الصفحات

31‏/7‏/2013

تعجيل الدبابات وخفة حركتها .

تعجيـــــــــــــــــــــل الدبابـــــــــــــــــــات وخفـــــــــــــــــة حركتهـــــــــــــــــا
tanks agility


بالمقارنة مع مفهوم السرعة القصوى ، الذي تم تداوله والاستعانة به منذ البدايات الأولى كخاصية لتوصيف قابلية حركة الدبابات ، فإن عامل التسريع والتعجيل acceleration لم يبدأ بلفت الانتباه والاهتمام حتى بداية الستينات . لقد جاء الاهتمام بهذه الخاصية نتيجة العناية الكبرى لجانب خفة حركة الدبابات ورشاقتها التي جرى اعتمادها كقاعدة عامة لمناورات المراوغة والتملص evasive manoeuvres . هذا المفهوم يعني بتقليل فرص تواجد الدبابات في مواضع محددة وثابتة في ساحة المعركة ، وبالتالي تناقص احتمالية تعرضها لضربة مباغتة ومفاجئة (التجارب والخبرات الميدانية القتالية أظهرت إمكانية مضاعفة قابلية الدبابات على البقاء والنجاة survivability مع هذه الخاصية) . إن خفة حركة الدبابات ترتبط بشكل كبير جداً بمسألة التعجيل ، وهذه الأخيرة أصبحت المقياس الرئيس لعنوان خفة الحركة ، بالإضافة إلى كونها الجزء الأكثر شمولية في وصف وتمثيل الأداء الآلي للدبابات . ويمكن أن نضرب بعض الأمثلة الحديثة ، إذ تستطيع الدبابة الروسية T-90 بلوغ تعجيل من 0-32 كلم/س خلال فقط 12 ثانية ، في حين دبابة المعركة الرئيسة الفرنسية Leclerc تستطيع تحقيق نفس النتيجة خلال زمن قدره 5 ثواني فقط ، والأمريكية Abrams خلال 7,2 ثانية ، أما الإسرائيلية Merkava Mk 3 فقادرة على تحقيق هذه النتيجة من التسارع والتعجيل خلال فقط 10 ثوان .



وبالمقارنة مع السرعة ، فإن التعجيل أكثر صعوبة للتقدير والحساب ، حيث من الواضح أنه يعتمد على القوة المتوفرة لدفع عربة وتسييرها وعلى قصورها الذاتي inertia ، كما يرتبط أيضاً بالقوى التي يمكن أن تتولد وتنشأ على أسطح التماس بين الدبابة والأرض . ويمكن إرجاع معظم هذه القوى لوزن الدبابة ومعامل الجر coefficient of traction (القوة الاحتكاكية القصوى التي يمكن أن تنتج بين سطحي جسمين بدون انزلاق ، ويمكن اكتساب قيمة قوة الجر عادة خلال حالة تشغيل طبيعية) ، الذي يعتمد على طبيعة الأرض وإلى حد ما أيضاً على نوع الجنزير الذي تستخدمه الدبابة . وفي حالة جنازير دبابات مجهزة بمساند أو مخامد مطاطية rubber pads ، تتحرك على طريق بسطح إسمنتي جاف ومصلب ، فإن معامل الجر المأخوذة بشكل عام يكون عند حدود 0.7-0.8 ، وهي الحدود القصوى لقيم الجر المسجلة في أغلب الحالات . 



بالنتيجة ، ولتحقيق الأداء الأقصى ، فإن المعدل العام لتخفيض السرعة في الترس السفلي لناقل حركة الدبابة ، يجب أن يكون عند مستوى جهد الجر الكلي والنهائي t ، الذي يتم تزويده وتوفيره من قبل المحرك (هذا المصطلح معرف كالاختلاف بين جهد الجر المتوفر والمقاومة المختلفة لتسلسل الحركة . ويمكن تعريفه أيضاً بأنه تلك القوة التي تخلق وتحدث التعجيل) . فإذا كان جهد الجر الكلي مرتفع جداً مع وضع الالتصاق أو الالتحام adhesion بين أسطح الجنزير وأرضية الطريق ، فإن الدبابة تتعرض لخطر فقَدان أو انزلاق slipping جنازيرها ، ناهيك عن إهتراء وتآكل وسائدها المطاطية بدون زيادة تذكر في القوة الدافعة للدبابة . أما على الطرق المقساة ذات الأسطح الصلبة ، فإن معامل الجر يمكن أن يكون إلى حد كبير أقل من 0.7 . فعلى سبيل المثال ، على الأسطح المتجمدة icy surfaces هي يمكن أن تكون منخفضة حتى 0.2 ، أو حتى 0.1 إذا كان الثلج رطب أو مبلل . إن تساوي جهد الجر الكلي في الترس السفلي لناقل الحركة لنحو 0.7 مرة من وزن الدبابة ، يؤدي أيضاً لتلبية وموافقة المتطلبات المشتركة لتلك الدبابات في وجوب كونها قادرة على تسلق climb وتجاوز منحدرات سطحية من 30 درجة أو 60% (في الحقيقة ، يتم التأكيد عند تطوير دبابات المعركة الرئيسة على قابليتها في تسلق ميول بحدود 35 درجة ، التي تبدو بشكل واضح ، أقصى قدرة يمكن تحصيلها) .


28‏/7‏/2013

الكمائن الأفغانية في الوديان والمناطق القاحلة .

الكمائـــــــــن الأفغانيــــــــــة فـــــــي الوديــــــــــان والمناطــــــــــق القاحلــــــــة


الحرب في أفغانستان بدأت في 7 أكتوبر العام 2001 ، عندما أطلقت القوات المسلحة الأمريكية مع مجموعة من الدول الغربية الأخرى المتحالفة معها عملية الحرية الدائمة Enduring Freedom . نظمت الولايات المتحدة هذ العملية رداً على الهجمات الإرهابية التي وقعت على أراضيها بتاريخ 11 سبتمبر 2001 . هدف الاحتلال كان تفكيك منظمة القاعدة وإقصاء حكم الطالبان الأصولي عن السلطة في أفغانستان . وبسبب الفارق التقني والعملياتي للقوات المحتلة ، كانت الكمائن Ambushes الوسيلة الرئيسة التي لجأت لها القوات الأفغانية لتوجيه الضربات منذ الحرب ضد السوفييت في الثمانينات . أفغانستان بلاد كبيرة مترامية الأطراف ومأهولة بالسكان ، توصف عادة بطرقها الرديئة وخدماتها وبنيتها التحتية السيئة . في ذات الوقت ، خطوط الاتصال الطويلة والممتدة لقوات التحالف communication lines مثلت هدفاً سهلاً للمهاجمين . فمنذ العام 2001 ، استخدمت قوات الطالبان أنواع مختلفة من تكتيكات الكمائن ضد الدوريات الصاعدة والمترجلة ، في الجبال القاحلة والوديان المعشبة . أكثر الكمائن كانت تعتمد آلية "اضرب واهرب" hit-and-run في هجمات تدوم غالباً لنحو 30 دقيقة ، رغم أن العديد منها دام لساعات . استخدم الأفغان الكشافين scouts لاستطلاع ومراقبة حركة قوات التحالف ، حيث حرص المراقبين الأماميين على نقل جميع تفاصيل القوافل العسكرية المارة ، مثل العدد وأنواع العربات ، حضور المراقبين الجويين (لمعرفة مدى احتمالية مشاركة القوة الجوية التكتيكية ومن ثم الحصول على الوقت الكافي للمناورة ضمن الهدف) ، تواجد سلاح المدفعية ، وهكذا . لقد عرف المتمردون أيضاً الطريق الذي ستسلكه القافلة وقدروا موعد وصولها .

على سبيل المثال ، في مدينة "هيلمند" Helmand أبقى المتمردين الأفغان الدوريات البريطانية تحت الملاحظة الثابتة والمتواصلة constant observation . بالنتيجة ، هو كان مستحيل تقريباً على القوات البريطانية استغلال عنصر المفاجأة أو المباغتة . في العديد من مناطق هيلمند خلال العام 2006 ، كان هناك حقيقة مقبولة تتحدث عن أن دورية التحالف إذا بقيت لأكثر من عشرة دقائق في مكان واحد ، فإنها ستتعرض للكمين . خلايا التلغيم وزرع متفجرات الطريق IED في المناطق المزروعة من وادي هيلمند النهري اعتمدت بشدة على المراقبين الأماميين ، الذين تعقبوا وتقصوا حركة تقدم الدوريات البريطانية الراجلة في المنطقة ، وأعطوا إشارة التفجير . هذه الأدوات (IED) سببت نحو 66% من إصابات قوات الائتلاف في حرب أفغانستان العام 2001 . وطبقاً لدراسة حديثة أعدت في الولايات المتحدة الأمريكية ، فإن عدد أدوات IED التي استخدمت في أفغانستان زاد لنحو 400% منذ 2007 ، وعدد القوات التي قتلت بواسطتها بلغ 400% ، وعدد الجرحى بنحو 70% . حتى قيل أن أدوات IED هي السبب الرئيس والأول لحالات الوفيات بين قوات الناتو في أفغانستان . أضف إلى ذلك ، حرصت قوات الطالبان على ابقاء المطارات أيضاً تحت المراقبة والمتابعة . لقد عرف المتمردون في أغلب الأحيان سواء أكان الدعم الجوي في طريقه أم لا ، وكم هو سيستغرق حتى الوصول ، وسجل هؤلاء ملاحظة حول كل حالة إقلاع وهبوط للطائرات . أكثر الكمائن بدأت بوابل من قذائف RPG الكتفية ، تليت بعد ذلك بنار الأسلحة الخفيفة .
 

في أكثر الهجمات ، المتمردين انسحبوا قبل وصول الدعم الجوي (مع ذلك ، في بعض الحالات هم قاتلوا خلال الضربات الجوية) . الإصابات والخسائر Casualties في حال وقوعها ، فإنها ستكون مسجلة عادة أثناء الدقائق القليلة الأولى من بدء القتال وتبادل النيران . في أكثر الهجمات ، الإشارة لفتح النار كانت عادة بإطلاق قذيفة RPG من قبل زعيم المجموعة المهاجمة . كان هناك حالات حيث مقاتلو الطالبان قاموا بمتابعة وملاحقة القوافل بعد انتهاء الكمين . في وادي "فرح غوليستان" Farah's Gulistan مثلاً في العام 2007 ، المتمردون تابعوا تراجع وانسحاب قافلة مشتركة من الجنود الأمريكان والأفغان ، وأحاطوها قرب مجرى مائي ، وأوقعوا بها خسائر وإصابات كبيرة . تكتيك الطالبان في اعداد الكمائن للقوافل والدوريات الأمريكية وغيرها تكرر في أكثر من مناسبة وضمن نفس السياق .  لقد اتبع المقاتلون المتمرسون سياسة "الطعم والكمين" bait and ambush ، حيث كانوا يطلقون النار على الدورية ، ثم يهربون لإغراء قوات التحالف إلى متابعتهم إلى موقع كمين معد سلفا من قبل المجموعة .


24‏/7‏/2013

دبابة المعركة الرئيسة ومستويات الضغط الأرضي .

دبابــــــــة المعركــــــــة الرئيســــــــة ومستويـــــــات الضغــــــــط الأرضـــــــي


البعد الرئيس الآخر لمنظومة الجنازير يرتبط بعامل العرض أو الاتساع ، الذي بدوره مرتبط كثيراً بحدود ومستويات الضغط الأرضي ground pressure . المفهوم الأخير يشير في حقيقته إلى مقدار الضغط أو التحميل لكل وحدة مساحة مسقطة من الجنزير على اتصال وتماس مع سطح الأرض . وكقاعدة عامة ، فإن زيادة مساحة الاتصال مع الأرض فيما يتعلق بالوزن تخفض بالضرورة من عامل الضغط الأرضي . هذا المقياس ربما لا يمثل الضغط الفعلي actual pressure الممارس والمبذول من قبل الدبابات على الأرض ، لكنه على الرغم من ذلك يعتبر مؤشر لقدرتهم المتزايدة على التحرك والتنقل فوق الأراضي الناعمة والرخوة . بالنتيجة ، تحصيل ضغط أرضي منخفض كان هدف رئيس ومنشود عند تصميم الدبابات ، ولإنجازه فإنه يتم التركيز بشكل عام على تجهيز الدبابات بجنازير عريضة وواسعة قدر الامكان . لقد صممت فيما مضى العديد من الدبابات والعربات المدرعة الخفيفة مع منظومات جنازير يتراوح عرضها بين 300 إلى 450 ملم ، التي واجهت الهدف والرغبة في تحصيل ضغط أرضي منخفض إلى درجات متفاوتة ولحد كبير . أمثلة ذلك العربة الروسية BMP-3 التي بلغ عرض جنزيرها 381 ملم وكذلك الأمر بالضبط بالنسبة للأمريكية M113 . نتيجة لذلك ، الضغط الأرضي للعربات المدرعة ذات الجنازير (مع استثناء دبابات المعركة) كانت في حدود 0.36 كلغم/سم2 بالنسبة للأنواع الأخف منها ، كالدبابة البريطانية الخفيفة Scorpion ، وحتى تقريبا 0.8 كلغم/سم2 للأنواع الأثقل من العربات .. 


أما بالنسبة للضغط الأرضي لدبابات المعركة الرئيسة ، فهو أعلى عموماً من ذلك الخاص بالعربات المدرعة الخفيفة ، على الرغم من أن جنازيرهم أكثر عرضا واتساعا . هذا الأمر حتمي ولابد منه ، لأن عرض الجنازير لا يمكن أن يزداد ويرفع بالنسبة إلى وزن الدبابات دون تجاوز عرض الهياكل hulls width بنحو غير ملائم ، أو تخطي القيود المفروضة على العرض العام للدبابات بتسهيلات وسائل النقل الحالية . هكذا ، دبابات المعركة الرئيسة لها جنازير يتراوح عرضها بين 500 إلى 711 ملم ، وضغطهم الأرضي يتفاوت بين 0.87 كلغم/سم2 للأنواع الثقيلة منهم مثل الكورية الجنوبية K1A1 التي تزن 54.5 طن ويبلغ عرض جنازيرها 635 ملم ، إلى نحو 1.54 كلغم/سم2 للأنواع الأكثر ثقلاً مثل الأمريكية M1A2 التي تزن 69,540 طن ويبلغ عرض جنزيرها 635 ملم . الدبابة الروسية T-90S يبلغ عرض جنزيرها 580 ملم وضغطها على الأرض 0.91 كلغم/سم2 ، في حين أن الدبابة T-80U التي يبلغ عرض جنزيرها 574 ملم تتحصل على ضغط أرضي حتى 0.92 كلغم/سم2 .

20‏/7‏/2013

القاذف الذي طواه التاريخ .. RPG-150 .

القـــــــــــــاذف الــــــــــــذي طـــــــــــــواه التاريــــــــــــــخ .. RPG-150



رغم ميزاته ومواصفاته الجيدة نسبياً ، إلا أن مستخدمي القاذف RPG-2 اشتكوا على أية حال من قصر مداه وعدم دقته . فبسبب سرعة طيرانه المنخفضة ، إعتمدت دقة تصويب مقذوفاته بشدة على الأحوال الجوية وسرعة الرياح ، خصوصاً الجانبية منها . دقة التصويب حتى في الطقس الهادئ كانت منخفضة ، بحيث تصبح العملية أثناء الاشتباك مع هدف متحرك من مسافة 100 م شبه مستحيلة . كما تحدث المستخدمين عن إصدار السلاح الكثير من الدخان أثناء الرمي ، بحيث يكشف موقع الرامي . أما في حالة انتفاخ swells شحنة الدافع الورقية بسبب الرطوبة مثلاً ، فإنه لا يمكن حشرها وإدخالها في فوهة سبطانة القاذف (المسحوق الرطب moist powder في الأساس ليس مناسب لإطلاق النار) .. لذا تطوير بديل للسلاح RPG-2 لتجاوز سلبياته بدأ في مكتب التصميم GSKB-47 (بعد ذلك سيصبح اسمه Basalt) العام 1958 . أطلق على السلاح الجديد اسم RPG-150 (معروف كذلك باسم RPG-400) وقذيفته ذات الشحنة المشكلة PG-150 . 


إبداع رئيس جرى تحقيقه في تصميم هذا السلاح ، بما في ذلك تحصله على سبطانة فولاذية أكثر اتساعاً بقطر 45 ملم . هذا الانجاز زاد من سرعة الفوهة ومدى السلاح . كان لهذا القاذف أيضاً حارف لعصف الانفجار على هيئة مخروط لحماية المدفعي بشكل أفضل ، وتعجيل غازات الدافع المتدفقة من جهة الخلف . كما غطيت سبطانته في الجزء الخلفي بصفائح الخشب المعاكس plywood plates لحماية خد الرامي من التسخين المفرط . التحسين الرئيس كان منظار بصري متقدم جداً optical sight ، استخدم لاحقاً في القاذف في RPG-7 . كما استعين بنفس مقبض المسدس والزناد ونظام الإيقاد المستخدم في القاذف الأسبق RPG-2 ، التي يبدو أنها لم تحتاج أي إضافات خاصة . السلاح كان أثقل وزناً من سابقه RPG-2 بنحو 2 كلغم تقريباً (وزن القاذف بدون تحميل 4.7 كلغم ، ومع قذيفته 6.6 كلغم) ، كما أن مقذوفه من عيار 83 ملم كان ذو قابليات محسنة أيضاً ، بالرغم من أنه عرض قدرات اختراق تتجاوز سابقه بقليل ، حيث بلغت هذه 220 ملم فقط في صفائح الفولاذ المتجانس . امتلك السلاح أيضاً مدى مضاعف بالمقارنة بالقاذف RPG-2 ، وبلغ هذا 300 م . كان لديه شحنة دافعة منفصلة عن القذيفة ، وكان لزاماً شدها وتثبيتها إلى قاعدة ذراع ذيل القذيفة قبل التحميل كما في القاذف RPG-2 .



بدأت القوات السوفييتية في اختبار قدرات القاذف RPG-150 في العام 1958 ، حيث أعيد تحديد التعيين إلى RPG-4 والقذيفة إلى PG-4 . السلاح كان مماثل جداً في التصميم والمظهر الخارجي للقاذف RPG-7 ، الذي كان يمر بمراحل التطوير في نفس الفترة الزمنية . السلاح RPG-4 كان يحمل سبطانة فولاذية ملساء الجوف أقصر في الطول بنحو 50 ملم من RPG-7 . كما كان لديه قبضة مسدس واحدة فقط بدلاً من قبضة خلفية ثانية للتثبيت على الكتف كما في RPG-7 . وأشتمل بناءه العام على شكل نتوء أو انتفاخ مميز لغرفة الاحتراق في منتصف السبطانة ، من أجل زيادة ضغط غازات الدافع وتسريع المقذوف من فوهة السلاح . مع ذلك لم يكن لهذا السلاح أن يدخل مرحلة الإنتاج الفعلي ، لذلك توقف تطوير سلاح RPG-4 أخيراً في العام 1960 ليدخل منافسه RPG-7 مرحلة الإنتاج الفعلي في العام 1961 .


18‏/7‏/2013

التوزيع القياسي للذخيرة في الدبابة T-90 .

التوزيـــــــــع القياســــــــي للذخيـــــــرة فــــــــي الدبابـــــــة T-90
والقذائف شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT



على مدى سنين طوال ، طور الروس ومن قبلهم السوفييت تشكيلة من الذخائر شديدة الانفجار المضادة للدبابات المعروفة إختصاراً بإسم HEAT . هذه القذائف المستقرة بزعانف كانت معدة للإستخدام مع المدفع 2A46 عيار 125 ملم . وعلى غرار مقذوفات العيار 125 ملم الأخرى فإن هذه الذخيرة من النوع منفصل التحميل separate-loading . حيث يتم تحميل المقذوف آلياً إلى العقب ، ثم يتلو ذلك تحميل حاوية شحنة الدافع . التوزيع القياسي للذخيرة في الدبابة T-90 والذي يشمل عدد 42 قذيفة متنوعة تحملها الدبابة ، يتحدث عن عدد 6 قذائف شديدة الانفجار مضادة للدبابات HEAT ، وعدد 18 قذيفة من النوع شديد الانفجار المتشظي HE ، عدد 12 قذيفة خارقة للدروع مستقرة بزعانف نابذة للكعب APFSDS ، وعدد 6 صواريخ موجهه ليزرياً . هذا بالإضافة إلى 2000 طلقة من عيار 7.62 ملم لصالح الرشاشة المحورية ، وهذه موضوعة في ثمانية أشرطة كل منها مع 250 طلقة . عدد 300 طلقة من عيار 12.7 ملم للرشاشة السقفية المضادة للطائرات والأهداف الأرضية الأخرى . عدد 450 طلقة من عيار 5.45 ملم لصالح بنادق AKS-74U الخاصة بأفراد الطاقم . عدد 12 شعلة ضوئية لمسدس الإشارة من عيار 26 ملم . عدد 10 قنابل يدوية من نوع F-1 أو RGS . عدد 12 قذيفة دخان من نوع D173 .


أجسام المقذوفات HEAT بشكل عام مصنوعة من الفولاذ ومحاطة بطوق حديدي مفرد من جهتين بقطر 6.86 ملم . مقدمة المقذوف مجهزة بأنبوب أو مسبار طويل نسبياً من أجل مسافة مباعدة مثالية ، بداخله يوجد صمام الاصطدام piezoelectric والمتصل بسلك داخلي حتى صمام القاعدة . وفي حين أن النماذج الأولى حتى النوع  
3BK14M استخدمت صمام من نوع 3V-15 أو VG-15 ، فإن النماذج اللاحقة استخدمت صمام محسن من نوع 3B15 كما في المقذوف 3BK18M ، أو صمام VU-729 كما مع المقذوف 3BK21P . فأثناء الإطلاق من سبطانة السلاح الرئيس ، يتم تسليح القذيفة بفعل قوى التعجيل المرتفعة . وعند الارتطام بالهدف ، يعمل صمام القاعدة على اشعال الشحنة الرئيسة ، لتقوم المتفجرات من نوع A-IX-1 أو Octol المثبته خلف المبطن بعملها ، وتضغط هذه وتحطم البطانة المعدنية وتوجه سيل النفاث المضغوط للأمام باتجاه الهدف ، ناهيك عن تأثيرات التشظية التي يسببها الانفجار على محيط موضع الاصطدام . مؤخرة المقذوف تشتمل بعض الامتداد لحمل عدد ستة زعانف فولاذية مطوية لاتزان المقذوف أثناء الطيران . هذه الزعانف المثبتة بواسطة حلقة بلاستيكية plastic ring ، معدة لكي تبرز للخارج عندما يغادر المقذوف فوهة السلاح مباشرة . 


