دبابــــــــة المعركــــــــة الرئيســــــــة
الرمــــــــــي من وضـــــــــــــــع التنقــــــــــــــــل والحركـــــــــــــــــة
الرمــــــــــي من وضـــــــــــــــع التنقــــــــــــــــل والحركـــــــــــــــــة
الحملة الأفريقية في الحرب العالمية الثانية كشفت الحاجة لثبتت المدفع وإطلاق النار بدقة من الدبابة خلال التحرك على تضاريس وعرة rough terrain . الأطقم أجبرت لإيقاف الدبابات بشكل مؤقت للتصويب بدقة على أهدافها ، وبذلك هي وفرت فرصة جيدة لمدفعيي العدو لالتقاطها بسهولة كأهداف ثابتة . لاحقاً مثبت أو موازن ارتفاع elevation stabilizer من شركة "وستنغ هاوس" وضع قيد الاستخدام في الدبابة المتوسطةM4 ، ثم بعد ذلك في سلسلة الدبابات الأخرى ، التي تضمنت الدبابة الخفيفة M5 والدبابة المتوسطة M26 . إن تحقيق أقصى حد من الفوائد والمزايا للدبابة المتحركة مع استقرار السلاح الرئيس على الأراضي الوعرة ، أصبحت هدفاً أساسياً للتصميم لدى الكثير من الدول منتجة الدبابات بعد الحرب العالمية الثانية .
تتسبب حركة تنقل العربات المدرعة حول محوريها الطولي والعرضي أثناء عبور التضاريس غير المستوية uneven terrain ، في نشاط وتأرجح غير مرغوب فيها للأسلحة المصعدة فوقها . هذا التأرجح والتمايل يجب أن يقلل ويخفض للحد الأدنى إذا ما أريد لهذه الأسلحة التي تطلق النار من وضع الحركة fired on move والحصول بالتالي على فرصة مرتفعة لإصابة الهدف . رماة المدافع في الدبابات توقعوا التعويض عن حركة العربة هذه ، خصوصا في مستوى الارتفاع ، وذلك بإدارة الأسلحة في الاتجاه المعاكس للحركة الزاوية angular motion للعربات . لكن الحاصل في هذه التذبذبات أنها تحدث عموماً في الترددات التي تتجاوز ردود الأفعال الإنسانية الممكن تحملها أو مجاراتها . في الحقيقة تردد حركة العربة يقع ضمن حدود من 0 إلى 3 أو 4 هيرتز ، بينما نطاق الاستجابة مع المشغل البشري لا يتجاوز حدود 0.5 هيرتز . على أية حال ، تأثيرات حركة العربة يمكن تقليلها وتخفيضها في ظل استخدام تقنية منظومات استقرار السلاح stabilisation systems ، التي صممت للمحافظة على توجيه سبطانة السلاح الرئيس نحو هدفها ، بالرغم من درجات التأرجح والميلان التي تواجهها العربات المتحركة . لقد صممت هذه الأنظمة لتعمل بالتزامن مع استخدام أجهزة حفظ التوازن والاتجاه أو الجيروسكوبات gyroscopes لتحسس وتدارك حركة الأسلحة نسبة إليها ، وتعويض المتغيرات في موقع المركبة بسرعة كافية ، وبالتالي قيادة الأسلحة بطريقة أكثر دقة . لقد انحصر عمل هذه الأنظمة في شكلها الأبسط ، بالتحكم في ارتفاع وتأرجح سبطانة السلاح الرئيس ، حيث تتضمن في تركيبها الداخلي نظام حلقة أو دائرة مغلقة للمؤازرة closed-loop servo ، مع مقدر جيروسكوبي صعد على المدفع لتحسس سرعته الزاوية .
وعند أي اختلاف بين هذه السرعة وتلك المأمورة من قبل المدفعي ، يعمل محرك مساعد أو مشغل servo motor (أداة كهروميكانيكية electro-mechanical تعمل على تحسس واستشعار أخطاء التغذية العكسية السالبة ، ومن ثم تصحيح أداء الآلية والسيطرة على الموقع الميكانيكي) على إدارة السلاح ، وهكذا بالتالي تخفيض الاختلاف أو الخطأ الزاوي ، مما يبقي السلاح على ارتفاع ثابت . أنظمة من هذا النوع استخدمت في أغلب الدبابات الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية ، حيث كانت البداية لتقديم منظومات استقرار السلاح ، كما أنها استخدمت أولاً في الدبابات السوفيتية T-54 . في البداية كان هناك نقاش وخلاف حول المحافظة على تثبيت واستقرار الأسلحة فقط في محور الارتفاع elevation axis ، خصوصاً مع كون حالات التذبذب والتأرجح حول المحاور الأخرى قليلة جداً ، لذا هي كانت أقل أهمية للعربة . لكن المستخدمين ورماة الدبابات أكدوا على أهمية مراعاة الاضطرابات حول المحور العرضي أو الجانبي للبرج traverse axis والتي لم تكن بسيطة أو ضئيلة ، لذا باستثناء أنظمة الاستقرار الأصلية ، فإن جميع الدبابات الأخرى ثبتت أبراجها في زاوية السمت بالإضافة إلى تثبيت الأسلحة في زاوية الارتفاع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق