بعد تزويدها بالمنظار الليلي الحراري AN/TAS-4
تعزيـــــز قـــــدرات منظومـــــة الصواريـــــخ تـــاو للمعارضـــــة السوريـــــة
تعزيـــــز قـــــدرات منظومـــــة الصواريـــــخ تـــاو للمعارضـــــة السوريـــــة
من الملاحظ أن عملية ضخ الأسلحة لبعض فصائل المعارضة السورية قد زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة ، وعلى الأخص منها ما يتعلق بالصواريخ الأمريكية المضادة للدروع من نوع "تاو" TOW ، لتزداد بالنتيجة خسائر الدبابات السورية النظامية وكما هو مشاهد من أفلام الفيديو التي باتت تنزل بشكل يومي على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي .. قابليات المعارضة السورية جرى تعزيزها من جديد عن طريق دعم منظومات الصاروخ تاو وتزويدها بالمنظار الليلي الحراري AN/TAS-4 وكما يشاهد في الصورة الفوتوغرافية للأعلى وهي لأحد مقاتلي فصيل "نور الدين الزنكي" Nur al-Din al-Zangi في محافظة حلب .. لقد بدأ برنامج تطوير هذا المنظار من قبل الجيش الأمريكي في العام 1973 ، ليبدأ انتاجه في شهر نوفمبر العام 1978 . هذا المنظار كان قادراً على العمل في جميع الأحوال الجوية ، نهاراً وليلاً . وعند انتاجه جرى تصعيده وتثبيته على جميع قاذفات الصاروخ تاو ، سواء تلك المنقولة من قبل الأفراد ، أو المصعدة على عربات الجيش الأمريكي . وفي منتصف العام 2002 تم العمل على تطوير الجيل الثاني من هذا المنظار وذلك من قبل شركة DRS Technologies . النظام الجديد يوفر حقل رؤية أوسع للمديات البعيدة ، وتقريباً هو يضاعف مدى الكشف من 6.5 كلم إلى 11 كلم مع تخفيض هام في التداخل والتشويش . بالإضافة لذلك ، تحديد وتمييز الهدف recognition أمكن انجازه مع النظام الجديد من مسافة 3.3 كلم وهو مقارب لمدى السلاح الأقصى البالغ 3.75 كلم ، كما أن قابلية التعريف والتحقق identification باتت متاحة من مسافة 2.5 كلم .
بالطبع الصاروخ تاو يستخدم أسلوب التوجيه المسمى إختصاراً SACLOS ، وتعني "القيادة نصف الآلية إلى خط البصر" . فبعد أن يضع الرامي شعيرات التقاطع cross-hairs على الهدف ، يضغط على زر الإطلاق ، ليبدأ محرك المرحلة الأولى في قذف الصاروخ خارج حاويته خلال 0.50 ثانية . عندها تنفرج زعانف الاتزان وسط جسم الصاروخ ، وكذلك زعانف السيطرة الذيلية tail-fins الأربعة للخارج ، لتبدأ في ذات الوقت منارة أو مشعل زينون xenon beacon في مؤخرة الصاروخ بإصدار أشعة تحت الحمراء ذات موجة قصيرة short-wave ، بالإضافة لعمل منارة حرارية عالية التركيز توفر مصدر تتبع للموجة الطويلة للأشعة تحت الحمراء (يوفر هذا الثنائي مقاومة متزايدة للإجراءات المضادة الكهروبصرية EOCM) . بعد قطع مسافة سبعة أمتار من منصة الإطلاق أو زمن 1.6 ثانية ، يتوهج محرك الصاروخ الرئيس ، ليبدأ معها تعجيل الصاروخ لسرعة قصوى تبلغ 278 م/ث . ويتحسس المعقب الموجود في وحدة الإطلاق ، الإشعاع تحت الأحمر المنبعث من منارة الصاروخ الخلفية ، وبذلك يتم تحديد أي انحراف في خط سير الصاروخ ما بين الرامي والهدف ، وبعدها تجري عمليات تصحيح لطيران الصاروخ ، ووفقاً للأوامر التي يرسلها الحاسب الآلي . ويتم إرسال الأوامر التصحيحية corrective commands عبر سلكين مثبتين في مؤخرة الصاروخ (ولهذا السبب توضع عوادم المحرك على جانبي جسم الصاروخ وليس خلفه) وينحلان منه أثناء طيرانه . ويستمر الرامي في عمله والتركيز على إبقاء الشعيرات المتقاطعة على الهدف حتى إصابته ، مع ملاحظة أن الرأس الحربي يتم تسليحه بعد تجاوز مدى 30-65 م . يقطع الصاروخ تاومداه الأقصى والبالغ 3750 م خلال نحو 22 ثانية (المدى الأدنى 65 م) .
منارة أو مشعل زينون xenon beacon في مؤخرة الصاروخ بإصدار أشعة تحت الحمراء ذات موجة قصيرة short-wave +++++ بالإضافة لعمل منارة حرارية عالية التركيز توفر مصدر تتبع للموجة الطويلة للأشعة تحت الحمراء
ردحذفمصدرين يتعامل معهما جينوميتر واحد بخلاف المنظوامت الروسية التي تتعامل مع مصدر انارة واحد من الصاروخ (thermal beacon+xenon beacon)
http://en.valka.cz/files/tow5.jpg
هل مشعل الكونكورس يحتوي ميزة المشعلين الموجودين في التاو ؟
انت تحدثت في موضوع الشعلة الحرارية ان التاو يحتا لمشعل يغطي مجال الرؤية تحت الحمراء ومشعل اخر لتخطي الضباب و الاغشية ...
كيف يجتاز الكونكورس هذه المشكلة ؟
وما المشكلة ان يكون مشعل واحد يغطي المدى من بدايته لنهايته بدل اضافة اثنين من المشاعل لكل منهما مدى محدود و بالتالي تركيب مستقبلي جينوميتر بدل واحد في منصة الاطلاق؟
نعم أخي .. بالإضافة لمشعل الزينون الذي يوفر مصدر تعقب للموجة القصيرة من الأشعة تحت الحمراء والخاص بالمتعقب البصري النهاري day sight tracker ، يوجد في الصاروخ TOW مشعل آخر حراري ذو تركيز عالي للمتعقب البصري الليلي night sight tracker ، الغرض منه توفير مصدر متابعة وتعقب للصاروخ على الموجة الطويلة للأشعة تحت الحمراء long-wave infrared . ففي ظروف ساحة المعركة المتبدلة ، وتوافر الدخان الكثيف ، الغبار ، والضباب ، فإن مشعل الزينون الذي يعمل عند النهاية الدنيا للطيف تحت الأحمر ، لا يستطيع العمل واختراق مصادر الحجب والتغشية هذه ، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى إعاقة مشغل منظومة الصاروخ ومنعه عن اكتساب هدفه . إن فشل وإخفاق مستقبل الأشعة تحت الحمراء في المتعقب البصري النهاري في الاستحواذ على الإشعاع تحت الحمراء يعني ببساطة أن النظام سيفقد قذيفته . لذا ، في سلسلة الصواريخ TOW 2 تم تصحيح هذه النقيصة عن طريق إضافة مشعل حراري thermal beacon يعمل في النهاية العليا للطيف تحت الأحمر ، بحيث يمكن اختراق مصادر الحجب السابقة وتأكيد قابليات الرؤية بواسطة المتعقب البصري الليلي . ويزود نظام التتبع الثنائي هذا قدرات متزايدة لمواجهة التشويش المعادي الكهروبصري electro-optical . هذا الأمر لا يتاح للكونكورس بسبب بساطة التصميم التي يعتمدها المصممين الروس ، بالإضافة لكون النسخ القياسية للصاروخ كونكورس لا تحوي متعقب بصري ليلي .
حذفهل من توضيح بشأن موضوع المتعقب البصري الليلي ؟
حذفوهل هي نقيصة في الكونكورس ؟
مدى 4 كلم مقابل 3.75
ردحذفاختراق 85سم مقابل 90 سم
وزن 50كلغم مقابل 100 كلغم
حجم صغير واجزاء بسيطة مقابل حجم ضخم و اجزاء معقدة
منطظومة حرارية تتعرف على الاهداف حتى 3.5 كلم مقابل منظومة حرارية تتعرف على الاهداف حتى مدى 3.3كلم
سعر لا يتجاوز 20 الف للصاروخ مقابل سعر يتجاوز ال30 الف للصاروخ
-------
ما سبب صمود التاو على الساحة في وجه منافس لديه مميزات تتفوق عليه بكثير نسبيا ؟
منظومة الصاروخ TOW ليست بالسلاح الجديد ، فقد بدأت أعمال تطوير هذا السلاح في العام 1962 واستمرت حتى العام 1968 عندما منحت شركة "هيوز للطيران" Hughes Aircraft عقد إنتاجه النهائي ، ودخل أول إنتاجه في خدمة الجيش الأمريكي في شهر سبتمبر العام 1970 . في حين أن الكونكورس دخل الخدمة في 18 يناير العام 1974 .. عموما عند المقارنة بين المنظومتين ، فنحن نتحدث عن فكرين أو مدرستين أو سمها ما شئت ، واحدة تؤمن بالبساطة وتراعي كثيرا قضايا الكلفة ، والأخرى تراعي قضية الإقحام التقني والدقة الفنية للمنتج مع إهمال نسبي لقضية الكلفة .
حذفما هي الميزات التقنية التي تجعل التاو أكفا ميدانيا من الكونكورس ؟(في دقة اصبة الهدف عند المدى الاقصى )
حذف