30‏/4‏/2015

الطائرات السعودية تستخدم ذخيرة ذكية لمهاجمة الأهداف المدرعة للحوثي .

الطائرات السعودية تستخدم ذخيرة ذكية لمهاجمة الأهداف المدرعة للحوثي

قبل عقدين من الزمن سعى المصممون لتطوير قنابل عنقودية غير موجهة ولكن بذخيرة فرعية ذكية التوجيه ، هذه الأسلحة كانت موجهة بشكل خاص لمواجهة الدبابات السوفييتية ، حيث كان يفترض إسقاطها من القاذفات المقاتلة عند الطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب رادارات العدو . بيد أن انهيار الإتحاد السوفييتي غير المهمة والأولويات ، حيث يتوقع الجيش الأمريكي مواجهة خصوم مع إمكانيات محدودة في القوة الجوية وشبه مشلولة بالنسبة للدفاع الجوي ، وبذلك يمكن إطلاق هذه القنابل من ارتفاعات عالية . أطلق على السلاح الجديد اسم CBU-97 وهو من إنتاج شركة Textron Defense Systems . يزن السلاح بالكامل 450 كلغم ، ويشتمل على حاوية قنبلة متضمنة عدد 10 وحدات ذخيرة ثانوية من نوع BLU-108 ، كل منها مشتمل على عدد أربعة ذخائر فرعية موجهة مضادة للدروع . فعند نقطة محددة ينفلق جسم القنبلة لثلاثة أجزاء بواسطة شحنة متفجرة قاطعة في المقدمة ، يجرى بعدها إطلاق هذه الوحدات نتيجة قوة الطرد المركزية centrifugal force ، ليهبط كل منها بمساعدة مظلة بيضاء صغيرة ، وأثناء الهبوط تقوم هذه الوحدات بالدوران بشكل لولبي spiral pattern مما يسمح لمجسات الذخيرة الفرعية البارزة لنحو 90 درجة بالبحث عن أهدافها وتعيينها . وعند اقترابها من سطح الأرض فإن محركات صاروخية جانبية تعمل تلقائياً على تسريع حركة الوحدات على محورها الطولي وطرد وإطلاق الذخيرة الفرعية الرباعية بشكل عشوائي ، كل من هذه الذخيرة على شكل قرص نحاسي مقعر بقطر 13.3 سم ووزن 4 كلغم يطلق عليها Skeet . وعند الهبوط فإن المجسات الثنائية لهذه الذخائر (واحدة تعمل بالأشعة تحت الحمراء IR والأخرى عبارة عن مجس ليزري laser sensor) تقوم بمسح منطقة دائرية نحو الأرض ، والبحث عن الإشارات الحرارية الصادرة عن محركات الدبابات والعربات المدرعة الأخرى ، أو تحديد التغيرات في الارتفاع والتعرجات الشكلية المميزة للعربة بالنسبة للمجس الليزري ، حيث يستطيع كل مجس تغطية مساحة 150×460 م ، وعندها تطلق الذخائر الفرعية خارق مشكل انفجارياً EFP على شكل قذيفة طاقة حركية (كتلة معدنية slug) بسرعة 1500 م/ث لتخترق قمة الهدف بسهولة نسبية . لقد أثبتت الاختبارات الميدانية أن قنبلة CBU-97 واحدة تستطيع تغطية مساحة 120 ألف متر مربع ، علماً أنه يمكن إطلاقها من ارتفاعات 60-6100 م ، وعند سرعة تتراوح بين 460-1200 كلم/س . لتجنب أخطار الذخائر غير المتفجرة ، زودت الذخيرة الفرعية بآلية للتفجير الذاتي self-destructs في حال الفشل في الاشتباك مع أي هدف أرضي وعند ارتفاع 15 م ، وعند إخفاق آلية التفجير الذاتي لأي سبب فإن الذخيرة مجهزة بنظام تعطيل بمؤقت مساعد back-up timer يجعلها غير خطرة بعد دقائق من سقوطها على الأرض .


بدأت الاختبارات على مجسات الذخيرة الفرعية في بداية العام 1990 ، في حين أجري أول تجربة ميدانية في العام 1991 ، عندما قامت طائرة F-16 بإطلاق أربعة قنابل من هذا النوع (هذا يعني 40 وحدة من نوع BLU-108) على رتل مدرع من 24 عربة ، فتم تحقيق 17 إصابة على 11 عربة . كما أستخدم السلاح في مرحلة لاحقة في العراق في شهر أبريل من العام 2003 ، عندما أطلقت قاذفة أمريكية من طراز B-52H ستة قنابل CBU-97 على رتل عراقي مدرع تابع لقوات الحرس الجمهوري Republican Guard كان متجهاً لجنوب العاصمة العراقية بغداد ، وإن كانت نتائج الغارة لم تتوفر .

29‏/4‏/2015

تعزيز قدرات منظومة الصواريخ تاو للمعارضة السورية .

