلم/س بالمحراث في وضع التخفيض والتنزيل . كما أن المنظومة تتسبب في تقييد قابلية الدبابة على الاستدارة وتضعها في دائرة نصف قطرها 65 م ، بالإضافة إلى منعها من عبور الخنادق أكثر سعة من 2.5 م (التقييد الوحيد المعروف على الدبابات T-54 وT-55 بأن المحراث والمداحل لا يمكن أن يستعملا في نفس الوقت) . في الوقت الحاضر ، المنظومة KMT-5 استبدلت بالنسخة الأحدث KMT-7 التي في الغالب ستركب إلى سلسلة الدبابات T-72 ، T-80 وT-90 ومغايراتها قيد الاستخدام .
6/11/2015
النظام السوري يغرق الأرض بألغام روسية مضادة للأفراد !!
النظـــام الســـوري يغـــرق الأرض بألغـــام روسيـــة مضـــادة للأفـــراد !!
في وسيلة جديدة لتحييد خصومه على الأرض (وربما حركة نزوح المدنيين أيضاً في الممرات الآمنة) لجأت قوات النظام السوري لواحدة من أقدم الطرق لإعاقة تنقلات المقاتلين على الأرض وشل حركتهم ، وذلك بإستخدام ألغام مضادة للأفراد anti-personnel mines من النوع المتشظي شديد الانفجار .. فقد عرضت أحد الفيديوهات صور لأفراد من مقاتلي جبهة النصرة وهم يقومون بنزع وإبطال ألغام روسية مضادة للأفراد زرعتها قوات النظام من نوع OZM-72 ، والتي توصف بأنها شديدة الفتك بالأفراد نتيجة آلية عملها القائمة على نثر وتوزيع مئات الشظايا في كل إتجاه بعد تحفيزها على الانفجار . الألغام OZM-72 التي تأتي عادة مصبوغة باللون الزيتوني ، طورت في العام 1973 ويتم طمرها في الأرض مع بروز نتوء قضيبي مجهز بسلك إعثار trip-wire . وعند التعثر بأحد الأسلاك (حساسية نحو ضغط تتراوح ما بين 1-17 كلغم) ، تعمل شحنة صغيرة على إطلاق حاوية داخلية نحو الأعلى . هذه الحاوية تحوي عدد 2400 من الشظايا الفولاذية steel fragments (الحاوية مربوطة بسلك قوي مثبت في طرفه الآخر بالقاعدة الأرضية للغم) ، حيث يحدث الإنفجار على إرتفاع 0.6-0.8 م عن سطح الأرض ، وتتبعثر الشظايا عبر منطقة واسعة نسبياً في جميع الجهات المحيطة .. اللغم يزرع أحيانا مع أداة منع المعالجة تدعى PMN-MC3 ، ومحاولة رفع اللغم عن الأرض دون تأمين أداة المعالجة ستتسبب في إنفجار اللغم .
فيديو للمشاهدة ..