المقذوف الأول دخل الخدمة العام 1962 وأطلق عليه أسم 3BK12 . اشتمل جسم المقذوف على بطانة فولاذية وصمام أنف I-238 مع مادة متفجرة من نوع A-IX-1 لإنجاز اختراق في التصفيح المتجانس لنحو 420 ملم ، اضافة لذلك هناك الخطاط في مؤخرة المقذوف الذي يشتعل لنحو 6-7 ثانية (سرعة اطلاق المقذوف تبلغ 905 م/ث) . في العام 1968 دخلت نسخة محسنة 3BK12M مع مفجر جديد من نوع 3V-15 ، وبطانة مخروط نحاسية بدل البطانة الفولاذية ، مع الابقاء على باقي المواصفات كما هي . في العام 1968 أيضا دخلت النسخة 3BK-14 ، التي جهزت من جديد بمبطن فولاذي والمفجر 3V-15 ذاته المستخدم في النسخة الأسبق ، مع استبدال المتفجرات بنوع أكثر فاعلية من نوع Octol (يتكون من تركيب HMX بنسبة 75% وTNT بنسبة 25%) ليزداد عمق الاختراق لنحو 450 ملم . نسخة لاحقة من المقذوف أطلق عليها 3BK14M احتوت بخلاف المقذوفات السابقة على متفجرات RDX ومجس أنفي لتحسين مسافة المباعدة ومن ثم تحسين الاختراق ، بالإضافة لبطانة مخروط نحاسية . النسخة القادمة من مقذوفات HEAT السوفييتية هي 3BK18 التي دخلت الخدمة في العام 1975 لتخلف المقذوفات الأسبق 3BK12 و 3BK14 . استخدم هذا المقذوف مبطن مخروط نحاسي ، مع سماكة جدران الخارجية أكثر ثخناً ، لذا مخروط المبطن نسبياً كان أقل قطراً . أمتلك المقذوف 3BK18 انبوب مسافة مباعدة أفضل من سابقيه بلغت 3 CD مع امكانية رفع هذا الأنبوب ، في حين أن مخروطه امتلك شكلاً أكثر عمقاً ، لذلك حقق هذا المقذوف اختراق أعمق من سابقيه ، بلغ نحو 500 ملم من التصفيح المتجانس (مع متفجرات نوع Octol) . لاحقاً في العام 1978 ظهر نوع مطور أطلق عليه 3BK-18M ، تميز بقدرات اختراق أفضل بنسبة 10% عن سابقه مع استخدامه لمشكل موجه wave shaper عزز من طاقة النفاث .



طور السوفييت بعد ذلك في العام 1980 المقذوف 3BK21 ونسخته المميزة اللاحقة التي أطلق عليها 3BK21B ودخلت الخدمة في العام 1982. وسر تميز هذه الأخيرة يكمن في البطانة المصنوعة من اليورانيوم المستنزف depleted uranium ، بدل النحاس كما في النسخة السابقة ، مما حسن معه من تأثيرها خلف الدروع ، وبلغت قدرات اختراقها نحو 520 ملم من الدروع المتجانسة عند زاوية ارتطام تبلغ صفر درجة . فمن الثابت علمياً أن لليورانيوم المستنزف كثافة أعلى بنحو مرتين من النحاس (8.92 غرام/سم3 مقابل 19.3 غرام/سم3 لليورانيوم المستنزف) كما أن النفاث المنتج من هذه المادة نظرياً يحقق اختراقات أفضل بنحو 40% من النفاث المنتج من النحاس بسبب الزيادة في طاقته الحركية kinetic energy . ومع ذلك فمن المفيد القول أن البطانات عالية الكثافة تنهار بسرعة أقل من تلك ذات الكثافة المنخفضة ، لذا فإن فائدة الأداء الفعلية قد لا تزيد عن 20% فقط . ويستفاد من البطانة المعدنية عالية الكثافة في تحقيق اختراقات أكثر كفاءة خلال الدروع الخزفية ceramic ، كما ويمتلك اليورانيوم المستنزف ميزة سرعة الاشتعال pyrophoric مقارنة بالمواد الأخرى عند نفاذه من الدروع المضروبة .



16‏/7‏/2013

ذخيرة المدفعية التقليدية شديدة الانفجار .

ذخيـــــــــــــرة المدفعيــــــــــــــة التقليديـــــــــــــة شديــــــــــدة الانفجــــــــار


تشكل القذائف التقليدية شديدة الانفجارHigh explosive أبرز أنواع الذخائر المستخدمة في تسليح بطاريات مدفعية الميدان وأكثرها شيوعاً . إذ توصف هذه المقذوفات ذات الطاقة الكيميائية بأنها رخيصة وسهلة التصنيع وقاسية بما فيه الكفاية لكي تطلق بالسرعات العالية جداً . هي في بنائها العام بسيطة التركيب ، حيث يشتمل جسم القذيفة الانسيابي بشكل عام على حاوية فولاذية قوية محشوة بمادة متفجرة زائداً صمام التفجير . الصمام حسب ما هو مخطط له يعمل على تفجير الشحنة الناسفة الرئيسة bursting charge التي بدورها تحطم الحاوية الفولاذية وتبعثر جدارها على هيئة أجزاء وشظايا حادة وساخنة مندفعة في سرعات مرتفعة جداً . أغلب الضرر الموجه إلى الأهداف السهلة والناعمة مثل الأفراد غير المحميين سيكون سببه شظايا القذيفة بدلاً من تأثير موجة عصف الانفجار . وتواجه ذخائر المدفعية شديدة الانفجار في الغالب عملية خلط وسوء فهم عند تناول نوعين من التعابير ، هما (1) shrapnel (2) Fragmentation . المصطلح الأخير يستخدم في أغلب الأحيان بشكل خاطئ للإشارة إلى الشظايا الناتجة عن أي سلاح متفجر . والصحيح أن تعبير shrapnel يستعمل لوصف قطع كروية الشكل من الفولاذ أو الرصاص بداخل حاوية القذيفة ، جاهزة للقذف والبعثرة عند انفجار شحنة التفجير صغيرة الحجم المثبتة عند قاعدة القذيفة . هذا النوع من الذخائر يعمل بطريقة مختلفة ومغايرة للنوع الآخر شديد الانفجار ، فغلاف حاوية القذيفة لا يتشظى أو يتجزأ مثل حاوية القذيفة شديدة الانفجار ، بل تقذف الكرات المعدنية من تجويف الحاوية وفق آلية خاصة . عموماً هذا النوع من الذخائر لم يعد مستخدماً منذ زمن بعيد . المصطلح الآخر الخاص بالقذائف شديدة الانفجار يتحدث ويصف عملية تجزؤ حاوية القذيفة وتحولها إلى شظايا متفاوتة الحجم والسرعة نتيجة انفجار شحنة التفجير الداخلية . 


واعتماداً على نوع الصمام المستعمل في القذيفة شديدة الانفجار ، فإنه يمكن تحديد هذا النوع من الصمامات لكي يكون إما من النوع التصادمي (الصمام الطرقي percussion fuse) الذي يفجر القذيفة عند الارتطام بالأرض ، أو من النوع الذي ينفجر في الهواء (صمام توقيت أو تقاربي time/proximity fuse) ، أو بعد اختراق مسافة قصيرة في الأرض (طرقي أو تأخيري percussion/delay fuse) والذي يقصد منه إما إرسال صدمة وهزة أرضية قوية إلى المواقع المغطاة ، أو لتخفيض انتشار الشظايا . آلية الصمام تحتوي عادة على وسيلة أمان واحدة أو أكثر لمنع التحفيز والانفجار غير المقصود أو المبكر للشحنة الرئيسة . وعند اشعالها شحنة المتفجرات في تجويف القذيفة ، فإن نواتج الانفجار بداية تكون على هيئة مقدار كبير من الحرارة والغاز الساخن ، تكون محررة أولياً ضمن غلاف وحاوية القذيفة . لكن مع تزايد الحرارة والنواتج الغازية gaseous products سيرتفع الضغط لدرجة لا يستطيع الغلاف احتوائها أو تحملها . عند هذه النقطة ، الغلاف سينفجر والغازات ستتوسع وتمدد بسرعة . الغلاف سيتفرع إلى قطع وأجزاء مختلفة ، التي ستدفع خارجياً بسرعات عظيمة . الغازات سريعة التوسع ستضغط الهواء المحيط وتخلق موجات تصادمية التي ستتكاثر وتتضاعف إلى الخارج في سرعة قريبة من سرعة الصوت في الهواء (340 م/ث) . 



المتفجرات المستخدمة في هذا النوع من الذخائر متنوعة ومختلفة ، وهي في وصفها العام عبارة عن مركبات كيميائية chemical compounds متقلبة وغير مستقرة ، يمكن أن تتضمن مزيج من خلائط مركبات أخرى غير مستقرة . بعضها معد ومجهز بأربطة خامدة وخاملة inert binders وذلك بهدف انجاز اختلافات في ملكيات وخواص التفجير . في الحقيقة انفجار مادة شديدة الانفجار يمكن أن يميز ويصور من قبل موجات الانفجار detonation wave التي تتحرك وتنتقل بسرعة مرتفعة جداً . فموجات الانفجار هذه عبارة عن موجات صدمية قوية جداً بضغوط مرتفعة لأكثر من 385 كيلو بار ، وذلك اعتماداً على نوع المادة المتفجرة المستخدمة وكميتها . هذه الموجات الضاغطة تتحرك خلال المادة (الوسط الذي ستتحرك خلاله هذه الموجات قد يكون غازي أو سائل أو صلب) في سرعات أعظم بكثير من سرعة انتقال موجات الصوت العادية خلال المادة نفسها . وخلال انتقالها السريع ، تتسبب هذه الموجات بشكل مفاجئ في احداث اضطرابات قوية strong disturbances ، ويمكن ملاحظة هذه التغيرات من خلال زيادة حادة في الضغط والكثافة ودرجة الحرارة . هي أيضاً تعمل على نقل وتحويل كمية كبيرة من الطاقة إلى أي شيء في طريقها ، مما يؤدي إلى ألحاق أضرار متفاوتة الدرجات في منطقة التفجير .



13‏/7‏/2013

الصراع السوري يشهد إستخدام القاذف RPG-2 !!

جندي من الجيش النظامي يحمل القاذف RPG-2 ويبدو الرأس الحربي من نوع PG-2 

في العام 1947 باشر مكتب التصميم السوفييتي GSKB-30 التابع لوزارة الهندسة الزراعية (إحدى الوزارات المركزية لحكومة الإتحاد السوفيتي سابقاً ، التي أشرفت على إنتاج وصناعة الأسلحة ، بشكل رئيس في مجال الذخيرة والمتفجرات) تطوير سلاح كتفي جديد مضاد للدروع ، أطلق عليه DRG-40 ، بينما أطلق على مقذوفه اسم PG-80 . حيث حمل هذا السلاح الكثير من المماثلة السطحية في التصميم لسلفه RPG-1 ، لكن مع تحسينات عديدة ، خصوصاً في الرأس الحربي وشحنة الدافع ومدى التأثير . وبعد نجاح اختباراته ، عين السلاح تحت اسم RPG-2 ، كما عين مقذوفه من عيار 82 ملم باسم PG-2 ، ليبدأ إنتاجه في العام 1948 ويدخل الخدمة في السنة التي تليها . بلغ قطر سبطانة السلاح 40 ملم ، سمح لها بحمل شحنة دافع propellant charge أكبر حجما ، لذا هو كان أكثر طولاً من سابقه RPG-1 (بلغ طوله الإجمالي 1.19 م ، مقابل متر واحد للنوع الأسبق) ، كما كان لدى مقذوفه أيضاً مجموعة زعانف سداسية الأنصال أخف وزنا وأكثر تناسقا ، مع مقاومة هواء أقل ما يمكن بالمقارنة مع المقذوف الأسبق PG-1 . الشحنة الدافعة الكرتونية (ورق مقوى cardboard بشحنة من المسحوق الأسود) كانت منفصلة عن القذيفة ، وكان لزاماً شدها وتثبيتها إلى قاعدة ذراع ذيل القذيفة قبل التحميل ، ثم يحشر الاثنان بعد ذلك في مقدمة سبطانة السلاح ملساء الجوف . ولإطلاق النار بالقاذف RPG-2 ، كان لابد للرامي أولاً من تنصيب الطارق الخارجي external hammer ورفعه للأعلى بإبهامه ، ثم التهديف ، وبعد ذلك سحب زناد الإطلاق . في الحقيقة المقذوف كان محسن جداً مقارنة بسلفه ، بحيث كان لديه ضعف المدى ، وضعف سرعة الفوهة ، ومسير أكثر تسطحاً بمقدار الضعف تقريباً ، بالإضافة إلى إنجاز نسبة اختراق أكثر لنحو 30% .



RPG-2 كان سلاح مضاد للدروع بسيط التصميم ، شمل سبطانة فولاذية طويلة ، مجهزة بمقبض مسدس الذي يسكن الزناد وآلية الطرق مع نظام أمان بسيط . جزء من جسم السبطانة (تقريباً نصف طول السبطانة أو أكثر بقليل) جرى تغطيته بالخشب ، الذي وضع لحماية خد الرامي من الحرارة المفرطة الناتجة عن إطلاق النار . لقد تم تجهيز القاذف أيضاً بمنظومة تصويب حديدية بسيطة ومطوية ، واحدة أمامية وأخرى خلفية . ولم يتوفر في النسخ الابتدائية أنظمة تصويب بصرية optical sight حديثة أو ليلية . لقد كان السلاح RPG-2 موثوق جداً ، حيث اشتمل على أجزاء متحركة قليلة جداً ، والاستخدام العملياتي أثبت قابليته الحقيقية على مواجهة عنف وخشونة الاستخدام الميداني . إن قذيفة PG-2 فعالة تجاه الأهداف الثابتة حتى مدى 150 م والمتحركة حتى مدى 100 م ، مع سرعة فوهة بلغت 84 م/ث ، وقابلية اختراق حتى 200 ملم في التصفيح الفولاذي المتجانس . مدى الطيران الأقصى للمقذوف يبلغ 600 م بدون خاصية التدمير الذاتي self-destruct ، وتقريباً 460 م بقابلية التدمير الذاتي التي تم ملائمتها على المقذوفات التالية .


رامي السلاح وضع غلاف محشو بمادة معينة حول الرأس الحربي لتعزيز طاقة الإنفجار .

السعودية توافق مبدئياً على شراء الدبابة التركية Altay .

السعوديـــة توافــــق مبدئيــــاً علـــى شــــراء الدبابــــة التركيــــة Altay



وافقت المملكة العربية السعودية مؤخراً بشكل مبدئي على شراء المئات من الدبابة التركية الجديدة والحديثة Altay . العدد بالضبط لم يكشف عنه ، لكن السعوديين لديهم 320 دبابة متقادمة فرنسية من طراز AMX-30 وهي بحاجة مستعجلة إلى التبديل والإحلال . الجيش التركي في المقابل يخطط لشراء ألف دبابة Altays بمبلغ يقدر بنحو 5.5 مليون دولار لكل دبابة . مصادر صحفية تحدثت عن سبب رئيس لرغبة السعوديين في إقتناء هذه الدبابة ، يبدو أن أبرزها هو رغبة الجانب السعودي في دعم تحالف غير رسمي مع تركيا ضد إيران وأي جهة أخرى قد تهدد العربية السعودية وجيرانها الخليجيين . الفرنسيين حاولوا رمي ثقلهم وتقديم عرض مجدي لإستبدال الدبابات السعودية AMX-30 بأخرى أكثر تقدماً من نوع مع Leclerc التي يبلغ وزنها القتالي 55 طن ، لكن على الأرجح السعوديين غير مهتمين بالعرض الفرنسي ، وفضلوا الشراكة مع الأتراك والدبابة Altay التي يبلغ وزنها 65 طن . الدبابة التركية هي نسخة مرقاة ومحسنة عن الدبابة الكورية الجنوبية K2 Black Panther وذلك بعد أن دفع الأتراك قبل سنتين تقريباً مبلغ 400 مليون دولار للكوريين من أجل إكتساب حقوق نقل التقنية . فالدبابة مجهزة بمدفع أملس الجوف smoothbore gun من عيار 120 ملم ، مماثل للمدفع الأمريكي الذي يجهز الدبابات السعودية من نوع Abrams . هي مجهزة أيضاً بنظام متقدم للسيطرة على النيران fire control system قادر على مشاغلة الأهداف من وضع الحركة والثبات ، بما في ذلك الأهداف الجوية منخفضة الطيران (المروحيات في الغالب) . حماية الدبابة البالستية مؤمنة من خلال دروع مركبة حديثة . الدبابة يمكن أن تتحرك بسرعة طريق قصوى حتى 70 كيلومتر بالساعة بفضل تجهيزها بمحرك بقوة 1500 حصان ، رغم توفر محرك مستقبلي بقوة 1800 حصان (1,300 kW) .

8‏/7‏/2013

التصفيح والحماية المدرعة .

دبابــــــة المعركـــــة الرئيســـــة
التصفيـــــــــــــــح والحمايــــــــــــــــــــــة المدرعــــــــــــــــــــــــــة


يعتقد الباحثون أن تاريخ استخدام المعادن في الدروع يعود إلى مرحلة اكتشاف البرونز bronze في العام 2000-3000 قبل الميلاد . ففائدة الدرع المعدني على المواد الأنعم  مثل الجلد والخشب ، كانت واضحة وجلية للمستخدمين . مع ذلك ، بقيت المبادلة والمفاضلة بين قابلية الحركة mobility والحماية protection لانجاز وتحقيق قابلية البقاء محل خلاف طويل ، سجلت أبعاده في العديد من معارك التاريخ . مع ذلك ، فقد قررت حماية الدرع على مدى التاريخ ولدرجة كبيرة ، قدرة دبابة المعركة الرئيسة على البقاء والنجاة survive وهي تحت تأثير النيران المعادية . وإلى حد جعلها محصنة ضد عدد كبير من أسلحة العدو ، مما سمح لها بحرية حركة أكبر في ساحة المعركة . لذلك اعتبرت الحماية المدرعة Armour protection خاصية مهمة جداً ، طغت في أحيان كثيرة على بعض الخصائص المهمة الأخرى للدبابة ، هذا ما جعلنا أمام حقيقة أن نحو معظم وزن دبابة المعركة الرئيسة يفسر الآن بالحماية المدرعة .


أثناء الحرب العالمية الأولى ، الدبابات المتحالفة المثالية كان لديها سماكة دروع تتراوح بين 10-25 ملم من الصفائح الفولاذية المقساة . فقط سماكة 12 ملم من الدروع كانت كافية لإيقاف الرصاص الألماني المخترق للدروع AP bullets عند مدى تسديد قَريب نسبياً . لقد كانت هذه كافية أيضاً لإيقاف معظم شظايا المدفعية ، بالرغم من أن ضربة مباشرة كان قاتلة عادة . ومع بداية الحرب العالمية الثانية ، تضاعفت سماكة دروع الدبابات عما سبق ، وابتدعت قضية إمالة المقطع الأمامي لبرج الدبابة لتحسين مقاومة الاختراقات penetration resistance . لكن لسوء الحظ ، هذه الإضافات مع تصاعد وتيرة الحرب وتطورها ، قيدت لحد ما من سرعة الدبابات وحصرتها في سرعات معقولة . وبدأ المهندسون في تصميم دبابات جديدة مع زيادة سماكة حماية المقدمة ، بينما أبقي على التدريع الجانبي والخلفي أكثر نحافة . وتراوحت في العام 1945 سماكة دروع مقدمة البرج لبعض الدبابات من 100 ملم وحتى 150 ملم ، على الرغم من أن بعض التصاميم الألمانية تميزت بصفائح تدريع أمامية لنحو 200-240 ملم في السماكة (أثخن من دروع الطرادات البحرية الثقيلة) . كما كان هناك تحسينات هامة في الحجم وقوة الأسلحة الرئيسة .


مواد الدرع التقليدية تصنع نموذجياً من الفولاذ ، ألمنيوم ، أو معادن قاسية أخرى . ومع ذلك ، فإن الخطوة الحقيقية والفاعلة لمنظومات الحماية والوقاية لعربات القتال المدرعة كانت مع مادة الصلب أو الفولاذ steels ، إذ شملت سبائك الدروع المصنعة من هذا المعدن معظم الاستخدامات في الماضي ، الحاضر ، ومن المحتمل مواد التدريع المستقبلية . هذا لأنه يمتلك العديد من الخواص التجارية والميكانيكية المرغوبة . فالفولاذ رخيص أصلاً بسبب مادته الخام المنخفضة وكلف تصنيعه ، بالإضافة إلى قدرة وسهولة إنتاجه تجارياً . أثبت قابليته على توفير حماية بالستية جيدة من طيف واسع من التهديدات ، مع قابلية مميزة على تحمل الضربات المتعددة . هو يمكن أن يقطع بسهولة ميكانيكياً ، مع قدرة على التشكيل واللحام ، وبسهولة يمكن إصلاحه في ساحة الميدان ، وله مقاومة تخفيض جيدة تجاه المحيط البيئي . في الجزء الأخير من الحرب العالمية الثانية وفي العقد اللاحق لها ، كان هناك دراسات معمقة في فيزياء علم المعادن ، وكذلك في الخواص والملكيات الميكانيكية mechanical properties للفولاذ عالي القوة في مختبرات الجيش الأمريكي Watertown (النوعان الرئيسان من الدروع الفولاذية المستخدمة هما : الدروع المتجانسة المطوية RHA, MIL-DTL-12560 ، والدروع المتجانسة المصبوبة CHA, MIL-DTL-11356) حيث وجد أن الفولاذ بالصلادة القصوى وبالصلابة الكافية لمقَاومة التصدع cracking في جميع الظروف ، يزود أفضل أداء بالستي ممكن .


التحسينات الأخرى في الأداء جعلت وهذبت بدراسة آليات اختراق المقذوفات لمواد التدريع ، باستخدام أجهزة تشخيصية عالية السرعة ، مثل الأشعة السينية الومضية flash X-ray والتصوير الفوتوغرافي السريع .حيث جرى تحسين التصميم لنظام الدروع وتطوير الرموز التحليلية والحسابية التي يمكن أن تكون مستخدمة أيضاً لدراسة آليات الاختراق penetration mechanisms . لقد مكنت هذه الرموز والقوانين المهندسين من اختبار تصاميم دروع مختلفة ، لاكتشاف الملكيات والخصائص المفيدة لمقَاومة الاختراقات ، وتحسين قابلية مواجهة تعدد الضربات .


إن دور الدروع ينحصر بشكل رئيس في حماية تركيب العربات أو الأفراد . وهذه تعمل على امتصاص الطاقة الحركية للمقذوفات ، حيث تمتص هذهالطاقة إما بالتشويه اللدن plastic deformation للمقذوف الخارق أو بعمليات الكسر والتمزيق fracture processes ، ناهيك عن دورها في الحماية من أسلحة الطاقة الكيميائية . ويتطلب من صفائح الدروع انجاز وظيفتان أساسيتان ، دور وقائي protective role وآخر هيكلي structural role . فالمواد المستخدمة لبناء وتصنيع الدروع يجب أن تنجز كلتا الأدوار ، إذ يجب عليها توفير الحماية البالستية بامتلاكها القوة الكافية لحد أن لا تكون ممزقة أثناء ارتطام المقذوف بكتلتها . وهكذا تعتبر قوة مقاومة الشد tensile strength (بمعنى وصول مادة التدريع لنقطة الانهيار ، التي عندها تتحطم أو تفقد تماسكها ، تحت شروط الإجهاد القصوى) العامل الأساس في تقرير سماكة مادة التصفيح التي يجب أن تستخدم (أو الكثافة السطحية areal density) .على أية حال هناك العديد من الأنواع المختلفة لمقذوفات يمكن أن تستخدم وتستغل لمهاجمة واختراق الدروع ، بما في ذلك المقذوفات الخارقة للدرع الناقلة للطاقة الحركية ، وكذلك مقذوفات الطاقة الكيميائية ، وكل نوع من أنواع المقذوفات يتطلب حلاً مختلفاً جداً بين صيغة درع وآخر . وفي بعض الحالات قَد يكون من المعقول السماح للدروع بالتشوه على مدى ومساحة أكبر لكي تبطئ وتوقف المقذوف ، بينما في حالات أخرى هذه قَد لا تكون محتملة وممكنة بسبب قيود السعة المكانية .وتتضمن النظرات الجديدة الإبداعية الاستعانة بمواد أكثر خفة ، مثل المركبات الخزفية ceramics والمركبات الكيميائية الأخرى المبلمرة polymers ذات سلاسل الوحدات المتكررة . ويمكن الجزم حالياً أن الاستخدامات الحديثة استفادت من مواد خزفية متناغمة مثل أكسيد الألمنيوم (Al2O3) ، كربيد البورون (B4C) ، كربيد السيلكون (SiC) .. وغيرها لتطوير أنظمة حماية بالستية خاصة بالعربات المدرعة . فبسبب وزنهم النوعي المنخفض ، وتصلبهم العالي ، واستقرارهم الحراري ، أظهرت هذه الأنظمة إمكانيات مرتفعة لتحسين المعايير الحالية للأداء البالستي .


4‏/7‏/2013

الأردن يباشر إنتاج ذخيرة القاذف RPG-32 .

الأردن يباشــــــــــر إنتــــــــــــــاج ذخيـــــــــــرة القــــــــاذف RPG-32


بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والمدير التمثيلي للشركة الروسية Rostekhnadzor ، تم في الأردن الشقيق إفتتاح مصنع إنتاج ذخيرة القاذف الكتفي المضاد للدروع RPG-32 الملقب بالنشاب (عرف بالسابق بإسم الهاشم) والذي يهدف لنقل التقنية الروسية لشركائهم الأردنيين . علماً أن مصنع الإنتاج الذي يبعد عن العاصمة الأردنية عمان مسافة 20 كلم سوف ينتج عدد 60,000 قذيفة بالسنة .. في المرحلة الأولى ، الجانب الأردني سيتولى تجميع مكونات القاذف الروسية Russian components (تبلغ حالياً نحو 80%) ، ثم بعد ذلك سيتولى الأردنيين زيادة حصتهم من الإنتاج المحلي لمكونات سلاح النشاب .. الهدف النهائي للإنتاج سوف يكون موجه للأسواق الخارجية ، وعلى الأخص أسواق الشرق الأوسط .

 













رابط فيديو للإستزادة

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=CTy72vdBBvw

2‏/7‏/2013

تاريخ محركات الدبابات السوفييتية .

تاريـــــــــــــخ محركــــــــــــــــات الدبابـــــــــــــــات السوفييتيـــــــــــة


خلال السنوات من 1925 وحتى 1927 ، الاتحاد السوفييتي لم ينتج بشكل موسع محركات الطائرات بإستثناء المحرك M-5 ، لذلك هو اكتسب رخص إنتاج بعض أفضل المحركات الغربية ، أحدها كان المحرك الألماني BMW-VI ، الذي حمل التعيين السوفييتي Mikulin M-17 . هذا المحرك المكبسي المبرد بالماء كان ذو اثنا عشر اسطوانة وهو مخصص بالأصل للاستخدامات الجوية ، وحتى العام 1935 كان قاعدة الانطلاق لبناء المحركات السوفييتية اللاحقة ، حيث طور بشكل أكبر من قبل المصمم Alexander Mikulin لاستعماله من قبل الطائرات السوفيتية أثناء الحرب العالمية الثانية . الإنتاج بدأ في العام 1930 واستمر إلى العام 1934 ، عندما أكثر من 27,000 محرك تم انتاجه ، التي منها 19,000 كانت محركات الطائرات بينما البقية استعملت في الدبابات السوفيتية خلال تلك الفترة ، أمثال الدبابات المتوسطة T-28 والدبابات الثقيلة T-35 وبأعداد أقل في دبابات T-34 وKV-1 بسبب قلة ونقص محركات الديزل V-2 . قوة خرج المحرك تراوحت بين 500-650 حصان حسب نموذج المحرك المستخدم ، كما أن التطويرات والتحسينات التي أجريت عليه لاحقاً ، زادت حياته العملياتية من 100 ساعة فقط إلى 300-400 ساعة عمل .


تطوير محرك الديزل V-2 بدأ في أوائل الثلاثينات ، يومها اتخذت الحكومة السوفيتية قراراً بتطوير محركات الديزل ذات السرعة العالية التي ستستعمل في العربات العسكرية والطائرات . نوع الوقود "الديزل" diesel اختير بشكل رئيس ليس بسبب توفره وتيسر انتاجه فقط ، لكن أيضا بسبب استهلاكه الأقل مقارنة إلى محركات البنزين . تطوير المحركات أنجز في مكاتب تصميم مختلفة ، إلا أن المحرك الأول المعلن عنه كان AD-1 الذي قصد من تطويره استخدامه على الطائرات . تصميم المحرك AD-1 الأول تم الانتهاء من اعداده في بداية العام 1931 ، وكان بأربعة أشواط مع إثنا عشر اسطوانة على هيئة "V" . محرك الديزل هذا كان قادراً على توليد طاقة خرج حتى 500 حصان (373 كيلووات) في سرعة دورانه القصوى البالغة 1.600 دورة/دقيقة . وبينما تطوير المحرك استمر ، فإن التصميم أتخذ كقاعدة وأساس لتطوير محرك دبابة عالي الأداء . المشروع الجديد حمل التعيين BD-2 وكان يتأمل منه توفير محرك ديزل بقوة خرج حتى 500 للاستعمال في دبابات المعركة الرئيسة . قرار إسناد تطوير المحرك واعتماده على محرك للطائرات قدم عدة ميزات جديدة إلى محرك العربة المقصود . أولها الرغبة في كسب سرعة دوران عالية rotation speed ، التي كانت أعلى بكثير من محركات الديزل الأخرى . ثانياً عامل الاقتصاد بالوزن ، الذي يحدد عادة ويقيد في الطائرات ويخفض لأقصى حد ممكن . والأكثر أهمية من ذلك ، المحرك كان مجهز بنظام التشحيم بالوعاء الجاف dry sump lubrication (في طريقة التشحيم هذه تزود دورة الزيت بمضختين تعمل كل منهما على حده ، حيث تعمل المضخة الأولى على ضخ الزيت في خزان الزيت ، في حين تعمل الثانية على إيصال الزيت إلى نقاط التشحيم) .


واتبع السوفييت في تصميم محرك الديزل الجديد نفس تقنيات تصميم المحرك AD-1 ، فقد كان أيضاً مبرداً بالماء وكان بأربعة أشواط مع إثنا عشر اسطوانة على هيئة "V" ، مع صمام دخول وخروج واحد لكل اسطوانة . إن إحدى أهداف تطوير المحرك BD-2 كانت تخفيض كتلة المحرّك قدر المستطاع . هذا المطلب أمكن بلوغه باستعمال سبيكة ألمنيوم لتصنيع علبة الذراع crank case (حاوية معدنية تحيط وتضم عمود/ذراع المرفق crankshaft وأجزاء اخرى) وكذلك أجزاء صفوف الأسطوانة (في المحركات التي لها عدد كبير من الاسطوانات ، فإن هذه ترتب عموما في صفين ، توضع بزاوية إلى بعضهم البعض كما في المحركات على هيئة "V" ، كل مسار مدعو باسم صف اسطوانة) فزيدت الزاوية بين صفي الأسطوانة من 45 إلى 60 درجة ، كما أن كامل رأس الاسطوانة تم تصنيعه من الألمنيوم .. النموذج الأول من المحرك BD-2 أمكن الانتهاء منه العام 1933 ، لكنه كان أبعد ما يكون عن المثالية والإتقان . ففي حين حدد المطلب الرسمي تحقيق 100 ساعة دوران للمحرك ، فإن الاختبارات أظهرت صعوبة تحقيق هذا الأمر . بدلا من ذلك ، المحرك توقف قبل فترة طويلة مما هو متوقع ، وأظهر عيوب ميكانيكية mechanical defects مختلفة . بالإضافة إلى مستوى عالي من حالة الإنهاك ، ولاحظ المهندسون الكثير من الاهتزازات أيضا ، واستهلاك مرتفع للزيت وأدخنة وغازات كثيفة من صمام العادم .


بالنتيجة ، المصممون كان لا بد أن يجددوا المحرك ويلجئوا إلى عدد أكبر من تكرار الاختبارات الرسمية . فتوفر للمحرك اسطوانات أكبر مع ثقب بقطر 150 ملم وطول شوط من 180 ملم ، مما زاد من حجم الطاقة المنتجة . بالإضافة لذلك ، رؤوس الاسطوانات وحجراتها chambers صمما ثانية وضوعف عدد الصمامات valves . الصمامات كانت تحت سيطرة وضبط أعمدة الكامات الرأسية المضاعفة . التغيير الأخير كان استعمال مضخة وقود سوفييتية التصميم بدلا من الألماني المجهز من قبل شركة Bosch . هذه التغييرات لم يقصد منها تحسين وتطوير أداء المحرك فقط ، لكن أيضاً إنتاج محرك مستقل عن البلدان الأخرى . التغييرات الأخرى كانت موجهه بشكل رئيس نحو طريقة أو عملية الإنتاج production process وجودة العمل المنجز . وبينما اقترب المحرك أكثر فأكثر إلى النوعية المطلوبة ، فإن الإنتاج المتسلسل أصبح أكثر احتمالاً ، وتغير التعيين رسميا إلى V-2 .


ظهرت النسخ الإنتاجية الأولى لمحرك الديزل V-2 في 1 سبتمبر العام 1939 ، حيث صمم هذا المحرك ذو الإثنا عشر اسطوانة والمبرد بالماء في مصنع قاطرات Kharkiv بواسطة المهندس Konstantin Chelpan وفريقه ، وبلغت قابلية خرجه في نسخته الرئيسة نحو 500 حصان (373 كيلووات) . وبعد قبوله في الخدمة ، بدأ الانتاج الشامل وعجلت وتيرة التصنيع بسرعة كبيرة ، بحيث عدة نسخ أو نماذج من المحرك V-2 صممت خلال حياته التشغيلية ، وأخذت إلى الإنتاج الواحدة بعد الآخرى . لقد تم تبني المحرك من قبل الجيش الأحمر في نفس سنة ضمن ثلاثة نماذج رئيسة هي : V-2 بقوة 500 حصان ، V-2K بقوة 600 حصان ، V-2V بقوة 375 حصان . لقد وجه السوفييت استخدام المحرك نحو الدبابات أمثال T-34 ، KV 10 . ولاحقاً في العربات الممتدة والمستندة على هذه الدبابات ، مثل مدمرات الدبابات SU-85 ، والمدفعية ذاتية الحركة ISU-122 و ISU-152 (مستندة في تصميمها على الدبابة IS-2) ، حتى بلغ مجمل ما صنع منه نحو ربع مليون محرك من مختلف النماذج والاشتقاقات ، حتى عرف عنه أنه أحد أكثر المحركات شعبية في صنفه . لقد كان V-2 أفضل محرك دبابة خلال الحرب العالمية الثانية ، واستنادا إلى خصائص الكفاءة التي كانت تميزه ، تحدثت بعض التقارير عن محاولات جرت في ألمانيا النازية أثناء الحرب لاستنساخ وتكرار replicate هذا المحرك . على أية حال ، طريقه إلى النجاح لم يكن بحال من الأحوال سهلاً أو ميسراً ، وقصة تطويره وإنتاجه عرفت مقادير متفاوتة من حالات النجاح والفشل , وذلك نتيجة مواجهة مشاكل مختلفة في مجال علم المعادن والتقنيات ، ترتب عليها عراقيل ومصاعب في بداية مراحل الانتاج الشامل .