بعد تزويدها بالمنظار الليلي الحراري AN/TAS-4
تعزيـــــز قـــــدرات منظومـــــة الصواريـــــخ تـــاو للمعارضـــــة السوريـــــة



من الملاحظ أن عملية ضخ الأسلحة لبعض فصائل المعارضة السورية قد زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة ، وعلى الأخص منها ما يتعلق بالصواريخ الأمريكية المضادة للدروع من نوع "تاو" TOW ، لتزداد بالنتيجة خسائر الدبابات السورية النظامية وكما هو مشاهد من أفلام الفيديو التي باتت تنزل بشكل يومي على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي .. قابليات المعارضة السورية جرى تعزيزها من جديد عن طريق دعم منظومات الصاروخ تاو وتزويدها بالمنظار الليلي الحراري AN/TAS-4 وكما يشاهد في الصورة الفوتوغرافية للأعلى وهي لأحد مقاتلي فصيل "نور الدين الزنكي" Nur al-Din al-Zangi في محافظة حلب .. لقد بدأ برنامج تطوير هذا المنظار من قبل الجيش الأمريكي في العام 1973 ، ليبدأ انتاجه في شهر نوفمبر العام 1978 . هذا المنظار كان قادراً على العمل في جميع الأحوال الجوية ، نهاراً وليلاً . وعند انتاجه جرى تصعيده وتثبيته على جميع قاذفات الصاروخ تاو ، سواء تلك المنقولة من قبل الأفراد ، أو المصعدة على عربات الجيش الأمريكي . وفي منتصف العام 2002 تم العمل على تطوير الجيل الثاني من هذا المنظار وذلك من قبل شركة DRS Technologies . النظام الجديد يوفر حقل رؤية أوسع للمديات البعيدة ، وتقريباً هو يضاعف مدى الكشف من 6.5 كلم إلى 11 كلم مع تخفيض هام في التداخل والتشويش . بالإضافة لذلك ، تحديد وتمييز الهدف recognition أمكن انجازه مع النظام الجديد من مسافة 3.3 كلم وهو مقارب لمدى السلاح الأقصى البالغ 3.75 كلم ، كما أن قابلية التعريف والتحقق identification باتت متاحة من مسافة 2.5 كلم .

بالطبع الصاروخ تاو يستخدم أسلوب التوجيه المسمى إختصاراً SACLOS ، وتعني "القيادة نصف الآلية إلى خط البصر" . فبعد أن يضع الرامي شعيرات التقاطع cross-hairs على الهدف ، يضغط على زر الإطلاق ، ليبدأ محرك المرحلة الأولى في قذف الصاروخ خارج حاويته خلال 0.50 ثانية . عندها تنفرج زعانف الاتزان وسط جسم الصاروخ ، وكذلك زعانف السيطرة الذيلية tail-fins الأربعة للخارج ، لتبدأ في ذات الوقت منارة أو مشعل زينون xenon beacon في مؤخرة الصاروخ بإصدار أشعة تحت الحمراء ذات موجة قصيرة short-wave ، بالإضافة لعمل منارة حرارية عالية التركيز توفر مصدر تتبع للموجة الطويلة للأشعة تحت الحمراء (يوفر هذا الثنائي مقاومة متزايدة للإجراءات المضادة الكهروبصرية EOCM) . بعد قطع مسافة سبعة أمتار من منصة الإطلاق أو زمن 1.6 ثانية ، يتوهج محرك الصاروخ الرئيس ، ليبدأ معها تعجيل الصاروخ لسرعة قصوى تبلغ 278 م/ث . ويتحسس المعقب الموجود في وحدة الإطلاق ، الإشعاع تحت الأحمر المنبعث من منارة الصاروخ الخلفية ، وبذلك يتم تحديد أي انحراف في خط سير الصاروخ ما بين الرامي والهدف ، وبعدها تجري عمليات تصحيح لطيران الصاروخ ، ووفقاً للأوامر التي يرسلها الحاسب الآلي . ويتم إرسال الأوامر التصحيحية corrective commands عبر سلكين مثبتين في مؤخرة الصاروخ (ولهذا السبب توضع عوادم المحرك على جانبي جسم الصاروخ وليس خلفه) وينحلان منه أثناء طيرانه . ويستمر الرامي في عمله والتركيز على إبقاء الشعيرات المتقاطعة على الهدف حتى إصابته ، مع ملاحظة أن الرأس الحربي يتم تسليحه بعد تجاوز مدى 30-65 م . يقطع الصاروخ تاومداه الأقصى والبالغ 3750 م خلال نحو 22 ثانية (المدى الأدنى 65 م) .


25‏/4‏/2015

تفاصيل تقنيات الذخيرة الروسية .

للباحثين عن تفاصيل التقنية الروسية والرؤوس الحربية لمعظم ذخيرة الأسلحة الأرضية والجوية والبحرية (بما في ذلك الصواريخ المضادة للدروع والمقذوفات الكتفية والشحنات المشكلة) .. أنصحهم بتحميل الكتاب الروسي "المدفعية والذخيرة" Ordnance and ammunition أو بالروسية Средства поражения и боеприпасы ، والذي طبع العام 2008 ويضم نحو 984 صفحة من الحجم المتوسط .. للأسفل رابط صفحات الكتاب (الرابط يحمل ترجمة غوغل بالإنكليزية لجميع صفحات الكتاب وهي عموما ترجمة ركيكة ، لكن في أعلى الصفحة يمكن تنزيل نسخة الكتاب الأصلية المصورة والتي تعرض مخططات جميلة وغنية بتفاصيلها) .

23‏/4‏/2015

مراجعة التقنيات وتعزيز قابليات بقاء العربات المدرعة في الصراعات الحديثة .

مراجعة التقنيات وتعزيز قابليات بقاء العربات المدرعة في الصراعات الحديثة
مشاهد مصورة رهيبة من سوريا تعرض من جديد أهمية مراجعة التقنيات وتعزيز قابليات بقاء العربات المدرعة ودبابات المعركة الرئيسة في الصراعات الحديثة .. تصوير الفيديو يظهر بوضوح هجمات مركزة لأحد فصائل المعارضة السورية بالأسلحة الصاروخية الأثقل المضادة للدبابات وتحديداً الأمريكي TOW ، تجاه مركبات مدرعة ثقيلة تتبع الجيش السوري النظامي في ريف إدلب . لقد كان بالإمكان بعد إصابة الهدف رؤية الإنفجارات العنيفة اللاحقة نتيجة إشتعال مخزون الذخيرة والوقود الداخلي . إن مثل هذه الأسلحة دقيقة التوجيه ، قادرة بفضل رؤوسها الحربية كبيرة الحجم على إنجاز تلفيات أكثر بكثير مما تستطيع القاذفات الكتفية عمله .. نفاث الشحنة المشكلة لهذه الأسلحة الصاروخية يمكن أن يلحق أضرار جدية وخطيرة significant damage ضمن العربة القتالية ، كما يمكنه إشعال رذاذ وقود الديزل وشحنات الوقود الصلبة في العربة المصابة . بالنسبة للعربات خفيفة التدريع (كما هو الحال مع المدفع الروسي ذاتي الحركة 2S1 Gvozdika الذي يتعرض في الفيديو لهجوم صاروخي من مسافة بعيدة) ، فإن نفاث الشحنة المشكلة shaped-charge jet يمكن أن يعبر بالكامل خلال كلا جانبي الهيكل ويقذف الشظايا وأجزاء الدرع الذائبة إلى العربة (الشظايا ستكون ناتجة عن كل من جانب الخروج عن الحائط الأولي حيث موضع ارتطام الرأس الحربي ، وجانب الدخول في الحائط البعيد لدى الجهة المقابلة) . هذه الشظايا والأجزاء الناتجة ، يمكن أن تكون مصدر الإيقاد الرئيس ignition source لرذاذ الوقود وشحنات الذخيرة . إن نفاث الشحنة المشكلة عندما يعبر شحنة الدافع الصلبة أو المقذوفات شديدة الانفجار فإنه في الغالب سيتسبب في إيقادها وانفجارها . وكذلك الأمر عند مرور النفاث عبر مخزون الوقود ، حيث سيتسبب هذا الأمر في توليد ضغوط هيدروليكية عالية high-pressure hydraulic على جدران خلية الوقود ، مما ينتج عنه حدوث تصدع وتمزق لجدران الخلية ، والوقود سوف ينتشر على هيئة رذاذ أو رشوش في المقصورة المجاورة . النفاث سوف لن يشعل الوقود السائل داخل الخلية المثقوبة ، لكنه سيجذب خلف أثره السريع بعض الوقود على هيئة سحابه أو غمامة fuel mist ، التي يمكن بسهولة أن تشعل (سحابة الوقود) بالشظايا والأجزاء الساخنة الناتجة عن ثقب جدران الخلية . سحابة الوقود هذه عادة سوف تنتشر بشكل شعاعي وسوف تشتعل على شكل كرة نارية fireball على طول مسار النفاث . وحالما يبدأ الوقود في الاشتعال ، فإنه يحرر ويطلق حرارة شديدة التي تبخر الوقود السائل الآخر ، الذي بدوره سوف يشتعل . إن عملية إيقاد نيران الوقود هذه تستغرق فقط أجزاء من الألف من الثانية لإتمامها .

وعلى الرغم من أن مواقع تخزين الذخيرة ammunition stowage تختلف بين عربة وعربة أخرى ، إلا أنه بشكل عام ، مخازن الذخيرة من العيار الصغير والكبير يمكن أن توجد تقريبا في كل موضع أو حيز متوفر لدى عربة القتال ، بما في ذلك الرفوف الجاهزة وعنق البرج turret bustle . أيضاً مخزون إضافي متوفر في مقصورات الطاقم أو من خلال الصناديق المربوطة والمثبتة على الأسطح الخارجية . ويحرص المصممون على تفعيل إجراءات السلامة والنجاة قدر المستطاع ، وذلك من خلال ترك فراغات بين الذخيرة مع وضع صفائح معدنية واقية بين مواضع التخزين بقصد تخفيض احتمالات الانفجار أو التشظي blast/fragment probability وبالتالي تحفيز وإيقاد الدوافع في القذائف المجاورة . إن الخطر الحقيقي الذي تعرضه عموم أنواع الذخيرة يتركز على مستوى حساسيتهم المرتفع جداً تجاه الارتطامات الباليستية أو النيران الملتهبة . إذ تحتوي الذخيرة عادة على مكونات وتراكيب عالية الطاقة ، التي أما أن تنفجر أو تحترق عندما تتعرض للصدم أو الغمر . فإذا تعرضت خراطيش القذائف للثقب وشحنات الدافع باشرت اشتعالها ، فإن التصميم الصحيح والمرغوب فيه هو الذي يبقي خطر الانفجار والغازات الساخنة والحطام بعيداً عن أفراد الطاقم .. جدير بالذكر أن معظم التصاميم الغربية الحديثة تؤمن هذا الهدف ، فتجد أن ترتيبات مخازن الذخيرة في دبابات المعركة الرئيسة تمتلك قابلية توجيه النيران وطاقة الانفجار وكذلك الحطام المتطاير بعيداً عن مقصورة الطاقم .

الهجوم الصاروخي الأول على مدفع قوسي ذاتي الحركة ويلاحظ نتائج الهجوم :










الهجوم الصاروخي الثاني على دبابة معركة رئيسة ويلاحظ نتائج الهجوم :







فيديـــــــــــو للمشاهـــــــــــدة :


16‏/4‏/2015

الحاجـــــــة أم الاختــــــراع !!

بالفعل الحاجــــة أم الاختــــراع .. هذه المقولة عكستها إحدى تدابير الوقاية التي لجأ لها مقاتلوا الدولة الإسلامية لتخفيض البصمة البصرية وربما الحرارية لدبابة قتال من نوع T-55 أثناء إقتحام إحدى المواقع الكردية المحصنة .. التدبير المثير كان عبارة عن مظلة كبير تغطي كامل منطقة برج الدبابة ومعظم هيكلها ، حيث زودت هذه المظلة بأغطية وخرق بالية بقصد تخفيض قابلية رصد الدبابة من الجو .. في الحقيقة الدبابات والعربات المدرعة الأخرى أيضاً عرضة للهجوم من الجو لعدة أسباب . أحدها أنها قابلة للكشف والرصد detectable بسهولة نتيجة المواد التي هم يصنعون منها وتظهرهم بشكل جيد على الرادار ، خصوصاً إذا كانوا يتحركون في تشكيل منتظم . أي دبابة متحركة تنتج أيضاً الكثير من الحرارة والضوضاء والغبار . فالحرارة يمكن رصدها بواسطة منظومات الرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIRS والغبار يمكن مشاهدته بواسطة أنظمة الرؤية البصرية بوضوح أثناء ساعات النهار . ولكون تدريعهم السقفي محدود السماكة ، فإن اختراق برج دبابة من المنطقة العليا turret roof هي عملية سهلة نسبياً إذا ما أصيبت بصاروخ موجه مضاد للدبابات (يطلق من مروحية هجومية أو طائرة هجوم أرضي) أو ذخيرة فرعية موجهة/غير موجهة . الرشاشات الأوتوماتيكية machine guns والمدافع الآلية الصغيرة قوية بما فيه الكفاية لاختراق الأقسام الخلفية والعليا لمقصورة محرك الدبابة .. عموما الإجراء المتبع من قبل مقاتلي الدولة كان إجراء سريع ومرتجل ، سوف يساهم على الأرجح ولو جزئياً في زيادة فترة بقاء دباباتهم القتالية في ساحة المعركة وإخفائها عن أعين صقور السماء !!



الذخيرة الروسية شديدة الانفجار المضادة للدبابات .

الذخيــــرة الروسيـــــــة شديـــــدة الانفجـــــار المضــــادة للدبابــــات



على غرار المقذوفات الروسية الخارقة للدروع المثبتة بزعانف النابذة للكعب APFSDS ، فإن الذخيرة شديدة الانفجار المضادة للدبابات هي أيضاً من النوع منفصل التحميل separate-loading ، حيث يتم تحميل المقذوف آلياً إلى العقب ، ثم يتلو ذلك تحميل حاوية شحنة الدافع (كاملة الاحتراق باستثناء العقب المعدني) . أجسام المقذوفات بشكل عام تصنع من الفولاذ ومحاطة بطوق حديدي مفرد من جهتين بقطر 6.86 ملم . المقذوفات يبلغ وزنها 19 كلغم ، وهي مجهزة في مقدمتها بأنبوب أو مسبار طويل نسبياً من أجل مسافة مباعدة مثالية ، بداخله يوجد صمام الاصطدام الكهروضغطي piezoelectric الذي يتصل هيكلياً بصمام القاعدة للأسفل من الشحنة الرئيسة . نماذج لاحقة من المقذوفات اشتملت في مقدمة مسبارها على شحنة متفجرة صغيرة لتدمير قرميد الدرع التفاعلي المتفجر ومن ثم إفساح المجال لنفاث الشحنة الرئيسة للمرور وثقب دروع الهدف . المقذوفات الروسية HEAT يمكن إطلاقها بشحنات الدافع من نوع 4Zh40 أو 4Zh52 ، وهذه توفر سرعة فوهة لنحو 905-915 م/ث . وأثناء الإطلاق من سبطانة السلاح الرئيس ، يتم تسليح المقذوف بفعل قوى التعجيل المرتفعة . وعند الارتطام بالهدف ، يعمل صمام القاعدة على إشعال شحنة المتفجرات الرئيسة التي يتراوح وزنها 1624-1750 غرام (حسب نوع المقذوف) والمثبتة خلف المبطن ، حيث تعمل موجهة الانفجار على ضغط البطانة المعدنية للمخروط والتسبب بانهيارها ، وبالتالي توجيه كتلة النفاث عالية الضغط باتجاه نقطة الاتصال بالهدف . تأثيرات أخرى سطحية يسببها الانفجار على محيط موضع الاصطدام تكون ناتجة عن عامل التشظية والتجزؤ . مؤخرة المقذوف تشتمل بعض الامتداد لحمل ستة زعانف فولاذية مطوية لاتزان المقذوف أثناء الطيران . هذه الزعانف المثبتة بواسطة مشبك أو حلقة بلاستيكية plastic ring ، معدة لكي تبرز للخارج مباشرة عندما يغادر المقذوف فوهة السلاح .


لقد أوردت مصادر ناطقة بالروسية تفاصيل أكثر عن تركيب وبناء بعض أنواع هذه الذخائر . على سبيل المثال المقذوف 3BK-14M الذي يستخدم مع المدفع أملس الجوف 2A46M من عيار 125 ملم ، يشتمل في بناءه العام على ثلاثة أجزاء أو مقاطع رئيسة ، هي جسم المقذوف الأساس ومقطع الذيل ومقطع المقدمة . جسم المقذوف هو عبارة عن حاوية فولاذية steel body تتضمن للأسفل منها قاعدة أنبوبية مسننة ، تحوي صمام القاعدة من نوع V-15DU الذي يبلغ وزنه 0.17 كلغم . هذه القاعدة الأنبوبية تشبك بأسنانها الخارجية أيضاً مع مقطع الذيل وتضمه لجسم المقذوف . مقطع الذيل tailpiece يتحصل على ستة زعانف اتزان التي تبرز للخارج بعد مغادرة المقذوف فوهة السلاح (قبل عملية الإطلاق ، هناك حلقة بلاستيكية للخلف تؤمن إبقاء الزعانف في وضع الطي والضم الداخلي) . ولأن سبطانة المدفع من النوع أملس الجوف ، فهي لا تؤمن أي دوران لجسم المقذوف ، لذا زعانف الذيل مرغوبة لتأمين ثبات واستقرار المقذوف أثناء الطيران . في مؤخرة مقطع الذيل المتطرفة يوجد أيضاً المسحوق الناري أو الخطاط tracer الذي يحمل التعيين الرسمي 3CR3 ، ويشتعل بفعل غازات الدافع ليحترق لزمن قدره 6-7 ثانية . أما بالنسبة لمقطع المقدمة أو الأنف فهو من النوع المصبوب والمعد على هيئة أنبوبية ، مع حافة مسننة threaded flange عند قاعدة المقطع والتي تشد وتربط بأسنانها اللولبية مقطعي المقدمة وجسم المقذوف مع بعضهما البعض . الهيئة الأنبوبية لمقطع المقدمة يقصد منها توفير مسافة مباعدة مثالية للشحنة المشكلة stand-off distance ، وهي تضم في تجويفها وتحديداً على قمتها المتطرفة ، صمام كهروضغطي piezoelectric من نوع V-15PG ، يبلغ وزنه فقط 0.09 كلغم . هذا النوع من الصمامات يعمل على تحويل موجة الاهتزاز الميكانيكية mechanical shockwave الناتجة عن الاصطدام بالهدف إلى إشارة أو نبضة كهربائية كافية لإشعال المفجر أو صمام القاعدة (تسليح الرأس الحربي يتوقع حدوثه بعد ابتعاد المقذوف مسافة 2,3-40,0 م عن فوهة المدفع) . قمة الهيئة الأنبوبية مشطوفة بعض الشيء من الجانب الخارجي ، كما أنها تحوي في نفس الموضع على حلقة دائرية من الشقوق الطولية أو التحزيز ، التي ربما وضعت بقصد تسهيل التناول بالملقم الآلي !! في داخل حاوية المقذوف ، يتركز المخروط النحاسي copper cone للشحنة المشكلة ، حيث يثبت في قاعدة هذا المخروط تركيب صمام القاعدة V-15DU . وفي الجهة المعاكسة أو المقابلة للمخروط النحاسي يوجد مخروط فولاذي رقيق السماكة يرتبط هيكلياً بمقطع المقدمة .


الصورة للأعلى تعرض مقطع للصمام الأنفي V-15PG الخاص بالمقذوف الروسي 3BK-14M الذي يصنع هيكله (1) بالكامل من الألمنيوم ، ويضم في مركزه (2) وصلة أو سدادة اتصال connection plug معزولة كهربائياً . إلى الأعلى من سدادة الاتصال وعلى قمتها تحديداً (3) يوجد العنصر أو البادئ الكهروضغطي piezoelectric . فوق رأس البادئ الكهروضغطي تثبت صفيحة الضغط (pusher plate (4 التي هي محجوزة بواسطة مجس اصطدام (5) impact probe مشدود بإحكام بواسطة أسنان لولبية إلى قمة الصمام . وعند ارتطام المقذوف بالهدف ، فإن مجس الاصطدام يُطرق ويشوه بقوة نحو الداخل مما يؤدي لسحق البادئ الكهروضغطي ، الذي بدوره يبدأ في تحرير تيار أو نبضة كهربائية عندما يكون حتى الانضغاط . عند هذه النقطة ، التيار الكهربائي سوف يتدفق للأسفل من خلال سدادة الاتصال وأيضاً من خلال كلا المخروطين (الفولاذي والنحاسي) ، وينتقل إلى سدادة الاتصال (6) الملحقة بصمام القاعدة V-15DU (الصمام له مستوى أمان واحد ، الذي يمكن أن يستبعد ويبدد تحت التعجيل المحوري أثناء إطلاق المقذوف) .


