مقــــــــذوف الطاقـــــــــة الحركيــــــــة الروســـــــي 3BM15
طور الروس في أوائل الستينات وبالتزامن مع تطوير المدفع أملس الجوف D-81 ، عدداً من ذخائر ومقذوفات الطاقة الحركية APFSDS ، التي يمكن اطلاقها مع خرطوشة الدافع 4Zh40 ، أولها 3BM9 ذو الخارق الفولاذي . هذا المقذوف كان نسخة عن المقذوف 3BM6 عيار 115 ملم الخاص بالدبابة T-62 ولكن مع عدد خمسة زعانف اتزان بدلاً من ستة . واتصف عند استخدامه بضعف قدرات اختراقه للدروع ، كما بدا تأثره الشديد بالأسطح المقساة المائلة والمنحنية . خصصت هذه الذخيرة أصلاً للتصدير لزبائن الدبابة T-72 وأنتجت تحت الترخيص في عدة بلدان حول العالم . النسخ اللاحقة للذخيرة عيار 125 ملم كانت في معظمها مع بناء عام من قضيب فولاذي ومقطع أمامي خارق من كربيد التنغستن tungsten carbide ، أمثال 3BM12 ، 3BM15 و3BM17 . هذه المقذوفات منخفضة الأداء لم تعد في خدمة الوحدات الروسية الآن ، ولكن الكثير منها لا يزال قيد التخزين ، كما أن بعضها أجيز تصنيعه في دول أخرى . واستخدمت أمم كثيرة هذه المقذوفات في صراعاتها خلال حقبة الثمانينات ، منها العراق الذي كان لا يزال حتى بداية عمليات عاصفة الصحراء 1991 يصنع المقذوفات 3BM15 محلياً ، كما أن ذات النوع لا يزال قيد الإنتاج في جمهورية إيران .
النوع الأول 3BM12 الذي دخل الخدمة العام 1968 أختلف عن سابقه 3BM9 بوجود قلب خارق من كربيد التنغستن يزن 270 غرام ، مثبت مركزياً في مقدمة قضيب الخارق الفولاذي ، مع تجهيزه بغطاء رأسي واقي لتعزيز الاختراق وخطاط أو راسم tracer في المؤخرة المتطرفه للمقذوف يبلغ زمن احتراقه 2-3 ثانية . المقذوف الآخر 3BM17 دخل الخدمة العام 1972 ، وهو مماثل في تصميمه للمقذوف 3BM15 ولكن بدون قلب أو صميم من كربيد التنغستن ، مع زيادة حجم غطاء الرأس للتعويض عن انخفاض قابلية اختراق الدروع . هذا المقذوف استخدم فقط لأغراض التدريب مع تصدير كميات قليلة منه . النوع الأهم من جيل هذه المقذوفات هو 3BM15 الذي دخل الخدمة العام 1972 . ومع هذه الذخيرة تمت زيادة طول المقذوف ليصبح 548 ملم بالمقارنة مع 518 ملم فقط للمقذوف 3BM12 . هذه الإطالة لم تؤثر على الطول العام للقذيفة بسبب إقحام الجزء الأعظم من المقذوف في حاويته الاسطوانية القابلة للاحتراق . الحاوية تشمل بالإضافة لكتلة المقذوف ، شحنة دافع إضافية ذات حزمة قصبات وزعت وباعدت بانتظام بين زعانف الاستقرار الخاصة بالمقذوف وحول قضيب الخارق ، وربطت في ثلاثة مواضع للحفاظ على ثباتها . هذه الحاوية الاسطوانية تصنع من نسيج مركب النيتروسيلولوز Nitrocellulose المنقع والممزوج بمادة TNT . هي مغلقة ومعزولة بشكل محكم لحماية مسحوق الدافع من الرطوبة والأضرار الميكانيكية mechanical damages عند التخزين . وعلى الرغم من كون هذا المقذوف منذ فترة طويلة قيد الاستخدام في الوحدات السوفيتية المدرعة ، إلا أنه بقى في الخدمة حتى انهيار الإتحاد السوفيتي ، كما كان أكثر مقذوفات APFSDS الموفرة والمعروضة إلى مستخدمي دبابات التصدير السوفيتية من طراز T-72 . مقدمة الخارق الفولاذي في المقذوف 3BM15 تسكن في تجويف خاص إطلاقه بهيئة مدببة من كربيد التنغستن tungsten carbide ، يبلغ طولها 71 ملم وقطرها 20 ملم . هذه الإطلاقه محجوزة بغطاء الخارق الفولاذي الطري . إن وظيفة الغطاء الفولاذي بالإضافة لتحسين الشكل الديناميكي الهوائي للمقذوف ، تتركز على منع المقذوف من الانحراف أو الارتداد عند الارتطام العنيف بالسطح المقسى في الزوايا المخفضة low impact angles (القمة المتطرفة للغطاء مشوهه أو مجعدة بعض الشيء) .
إلى الخارج من جسم الإطلاقه الداخلية يوجد أسنان أو أخاديد بارزة grooves مهمتها التوافق والتطابق مع أجزاء القبقاب الثلاثة التي يغطي كل منها زاوية 120 درجة . الخارق له خمسة أنصال زعنفية فولاذية بأسطح مشطوفة صغيرة على الواجهة الأمامية ، التي تسمح بنسبة دوران بطيئة لتحسين الاستقرار improve stability . على المحيط الخارجي لهذه الزعانف يوجد ركائز أو زوائد مسمارية من النحاس الأحمر بطول 3 ملم . هذه الزوائد مهمتها منع سحج أو قشط أطراف الزعانف الفولاذية خلال انطلاقها وتسارعها في سبطانة المدفع ، وبالتالي التسبب في تشويهها . كذلك هي مسئولة عن تأمين تمركز وثبات الخارق في قلب السبطانة بالتزامن مع عمل مجموعة القباقيب الأمامية . في مؤخرة المتطرفة للمقذوف عند قسم الذيل ، توجد وحدة الخطاط tracer unit التي تؤمن زمن عمل وأثر ناري لنحو 2-3 ثانية .
هل هذه القذائف قادره على اختراق الواجها الاماميه لدبابات =(( برامز+التشالينجر؟؟)
ردحذفوهل الاردن تمتلك من هذه القذائف
يا ريت تعطينا زي نبذه عنها !!
هذه القذائف روسية أخي إسماعيل والأردن لا يمتلكها لأنه لا يمتلك بالأساس دبابات روسية .. وهي غير قادرة على إختراق القوس الأمامي للدبابات المذكورة .
حذفما هي قدرة هذا المقذوف في اختراق الدروع؟
ردحذفالمصادر الروسية تتحدث عن قابلية إختراق لنحو 310 ملم من الوضع الطبيعي للدرع على مدى 2000 م .
حذف