الصفحات

26‏/1‏/2015

قذيفة الهاون الموجهة مارلين .

قذيفـــــــــــــة الهــــــــــــاون البريطانيــــــــــة الموجهــــــــة "ميرليـــــن"


بدأت شركة British Aerospace Dynamics البريطانية دراساتها لتطوير قذيفة هاون ذكية مضادة للدبابات بمبادرة شخصية وذلك في شهر سبتمبر العام 1981 . القذيفة الجديدة التي حملت التعيين "ميرلين" Merlin كانت من عيار 81 ملم وكانت مميزة بباحثها العامل بالترددات المليمترية millimeter-wave seeker . العمل على مشروع القذيفة تأخر حتى العام 1983 ، عندما ساهمت وزارة الدفاع البريطانية بمبلغ 11 مليون باون كمساهمة رسمية في جزء من تكاليف المشروع قبل أن تنسحب من العمل .. بلغ طول القذيفة مارلين 0.9 م ووزنها 6.5 كلغم ومداها العملياتي الأقصى 4000 م . هذه القذيفة تطلق مثل غيرها من قذائف الهاون القياسية ولا تحتاج لأي تعديلات إلى السلاح قبل الإطلاق ، فتقوم بعد خروجها من فوهة السبطانة بطيران بالستي كلاسيكي ، يرافقه بسط تلقائي لستة زعانف اتزان خلفية لتوفير الاستقرار الديناميكي الهوائي الرئيس . بعد ذلك وعلى مسافة آمنة ، تتم عملية تسليح الرأس الحربي ذو الشحنة المشكلة وكذلك تنشيط البطارية الحرارية thermal battery . وما أن تقترب القذيفة من الجزء الأعلى من مسارها ، حتى يتم تشغيل الباحث الذاتي النشط ذو الموجات المليمترية MMW seeker ويبدأ بعدها بلحظات ، نشر أربعة جنيحات كانارد في قسم الأنف لتزويد سيطرة توجيهية للقذيفة وتخفيض سرعة دورانها حول محورها . وعلى الارتفاع المحدد مسبقاً ، يبدأ باحث القذيفة عملية المسح لرقعه تمتد على مساحة 300 X 300 م بحثاً عن الأهداف المدرعة المتحركة . وما أن يكشف الهدف المتحرك حتى تبدأ عملية التعقب target tracking ويتوقف عندها البحث ليعطي الباحث الذاتي المعطيات اللازمة لنظام التوجيه لإكمال مسير القذيفة نحو الهدف المدرع . إن إصابة القذيفة لقمة الهدف ستسبب في تحفيز الشحنة المشكلة ، التي ستعمل على مسافة مباعدة مثالية نتيجة وجودها في مؤخرة جسم القذيفة لتأمين فاعلية اختراق قصوى .. أما في حال عدم رصد أي دبابة أو هدف مدرع متحرك ، فإن باحث القذيفة يتولى البحث عن الأهداف الثابتة stationary targets . ولأن القذيفة في هذه اللحظة ستكون فقدت بعض ارتفاعها ، فإن الرقعة الممسوحة سوف تنحصر في مساحة 100 X 100 م . ولدى اكتساب الهدف ، يقرر الباحث معلومات الخطأ الزاوي angular error الضرورية ويمررها إلى نظام التوجيه لضمان مهاجمة قمة سقف الهدف المدرع . وتدعي الشركة المطورة للقذيفة أن باحث المارلين فعال في جميع الظروف المناخية ، في الليل أو النهار ، حتى في شروط ساحة المعركة المملوءة بالدخان والنيران .. اختبارات إطلاق النار الحية على القذيفة مارلين أجريت العام 1987 ، ثم اختبارات أخرى للتأكد من فاعلية نظام التوجيه الذاتي أجريت في خريف العام 1989 في أسكوتلندا ضد أهداف من الدبابات الوهمية dummy tank الثابتة منها والمتحركة . هذه الاختبارات عرضت أيضاً قدرة باحث الموجة المليمترية ونظام السيطرة والتوجيه على مقاومة قوى التعجيل العالية عند الإطلاق . الاختبارات الأخيرة أجريت في فبراير العام 1990 تجاه أهداف دبابات حقيقية غير مأهولة ، لكن في وضع الثبات وكانت الإصابات محققة .

هناك 3 تعليقات:

  1. شاهدت فيديو على اليوتيوب عن سلاح مارلين
    يتم توصيل القذيفة بجهاز لبرمجة القذيفة قبل وضعها بالقاذف
    الملاحظة الثانية جميع الاهداف تمت اصابتها اهداف ثابته مكشوفة
    اعتقد انه سلاح هجومي بالدرجة الاولى لضرب الاهداف الثابته المكشوفة

    ردحذف
    الردود
    1. المارلين لا تحتاج لبرمجة قبل الإطلاق .. عموماً إذا لديك رابط الفيديو سأكون من الشاكرين .. تحياتي أخي مشعل .

      حذف
    2. راجعت الفيديو وتبين الخطأ

      https://www.youtube.com/watch?v=lhd1d2sW_3I

      حذف