الصورة للأعلى تعرض مقطع لصمام القاعدة V-15DU الذي يثبت في موضع معزول كهربائياً (7) insulated housing ويصنع هيكله بالكامل من الألمنيوم (8) مع أداة إنزلاقية مثبتة للأمان (9) safety slider . في موضع مؤمن من تركيب الصمام ، يوجد كبسولة القدح الكهربائية (10) electric firing cap التي تشاهد في موضع متطرف للخارج ويعلوها نسبياً المفجر (11) detonator . يوجد نابض حلزوني (12) يقصد منه تحريك الأداة اللإنزلاقية أسفل المفجر . وعلى أية حال وخلال الوضع الآمن safe position ، فإن كبسولة القدح الكهربائية التي هي بالقرب من الأداة الإنزلاقية موجودة ضمن وضع الدارة القصيرة short circuit ، لذا عملياً هي لا يمكن أن تنشط أو تفعل كهربائياً بشكل عرضي . هناك أيضاً سدادة أو وصلة اتصال مع نابض تحميل (13) مثبتة في قاعدة كبسولة القدح الكهربائية . البناء الداخلي للصمام يتحصل أيضاً على عدد اثنان من الشقوق أو التجاويف على هيئة V في الوضع المتعاكس mirrored V-grooves ، والتي شغلت ميكانيكياً في الاتجاه الطولي لمنتصف الأداة الإنزلاقية ، وهذه تعمل على المحافظة على قفل الأداة الإنزلاقية slider locked في وضع الآمان وذلك بواسطة كرة فولاذية في كل تجويف .

5‏/4‏/2015

ماذا تعرف عن سبطانات مدافع الدبابات .

مــــــــــــاذا تعــــــــــرف عــــــــــــن سبطانــــــــــات مدافـــــــــع الدبابـــــــــات
Gun Barrel



سبطانة المدفع هي عبارة عن أنبوب معدني طويل ذو جدران سميكة ، يتم من خلاله توفير وسيلة تصويب المقذوف بالاتجاه المقصود . تشتمل السبطانة في بناءها على حجرة النار أو الاحتراق combustion chamber والتي هي عبارة عن ثقب أقصر كثيراً في طرف عقب سبطانة المدفع لكنه مع قطر أكبر بقليل وشكل اسطواني مستدق أو متناقص tapered shape . ثقوب أو تجاويف سبطانات مدافع الدبابات تأتي ضمن تصنيفين رئيسين ، فهي إما أن تكون ملساء الجوف أو تكون محلزنة . النوع الأول كما يشير اسمه يدل على أن المدفع بسطح داخلي مصقول وأملس جداً ، والمقذوفات التي تطلق منه لها عادة زعانف لتأمين الاستقرار أثناء طيران المقذوف . الثقب المحلزن من الناحية الأخرى يحوي الكثير مما يسمى بالأراضي والأخاديد الممتدة على طول محور تجويف السبطانة . هذه الأراضي والأخاديد المشغولة ميكانيكياً تكون على هيئة طيات أو التواءات حلزونية helix twist التي تتسبب في دوران المقذوف حول محوره بينما هو لا يزال في الثقب . هذا الدوران المستمر بعد الخروج من فوهة السلاح ، يوفر طيران مستقر ومتوازن إلى المقذوف . سبطانة المدفع هي المسئولة أيضاً عن السيطرة على التمدد والتوسع السريع للغازات التي ستدفع في النهاية المقذوف خارج النهاية الطرفية للسبطانة بسرعة مرتفعة جداً . لذا ، سبطانات المدافع يجب أن تكون قادرة على تحمل التوسع المفرط الناتج عن شحنات الدوافع لضمان انجاز سرعة فوهة قصوى للمقذوف . السبطانات بشكل عام يجب أن تكون قابلة للفك والتبديل بسهولة نسبية متى ما أقتضى الوضع الميداني ذلك الأمر . في المدفع الأمريكي M256 عيار 120 ملم ، تنزلق سبطانة المدفع داخل عقب السلاح ثم تستدير لنحو 45 درجة ، وتقوم أسنان المقاومة اللولبية بربط كل من جزئي العقب وسبطانة المدفع بعضهما البعض . إن سبطانة المدفع تتحصل خارجياً على منظومة رداء حراري thermal shroud لتخفيض تأثيرات الإنحاء نتيجة الظروف الطبيعية ، كما أن جوف السبطانة مطلي بطبقة من عنصر الكروم لحمايته من الإهتراء والتآكل الناتج . 



لقد أتاح التقدم التكنولوجي الحديث الذي اقترن بتقدم علم السبائك والمعادن "الميتالورجي" Metallurgy (علم يختص بدراسة السلوك الطبيعي والكيميائي للعناصر المعدنية ، ونواتج خلط مواد معدنية مع بعضها لتكوين سبائك تختلف في خواصها عن المادتين المكونتين لها) أتاح إمكانية إنتاج سبطانات شديدة القوة والصلابة ، تتحمل الاهتزازات وتأثيرات الحركة . فعلى مدى الزمن ، عرضت سبطانات المدافع أشكال عدة من أنماط التصنيع والإنتاج . البداية كانت مع السبطانة المصنعة من قطعة واحدة معدنية monobloc tube ، لكن هذه الطريقة لم تكن لتوفر منتج بكفاءة عالية أو ذو خصائص وملكيات تطبيقية جيدة . الخطوة التالية كانت مع السبطانات المغلفة أو ذات البطانات المتعددة jacketed tube والتي شملت طبقات منفصلة جمعت مع بعض كإنشاء مركب تحت الضغط الشديد . هذا النوع في الغالب ملغي الآن ، واستبدل بتقنية تصنيع أخرى تدعى autofrettaging أو الإحاطة الذاتية . حيث يتم هنا تعريض تجويف أو ثقب السبطانة لتشويه لدائني باتجاه القطر الخارجي لها .



أخيراً نشير لمصطلح أو تعبير عسكري دارج الاستخدام هو "caliber" أو العيار والذي يشير إلى قطر ثقب سبطانة المدفع من الداخل . وفي حالة الحديث عن السبطانات المحلزنة Rifled barrel ، فإن هذا القطر مقاس ومقدر من أحد قمم الأرض الداخلية في التجويف إلى الجانب الآخر المعاكس والمواجه . توضيح أو تعريف بديل عن مصطلح العيار يستخدم الطول الكلي لسبطانة المدفع ويقسمه على قطر الثقب . هذا يعطي إشارة ودلالة تقريبية لنسبة الطول العام إلى القطر الخاص بسبطانة المدفع . على سبيل المثال ، سبطانة مدفع 120 ملم يبلغ طولها 5280 ملم ، سيشار إليها باسم سبطانة بعيار 44 أو "caliber 44" ، حيث أن تقسيم الرقم 5280 على 120 يساوي 44 .


1‏/4‏/2015

مدفع الدبابات الألماني أملس الجوف L44 .

مدفـــــــــع الدبابـــــــات الألمانــــــي أملــــــــس الجـــــــوف L44 


لاقت المدافع ملساء الجوف smoothbore استخدامات واسعة في الأسلحة والمدافع الثقيلة بشتى أنواعها ومسمياتها . هي ببساطة عبارة عن سبطانات فولاذية لا تحمل في جوفها أي شكل من أشكال التحزيز أو الأخاديد اللولبية الداخلية المؤثرة على طيران المقذوف ، بل إن هذا الأخير يحمل عادة شكلاً مستقراً ، مثل الأسهم المزعنفة fins arrow أو الأجسام الكروية لتقليل الهبوط أثناء الطيران .. ورغم أن السوفييت هم أول من استخدم المدافع ملساء الجوف على دباباتهم من طراز T-62 التي دخلت الخدمة في العام 1961 ، إلا أن الحديث عن مدافع الدبابات ملساء الجوف في الغرب يجرنا بالتأكيد للحديث عن الريادة الألمانية وأسلحة شركة "راينميتال" Rheinmetall من عيار 120 ملم (شركة ألمانية تأسست العام 1889 ومقرها في دوسلدورف في غرب ألمانيا . هي متخصصة بإنتاج نظم وتقنيات الدفاع وقد برز أسمها أكثر في صناعة المدافع) . فهذه الشركة المميزة في مجال صناعة هذا النوع من سبطانات المدافع ، بدأت العمل الجاد في العام 1965 على أول سلاح من عيار 120 ملم منتج خصيصاً للدبابة Leopard 2 التي كانت قيد التطوير آنذاك وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة الألمانية الاتحادية . إذ بعد ظهور الدبابة السوفييتية T-62 على الغرب بمدفعها من عيار 115 ملم ، بدأ القلق يتسلل للغرب وحلف الناتو NATO حول فاعلية السلاح المحلزن L7 من عيار 105 ملم ، وقدرته على مجاراة المدفع السوفييتي الجديد U-5TS أملس الجوف (الخطوة السوفييتية نحو زيادة العيار جاءت بعد قيام قائد دبابة إيراني في أوائل الستينات باللجوء إلى الحدود السوفيتية وهو على متن دبابة جديدة من نوع M60 Patton والتي كانت مسلحة بالمدفع البريطاني L7) . هذه المخاوف جرى تعزيزها وتأكيدها بعد إجراء الخبراء الألمان اختبارات تناولت قدرات المدفع السوفييتي بعد تلقيهم أربعة دبابات T-62 أسرت من قبل إسرائيل بعد حرب الأيام الستة في يونيو العام 1967 . فباشر الألمان في منتصف الستينات أعمال التطوير على مدفع دبابة حديث من عيار 120 ملم يخلف تسليح الدبابة Leopard 1 ومدفعها المتقادم من عيار 105 ملم . وأصبح السلاح جاهز للاختبارات الميدانية خلال المرحلة الزمنية 1975-1977 ، في حين أن عمليات الإنتاج لم تبدأ إلا في العام 1979 (في تاريخ 24 أكتوبر العام 1979 جهزت أول دبابة Leopard 2 بهذا السلاح) .



تم تثبيت المدفع L44 على دبابات Leopard 2 ، حيث يبلغ الوزن الإجمالي لمنظومة السلاح 3780 كلغم ، منها 1190 كلغم هو وزن السبطانة لوحدها ، في حين يبلغ طوله العام 5.28 م . هو بذلك يماثل تقريباً طول المدفع المحلزن البريطاني L7A3 عيار 105 ملم المثبت على الدبابة Leopard 1 . وقياساً بالمدفع L7A3 ، تم زيادة قدرة تحمل سبائك الفولاذ الخاصة بسبطانة السلاح L44 لتحمل ضغوط غازات حتى 7100 بار (نحو 7240 كلغم/سم2) . تقنية التصنيع المعتمدة في بناء السبطانة والتي يطلق عليها "أوتوفريتاغ" autofrettage وكذلك نوعية السبيكة المستخدمة ، أتاحت مواجهة أحمال تشويه إضافية لنحو 20% مقارنة بالسلاح L7A3 ، أو 1030 نيوتن لكل مليمتر مربع . كما يتم خلال مراحل التصنيع إجراء عملية طلاء كهربائي لتجويف السبطانة بعنصر الكروم وذلك لإطالة عمر السلاح وزيادة مقاومته للإنهاك والتآكل (المشاكل الأولية الصعبة التي رافقت عملية الطلاء هذه أدت أيضاً إلى بعض التأخير في برنامج تطوير المدفع) . السبطانة مزودة في منتصفها بنازع دخان smoke evacuator مصنوع من البلاستيك المدعم بألياف الزجاج بطول 250 سم ، ويمنع هذا التجهيز غازات الاحتراق الناتجة عن الرمي من الارتداد لمقصورة القتال . كما أن الرداء الحراري thermal sleeve المحيط بالسبطانة يشتمل على جدار عازل يتضمن طبقتين من رغوة المركب البلاستيكي المدعم بألياف الزجاج GRP (يتميز بامتلاكه قابلية كبيرة على مقاومة التآكل ومواجهة التسخين في البيئات المتطرفة) .. منظومة المدفع مجهزة بآلية تخفيض الارتداد لمواجهة وكبح حركة المدفع العنيفة للخلف بعد إطلاق النار ، حيث تتكون هذه المنظومة من عدد اثنان معوقات ومثبطات هيدروليكية hydraulic retarders ، قادرة على كبح الارتداد لنحو 600 كيلو نيوتن ، كما أنها تؤمن مسافة ارتداد قصوى للسلاح حتى 340 ملم ، وبما يكافئ تقريباً مسافة الارتداد المتحققة مع المدفع عيار 105 ملم . بالإضافة لنظام كبح الارتداد ، هناك أداة أو اسطوانة المسترجع recuperator الهوائية/السائلة التي تتولى إعادة السلاح لوضعه السابق بعد حدوث الارتداد وهذه تعمل بضغط الزيت والنيتروجين  



يستطيع المدفع L44 إطلاق تشكيلة متنوعة من ذخيرة الخراطيش ذات الاحتراق الجزئي partly combustible باستثناء العقب المعدني النحاسي ، بما في ذلك قذائف الطاقة الكيميائية والحركية . وهذه الأخيرة طورت منها شركة راينميتال حتى الآن ستة أجيال هي : DM13 ، DM23 ، DM33 ، DM43 ، DM53 ، DM63 . القذيفة DM33 على سبيل المثال التي دخلت الخدمة العام 1987 ، يمكن إطلاقها بسرعة فوهة تبلغ 1640 م/ث ، وتوفر طاقة فوهة لحد 9.8 ميغا جول . القذيفة تشتمل على خارق من سبيكة التنغستن من مقطعين مع قبقاب ألمنيوم ذو ثلاثة أجزاء ، ويعتقد أنها قادرة على اختراق 560 ملم من الدرع الفولاذي المتجانس عند مدى 2000 م . يستطيع المدفع أيضاً إطلاق القذائف المضادة للأفراد المتشظية وذخيرة التهديم demolition ، بالإضافة للصاروخ الإسرائيلي الموجه ليزرياً والمضاد للدروع والمروحيات LAHAT ، الذي يطلق من سبطانة المدفع L44 واشتقاقاته ، مما يوفر معه تعددية استعمال عظيمة على ساحة المعركة . وتقدر بعض المصادر الغربية أن لسبطانة المدفع L44 متوسط خدمة قد يبلغ 500 قذيفة بالنسبة لذخائر الطاقة الحركية ، لكن مع التقدم الأخير في تقنيات الدوافع ، خصوصاً تلك الخاصة بهذا النوع من القذائف عالية السرعة ، فإنه يمكن لهذا الرقم أن ينخفض دون ذلك .