الصفحات

22‏/5‏/2013

قذائف التشظية شديدة الإنفجار .


كيــــف تسحـــق الدبابــــات السوريــــــة أهدافهــــا الإنشائيــــــة
قذائـــــف التشظيـــــة شديـــــدة الإنفجـــــار


تستخدم دبابات المعركة الرئيسة أنماط أخرى من القذائف لأهداف محددة ، فبالإضافة للنموذجين الأكثر انتشاراً "الخارق للدروع المثبت بزعانف النابذ للكعب" APFSDS و "شديد الإنفجار المضاد للدبابات" HEAT ، هناك نوع من ذخائر الطاقة الكيميائية يطلق عليه "شديد الانفجار" High Explosive أو إختصاراً HE وهي قذائف تستخدم عادة لمهاجمة الأهداف غير المحمية أو المحمية بشكل محدود ، كالعربات خفيفة التدريع ، بالإضافة لتجمعات المشاة وحشوده عن طريق تأثير الشظايا Fragmentary effects عالية السرعة . والأهداف التي يتم مهاجمتها بهذا النوع من الذخائر ، قد تتعرض للأضرار والعطب إما بفعل تأثير الشظايا أو بتأثير العصف أو كلاهما . فمن وجهة نظر مثالية خالصة فإن من المفيد أن تكون الدبابة قادرة استخدام وإطلاق نوع واحد من الذخيرة ، ولكن لسوء الحظ نوع واحد لا يمكن أن يلبي الطموحات في مواجهة أهداف متنوعة ومختلفة . على سبيل المثال ، قذائف مثل APFSDS فعالة لمواجهة الدبابات والأهداف المقساة بشدة ، ولكنها حقيقتاً لا تصلح لمواجهة المشاة المتخندقين أو حتى المتواجدين في العراء ، وبالنتيجة لا بد من وجود ذخيرة متممة لعمل مقذوفات الطاقة الحركية . الدبابات السورية النظامية أثناء عملياتها القتالية وإقتحامها للمدن التي تسيطر عليها قوى المعرضة ، تستخدم هذا النوع من الذخائر لمواجهة مواضع الكمائن المحتملة وكذلك الأهداف الإنشائية التي يتمترس بها أفراد الجيش الحر .


أشهر قذيفة تشظية روسية تستخدمها الدبابات T-72 السورية  في صراعها الآن هي 3OF26 (اسم القذيفة وهي متكاملة الأجزاء 3VOF36) التي دخلت الخدمة في العام 1970 ، لتحل محل سابقتها 3OF19 (اسم القذيفة وهي متكاملة الأجزاء 3VOF22) التي دخلت الخدمة في العام 1962 . وتتشابه القذيفة الجديدة مع سابقتها في جميع التفاصيل ، بما في ذلك تجهيزها بأربعة زعانف استقرار Fin-Stabilised فولاذية مطوية ومثبتة برابط بلاستيكي ، يتحطم عند الإطلاق لتنفتح الزعانف للخارج بزاوية 90 درجة بمجرد مغادرة القذيفة فوهة السلاح . كذلك تتشابه الذخيرة في كونها مجزأة التحميل ، حيث يوضع المقذوف أولاً بواسطة ذراع التحميل الآلي في عقب السلاح ثم تتبعه خرطوشة الدافع ذات الاحتراق الجزئي من نوع 4Zh40 أو 4Zh52 . كما أن صاعق التحفيز التصادمي هو ذاته ، وهذا من نوع V-429E يعمل وفق نمطي إعداد ، إما بعد تأخير 0.01 ثانية أو بعد تأخير 0.1 ثانية عند الاستخدام في بيئة طينية . الاستثناء الوحيد بين النموذجين يكمن في سماكة جدار جسم القذيفة الفولاذي ، وطبيعة الشحنة الناسفة .


الاختبارات على القذيفة 3OF26 بينت أنها تستطيع حين انفجارها توليد ما بين 600 وحتى 2000 شظية مختلفة الحجم والكتلة (تأثير التشظية ومنطقة القتل lethal zone يبلغ نحو 90% عند حدود عمق 20 م وعرض 40 م من موقع الانفجار) مع مدى أقصى مؤثر يبلغ 5000 م ، قابل للتحكم به عن طريق صمام التحفيز .

هناك 3 تعليقات:

  1. نعم استاذ جزاك الله خيرا على هذه المعلومات القيمة
    لقد اختبرنا الكثير من الحالات هذه في اغلب الأبنية المستهدفة.
    و على الأغلب تستخدم قذائف التشظية بعد تغيير الصاعق الى وضع التأخير الى 0.01 ثانية لأنه تدخل الى الغرفة المقصوفة فتجد فتحة في الجدار ثم تنظر الى الجدران البقية تجدها مملوئة بالثقوب و الشظايا اذا ، القذيفة تخرق الجدار ثم تنفجر في الداخل

    ولكن اليوم شهدنا نوع غريب من الاصابات و على الاغلب فراغية
    لان حمام البيت المستهدف اقتلعت جميع بلاطاته و كأن القذيفة شفطت كل مافي البيت الى مكان انفجارها
    طبعا لا اثر يذكر للشظايا
    هذا على الأغلب فعل القذيفة الفراغية
    ولكن انا لست متأكدا هل تستطيع ال T-72 ضرب هذا النوع من القذائف ام هي قذيفة من المدافع الميدانية 120mm الموجودة على اطراف البلدة

    ردحذف
  2. أخي عبدالملك أنت تسكن في أي منطقة في سوريا الان ؟؟ وما هي طبيعة الأوضاع لديكم ؟؟ عموماً الدبابات لا تملك القنابل الفراغية .

    ردحذف
  3. انا استاذ انور اسكن في منطقة الزبداني
    طبعا الأوضاع عندنا مأساوية جدا فنحن محاطين بما يقرب 95 نقطة عسكرية
    و جغرافية المنطقة لا تسمح لنا بإقامة معركة فالزبداني عبارة عن حفرة انهدامية محاطة بالجبال الشاهقة و طبعا هذه الجبال تتمركز فيها الدبابات ، و اغلبها من نوع T-72
    ولكن الخبر الجيد ان الجيش لا يستطيع الاقتراب من قلب المدينة

    تستطيع الدخول الى برنامج google earth و مشاهدة الزبداني عن كثب

    ردحذف