الصــــــاروخ الأمريكــــــي الموجــــــه راداريــــــاً
AGM-114L Hellfire
تقنية التوجيه باستخدام باحث الموجات المليمتريه MMWS تم اعتمادها في العام 1992 لصالح مشروع الصاروخ الأمريكي الأحدث AGM-114L الذي يتبع سلسلة الصواريخ الشهيرة الموجهة ليزرياً "هيل فاير" Hellfire . هذا السلاح من تطوير شركتي "روكويل إنترناشونال" Rockwell International و "لوكهيد مارتينا" Lockheed Martin ، ويعمل بالتوافق مع منظومة Longbow التي هي عبارة عن نظام رادار متكامل للسيطرة على النيران FCR يعمل مع رادار موجات مليمترية ، مصعد فوق قمة سارية الدوار الرئيس للمروحية الهجومية الأمريكية AH-64D Apache . إن الصاروخ AGM-114L هو في الأساس نسخة مماثلة ومشتقة عن القذيفة AGM-114K ، لكن مع استبدال الباحث الليزري نصف النشيط SAL بآخر راداري نشيط ذو موجات مليمتريه يستخدم للتوجيه النهائي terminal homing ، مما زاد قليلاً من طول الصاروخ ووزنه . هكذا تطلب التعديل الجديد توفير غطاء أو قبة أمامية لهوائي الرادار بدلاً من القبة الأنفية الزجاجية كما في نماذج صاروخ هيل فاير السابقة . مجموعة الرأس الحربي مزدوج الشحنات ومجموعة وصلات التحكم ونظام الدفع ذو الوقود الصلب وأجزاء السيطرة بقيا بدون تغيير . إن الصاروخ المدعو أحيانا باسم Longbow هو بطول 1.78 م ، وقطر جسمه يبلغ 178 ملم , مع امتداد أجنحه يبلغ 0.33 م ، ووزنه المتوقع هو فقط دون 50 كلغم . أثناء هجوم ، اكتساب الهدف منجز أما من قبل رادار السيطرة على النيران AN/APG-78 الخاص بالمروحية ، أو من خلال منظار تعيين واكتساب الأهداف TADS . المعطيات تغذي إلى الصاروخ لكي ينسق ويرصف رادار الموجة المليمتري النشيط ونظام التوجيه بالقصور الذاتي inertial guidance systems . الغرض من تطوير الصاروخ AGM-114L كان توفير نظام قذيفة لجميع ظروف الطقس مع قابليات نهارية وليلية day/night capability . الإطلاق الأول لهذا الصاروخ من مروحية أباتشي AH-64D حدث في شهر يونيو العام 1994 . كما تم تحقيق اطلاق نار ناجح أيضاً من طائرة أباتشي تستعمل بيانات ومعطيات ممررة من مروحية Longbow تطير على حده من مسافة 700 م ، دون أن تحصل الطائرة المطلقة للصاروخ على اكتساب مسبق للهدف .
يحتوي رادار السيطرة على النيران في المروحية AH-64D على نظام مدمج لقياس تداخل الترددات الراديوية RF interferometer ، والذي هو باختصار عبارة عن أداة لتعيين التداخل الذي يحدث عند انطباق الموجات الكهرومغناطيسية electromagnetic waves على بعضها البعض ، حيث يتسبب هذا الامتزاج في عرض بعض الملكيات الخاصة التي تميزها عن الحالة الأصلية للموجة . هذا النظام يحدد المواقع ويصنف الأهداف المشعة emitter targets (باعثة للإشارات) ، فإذا كان الهدف متحرك أو ثابت عند مدى قصير ، فإن رادار الصاروخ يكتسب الهدف بناء على بيانات ومعلومات ممره من رادار المروحية AN/APG-78 أو من منظار تعيين واكتساب الأهداف TADS ، ليقفل عليه قبل عملية الإطلاق LOBL . في هذا النمط ، يقوم رادار الصاروخ لحظة الاطلاق بعمل تحديثات مستمرة لنظام توجيه القذيفة حتى الارتطام بالهدف . أما إذا كان الهدف ثابتاً وبعيد المدى نسبياً ، فإن الصاروخ يطلق باتجاه موضع الهدف وفق مبدأ الإقفال بعد الإطلاق LOAL . في هذا النمط ، يعمل نظام التوجيه بالقصور الذاتي الخاص بالصاروخ على قيادته وتسييره باتجاه الهدف .
وعندما يكتسب شعاع الرادار الماسح الخاص بالصاروخ الهدف ، فإنه يقفل عليه ويقوم راداره المليمتري بتوفير تحديثات مستمرة لنظام قيادة الصاروخ أثناء التوجيه النهائي حتى الارتطام بالهدف (الصاروخ عملياً قادر على اصابة هدفه دون الحاجة لأن تكون منظومة الإطلاق launcher على خط البصر إلى الهدف مباشرة) . هو أيضاً يوفر قابلية عمل في الطقس غير الملائم وساحات المعركة المعتمة ، بمعنى تلك المحجوبة والمغطاة بالدخان والضباب ، والتي عادة تكون قادرة على اخفاء مواقع الأهداف ، أو منع ليزر التعيين designating laser من إنتاج الانعكاس القابل للكشف لشعاع الليزر . عموماً الصاروخ اختبر على نطاق واسع وضمن إجراءات مضادة متعددة counter-measures وأثبت نجاح التصميم . اختبارات إطلاق النار على الصاروخ AGM-114L الذي يمتلك مدى من 500-8000 م بدأت في يونيو العام 1994 ، وعمليات انتاجه قررت في العام 1995 ، ليدخل الصاروخ بعد ذلك الخدمة في العام 1998 ، حيث استخدم كما تتحدث العديد من المصادر خلال حرب أفغانستان وحرب تحرير العراق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق