المواصفـــات
التقنيـــة للصـــاروخ الأمريكـــي الموجـــه بصريـــاً TOW
(1) المقطع الأمامي ويحتوي على الرأس الحربي warhead والإلكترونيات electronics . الرأس الحربي للصاروخ TOW الذي يتفاوت وزنه ما بين 3.9 و5.9 كلغم حسب النموذج المستخدم ، مصمم بحيث يتم تسليحه وإعداده للانفجار بعد تجاوز الصاروخ مسافة 30-65 م من القاذفة وذلك بتأثير قوى التعجيل . هو مجهز كما في بعض النسخ بقضيب أو مجس ممتد extended probe لتحصيل مسافة مباعدة مثالية عند تفجير الشحنة المشكلة للرأس الحربي وبالتالي تحصيل قابلية اختراق أفضل (طول المجس يبلغ 540 ملم في النسخة TOW 2 و381 ملم للنسخة ITOW) . معظم أنواع الصواريخ TOW لها قضيب قوسي قابل للانسحاق في مقدمة أنف الصاروخ (يطلق عليه ogive crush switch) ، يعمل هذا عند الاتصال بالهدف على تنشيط الرأس الحربي وتفجيره (يقع في مؤخرة رأس المجس على ITOW وTOW 2) . إن الرأس الحربي عبارة عن شحنة مشكلة تقليدية (باستثناء TOW 2B) مع مخروط ومبطن نحاسي copper cone ومفجر في مؤخرة الشحنة . يبلغ قطر الرأس الحربي 13.2 سم على النموذج ITOW و15.2 سم على الصواريخ TOW 2/TOW 2A .
جميع الدوائر الإلكترونية الضرورية electronic circuitry لتشغيل معدات وتجهيزات الصاروخ الكهربائية موجودة في القسم الأمامي . هذه الدوائر تستقبل مجموعة إشارات القيادة والتسيير من مجموعة توجيه القذيفة وتصحح اتجاه طيران الصاروخ للتوافق إلى خط البصر . إذ يلقى على عاتق وحدة الإلكترونات مهمة استلام إشارات التوجيه التصحيحية corrective signal من مضخم سيطرة الصاروخ خلال الوصلة السلكية المتصلة بالصاروخ والتي تتدلى من بكره خاصة في مؤخرته . بالإضافة إلى استقبال إشارات الانحراف وأخطاء الدوران من وحدة السيطرة الجيروسكوبية لتحديد وضع ووجهة الصاروخ .
(2) المقطع المركزي ويحتوي على البطاريات الحرارية thermal batteries ، الجيروسكوب gyroscope ، محرك الطيران flight motor ، والأجنحة wings . أما بالنسبة للبطاريات ، فهناك ثلاثة منها من النوع الحراري التي تنشط عند سحب زناد الإطلاق . هذه البطاريات الصلبة يطلق عليها نموذجياً solid electrolyte أو المنحلات كهربائياً (تحتوي على مادة حمضية) ، وعند ضغط الزناد من قبل الرامي ، المنحل يتعرض للذوبان والانصهار ، مما يولد معه فولطية كهربائية . هذه البطاريات تستخدم عوضاً عن البطاريات التقليدية قابلة للشحن rechargeable battery لأن عمر تخزينهم أطول بكثير . أما بالنسبة لمؤشر الوجهة أو "جيرسكوب الاتجاه" Attitude gyro الذي يستخدم لضبط اتجاهات الصاروخ نسبة للأرض وكذلك تثبيته أثناء الطيران ، بحيث يتابع مؤشر الانحدار أو الميلان الأمامي والخلفي ومؤشر الانحراف الجانبي ويرسل معلوماته إلى وحدة توجيه الصاروخ ، فهو مثبت كما ذكر في المقطع أو القسم المركزي لجسم الصاروخ . فعندما إشارة قبل الاطلاق ترسل إلى الصاروخ ، يبدأ مفجر مثبت على عنق قنينة النتروجين المضغوط بالاشتعال . هذا ينتج عنه صوت فرقعة popping sound وما يشبه صوت الطنين أو الأزيز الذي هو مسموع بعد أن يضغط المدفعي الزناد وقبل عملية انطلاق الصاروخ . إن هروب النتروجين وانفلاته السريع يتسبب في البدء بتسريع الجيروسكوب في ركيزته أو دعامته الخاصة . هذه العملية في الحقيقة هي جزء من سلسلة الأحداث المتعاقبة بين سحب زناد وإيقاد محرك الاطلاق ، ليعمل الجيروسكوب على ارسال فقط معلومات الانحراف خلال أول 0.76 ثانية من الطيران ، لكنه يستمر في ارسال معلومات الدوران أو التدحرج roll information طوال مرحلة طيران الصاروخ .
محرك الطيران الرئيس Flight Motor حدد مكانه في مركز القذيفة وذلك لمنع مركز الثقل من الانتقال أو التحول خلال عملية الاحتراق . عندما الأجنحة تثب منفتحة وتقفل على هذا الوضع (بعد نحو 0.1 ثانية من الإطلاق) فإن الدائرة الكهربائية electrical circuit تعمل بشكل كامل على ايقاد شحنة الدافع لمحرك الطيران . شحنة المادة الدافعة أو الوقود الصلب توفر قوة دفع لنحو 1,500 رطل لفترة 1.5 ثانية (يتفاوت زمن وقوة الدفع بدرجة الحرارة والرطوبة) لتعجل بعد ذلك الصاروخ إلى سرعته القصوى البالغة نحو 329 م/ث ، حيث يتحصل المحرك على خرطومي عادم exhaust nozzles يبرزان من هيكل الصاروخ عند زاوية 30 درجة من المحور الطولي ، وذلك لمنع العادم من حجب أو إخفاء الهدف والتداخل مع وصلة القيادة السلكية . منظومة الأجنحة في الصاروخ TOW تتكون من أربعة أنصال واقعة في القسم المركزي خلف محرك الطيران ، وهذه مجهزة بنوابض بحيث تفتح تلقائياً متى ما الصاروخ غادر سبطانة الاطلاق (في الأساس الأجنحة تكون مبيتة في تجويف غائر خلال هيكل الصاروخ) لتبرز هذه الجنحة عند زوايا 45 درجة من جسم الصاروخ . ولبقية مراحل الطيران ، الصاروخ يبدأ في الهبوط خلال اندفاعه ، لذا توفر الأجنحة قابلية رفع واستقرار للصاروخ طوال مرحلة طيرانه . إن امتداد الأجنحة يكمل الدائرة الكهربائية التي تشعل بدورها دافع الوقود الصلب لمحرك الطيران الرئيس .
(3) المقطع الخلفي ويضم بكرات السلك wire spools ، محرك الإطلاق launch motor ، نظام السيطرة التشغيلية actuator control system, قنينة الهليوم المضغوط compressed helium ، أسطح التحكم بالطيران flight control surfaces ، مشعل الزينون xenon beacon (يتوافر على جميع نماذج الصواريخ) ، والمشعل الحراري thermal beacon (يتوافر على نماذج سلسلة الصواريخ TOW 2 فقط) . بالنسبة لموزعات الأسلاك أو البكرتين ، فهذه مصعده في المؤخرة الطرفية للصاروخ ، كل منهما بزاوية 180 درجة (90 درجة و270 درجة من الزاوية العمودية) . هذه الموزعات تشتمل على سلك فولاذي بطول 3,750 م . إن السلك يتكون من موصل معدني مفرد (وليس كما يظن البعض أنه سلك من النوع المجدول Stranded wire) عالي القوة ومكسو بطبقة رقيقة من مادة الطلاء العازلة بشكل كامل . محرك الاطلاق/القذف Launch Motor في الصاروخ TOW موجود في النهاية الخلفية من هيكل الصاروخ ، ويتضمن شحنة دافع من أربعة حبيبات أنبوبية نوع M-7 وهي من الدوافع ثنائية القاعدة زنتها 0.544 كلغم . شحنة الدافع توفر قوة دفع لنحو 15,000 رطل أو ما يعادل 67 كيلو نيوتن لزمن تقريبي من 0.35 إلى 0.50 ثانية ، وهذه تكون مستهلكة ومستنزفة بالكامل قبل أن يترك الصاروخ حاوية اطلاقه الأنبوبية . أسطح السيطرة (الزعانف الخلفية flippers) هي عبارة عن أربعة زعانف في المؤخرة الطرفية للصاروخ ، تنبسط وتبرز مباشرة بعد ترك الصاروخ سبطانة الإطلاق لتوضع في الزوايا 90 درجة إلى الهيكل . هي في نمط عملها مماثلة تقريباً إلى الأجنحة ، حيث أن زعانف الطيران هذه مثبتة ومطوية إلى جسم الصاروخ بينما هو في حاوية الإطلاق . وتقفز للخارج وتقفل في موضعها عندما يترك الصاروخ حاوية الإطلاق launch container . وعلى خلاف أنظمة صاروخية أخرى مثل الأمريكي Dragon ، فإن الصاروخ TOW لا يدور بشكل مغزلي أو لولبي خلال طيرانه لكن يبقي مستقر ومتزن في مكانه .
مشعل أو منارة الزينون Xenon beacon المثبته في المقطع الخلفي للصاروخ هي عبارة عن مصباح مملوء بغاز الزينون مع قطبين كهربائيين يعملان على استثارة الغاز الداخلي excited gas ، حيث يصدر هذا الغاز المستثار ضوءاً تحت الأحمر ، يخرج من نافذة مثبتة في المؤخرة الطرفية للصاروخ ليلتقط من قبل مستقبل الأشعة تحت الحمراء في متعقب المنظار النهاري daysight tracker (عاكس المشعل في الصاروخ الأمريكي TOW يبلغ قطره 25 ملم ويصنع من الألمنيوم المصقول ، كما يطلى كهروميكانيكياً بطبقة من الذهب ليستطيع عكس 98% مما تصدره منارة الزينون الخلفية من أشعة تحت الحمراء) . في الحقيقة استخدام الزينون وجد نتيجة لكفاءته وبريقه الحاد ، ففي الاستخدامات التجارية ، يتوقع لمصابيح الزينون أن تدوم لمتوسط عمر يبلغ 2000 ساعة مقابل 400 ساعة متوقعة لمصابيح الهلوجين التقليدية halogen bulbs . إن مستقبل الاشعاع تحت الأحمر يعمل على قياس الزاوية التي يضرب بها الشعاع ، هكذا هو يوفر مصدر رئيس للبيانات عن موقع القذيفة إلى مجموعة توجيه القذيفة MGS (منظومة متكاملة مهمتها استقبال الإشارات الواردة من المجموعة البصرية فتطورها وتحولها الى أوامر تصحيحية للصاروخ عبر الأسلاك . المنظومة تحتوي بداخلها على سبعة لوحات إلكترونية ، لكل منها وظيفة معينة في كشف أخطاء الانحراف أثناء طيران الصاروخ وتحديد الفارق وإرسال التصحيحات المطلوبة) .