هذا النوع من نمط الاتزان يطلق عليه "الاستقرار الساكن" static stability ، حيث تستخدم وسيلة الاستقرار الزعنفي Fin Stabilisation في الكثير من مقذوفات الأسلحة ، مثل قنابل الطائرات والهاون ومقذوفات المدفعية ، والأهم من ذلك مقذوفات الطاقة الحركية للدبابات ، نوع APFSDS (اختصار خارقة للدروع مثبتة بزعانف نابذة للكعب) .. ويعتقد البعض أن الغرض من هذه الزعانف هو تحقيق معدل دوران منتظم لضمان أستقرار المقذوف ، إلا أن هذه الجزئية قد لا تعكس حقيقة وواقع أو حتى دقة في الفهم .
معضلة ضمان أن المقذوف سيجتاز مراحل طيران عدة طوال فترة مسيره ، كانت مع الإنسان منذ الأزمنة الأولى . الأسهم Arrows والرماح javelins كانت من المحتمل المقذوفات الممتدة الأولى في المدى التي أستخدمها الإنسان ، ثم أدرك مع الممارسة أن تزويدها بكتلة أمامية في مقدمتها وزعانف ذيليه tail fins تمنحها الاستقرار المطلوب لإيصالها لأهدافها بدقة محسنة .. في سهم النبلة يكون G هو مركز كتلة السهم (كما هو موضح في الرسم أعلاه) فإذا انحرف عمود السهم وبدأ في التحرك بشكل مائل ، فإنه ونتيجة المنطقة السطحية الخلفية الأكبر ، يبدأ ضغط الهواء في التصرف والتأثير خلال النقطة P في مؤخرة السهم عند زعانف الاتزان ، حيث يتحول مركز الضغط centre of pressure لمنطقة سطوح الذيل ، وتتأرجح قصبة أو عمود السهم حول النقط G ويبدأ في موازنة مساره من جديد . فطالما أن مركز الضغط يتمحور خلف مركز ثقل الجاذبية gravity centre ، فإن المقذوف سيحاول قيادة وتطيير ورفع المقدمة أولاً . إن الزعانف تكون ملائمة ومتوافقة أكثر مع المنطقة الخلفية للمقذوف ، لزيادة المنطقة السطحية خلف مركز الكتلة ، وبهذه الطريقة يتم تقديم النقطة P خلف النقطة G لتوفير طيران متوازن للمقذوف .
الصورة للأسفل تعرض مقذوف APFSDS ويلاحظ زعانف الاتزان التي تعمل وفق نفس مبدأ الفكره المعروضة أعلاه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق